• ×
السبت 18 مايو 2024 | 05-17-2024
النعمان حسن

لدغة عقرب

النعمان حسن

 0  0  1095
النعمان حسن
لدغة عقرب النعمان



اخفاقا ت القمة محليا مؤشرضعف ام ارتفاع مستوى الدورى



لم تشهد الكرة السودانية عبر مسيرة ما يسمى بدورى الدرجة الممتازة ان شهدت بداياته اخفاقات لقمة الكرة التى تحتكر الدورى كم نشهد فى هذه الفترة منذ انظلاقة الدورى. الهلال والمريخ انتقلا الان للتنافس حول الاخفاقات التى اصبحت مصدر التنافس بين الفريقين .

ومن الاهمية بمكان ان نقف على مسببات هذه الظاهرة :

هل هى لارتفاع مستوى الاندية المنافسة وهو ما نتطلع اليه حتى يصبح الدورى السودانى متكافئا لمصلحة الكرة السودانية ؟

ام هى لتدنى مستوى الهلال والمريخ لما دون مستوى الاندية او لما يوازيها تصبح المصيبة مصيبتين؟وفى هذه الحالة يكون دورى السودان متكافئا ونديا ولكن بين ضعفاء وليس اقوياء لتبقى النتيجة النهائية كما هى على حالها. تدنى عام فى مستوى الجورى الاول فى البلد

والذى يؤكد هذه الحالة المؤسفة ان الواقع يقول انه ضعف الهلال والمريخ وليس قوة اندية الكمبارس هى التى افرزت هذه الندية المؤقتة والدليل على ذلك فشل القمة افريقيا امام فرق ضعيفة وعجزهم عن تخطى التصفيات التمهيدية وبلوغ دور ال16

ولا اجد معنى ان نخدع انفسنا وان نعزى هذه الظاهرة الى انها تمثل ارتفاعا فى مستوى المنافسة وكان من المكن ان نعزيها لارتفاع مستوى الاندية لو كان المستوى الذى ظهرت به القمة يمثل ولو الحد الادنى من المستويات التى عرفت بها القمة طوال مسيرتها وتعرضت لهزائم امام اندية الكمبارس لارتفاع مستوياتها ولكن الثابت ان المستوى الذى ادت به القمة مباريات الدورى والمنافسات الخارجية اكد تدنى مستواها فنيا لدرجة لم نالفها فى هذه القمة ولهذا كانت ردود الفعل تجاه هذا التدنى نفسها غريبة على الوسط الرياضى.

فلاول مرة يسودالعنف تجاه اللاعبين والمجربين والاداريين ويبلغ مدى تهديد حياتهم وتدخل الاجهزة الامنية لحمايتهم حيث بلغ التشنج بالجمهور مرحلة اصبح بها مهددا لاستمرارية الدورى نفسه لو استمر على هذا التصاعد ولاول مرة نشهد عقب كل مباراة ثورة منفعلة تجاه المدربين عقب كل هزيمة وكأن كرة القدم اتجاه واحد لا يعرف الهزيمة اما الحال عن الادارايين لا يختلف عن حال المدربين واللاعبين. ولكن عدم تقبل الجمهور للهزيمة ناتج عن المستوى الذى ظهرت به القمة فلو انهم ادوا اداء جيدا لتقبل الجمهور هزيمتهم

ثورات بالجملة فى كل الاتجاهات سببها هذا التدنى فى المستوى الفنى للهلال والمريخ ولكن هل هذا التدنى يدفع بالاوضاع الرياضية لهذا الانفعال المدمر ام انه يقتضى بحث مسببات

هذه الظاهرة حتى يستفاد من مسبباتها للوقوف على اسباب التدنى بالرغم من ان هذه الفترة شهدت صرف عشرات الملايين من الدولارات تم فيها التعاقد مع مدربين بينهم من هم كفاءات لا يمكن التقليل منها وبينهم من تم اختبارهم لوجودهم لا كثر من موسم ولكن هل العلة فى كفاءتهم ام فى ان للهلال والمريخ طبيعة خاصة لها حسابات غير مؤسسة خاصة تحت وجود اعلام غير سوى هو نفسه مصدر انفعالات وتحزبات وشلليات متصارعة كما هو حال الاداريين والتاريخ يحدثنا ان افضل المدربين الذين تعاقبوا على القمة لم يسلمو من هذا المصير الامر الذى يستدعى الدراسة حتى تصبح القمة فرق عادية



ثم ما هى الالية الفنية والتعاقدية لابرام عقودات مع اللاعبين المحترفين والمدربين وهل المستوى الاحترافى فى القمة يوازى ما يصرف من مال بلا حدود ام ان العلة فى من يشرف على الاحتراف والعقودات .

وكيف يستقر الحال فى هذه الاندية وهى مدينة بملايين الدولارات للاعبين والمدربين دون ان تكون لهذا الاندية مصادر مالية ثابتة والتى اصبحت مسرحا لصراع اصحاب المال فكيف لها ان تتوافق والتزاماتها المادية تجاه العقودات التى تبرم دون مواصفات فنية ودون دراسات قانونية لهذه العقودات ودون حساب للقدرة المالية حتى اصبحت ادارات هذه الاندية مع قلة خبرتها الفنية غارقة فى كم من الالتزامات المادية الجزء الاكبر منها تتوارثه من الادارات السابقة لغياب الاسس الثابتة تجاه المحترفين اجانب ومحليين والذين ربما تكون لهم قضايا غير مرئية نطالعها من حين لاخر .

اذن الحالة الفوضوية عامة على كافة الجبهات حتى اصبحنا فى حالة توهان غيب النظرة العلمية لدراسة اصل المشكلة وحتى الاجهزة الرسمية ليست بعيدة عن هذه الفوضى ويكفى ان قضايا الهلال والمريخ اصبحت برنامجا ثابتا لدى هذه الاجهزة دون ان تتمكن من وضع حلول لاى منها بل وفى اكثر الاحيان يساعدون فى تصعيدها .

وياتى على راس هذه المحن التى نشهد مردودها السالب على الملعب فدور الاتحاد المسئول الاول غائبو مغيب فى وقت واحد ولعل انصراف قيادته للمهام الخارجية والوجود فى المؤسسات الدولية اكبر من ان نلمس لهم اهتماما او دورا فى تحديد اصل المشكلة وذلك فى تقديرى الخاص انه يرجع الى ان بنية الاتحاد نفسه كتنظيم مسئول عن الرياضة هو نفسه جزءا كبيرا من الازمة لان الاندية ليست هى التى تدير الاتحاد كمؤسسة ديمقراطية وانما يديره وسطاء اصحاب مصالح وغير خاضعين لمحاسبة الاندية اصحاب الشان لهذا فالاتحاد نفسه بحاجة لاعادة نظر ولكن كيف يتحقق هذا اذا كانت الدولة نفسها غافلة عن دورها ومسئوليتهاوان منسوبيها موجودين فى عمق الازمة مساهمين ومشاركين فيها وبنصيب كبير.

القضية فى جوهرها مولد وسيده غائب وحتى ينعم الله علينا بسلطة رياضية تتصدى لمسئوليتها لاعادة صياغة الحركة الرياضية وفق اسس علمية مواكبة لما شهدته النظم الرياضية من تطور فان الحال سوف يسير للاسوأ والله يستر ويقام الماتم فى وزارة الشباب والرياضة اتحادية كانت ام ولائية.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019