• ×
الأحد 19 مايو 2024 | 05-18-2024
النعمان حسن

لدغة عقرب

النعمان حسن

 1  0  1172
النعمان حسن
لدغة عقرب النعمان

هل كان مازدا على علم بازمة هيثم مع لاعبى الهلال



بدءا ورغم كل الظروف المحيطة بالمنتخب الوطنى وهو يواجه واحد من اقوى منتخبات افريقيا ان لم يكن الاول سواء التى تمثلت فى الخطأ الادارى فى مساوى وقرار لوزان الذى صدر فى توقيت حرج للمنتخب او فى الاهمال الذى لازم المنتخب فى اعداده ولكن تبقى الازمة الاخيرة بين الكابتن هيثم ولاعبى المنتخب الوطنى من الهلال والذين يمثلون نصف الفريق كالعادة تبقى هى الاخطر لهذا لابد ان نسال الكوتش مازدا:

هل كان على علم بهذه الازمة وان كان يعلمها كيف كان تصرفه حيث ان الامر كان يتتطلب منه تسويتها قبل اعلان المنتخب تجنب لردود الافعال المشروعة وان لم يكن يعلمها وعلمها من الاعلام كيف كان تصرفه لمعالجتها؟ واذا لم ينجح فى تسويتها ما هى القرارات التى اتخذها فى شانها حماية للبلد من الفضيحة؟

ليست القضية فى اختيار الكابتن للمنتخب فهذه سلطة مازدا وتقديراته وحق من حقوقه لا يملك احد ان يعترض عليها بحكم تكليفه بالمنتخب والمدرب المكلف هو السلط الوحيدة لاختيار فرقته .

وثانية وهذا هو المهم فهل ما نسب للكابتن هيثم من مسلك تجاه زملائه اللاعبين ورفضه تحيتهم حقيقة لانه لم يصدر عنه نفيا للواقعة وهو تصرف لا يليق باى حال ناهيك ان يكون هذا التصرف مع زملاء له سيشاركونه اللعب للمنتخب الوطنى وهو بصفته كابتن المنتخب يحتم موقعه ان يكون على علاقة واحدة ومتكافئة مع كل لاعبى المنتخب وهو قائدهم فى الملعب ويحق له توجيهاتهم وان تجد توجيهات الاحترام من اللاعبين فكيف له ان يمارس هذا الامر وكيف له ان يخاطب زملائه فى الملعب موجها وينتظر تجاوبهم وهو يرفض رد تحيتهم ومصافحتهم وهل يتوقع ان يتقبلوا تزوجيهاته بنية خالصة ويثقوا فى ان يريد لهم الخير انم يحق لهم ان يتشككوا فى نواياه واذا كان مبرره انه لا يعلم اختياره للمنتخب كان عليه عندئذ ان يكون هو المبادر لاصلاح الخال بينه وبينهم بعد ان علم باختياره فهل فعل؟

ولعل الاخطر من هذا ان كابتن المنتخب هو صانع الالعاب الذى يعتمد عليه المنتخب والذى نتمنى له التوفيق فى مهمته ولكن فى ظؤوف صحية لكن فهل يمكن له ان ينجح فى هذه المهمة وهو فى حالة عداء مع نصف المنتخب .



لقد عهدنا فى هذا البلد كل انواع الازمات التى تندرج تحت الارقام القياسية ولكن هذه الازمة تستحق ان ننصبها عميدة لكل الازمات التى شهناها ان يكون قائد فرقة مقاتلة عدو لنصف قواته.

هذه الازمة وما تحمله من مخاطر متعددة الوجوه لم تكن محل اهتمام من المسئولين على كل المستويات الذين وجناهم يتستابقون على التدخل لحا ازمات اقل شانا بل تتعلق باندية وليس المنتخب فالننتخب يرفع راية السودان لهذا كانت هذه الازمة تقتضى الاهتمام من كل مستويات السلطة التى عودتنا ان تهتم بقضايا اقل شانا من هذه الازمة كما ان الاتحاد نفسه لم يكن فى مستوى الازمة اذ لايكفى ان يدخل الاخ اسامة عطا المنان وسيطا بين طرفين متقاتلين فى شان قومى فالمسالةكانت تستوجب التحقيق واصدار العفاب المناسب لمن يقف فى طريق اصلاح الحال من الجانبين بل اتخاذ القرار الادارى الذى يحل هذه الازمة الغريبة لان الامر لم يعد شان خاص بالمدرب ومسئولياته ولعل الكوتش مازدا نفسه يستحق المساءلة لانه لم يولى الامر الاهمية التى يستحقها واشراك المسئولين للمساهمة فى تخطى هذا الازمة.

كيف كانت مواقف مازدا من هذه القضية ام انه كمدرب لايرى اهمية للتجانس فى فرقته والثقة والاحترام الذى يجب ان يكون متبادلا من كل الاطراف وماهو الجهد الذى بذله لتجنيب فرقته هذه الحالة الغريبة التى لا اظن منتخبا وطنيا عرفها فى النتاريخ فلقد ادى هذا المسلك لتقسيم المنتخب لفرقتين والاخطر ان واحدة منها يقودها كابتن المنتخب.

دفن الرؤؤس فى هذه القضية فى الرمال كما تفعل النعامة مرفوض تماما لان الشان وطنى وقومى ويمثل بلد سيتعرض للفضيحة لو ان الاحتكاك والخصومة بين فرقته بلغت هذا الحد وان يكون قائد الفريق على خلاف مع من يقودهم.

اعتقد ان هذا الوضع لايتتطلب سحب الكابتينية فقط من هيثم بل عدم اشراكه فى هذا اللقاء مهما كانت اهميته لان التجانس بين الفرقة هو الاساس الذى تقوم عليه ولان هذا القرار فيه عظة لكل من يفكر فى مثل هذا المسلك حتى لا يصبح ظاهرة غير مقبولة على مستوى النادى ناهيك ان تكون على مستوى الوطن وقوميته .

ويبقى سؤال اخير عن موقف الوزارة المعنية والمسئول الاول عن المنتخبات الوطنية التى ترفع راية السودان خارجيا حيث ان هذه القضية يجب ان تكون محل مساءلة لكل الاطراف المعنية بدءا من صانع الازمة هيثم ومدرب المنتخب والاتحاد المعنى ولعل هذه القضية اكثر خطورة من اشراك مساوى لان ذلك خطأ تم ارتكابه عن جهل ولكن ما تعرض له المنتخب الوطنى فى هذه الازمة هو سوء سلوك بالغ الخطورة يهزم الرياضة والبلد اخلاقيا ولايمكن للمسشئولين ان يتعاملوا معه بهذا المستوى من التهاون ليكونوا بذلك شركاء فى الجريمة.

والله يستر
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    امير الحسن 03-22-2013 08:0
    الاستاذ الفاضل .. لك التحايا ما عارف الخلانى اقارن بنك وبين الفنان الراحل العاقب محد الحسن .... بكل صدق انا ليس من المداوميين على مقالاتك... ولكن كل ما اقراء لك احس بانني استمع للاستاذ الرحل العاقب محد الحسسن رحمة الله تنزل عليه....موضوعك بجد حساس وخطير؟؟؟؟؟ ولكن الا تري ان الحكومه والوزاره والاتحاد العام وحتي الشعب لا يعيرون المنتخب اي اهتمام ؟؟؟؟؟؟ انتى تقول الحق فقط لا احد يستمع ... هذا ماو صلناله فقدنا الخلق والاخلاق والمرؤه والشهامه واصبحنا كل.......
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019