الهلال يمتع ويبدع وينذر ... والامل يعود باغلى بطاقة !!!
لم يخيب المدرب الكبير محمد عبدالله مازدا ظننا فيه واثبت انه قدر الثقة وقدر المسئولية التي اوكلت اليه .
مازدا الذي تعود على تحقيق الانجازات في كل مراحل عمله في مجال التدريب هاهو يعود للسودان بانجاز جديد محققا حلم صعود الامل لدور الـ 16 ( الاول ) من بطولة كاس الاتحاد الافريقي ( الكونفدرالية ) لاول مرة في تاريخه .
واحقاقا للحق فان مازدا لم يكن وحده اليوم في الملعب بل كان معه رجال سدوا قرص شمس موزمبيق تماما وحبسوا انفاس جماهيرها طيلة100 دقيقة هي زمن مباراة اليوم بما فيها زمن الحكم الاضافي .
اثبت اخوان الفكي انهم قدر التحدي الذي وضعهم فيه ابناء مدينة الحديد والنار اولا وكل رياضيي السودان ثانية .
حقق ابناء الامل ما عجزت عنه كثير من الفرق التي فاقتهم خبرة وتاسيسا وانجازا .
تفوق ابناء عطبرة على النجم الساحلي الذي سقط على يد فريق النيجر المغمور ، وتفوقوا على فريق الجيش الملكي الذي خرج على يد منافسهم في الدور المقبل شباب بلوزداد الجزائري .
ويبقى التاكيد على ان الانتصار الغالي والانجاز الكبير الذي حققه فتية الامل اليوم رفع سقف الطموحات إلى ابعد مستوى وبالتالي فان المرحلة المقبلة ستكون اكثر خطورة وتتطلب مزيد من الجدية والتضحية والتجرد .
ونحسب ان اللاعبين ادوا المطلوب منهم تماما وبقي الدور الأكبر على مجلس إدارة النادي بقيادة ربانه الماهر الدكتور امين الجابر وبقية اعضاء العقد الفريد ومن خلفهم بالتاكيد حكومة ولاية نهر النيل التي يجب ان تطلع بدورها كاملا خلال الفترة المقبلة .
مبروك للامل ومليون مبروك للاعبي الامل وتريليون مبروك لجماهير الامل .
مانشيت اول
كعادته دائماً في المواعيد الكبرى ضرب هلال السودان بقوة وسجل نصرا يعد هو الاكبر في الجولة الثانية لابطال افريقا .حقق الهلال مساء اليوم اكثر من نصر في وقت واحد
اولى انتصارات الهلال تمثلت في اسكات مدرب الفريق العاجي الايطالي جياني بورتلينو والحاقه باسلافه اموكاشي وامثاله ممن تطاولوا على مقدرات الفرقة الزرقاء .
وثاني انتصارات الهلال اليوم تجسدت في عودة روح الفريق للفرقة وبالتالي الاطمئنان حد الثقة على المستقبل الآتي .
وتمثل الانتصار الثالث في الاقتراب من التحليق للمرة الرابعة على التوالي بين الثمانية الكبار في القارة السمراء .
اما الانتصار الرابع فتمثل في توجيه رسالة شديدة اللهجة للاسماعيلي المصري فحواها ان مصيرك لن يكون افضل باي حال من الاحوال من فريق افريكا سبورت العاجي الذي اكل ( الرباعية ) وفي تقديري فان الرسالة قد وصلت بالفعل والاخبار القادمة من ارض الكنانة تؤكد ان المباراة منقولة مباشرة على موقع النادي الاسماعيلي .
قدم ابناء الهلال اليوم واحدة من اروع مبارياتهم في الفترة الاخيرة .
اثبتوا اليوم علو كعبهم على كل فرق القارة داخل المقبرة
عزفوا اروع سيمفونية ودغدغوا مشاعر واحاسيس جماهيرهم مجددا بحلم الاميرة السمراء .
اما الحدث الاهم فيتمثل في عودة كامبوس لطريقته المعهودة في اللعب وتناسيه للتجريب والتخبط في خطط اللعب .
مباراة اليوم اعادت الروح للمحترف الكنغولي ليلو امبيلي من جديد وهو الذي كاد ان ينسى حتى لعب كرة القدم بسبب بعض سياسات كامبوس ، واحسب ان البرازيلي لن يجروء بعد اليوم على ابقاءه على دكة البدلاء للمغامرة باحمد عادل او كاريكا .
وللتاريخ فان الفريق العاجي لم يكن خصما سهلا بل بادل الهلال الضغط في اجزاء كبيرة من الشوط الاول وبعض اجزاء الشوط الثاني ، ويمكن القول ان خبرة لاعبي الهلال رجحت الكفة وذهبت البطاقة لمن يستحقها في نهاية الامر .
كما ان الخطة المثالية التي لعب بها كامبوس مباراة اليوم كانت السبب الرئيس في تحقيق هذه النتيجة الكبيرة .
مانشيت اخير
الاجواء الجميلة التي يعيشها الوسط الرياضي هذه الايام يجب ان تكون بداية لزرع روح جديدة من الالفة والمحبة بين عشاق الناديين الكبيرين .واحسب ان الوقت مناسب جدا لمبادرة قوية يقودها رئيسا الناديين لحث الجماهير على وضع شعار الوطن قبل شعارات الاندية بعيدا عن الانتماءات الضيقة .
الامل الذي شاهدناه امام الفريق الموزمبيقي قادر على الذهاب بعيدا في الكونفدرالية اذا ما توفرت له الظروف السانحة .
ولا اعتقد انني ساكون مبالغا اذا ما قلت ان الامل مرشح بقوة لتجاوز الفريق الجزائري والوصول إلى دور الـ 16 مكرر .
الزميل عمار علي احد امهر العاملين في اشهر برامج ام بي سي ( صدى الملاعب ) قدم تقريرا موجزا من خلال برنامج (الاغا) ذائع الصيت عن مباراة الهلال وافريكا سبورت لكنه يقدر بمئات المقالات والتحليلات التي يمكن ان يقدمها مختص .
ركز عمار على العنف الكبير الذي مارسه لاعبو الفريق الايفواري على لاعبي الهلال واختصر جهدا كبيرا على المختصين ورد بعمق على اولئك الذين شككوا في ذمة ححكم مباراة اليوم .
عمار علي قدم درسا في التحليل الفني والصحفي ينبغي ان يتعلم منه كل من يمارسون مهنة الصحافة والنقد .
ألا توافقنى أن الفريق الذى لاعبه الأمل لو كان مع الهلال أو المريخ لأنتصر عليهم . لاعبيه صغيرى السن ,سريعين , لياقتهم عالية , البدائل فى مستوى جيد, ,يلعبون بجماعية ,يهدفون على المرمى من كل الإتجاهات , تصويباتهم قوية ومركزة (ليست طائشة كعادة الفرق جنوب الصحراء)
ولك ودي واحترامي.