• ×
الإثنين 29 أبريل 2024 | 04-28-2024
خليفة

وقس على ذلك

خليفة

 1  0  1519
خليفة
وقس على ذلك
hassanomr@yahoo.com
تراوري
مقياس نجاح المهاجم عدد الأهداف التي يحرزها فبها يكتب اسمه في سجل الخالدين في أي فريق من الفرق، وقد حفظ التاريخ أسماء المهاجمين الهدّافين واحتفى بهم اكثر من المهاجمين أصحاب المهارة والمراوغة، وفي الهلال هنالك أكثر من نموذج للاعب لايملك مهارات المراوغة وحسن التخلص من المهاجمين لكنّه يعرف جيداً طريقه إلى الشباك وعلى رأس هؤلاء المهاجم معتز كبير الذي دوّن اسمه كهدّاف تاريخي لبطولة الدوري الممتاز من حيث عدد مرات فوزه بلقب هدف البطولة لأربع مرات متتالية، وعلى مستوى المحترفين احتفى الأهلة بقودوين صاحب الأهداف الحاسمة أكثر من احتفائهم بكليتشي صاحب المهارات العالية، ولم تتحسر الجماهير على رحيل امبيلي رغم فنياته العالية بسبب قلة أهدافه.
وإذا اعتمدنا عدد الأهداف كمقياس لنجاح المهاجم فلابد أننّا سنحكم على مهاجم الهلال الجديد محمد تراوري بالنجاح وهو يحرز أربعة اهداف في مباراتي الفريق الدوريتين أمام مريخ الفاشر والنيل وذلك بمعدل هدفين في المباراة الواحدة، ومع ذلك فلابد من التنبيه إلى أنّ (كم) الأهداف يصبح أكثر قيمة إذا ما اقترن بكيف تحرز هذا الأهداف ومتى وفي مواجهة أي الفرق، ولعلنا نشير هنا إلى ماقاله الأمين البرير وهو يتحدث عن أسباب عدم التجديد لساومبا حيث ذكر أن الفريق لم يجد اللاعب في المباريات الكبيرة التي تتطلب احراز أهداف حاسمة، وهو قول نختلف معه فيه بخصوص سادومبا تحديداً وليس على الاطلاق.
وعوداً على موضوع تراوري فإنّ من تابع مباراة الهلال والنيل سيجد أن عدد الفرص التي أهدرها اللاعب كانت كفيلة بمنحه صدارة الهدافين بفارق أكبر من أي ملاحق له، وإذا عدنا إلى هذه الفرص الضائعة فسنجد أن السبب في ضياع بعضها كان لايخلو من استهتار يمكن أن يصبح سمة للاعب إذا لم تجلس دائرة الكرة معه لمحاسبته على ماضاع قبل تهنئته على ما أحرزه، تراوري هدّاف مهول مافي ذلك شك وصاحب إمكانيات فنية جيدة لكن الثقة الزائدة يمكن أن تفضي إلى غرور وتعالٍ على كرة القدم من شأنه أن يخصم كثيراً من اللاعب وينعكس سلباً على الفريق بشكل عام.
إن ضياع الفرص في مباريات الدوري الممتاز أمر يمكن تعويضه لكن الهلال تنتظره مواجهات لا تأتي فيها الفرصة أكثر من مرة ويستلزم ذلك الدقة والتركيز والحسم من أجل اقتناص مثل هذه الفرص ولاخير في مهاجم يهدر ست أو سبع فرص ليحرز فرصةً واحدة، تراوري مايزال في بداية الطريق مع الهلال وتقويم مسيرته منذ البداية أفضل من ترك الحبل له على الغارب، فيأتي يوم نندم فيه ولات حين مندم، على تراوري أن يفهم أنّه ليس المهاجم الوحيد فهناك سانية وكاريكا وبكري المدينة وإذا لم يحسن التركيز والتعامل مع الكرات فسيجد نفسه يوماً ما باحثاً عن فرصة المشاركة كأساسي.


امسح للحصول على الرابط
بواسطة : خليفة
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019