غارزيتو حامي الإنضباط هو المخطط والقائد والمنفذ لأول اضراب بالهلال رئيس الهلال يعلن رفضه القاطع لاساليب التمرد والضغوط والابتزاز لأن كرامة الهلال وعزته أكبر من أي انجاز الهلال الذي شطب هيثم لن يجامل غارزيتو والمحترفين حتى لو كان ثمن ذلك الفوز ببطولة خارجية لا حديث للأوساط الهلالية والرياضية طوال يوم أمس إلا عن الإضراب الذي خطط له وقادة المستر غارزيتو وبتنسيق تام مع مجموعة المحترفين الأجانب الذين رشحهم هو نفسه كركائز للفريق يعتمد عليها في مشواره الأفريقي والمحلي وهم سنكارا وتراوري وسيدي بيه وسانييه ودومونيك وإيكانغا.. ومصدر اهتمام الجماهير ودهشتها واستغرابها لخبر الإضراب أن الذي قاده ونفذه هو المدرب غارزيتو الذي أكد حرصه على فرض الانضباط بالإصرار على شطب هيثم وعلاء الدين اللذين أعلنا التمرد ورفضا الانتظام في التمارين والمشاركة في المباريات الشيء الذي أعتبره الخواجة أمراً خطيراً يهدد بانفراط عقد الانضباط وفرض الشللية ومراكز القوى لنفوذهم وسيطرتهم على مفاصل الفريق كذلك كان مصدر دهشة الجماهير أن هذا الإضراب الذي خرق به غارزيتو حامي الانضباط كل الأعراف والتقاليد وقواعد الانضباط هو الأول من نوعه على مستوى الهلال والسودان ولم يسبق له مثيل في تأريخ الكرة السودانية * ورغم أن رئيس الهلال الأمين البرير قد حسم أمر الإضراب بمواجهته القوية للمدرب واللاعبين في الاجتماع الذي عقد نهار أمس بالنادي والذي أعلن فيه رفضه الصريح والواضح لأسلوب الإضراب وتهديده باتخاذ أقسى العقوبات في حق كل من يخالف نصوص العقود ولوائح النادي، رغم هذا الموقف القوي والحاسم لرئيس النادي إلا أن هذا الإضراب يعتبر مؤشراً خطيراً لما قد يحدث في المستقبل من هذا المدرب الذي قد يسعى لاستقلال بعض المباريات المهمة لابتزاز النادي عن طريق المحترفين الأفارقة الذين تعاقد معهم حتى يستطيع من خلال سيطرته عليهم أن يمارس ضغطه على المجلس لتحقيق مطالبه وليجعل منهم الكرت الذي يساوم به لحماية نفسه في حال تعرضه لأية مشاكل مع المجلس الذي يعتقد أنه لن يتخذ ضده أي قرار حتى لا يخسر جهود المحترفين، ويبدو واضحاً أن هذا المدرب قد أخطأ في التقييم والتحليل والاستنتاج لأنه لم يعرف عقلية ونفسية رئيس الهلال الذي لن يقبل سياسة لي الذراع وممارسة الضغوط مهما كان الثمن والنتائج لأن كرامة الهلال وعزته أهم من أية بطولة تأتي بالذل والرضوخ لأساليب الابتزاز والضغوط التي يمارسها هذا المدرب لتحقيق مصالحه الخاصة. * وبما أننا على أعتاب موسم جديد نأمل فيه كثيرا من الخير للهلال بعد تسجيلات المجلس الناجحة التي دعمت الفريق بمجموعة مميزة من اللاعبين المحليين والمحترفين أصحاب المهارات العالية والقدرات الكبيرة التي انتزعت نصراً غالياً من مريخ الفاشر وتستعد بإذن الله لقيادة الفريق لمنصات التتويج الأفريقية وتحقيق الحلم الذي انتظره الأهلة عشرات السنين ولذلك لا مجال للسماح بعرقلة المسيرة أو صرف الأنظار عن الأهداف الكبرى بسبب مطامع شخصية لهذا الفرنسي الذي نفذ له المجلس كل مطالبه ومنحه صلاحيات كاملة وأكبر مرتب في تأريخ الهلال والكرة السودانية والأفريقية... وإذا كانت للمدرب أو المحترفين أية مطالب فإنها يجب أن تناقش مع المسؤولين داخل النادي وليس بأساليب الإضرابات وممارسة الضغوط والتي لن يخضع لها الهلال تحت أي ظرف من الظروف لأن النادي الذي شطب هيثم الذي لعب له 17 عاماً دفاعاً عن قيم الهلال الرافضة لكل أشكال التمرد والضغوط ومراكز القوى لن يجامل هذا المدرب ومجموعة المحترفين حتى لو كان ثمن ذلك بطولة خارجية تنهي مسيرة عشرات السنين من الفشل في تحقيق هذا الإنجاز. الهلا لا يفكر في العجب أو أي لاعب مريخي ولسان حاله يقول ما دام القمر معاي أعمل أيه أنا بالكواكب * آخر ما تفتقت عنه عبقرية المريخاب إطلاق إشاعة أن الهلال يسعى لتسجيل كابتن المريخ وقائده العجب، وبناء على هذه الإشاعة التي أطلقوها وصدقوها قالوا إنهم قد رصدوا مبلغ 800 مليون جنيه لتسجيل مساوي عن طريق أحد أصدقائه لإقناعه باللعب للمريخ بعد خلافاته مع المدرب غارزيتو وذلك رداً على سعى الهلال لتسجيل العجب كما قالوا إن المريخ سيتدخل لتغيير مسار محترف الهلال سيدي بيه بعرض مبلغ كبير على وكيل اللاعب لتعطيل انتقاله للهلال في يونيو القادم ولإضفاء مزيد من المصداقية على الخبر الإشاعة قالوا إن صفقة مساوي سيمولها قيادي مريخي التزم بدفع مبلغ الـ 800 مليون جنيه.. * والمؤكد أن مساعي الهلال لتسجيل فيصل العجب كذبة كبرى لا علاقة لها بالحقيقة من قريب أو بعيد لأن الهلال لم يفكر لحظة في تسجيل العجب مع احترامنا الشديد لقدراته وأخلاقه وعطائه لناديه وللمنتخب الوطني ولو كان هناك أي اتجاه في الهلال لضم كابتن العجب لما استغنى عن هيثم الذي هو بكل المقاييس أفضل من الملك العجب فنياً وبدنياً إضافة لذلك فإن المريخ الذي يعاني من أزمة مالية حادة لم تمكنه من دفع مستحقات الحضري الذي هدد بالرحيل لولا تدخل جمال الوالي الذي حسم الأمر بالكاش الذي يقلل النقاش. *أن الهلال لا يفكر في رد ضربة هيثم مصطفى لأنه ليس بين لاعبي المريخ من تؤهله قدراته للعب في صفوف الهلال المرصع بالنجوم الساطعة والذي يحتل موقعاً متقدماً في تصنيف الاتحادين العربي والأفريقي لن يصله المريخ بعد عشرات السنين فالهلال حقيقة ليس لديه رغبة في تسجيل أي لاعب مريخي لأنه كما قال الشاعر الحلنقي: ما على لوجات مواكب ولا فاتتني المراكب ما دام القمر معاي أعمل أيه أنا بالكواكب