• ×
السبت 18 مايو 2024 | 05-17-2024
محمد احمد سوقي

الشارع الرياضي

محمد احمد سوقي

 0  0  2028
محمد احمد سوقي
إذا فقد الهلال أدبياته وموروثاته في ظل أقلام التحرش والإنفلات فعليه السلام
طه صاحب أكبر رصيد من الإنجازات في تاريخ الهلال ورغم الإختلاف .. البرير موضع إحترامنا وتقديرنا

*طه علي البشير هو كبير العائلة الهلالية والذي تولى زعامة أمة الهلال بعد رحيل قائد الأمة وزعيمها وباني نهضتها الحديثة الطيب عبد الله المتفرد في كل شيء ابتداء من مظهره الأنيق وطريقة تفكيره وأسلوبه في الإدارة وعدم اتخاذه لأي قرار كبير ومصيري قبل أن يتشاور مع رموز النادي وكبار الصحفيين الذين يزورهم في منازلهم للاستنارة بآرائهم لأنه رجل ديمقراطي يؤمن بأنه ما خاب من استشار.. * وطه البشير الذي خلف هذا الرجل العظيم في زعامة أمة الهلال التي تضم كل ألوان الطيف السياسي والأعراق والأجناس والأديان وتعدّ أنموذجاً للوحدة الوطنية في أسمى معانيها، يفترض أن يجد الاحترام والتقدير من أقطاب النادي وإدارته وجماهيره وإعلامه وأن تكون كلمته وآراؤه وتوجيهاته محل التقدير والتنفيذ ليس لأنه الأكبر سناً والأكثر عطاءً والأوفر خبرة وتجربة فقط ولكن لأن قيم الهلال وآدابه وتقاليده التي تربت عليها الأجيال المختلفة منذ نشأته قبل أكثر من ثمانية عقود تفرض احترام الكبار ومشاورتهم في كل ما يهم أمر النادي من مشاريع كبيرة ومشاكل وخلافات تعترض مسيرته وتحتاج للحلول السريعة والناجعة حتى لا تنعكس آثارها على استقراره وإنجازاته.. وهذه الأدبيات هي ما يميز الهلال عن سائر الأندية ولكن إذا جاء اليوم الذي يفقد فيه الهلال هذه القيم الموروثة كما يحدث من بعض حملة الأقلام هذه الأيام فإنها تكون بداية النهاية لنادي كبير وعظيم مثل الهلال لأن من ليس لديه تأريخ لن يكون له مستقبل.. ولأن النادي الذي ليس له كبير يقود مسيرته بأفكاره وخبراته يكون كما الطائرة التي يتعطل جهاز الملاحة فيها فتفقد بوصلة الاتجاهات ولا تعرف إلى أين تسير وكيف ستصل إلى وجهتها المحددة.. وأقول بكل الصدق ودون رياء أو زيف إننا مهما اختلفنا مع الأمين البرير رئيس النادي في آرائه أو قراراته فإنه سيظل موضع احترامنا وتقديرنا لأنه رئيس النادي الذي تفرض علينا مواريثه وتقاليده أن نتأدب في حضرته وأن نخاطبه بلغة مهذبة وننتقده بمنطق وموضوعية بعيداً عن أية إساءة أو تجريح أو تجني لأن هذا هو ما تعلمناه من خلال أكثر من ثلاثة عقود قضيناها في رحاب هذا النادي العظيم منذ أن كان رئيسه الراحل العميد عمر محمد سعيد الذي حرمنا وأخي وصديقي وتوأم روحي الراحل حسن عز الدين من أخذ تصريحات من رئيس النادي الأهلي صالح سليم بمطار الخرطوم لأننا وجهنا له نقداً حول أسلوبه في إدارة النادي ولكننا لم نرد عليه أو نحتج على القرار الذي تقبلناه بصدر رحب وانصرفنا إلى عملنا في تغطية وصول رئيس الأهلي في جريدة الصحافة دون أن نتعرض له بكلمة واحدة وتحملنا مسؤولية إخفاقنا في الخروج بتصريحات لرئيس أعظم نادي أفريقي لدى زيارته للسودان لتكريمه في نادي الهلال والذي قال في كلمته بالإستاد إنه شرف عظيم له أن يكرمه الهلال قبل أن يكرمه النادي الأهلي وهو موقف سيظل محفوراً في دواخله إلى أن يغادر الدنيا. * أخلص من هذا إلى أن الخلاف في الهلال يجب ألا يفسد للود قضية وألا يتحول من قضية رأي عام إلى خلاف شخصي وأحقاد وكراهية وعداء لأنه إذا كان كل الأهلة بمختلف آرائهم وتنظيماتهم وروابطهم يحبون الهلال ويريدون أن يروه دائماً قوياً ومنتصراً فلماذا لا يختلفون بأدب ويتناقشون بموضوعية ويحترمون المقامات والمسميات والمواقع حتى يعكسوا الصورة الحضارية لهذا المجتمع الذي لا أمل من التكرار بأن العلاقة بين من يجمعهم حب الهلال أقوى من روابط الدم وصلة الرحم.. * أعود وأقول إن طه علي البشير ليس أكبر من النقد أو فوق المحاسبة ولا يملك قداسة تمنع الناس والصحفيين من التعرض له ولكن ينبغي أن يكون ذلك في حدود الأدب واللياقة.. وبما أن الهزيمة في كرة القدم ليس جريمة بل هي أمر طبيعي في منافسة تقوم على النصر والخسارة ولذلك فإنه من غير المقبول أن تهاجم بعض الأقلام طه البشير وتعيّره بهزيمة السبتين من المريخ والتي هي أمر طبيعي في ظل الانتصارات المتبادلة بين الفريقين عبر مسيرتها الطويلة علماً بأن نفس هذه الأقلام هي التي كانت تبرر هزيمة الهلال من الترجي بالخمسة ومن مازيمبي بخماسية في إستاده في مباراة حاسمة كانت نتيجتها ستحدد إمكانية صعود الهلال للنهائي والمنافسة على الفوز بالبطولة.. وعندما حار دليلهم ولم تجد أقلام التحرش والانفلات ما تهاجم به طه وصلت بها الأكاذيب والمغالطات لدرجة القول إنه بلا إنجازات في الهلال رغم أنه الرئيس الوحيد الذي وصل لنهائي البطولة العربية بتونس في 2002م وقد كان من الممكن جداً أن يعود الفريق بكأس محمول جواً من تونس لولا انحياز التحكيم وإضاعة المهاجمين لأكثر من خمس فرص مضمونة.. وطه الذي يقولون إنه بلا إنجازات هو شريك أصيل في وصول الهلال لنهائي 87 أمام الأهلي القاهري والذي خسره بسبب تآمر الحكم المغربي لاراش بعدم احتسابه لهدف صحيح لوليد طاشين كان سيمنح الكأس للهلال ويدخله تأريخ الأندية الفائزة بالبطولة من أوسع أبوابه وهو ينتزع الكأس من الأهلي على أرضه ووسط أكثر من مئة ألف متفرج وبحضور الرئيس المخلوع حسني مبارك الذي منح منقستو جائزة أفضل لاعب في المباراة. * وقبل كل هذا وبعده فإن أية بطولة حققها الهلال خلال الثلاثين عاماً الماضية يعود الفضل فيها لطه البشير الذي سجل من حر ماله أكثر من 40 لاعباً هم الذين قادوا الفريق لهذه الانتصارات والإنجازات بمواهبهم وقدراتهم الكبيرة ولذلك فإن طه المتهم زوراً وبهتاناً بأنه لم يحقق للهلال أية بطولات هو صاحب أكبر رصيد من الإنجازات في تأريخ النادي ولكن عين الحقد والكراهية لا تجعل البعض يرون في الرجل شيئاً جميلاً!.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019