انتهت لعبة (الفاس من سرقو) واكلت فول (وين قشره)
عندما كنا اطفالا فى الاربعينات انتشرت بيننا العاب غريبة توارثناها ولم اكن ادرك مغزاها ولكن يبدو ان الجيل الاسبق لنا قصد بها ان يرسل رسالة وحكمة هاهى الايام تثبت صحتها لان هذه اللعبات كانت تعنى امرين:
1- اهدار الوقت فى الفارغة وفى مسائل لا حل لها
2- القدرة الفائقة فى خلق خلافات وصراعات من العدم مع العجز عن حلها
تذكرت هذه اللعبات والخرطوم تستضيف للمرة الكم لا ادرى مؤتمر المسئولين عن الرياضة من المركز والولايات والقابضين على مفاتيح الرياضة .
اما اللعبة الاولى واسمها (الفاس مين سرقوا) ونلعبها مجموعة اطفال وتبدا اللعبة بان بصرخ واحد من بيننا ويقول الفاس مشى وين ياجماعة فيبدا كل واحد فى (التلفت )حوله وتقوم اللعبة على تبادل الاتهامات وسط المجموعة وتدور الاتهامات فى حلقة حلزونية لا نهاية لها حيث يبادر واحد منا ويصرخ(0الفاس مين سرقو) وعندها يبادر اخر ويشير باصبعه لمن يجلس على يمينه ويقول(هذا سرقه) ليرد عليه المتهم بسرقة الفاس بان يشير لمن يجلس على يمينه ويقول(هذا سرقه) وهكذا نصول ونجول فى هذه الحلقة الدائرية لينتهى الامر بضحكة بعد ان نجهد من التكرار وننفض دون ان يعرف مين سرق الفاس وبالتالى الفاس لايعود لانه ليس هناك فاس فى الاصل.
اما اللعبة الثانية والمغزى فيها انها بجانب لعبة الفاس فانها تضيف لها ابعاد اخرى تؤكد انتشار الكذب بيننا) وتبدا اللعبة عندما يتساءل واحد منا ويقول(الفول وينه) فيشير اخر لمن يجلس على يمينه ويقول (هذا اكله) فيرد عليه (فين قشره) ويشير لمن على يمينه وويقول0هذا اكله) وتدور الدائرة على نفس طريقة الفاس مين سرقوا وتنتهى اللعبة بضحكة وبالطبع لم يكن هناك فول او فاس فى حقيقة الامر.
للغرابة ان دلالة اللعبتين تعنيان لاى مدى نحن ناس (فارغين ) نهدر جهودنا فى خلافات من صنعنا ونقف عاجزين عن حلها)
هكذا حال مؤتمر وزراء الولايات المسئول عن الرياضة فى كل انحا السودان والذى يجتمع فى مؤتمر كل سنة ويلعب لعبة 0الفاس مين سرقو والفول مين اكلو وفى نهاية الامر ينفض المؤتمر ولكن لبيس بضحكة كما كان حال اللعبة ولكن بماساة لان لعبة المؤتمر تكلف ملايين الجنيها ت .
هكذا وللمرة الكم ينعقد ذات المؤتمر بنفس الوجوه الا من انضم من جديد للموقع وتظل الدائرة تدور كما هى فى اللعبات المذكورة .
اللاعبون اسف- المؤتمرون كل يخطب ويوجه اتهاماته للاخرين وسط اجواء الصراعات والخلافات والمشكلات والتى هى نفسها المشكلات والخلافات التى سيطرت على كل المؤتمرات السابقة دون اى تغيير الا فى تبادل بعض الاشخاص المراكز لينتهى الامر فى نهاية المؤتمر ويبقى الحال على ما هو عليه لحين انعقاد المؤتمر القادم.
حكى لى احدالاخوة من الذين تابعوا الجلسات ويبدو انه من الذين شاركوا فى بعض المؤتمرات السابقة ولكنه تغيب عن متابعتها لفترة قبل ان يعود للمشاركة فى هذا المؤتمر حكى لى صاحبى ان الفرصة عندما لاحت له ليدلى بدلوه ابدى دهشته قائلا (يا جماعة ما استمعت اليه من حديث هو نفسه الذى استمعت اليه فى المؤتمرات السابقة وذهب فى مداخلته ان يسمى احد المشاركين بالاسم ويقول:
ما ادلى به هذا الشخص هو نفسه ما ادلى به فى المؤتمرات السابقة قبل بضع سنوات لم يعدل او يضيف فيه
هى الحقيقة عبر عنها هذا المسئول الذى يبدو انه عاد لموقعه بعد غيبة او عاد بجلباب اخر ولا اشك فى انه لو غاب وعاد مرةثالثة سوف لن يختلف الحال .
المشكلات هى نفسها لم تتغير وهى نفسها المطروح امام المؤتمر وهى نفسها التى تشكل الصراعات ذاتها بين الاطراف المتنازعة وبين الهيئات الرسمية وغير الرسمية وبين اطراف الفئة نفسها فالقضية هى صراعات تسيطر على حال الرياضة منذ نشاتها لم يشهد التاريخ ان واحدة منه تم حلها وكل ماهناك من متغيرات تضيف لها مزيدا من المشكلات الجديدة.
من ما رصدته الصحف من مداولات فى المؤتمر لمست امرا واحد هاما احسب ان الاخ محمد الشيخ مدنى طرق ابوابة ويتعلق باعادة هيكلة الرياضة وهو المطلوب ليبس على مستوى ولاية بعينها بل على مستوى السودان واعادة صياغة العلاقة بين الدولة والرياضة كماتناول الامر البروف شداد ولكن ان يتم هذا باعتراف كل طرف بحدود الاخروالالتزام الكامل بالعلاقات الدولية ونظمها ولو ان المؤتمر تفرغ هذه المرة لهذه القضية وحدها وبحثها بعيدا عن الصراعات والتشنجات والنظرة الضيقة وردود الافعال فان المؤتمر يكون قدحقق خطوة لاول مرة فى الاتجاه الصحيح على ان يحدد الوسيلة والفاصل الزمنى لوضع ما يتفق عليه فى حيز التنفيذ على ان يتم ذلك قبل انعقاد المؤتمر القادم ليسجل الرقم واحد فى الانجازات ولكنى ارجع وادعو المؤتمرين يكفوا عن ممارسة لعبة:
الفاس مين سرقو والفول مين اكلو لانهم لن يعرفو من سرق الفاس والفاس لانه ليس هناك فاس او فول فانهم لن يعرفو من اكل الفول والفول لن يعود لاهو ولا قشرته لان اصلا لا فى فاس لا فول.
عندما كنا اطفالا فى الاربعينات انتشرت بيننا العاب غريبة توارثناها ولم اكن ادرك مغزاها ولكن يبدو ان الجيل الاسبق لنا قصد بها ان يرسل رسالة وحكمة هاهى الايام تثبت صحتها لان هذه اللعبات كانت تعنى امرين:
1- اهدار الوقت فى الفارغة وفى مسائل لا حل لها
2- القدرة الفائقة فى خلق خلافات وصراعات من العدم مع العجز عن حلها
تذكرت هذه اللعبات والخرطوم تستضيف للمرة الكم لا ادرى مؤتمر المسئولين عن الرياضة من المركز والولايات والقابضين على مفاتيح الرياضة .
اما اللعبة الاولى واسمها (الفاس مين سرقوا) ونلعبها مجموعة اطفال وتبدا اللعبة بان بصرخ واحد من بيننا ويقول الفاس مشى وين ياجماعة فيبدا كل واحد فى (التلفت )حوله وتقوم اللعبة على تبادل الاتهامات وسط المجموعة وتدور الاتهامات فى حلقة حلزونية لا نهاية لها حيث يبادر واحد منا ويصرخ(0الفاس مين سرقو) وعندها يبادر اخر ويشير باصبعه لمن يجلس على يمينه ويقول(هذا سرقه) ليرد عليه المتهم بسرقة الفاس بان يشير لمن يجلس على يمينه ويقول(هذا سرقه) وهكذا نصول ونجول فى هذه الحلقة الدائرية لينتهى الامر بضحكة بعد ان نجهد من التكرار وننفض دون ان يعرف مين سرق الفاس وبالتالى الفاس لايعود لانه ليس هناك فاس فى الاصل.
اما اللعبة الثانية والمغزى فيها انها بجانب لعبة الفاس فانها تضيف لها ابعاد اخرى تؤكد انتشار الكذب بيننا) وتبدا اللعبة عندما يتساءل واحد منا ويقول(الفول وينه) فيشير اخر لمن يجلس على يمينه ويقول (هذا اكله) فيرد عليه (فين قشره) ويشير لمن على يمينه وويقول0هذا اكله) وتدور الدائرة على نفس طريقة الفاس مين سرقوا وتنتهى اللعبة بضحكة وبالطبع لم يكن هناك فول او فاس فى حقيقة الامر.
للغرابة ان دلالة اللعبتين تعنيان لاى مدى نحن ناس (فارغين ) نهدر جهودنا فى خلافات من صنعنا ونقف عاجزين عن حلها)
هكذا حال مؤتمر وزراء الولايات المسئول عن الرياضة فى كل انحا السودان والذى يجتمع فى مؤتمر كل سنة ويلعب لعبة 0الفاس مين سرقو والفول مين اكلو وفى نهاية الامر ينفض المؤتمر ولكن لبيس بضحكة كما كان حال اللعبة ولكن بماساة لان لعبة المؤتمر تكلف ملايين الجنيها ت .
هكذا وللمرة الكم ينعقد ذات المؤتمر بنفس الوجوه الا من انضم من جديد للموقع وتظل الدائرة تدور كما هى فى اللعبات المذكورة .
اللاعبون اسف- المؤتمرون كل يخطب ويوجه اتهاماته للاخرين وسط اجواء الصراعات والخلافات والمشكلات والتى هى نفسها المشكلات والخلافات التى سيطرت على كل المؤتمرات السابقة دون اى تغيير الا فى تبادل بعض الاشخاص المراكز لينتهى الامر فى نهاية المؤتمر ويبقى الحال على ما هو عليه لحين انعقاد المؤتمر القادم.
حكى لى احدالاخوة من الذين تابعوا الجلسات ويبدو انه من الذين شاركوا فى بعض المؤتمرات السابقة ولكنه تغيب عن متابعتها لفترة قبل ان يعود للمشاركة فى هذا المؤتمر حكى لى صاحبى ان الفرصة عندما لاحت له ليدلى بدلوه ابدى دهشته قائلا (يا جماعة ما استمعت اليه من حديث هو نفسه الذى استمعت اليه فى المؤتمرات السابقة وذهب فى مداخلته ان يسمى احد المشاركين بالاسم ويقول:
ما ادلى به هذا الشخص هو نفسه ما ادلى به فى المؤتمرات السابقة قبل بضع سنوات لم يعدل او يضيف فيه
هى الحقيقة عبر عنها هذا المسئول الذى يبدو انه عاد لموقعه بعد غيبة او عاد بجلباب اخر ولا اشك فى انه لو غاب وعاد مرةثالثة سوف لن يختلف الحال .
المشكلات هى نفسها لم تتغير وهى نفسها المطروح امام المؤتمر وهى نفسها التى تشكل الصراعات ذاتها بين الاطراف المتنازعة وبين الهيئات الرسمية وغير الرسمية وبين اطراف الفئة نفسها فالقضية هى صراعات تسيطر على حال الرياضة منذ نشاتها لم يشهد التاريخ ان واحدة منه تم حلها وكل ماهناك من متغيرات تضيف لها مزيدا من المشكلات الجديدة.
من ما رصدته الصحف من مداولات فى المؤتمر لمست امرا واحد هاما احسب ان الاخ محمد الشيخ مدنى طرق ابوابة ويتعلق باعادة هيكلة الرياضة وهو المطلوب ليبس على مستوى ولاية بعينها بل على مستوى السودان واعادة صياغة العلاقة بين الدولة والرياضة كماتناول الامر البروف شداد ولكن ان يتم هذا باعتراف كل طرف بحدود الاخروالالتزام الكامل بالعلاقات الدولية ونظمها ولو ان المؤتمر تفرغ هذه المرة لهذه القضية وحدها وبحثها بعيدا عن الصراعات والتشنجات والنظرة الضيقة وردود الافعال فان المؤتمر يكون قدحقق خطوة لاول مرة فى الاتجاه الصحيح على ان يحدد الوسيلة والفاصل الزمنى لوضع ما يتفق عليه فى حيز التنفيذ على ان يتم ذلك قبل انعقاد المؤتمر القادم ليسجل الرقم واحد فى الانجازات ولكنى ارجع وادعو المؤتمرين يكفوا عن ممارسة لعبة:
الفاس مين سرقو والفول مين اكلو لانهم لن يعرفو من سرق الفاس والفاس لانه ليس هناك فاس او فول فانهم لن يعرفو من اكل الفول والفول لن يعود لاهو ولا قشرته لان اصلا لا فى فاس لا فول.
