تخلف البرير عن تأبين الراحل عبد المجيد الأسباب والدوافع
حضور اجتماع هلالي.. تفادي الصدام مع المعارضة.. الغضب من مقالات الراحل عبد المجيد.. أسباب غير مقنعة للتخلف من التأبين
البرير أضاع فرصة تأريخية لسحب البساط من معارضيه بالحديث عن شخصية الراحل وإنجازاته وإعلان احترامه للكبار ولحق الاختلاف مع المعارضة
تخلف رئيس الهلال الأمين البرير عن حضور حفل تأبين رئيس الهلال الأسبق وأحد أعظم رجاله عبد المجيد منصور والذي كان يمثل تأبينه ليلة وفاء وتقدير لما قدمه الراحل من عطاء وما حققه من إنجازات تمثلت في وصول الفريق لنهائي بطولة الأندية الأفريقية عام 92 أمام الوداد المغربي وفي النقلة الإدارية الكبرى ومواقفه الصلبة والشجاعة ضد الأخطاء والسلبيات طول مسيرته بالنادي وحتى آخر أيام من عمره والتي سطّر فيها مقالات نقد عنيفة لمجلس الهلال الحالي.
محاولة تبرير غياب الرئيس عن التأبين بمشاركته في اجتماع يهم النادي هو عذر أقبح من الذنب لأنه كان من الممكن أن يلغي الاجتماع أو يؤجله لوقت آخر لأنه من غير المعقول أن يقام تأبين لأحد رؤساء الهلال ويتخلف الرئيس الذي يفترض أن يكون في مقدمة الحاضرين يستقبل ضيوف النادي ولجنة التأبين ويلقي كلمة المجلس باعتباره قائد المسيرة والممثل لجماهير النادي في أي محفل..
أما إذا كان غياب البرير سببه مقالات النقد التي وجهها الراحل عبد المجيد لمجلسه فهو أمر لا يليق به كرجل عمل عام يدرك أنه عرضة للنقد والمحاسبة ما دام قد ارتضى تولي المسؤولية إضافة لذلك فإنه برحيل عبد المجيد ووجوده بين يدي عزيز مقتدر يفترض أن يكون أي خلاف قد انتهى تماماً لأن عادات وتقاليد وأعراف السودانيين تدعو دائماً للعفو والصفح عن الذين يرحلون عن الدنيا الفانية مهما كان حجم الخلاف أو الأموال في ذمة من غادروا دار البقاء.. وإذا كان آخر أسباب غياب البرير هو تفاديه للصدام والدخول في معركة مع المعارضين في حالة هتافهم ضده فقد كان حضوره التأبين فرصة لسحب البساط من تحت إقدامهم بإلقاء كلمة يقرأ فيها مناقب الراحل عبد المجيد ويتحدث عن شخصيته القوية وديمقراطيته وإنجازاته ومشاركاته في كل مناسبات الهلال رغم ظروفه الصحية واحترامه لكل ما سطره من نقد لمجلس الإدارة والذي كان هدفه مصلحة الهلال وكذلك لتأكيد احترامه للنقد الموضوعي وخلاف الرأي مع المعارضة ما دام الهدف المصلحة العامة وبعيدا عن أساليب الفوضى والإساءة والتجريح إضافة لإعلان تقديره لكبار الهلال لإستشارتهم والإستنارة برأيهم والاستفادة من خبراتهم كمرجعيةً للمجلس كذلك يعلن البرير أنه يمد أياديه بيضاء للأهلة بمختلف تنظيماتهم وتياراتهم وروابطهم واستعداده للجلوس معهم في حوار مفتوح لإزالة الخلافات وتنقية الأجواء حتى يتوحد الجميع تحت راية الهلال ويقفون بكل قوة خلف الفريق في الموسم الجديد بعيداً عن الصراعات والتجاذبات التي انعكست على أداء وعرقلة وصوله لمنصة التتويج الأفريقية.
لو نصحت مجموعة المستشارين البرير بحضور التأبين ومخاطبة الحضور لكسب الجولة وخرج ظافراً باصطياده لعدة عصافير بحجر واحد في مقدمتها مشاركته في تأبين رئيس له بصمة وقيمة في تأريخ النادي وإعلان تجاوزه لكل ما كتبه الراحل في حقّ المجلس وتأكيد احترامه للكبار والمعارضة وحقهما في تسليط الضوء على الأخطاء والمطالبة بمعالجتها وإبداء استعداده لفتح قنوات الحوار مع الجميع حتى يدخل الفريق الموسم الجديد وهو مسنود ومدعوم من الجميع الذين يدفعونه بقوة على طريق الفوز بالبطولة الأفريقية التي انتظرتها الجماهير عشرات السنين.
خلاصة القول إن البرير قد أضاع فرصة نادرة لفتح نافذة لحل مشاكله مع الكبار والرموز والمعارضة بحضوره للتأبين والتحدث للجميع بروح من يسعى للوفاق ولم الشمل لأن الهلال هو الخاسر الأكبر من حالة الصراع والاحتراب والتمزق التي يعيشها النادي الذي يحتاج لجهد وفكر وقدرات أبناءه في مختلف الروابط والمجتمعات والكيانات والتي عمق خلافاتها وباعد بينها تبادل الهجوم والإساءات والاتهامات والتي لا بد أن تتوقف كخطوة أولى لتحقيق الإنجازات التي يحلم بها ويدعو لها كل من يعشق الهلال ويريد أن يراه قوياً ومنتصراً في كل المنافسات.
وأعتقد أن البرير لو تقدم خطوة نحو الكبار والمعارضين فإنهم سيتقدمون نحوه خطوات لأنهم أبناء محبين لناديهم ولا مصلحة لهم في استمرار أجواء الخلاف والاحتقان والعداء التي تعد السبب الأساسي في كل ما واجهه الهلال من مشاكل وفقدان للاعبين والبطولات في الموسم الماضي.
حضور اجتماع هلالي.. تفادي الصدام مع المعارضة.. الغضب من مقالات الراحل عبد المجيد.. أسباب غير مقنعة للتخلف من التأبين
البرير أضاع فرصة تأريخية لسحب البساط من معارضيه بالحديث عن شخصية الراحل وإنجازاته وإعلان احترامه للكبار ولحق الاختلاف مع المعارضة
تخلف رئيس الهلال الأمين البرير عن حضور حفل تأبين رئيس الهلال الأسبق وأحد أعظم رجاله عبد المجيد منصور والذي كان يمثل تأبينه ليلة وفاء وتقدير لما قدمه الراحل من عطاء وما حققه من إنجازات تمثلت في وصول الفريق لنهائي بطولة الأندية الأفريقية عام 92 أمام الوداد المغربي وفي النقلة الإدارية الكبرى ومواقفه الصلبة والشجاعة ضد الأخطاء والسلبيات طول مسيرته بالنادي وحتى آخر أيام من عمره والتي سطّر فيها مقالات نقد عنيفة لمجلس الهلال الحالي.
محاولة تبرير غياب الرئيس عن التأبين بمشاركته في اجتماع يهم النادي هو عذر أقبح من الذنب لأنه كان من الممكن أن يلغي الاجتماع أو يؤجله لوقت آخر لأنه من غير المعقول أن يقام تأبين لأحد رؤساء الهلال ويتخلف الرئيس الذي يفترض أن يكون في مقدمة الحاضرين يستقبل ضيوف النادي ولجنة التأبين ويلقي كلمة المجلس باعتباره قائد المسيرة والممثل لجماهير النادي في أي محفل..
أما إذا كان غياب البرير سببه مقالات النقد التي وجهها الراحل عبد المجيد لمجلسه فهو أمر لا يليق به كرجل عمل عام يدرك أنه عرضة للنقد والمحاسبة ما دام قد ارتضى تولي المسؤولية إضافة لذلك فإنه برحيل عبد المجيد ووجوده بين يدي عزيز مقتدر يفترض أن يكون أي خلاف قد انتهى تماماً لأن عادات وتقاليد وأعراف السودانيين تدعو دائماً للعفو والصفح عن الذين يرحلون عن الدنيا الفانية مهما كان حجم الخلاف أو الأموال في ذمة من غادروا دار البقاء.. وإذا كان آخر أسباب غياب البرير هو تفاديه للصدام والدخول في معركة مع المعارضين في حالة هتافهم ضده فقد كان حضوره التأبين فرصة لسحب البساط من تحت إقدامهم بإلقاء كلمة يقرأ فيها مناقب الراحل عبد المجيد ويتحدث عن شخصيته القوية وديمقراطيته وإنجازاته ومشاركاته في كل مناسبات الهلال رغم ظروفه الصحية واحترامه لكل ما سطره من نقد لمجلس الإدارة والذي كان هدفه مصلحة الهلال وكذلك لتأكيد احترامه للنقد الموضوعي وخلاف الرأي مع المعارضة ما دام الهدف المصلحة العامة وبعيدا عن أساليب الفوضى والإساءة والتجريح إضافة لإعلان تقديره لكبار الهلال لإستشارتهم والإستنارة برأيهم والاستفادة من خبراتهم كمرجعيةً للمجلس كذلك يعلن البرير أنه يمد أياديه بيضاء للأهلة بمختلف تنظيماتهم وتياراتهم وروابطهم واستعداده للجلوس معهم في حوار مفتوح لإزالة الخلافات وتنقية الأجواء حتى يتوحد الجميع تحت راية الهلال ويقفون بكل قوة خلف الفريق في الموسم الجديد بعيداً عن الصراعات والتجاذبات التي انعكست على أداء وعرقلة وصوله لمنصة التتويج الأفريقية.
لو نصحت مجموعة المستشارين البرير بحضور التأبين ومخاطبة الحضور لكسب الجولة وخرج ظافراً باصطياده لعدة عصافير بحجر واحد في مقدمتها مشاركته في تأبين رئيس له بصمة وقيمة في تأريخ النادي وإعلان تجاوزه لكل ما كتبه الراحل في حقّ المجلس وتأكيد احترامه للكبار والمعارضة وحقهما في تسليط الضوء على الأخطاء والمطالبة بمعالجتها وإبداء استعداده لفتح قنوات الحوار مع الجميع حتى يدخل الفريق الموسم الجديد وهو مسنود ومدعوم من الجميع الذين يدفعونه بقوة على طريق الفوز بالبطولة الأفريقية التي انتظرتها الجماهير عشرات السنين.
خلاصة القول إن البرير قد أضاع فرصة نادرة لفتح نافذة لحل مشاكله مع الكبار والرموز والمعارضة بحضوره للتأبين والتحدث للجميع بروح من يسعى للوفاق ولم الشمل لأن الهلال هو الخاسر الأكبر من حالة الصراع والاحتراب والتمزق التي يعيشها النادي الذي يحتاج لجهد وفكر وقدرات أبناءه في مختلف الروابط والمجتمعات والكيانات والتي عمق خلافاتها وباعد بينها تبادل الهجوم والإساءات والاتهامات والتي لا بد أن تتوقف كخطوة أولى لتحقيق الإنجازات التي يحلم بها ويدعو لها كل من يعشق الهلال ويريد أن يراه قوياً ومنتصراً في كل المنافسات.
وأعتقد أن البرير لو تقدم خطوة نحو الكبار والمعارضين فإنهم سيتقدمون نحوه خطوات لأنهم أبناء محبين لناديهم ولا مصلحة لهم في استمرار أجواء الخلاف والاحتقان والعداء التي تعد السبب الأساسي في كل ما واجهه الهلال من مشاكل وفقدان للاعبين والبطولات في الموسم الماضي.
