• ×
الأحد 5 مايو 2024 | 05-04-2024
نادر التوم

على صفيح ساخن

نادر التوم

 1  0  1497
نادر التوم
على صفيح ساخن نادر التوم
الوقت للعمل!
ظلت جماهير المريخ _فى كل الظروف) وفية لناديها ولاعبيها على الرغم من بعض التفلتات هنا وهناك وفى بعض الفترات
وظلت الجماهير فى كل عام تنسج آمالا عريضة وتلتحف طموحات كبيرة وتتنسم أشواق البطولات والعودة لطريق المجد والإنجازات
فى الموسم السابق تبددت الآمال سراعا ففقدنا الأبطال ورضينا من الغنيمة بالكونفدرالية ففارقناها وفقدنا الممتاز ولم نظفر و(ننقذ الموسم) إلا بالبطولة المحببة (كاس السودان)
وشعب المريخ ورغم كل شئ تجاوب مع مهرجان النجوم وإستقبل نجومه الجدد وجدد المحبة للقدامى رغم ما لاقى منهم فى الموسم الماضى لدرجة جعلته لم يفرق معه من يشطب
والمريخ بدأ الموسم فى مروى معسكرا هناك رغم الأجواء الباردة إلا ان سخونة التدريبات والإستقبال جعلتنا نستبشر خيرا بان تكون بداية موفقة
والآن وبعد الإحتفال نريد ان يتفرغ الجميع كل لما هو موكل به ومنوط به ومطلوب منه، الوقت الآن للعمل فالجماهير لن يفرحها فقط إحتفالات الإستقبالات وغيرها من المهرجانات
بقدر ما هى محتاجة للكؤوس والأبطال وان يرد لها اللاعبون وادارتهم وجهازهم الفنى الوفاء والمحبة بإنجازات حقيقية
والنقطة المهمة التى يجب ان ننبه لها هى لا بد من (تصفية الدواخل) وتنقية النفوس والأجواء والعمل لاجل مصلحة الزعيم لاننا جربنا من قبل نتائج التشاكس والإختلاف
موسم جديد سوف يبدأ خسر فيه المريخ وصرف رغم الظروف والحال الحرن وسياسة التقشف وبقى من المنطقى والطبيعى ان يحصد ما غرس من جهد كؤوسا محلية وخارجية وهذا لا يتاتى بالمزيد من الجهد
وبخاصة من جانب اللاعبين ليكن هذا الموسم تعويضا عن إخفاقات مواسم سابقة كثيرة وهزائم محلية وخارجية ونريد ان تمحو الصورة المهزوزة التى جعلت هزيمة المريخ فى ملعبه من فرق الممتاز الضعيفة
امرا عاديا يبدأ به الموسم ويختمه لا نريد ان نرى مثل هذا الإستهتار تحذركم منذ الآن لان كلمات معليش والمرة الجاية لن نصدقها بعد الآن وانتم والحمد لله لم يكن ينقصكم شئ ولا زال! شدوا حيلكم وادعكوا والتوفيق من الله!
لماذا؟
فى صفحة حكايات الرياضية تصؤيح نشر قبل يومين عن الفريق عبدالله حسن عيسى نائب رئيس المريخ قال فيه انه لم يكن موافقا على تسجيل الثنائى وان الاتفاق تم وبالاجماع على عدم تسجيلهما وانه لم يحضر الاجتماع الثانى بعد 24 ساعة، لانه كان يعرف انه اجتماع للبصم وتغير اتفاق اجتماع الأمس
كل هذا معروف وقد سمعنا به من قبل ثم استقال الرجل ثم المفاوضات والوساطات فهل نشرت الجريدة تصريحا قديما ام ان الاخ الفريق اراد ان يؤكد على رفضه (يوم المهرجان)؟؟ عموما فى نشر التصريح فى هذا الوقت العديد من علامات الإستفهام!
بعد الفراق!
أكثر من عشريين صحيفة خرجت بعنوان (سكت الرباب) ونحن نسال: منو القال ليكم؟ رحل الفنان الشاب محمود عبد العزيز ولا بد أن نكتب عنه، زى الكانو راجنك تموت وكانو راجنك تفوت كلو زول ماسك مصلحتو خيوت وكل زول باكى نفسو قبل ما يبكى الحوت، صوت متفرد وحضور طاغ وموهبة أخاذة وقبول، ذاك ما ميزه على المستوى الفنى، رغم أن أعماله بها الجيد وبها الأقل وبها الذى أخذ منه ولست من انصار (مابطيق لى غيرو أسمع) فلقد نهلنا من معين فنانين كبار قبل ان يظهر محمود (رحمه الله)للساحة، طيبة وتواضع وغرابة كان غريبا وظل غريبا وارتحل غريبا كأنه يردد: خذوا دنياكمو هذه فدنياواتنا كثر، قبل وبعد وفاته ظل الناس يتحدثون عن صفاته، والادهى ان البعض يتمنون الموت للناس قبل فترة إرتحل فنان آخر وسمعت رجلا فى المكتبة يدعو( إن شاء الله كلهم يموتوا) فقلت له الموت بيد الله وعلينا ان نسال المغفرة للراحلين ولنا، ولان مثل هذا كثيرين فعلينا ان ننبه، يعتقد البعض ان الدين لحية طويلة وملابس قصيرة وكلام معسول وشعارات براقة وتهليل وتكبير من الفراغ للمايك وزيف ووعود ومتاجرة بالدين، وهذا أكبر خطأ، ويحكم الناس على الآخرين (بالظاهر) بل يحددون كيف سيعاملهم الله كما يتصورون هم ويتخيلون ويشتهون، وفى هذا إثم كبير فالله الخالق والعالم وهو قبل ذلك الكريم والرحمن الرحيم، الذى لن يؤثر عليه طاعة العبد او عصيانه، الدين يا رفاق كما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (هو المعاملة)، فشخص تعتقد وتتوهم انه بعيد من الدين قد يكون عند الله قريبا وشخص مظهره متدين قد يكون فى النار، محمود كان سخيا كريما وقد وعد رسولنا صلى الله عليه وسلم ان يكون كافل اليتيم معه فى الجنة، محمود اتضح انه كان يعول اسرا كثيرة، وحال حياته لم يكن احد يعرف كان ينطبق فيه قول الشاعر: علا فما يستقر الماء فى يده وكيف تمسك ماء قنة الجبل؟ يعطى وهو محروم وقد راينا كيف يتبجح البعض فى الصحف بانهم سوف يعالجونه ويسفرونه... لم تزده الشهرة التى اكتسبها (بحقه) إلا تواضعا فى حين ان انصاف وارباع وعديمى المواهب ملأوا الدنيا غرورا وتكبرا، يحترم جماهيره ويبادلها وفاء بوفاء وحبا بحب، أُستغل محمود من جهات كثيرة كانت تعرف (كاريزميته) فطفقت تذهبه يمينا ويسارا تحقيقا لطموحاتها ومآربها، مدح محمود النبى صلى الله عليه وسلم وارتحل وودع، ويتاجرون بموته كما فعلوا بمرضه لم يسكت الرباب بل خلد لنا ذكريات جميلة _ليس غناء فحسب_، المهم ان نلفت النظر الى نقطة مهمة تحول هيثم مصطفى للمريخ وقبلها حاول من حاول ان ينتحر وتوفى ايداهو وانتحر من انتحر، ورحل محمود وتكررت المحاولات نقول كما قال تعالى: (كل شئ هالك إلا وجهه) هذه المعلومة يجب ان ندركها كل هؤلاؤ مضوا نحو جهات اخرى او الى ربهم بعد موتهم، وانت لن تستفيد شيئا إن إنتحرت بل ستخسر دنياك وآخرتك، نوصى الشباب بالعقلانية وان يلتزموا المسؤولية ويراعوا للبلد وظروف البلد.. ورحم الله الفنان محمود عبد العزيز وأبدله دارا خيرا من داره واهلا خيرا من اهله وأحبابا خيرا من أحبابه!
ويظل المريخ الحاضر والمستقبل والتأريخ وكلنا مريخاب
ويبقى المريخ فوق الجميع والولاء للكيان
وما يضير البحر أمسى زاخرا إن رمى فيه غلام بحجر؟
آخر قطرة: مين اللى قال سكت الرباب مين اللى قال الموت غياب؟؟
وهذه بصمتى

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : نادر التوم
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019