منتهى العشوائية
تسخينة: وما المرء الا كالهلال وضوئه.. يوافى تمام الشهر ثم يغيب
تسخينة تانيه: ب(الأمل) صبرت (غُلبى)!
فى الوقت الذى كان فيه الهلال السودانى يتاهب لتحقيق حلم قد طال على قاعدته وانتظرته بالسنين كان رئيسه يجلس مفاوضا لاعبين لارتداء شعار الهلال...
فى الوقت الذى اكد فيه رئيس المريخ عقب عودة الفريق من متنزهه بالقاهرة انهم لا يفكرون الآن فى التسجيلات وكل اهتمامهم منصب على متبقى المباريات فى الدورى والكاس...
فى ذاك الوقت فرحنا وسعدنا وهتفنا(دا الكلام) غير ان كلامنا لم يينته والريس يغير كلامه ورايه ونسمع به قد انهى صفقة النجمين الذين فاوضهما الهلال من قبل...
وككل عام يقوم سمسارى الصحافة والاداريين بهذه التسجيلات الهلامية والضبابية البعيدة عن الراى الفنى السديد...
وقد لاحظنا كيف ودع الهلال الابطال(من المقبرة) بعد ان اسكن المسيكنى الكرة فى شباكه ليعلن فريقه متاهلا من هنا رغم محاولات اعلام الاقناع لايهام الناس بان الامل ما زال (لسه)...
ذلك لان تسجيلاته الاخيرة والتى انفق فيها الوقت والمليارات لم تكن حسب حوجة ونقص الفريق بل للمفاخرة والقشخرة والشوفونية والعربات المظللة...
وقبلها انشغل الهلالاب باعتزال الامير وبنية البرير وكان الفريق يعانى فى كل اوجهه وكل مناحيه غير ان النظرة والاهتمام لم يكونا مصوبين اليه...
ويظلم الناديان الكبيران اللاعبين الصغار الذين بامكانهم ان يوفروا كل تلك الاموال اذا ما اتيحت لهم الفرصة للمشاركة وهم لن يكلفوها شيئا لكن ما ذا نقول وبمثل ما هناك تجار حروب فهناك تجار تسجيلات...
بعد ذلك سياتى الخبير مازدا ليعطى هؤلاء فرصة المشاركة وربما فى الامم القادمة فقط لانهم انضموا للقمة وحينما كانوا فى كلية المنتخب منضمين من اندية اخرى لم يكن احد يخفل بهم...
وسياتى اولاد عطا المنان ليؤكدوا ان هؤلاء اللاعبين انضموا ولعبوا للمنتخب قيل ان ينضموا للقمة وسيصران بان المدرب الوطنى افضل من الاجنبى بمليون مرة...
ولا ريب ان تكون المحصلة والنتائج هكذا واذا ما ظل الحال هكذا فلا تحلموا فى ان تتقدم كرتكم وفرقكم ومستوياتكم ولا تحزنوا ان طارت من بدرى او من ميشو!!!
الساقية لسه مدورة
ظللت وساظل اردد بان فصل القمة عن المنتخب هو الطريق والسبيل الوحيد للتطور والتقدم والتخطيط زمن ثم تحقيق البطولات والطموحات...
لكن فى ظل اعتماد المنتخب على لاعبى هلاريخ والتركيز عليهم واعتبار ان اعدادهم اعداد للمنتخب والعكس لم يعد يجدى فتيلا ولا يقدم نفعا...
بعد ان خسر الهلال من الترجى فى مقبرته حذرنا من مغبة ان يؤثر احباط اللاعبين على المنتخب لياتى مازدا ويلعب بتشكيلة زرقاء ممزوجة بالاحمر...
وحتى تغييراته كانت يخرج لاعبا احمرا ويدخل آخر ازرقا حتى حدث ما حذرنا منه وكنا نتوقعه وانهزم المنتخب بثنائية غينية فى المقبرة....
بعد ذلك تخوفت ان يؤثر احباط لاعبى المنتخب على الهلال سيما وان لديه مباراة مهمة ومفصلية امام الترجى كسبها سيدفع به الى النهائى الذى غاب عنه سنينل عددا دعك من البطولة التى غابت(بالمره)...
وقد كان حيث عاود المسيكنى التسجيل ياقلبى واردفه الترجى بهدف آخر وهلالنا عاودو الصفر يا قلبى ويا مولاى آآآه من غلبهم المتكرر...
والآن ياسادة فاننى اخشى ان يؤثر احباط الهلال وخروجه من الابطال خالى الوفاض_زى كل عام_ على اداء منتخبنا فى غينيا والجابون.. دى شنو الإحباطات المتواصلة دى؟؟؟
تذبذب الطموح
عندما بدا الهلال التنافس كان اعلام الاقناع يؤكد ان هم الهلال اكبر من المشاركة مع القطن وانيمبا.. وهو يفكر فقط فى اليابان وبرشلونه...
ومشاركاته فى الابطال من باب انها توصله فقط لا اكثر ولا اقل اذن فهو حسب كلامهم قد ضمن الابطال بنسبة ماءة بالمائة..
وحينما صار الهلال ملطشة للغاشى والماشى داخلها وخارجها اصبح همهم فقط ان يصلوا دور ال4 الذى وصلوا له العام الماضى وقدموا فى سبيل ذلك ما قدموا من تنازلات وتضحيات وعزومات وتوامات...
وبعد الهزيمة رايح جايي من عملاق باب سويقة جاء الهلالاب ليؤكدوا ان طموحهم فى الكاس الذى ينازلون فيه الامل مساء اليوم...
واكدوا انهم عبره سيغسلون الامهم ويعيدون البسمة لجماهيرهم عبر بوابة الجماهير(مافى داعى يفقدوا الامل برضو)..
وبعد ان اعلنوا من قبل تنازلهم بكامل ارادتهم واختيارهم عن الممتاز للتيم الممتاز عادوا بعد الطيران_كما حمامتهم_ فى استادهم ليؤكدوا ان الامل ما زال (غائما) لسه.. دا شنو التفاؤل الفجاه دا؟
وهكذا تدحرجت احلام الهلال من احلام اليلبان الى احلام اليابانى فيا سبحان الل.. ويا ليتهم يدركون ان للدهر تقلبات وان الكرة نصر وهزيمة وتعادل قبل ان يلعبوا لا بعد ان يبارحوا..
عم الصول
كان لنا جار يعمل فى الشرطة مذ قمنا ونحن اطفال صغارا لا نخاطبه الا بعم الصول لم نعد نعرف إسمه رغم ان ابناءه يدرسون معنا...
تقى عم الصول ولا زال عندنا عم الصول واخد دبورة ثانية وثالثة وبقى نقيب ونحن نغيب فى تعودنا ولا نناديه الا بعم الصول ونزل المعاش وهو لايزال عم الصول والى الآن..
والشفع الصغار منذ ازمان مضت لا يعرفون عن الهلال ال عم (الصفر) مرت سنوات وتغيرت جغرافية الكرة الارضية وتغير الرؤساء ومات فنانون وحل غيرهم...
والهلال زى ما هو وين وين بالله هو عم الصفر والبعض نسى شعاره اعنى اسمه وهو الى الآن عم الصفر بعد ان تخطى عمر المعاش باكثر من عقدين.. دا شنو الولف دا؟؟؟
مفاجآت مفاجآت
لم يكن كلام معلول مدهشا ولا جديدا بالنسبة لى بل كان كلاما عاديا اكثر من طيران عم الصفر وليس فيه جديد يذكر ولا قديم يعاد...
من قبل تفاجأ انيمبا (مقدما) من تعادل الهلال معه رغم الثلاثة الذين هُمشروا لكن الفريق عاد وهزم الهلال فى المقبرة..
وبعدها تفاجا الدراويش حيث انهم غلبوا الهلال هنا بهدف حمص إلا ان سادومبا سجل فيهم هناك غير ان المفاجاة لم تكتمل حيث وصلت المباراة لثلاثة اهداف آخرها كوميدى ومضحم(وهدف بعيد)...
وكذلك مازيمبى تفاجا بالهلال الذى سحقه بالخمسة يتقدم عليه مرتين لكنها كانت مفاجاة باهتة لم يستفد منها الهلال حتى فى رد الإعتبار...
لذلك لم يفاجؤنى كلام معلول فى ان الهلال فاجاه فى تونس وظهر بمستوى طيب وممتاز بعد ان كان هو فاجأه فى المقبرة وانتهى منه فيها...
غير ان الفريق الذى يمكن ان نقول انه تفاجا من الهلال_بالجد كدا_ هو وفاق سطيف حيث هزم الهلال فى المعبرة بثنائية غير ان الهلال لم يسافر للرد...
وطلب الفريق مهلة شهر كامل يوقفوا البطولة لحضرته حتى يعالج المصابين ويتجهز لمفاجاة الجزائريين.. غير ان المفاجاة كانت رفض الطلب...
واحسب ان الرد كان بهذه الكلمات دا شنو الدلع دا؟؟ دى شنو الجرس دى؟؟ انتو قايلين روحكم لاعبين مع الامل نأجل ليكم الكورة شهر؟؟ مافى داعى تتعبوا تنتظروا!
قطرة قطرة
ويبقى الامل والامل بصبح رفيق والله يستر من التحكيم(الالم)
الهلال سجل ضفر انتو ما تبتو من ضفارى؟
زمان كنا لمن نصل المدرسة بنفك الشكه اتذكرت الكلام دا لما اتذكرت اوتوبنك.. احتمال يكون بخجل!
الليله هيثم ما لاعب يعنى نقدر نقول نو هلال فى النهائى؟؟
تكون مشكلة هو نهائى الابطال والجعرانية عرفناهو ما قادر كمان نهائى السودان؟؟
دا شنو الضعف دا ياخ؟؟
الحكمة تقول الفقر فى الوطن غربة وبما انو الهلال فقير بطولات فى بلدو اذن فلنسمه (غريب البلد)!
تشه فنية: رحم الله الفنان المبدع ذا الابتسامة الناصعة والطيبة الملفته الاستاذ عمر الحريرى..
والحريرى رحل عن عمر 89 عاما فهل نتوقع رحيل جهة اخرى لها ارتباط بنفس الرقم؟؟
دى هلوسة شنو دى؟؟ مافى داعى!
من اقوال مولانا السيد محمد عثمان الميرغنى: لا زلت متمسكا بوحدة السودان ترابا وشعبا.. نحن لا نتفاوض مع الحكومة بغرض المشاركة.. اذا حدث انفصال فلن يكون هناك استقرار لا فى الجنوب ولا فى الشمال.. وقد كان لله درك يا سيدى!
سؤال وجيه: يا زفة احزان لسه عندكم(أمل) ولا لحقتو الحمامة؟؟
ويظل المريخ الحاضر والمستقبل والتاريخ.. ويبقى الهلال لسه عندو امل!
آخر قطرة: دع المقادير تجرى فى اعنتها.. ولا تبيتن منها الا خاوى البال، مابين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حال الى حال... وهذه بصمتى
