• ×
السبت 18 مايو 2024 | 05-17-2024
محمد احمد سوقي

الشارع الرياضي

محمد احمد سوقي

 1  0  2245
محمد احمد سوقي
بمبادرة من أعضاء نادي الخرطوم الوطني
دكتور شداد رئيساً للجنة تكريم مأمون النفيدي بمناسبة إكماله ثلاثة وثلاثين عاماً في قيادة الخرطوم
اقتراح بمنحه نوط الجدارة والدكتوراة الفخرية ولقب عميد رؤساء الأندية السودانية
مأمون استحق التكريم لأنه أعطى الرئاسة قيمة ومعنى بقدراته الإدارية وإنجازاته وأخلاقياته وروحه الرياضية وبعده عن الفردية والديكتاتورية

تقديراً لدوره الكبير وإسهامه المتواصل في قيادة نادي الخرطوم الوطني لثلاثة وثلاثين عاماً اقترحت مجموعة من أبناء النادي مكونة من يحيى مرسى وصديق جبارة وأحمد عبد الرازق وعبد المجيد محمد مكي ووقيع الله حسن والحاج عبد الفضيل تكريم السيد مأمون بشير النفيدي رئيس النادي بمناسبة إكماله لأكثر من ثلاثة عقود في موقع القيادة والتي قدم من خلالها لهذه المؤسسة الرياضية كل ما يملك من جهد وفكر ومال حتى احتلت موقعاً متقدماً في خارطة الكرة السودانية
وبعد عدة اجتماعات عقدها أبناء النادي لمناقشة فكرة التكريم وافقت المجموعة على اقتراح بمخاطبة رئاسة الجمهورية لمنح السيد مأمون النفيدي نوط الجدارة وجامعة الزعيم الأزهري لمنحه الدكتوراة الفخرية وذلك اعترافاً بفضله ودوره في تطوير نادي الخرطوم وجامعة الزعيم الأزهري بإسهاماته المقدرة فكرياً ومادياً.. كما وافقت المجموعة على تكوين لجنة قومية للتكريم برئاسة دكتور كمال شداد باعتباره من أبناء الخرطوم والقائد التأريخي لمسيرة كرة القدم السودانية بجانب الرياضي المطبوع محمد الشيخ مدني ودكتور جلال وعضوية أربعة آخرين والذين سيعملون على وضع تصور للاحتفال وإخراجه بالصورة التي تليق بتأريخ المحتفى به ومكانته والإنجازات التي حققها لناديه وبلده ومجتمعه.
* لقد وجدت فكرة تكريم مأمون تجاوباً منقطع النظير من كل أعضاء النادي الذين رحبوا بها وعدّوها فرصة سانحة للتعبير عن تقديرهم وولائهم وحبهم للرجل الذي حمل النادي على أكتافه لأكثر من 30 عاماً تولى فيها كامل المسؤولية الإدارية والمالية والتي تحمل فيها الجزء الأكبر من نفقات التسجيلات ومعسكرات الإعداد والمشاركات الخارجية ومرتبات وحوافز اللاعبين والأجهزة الفنية والتي وضعت الأساس المتين لنادي الخرطوم ليشقّ طريقه نحو المقدمة وينال شرف تمثيل السودان في البطولات العربية والأفريقية أكثر من مرة لتكون في تجربته الأنموذج الحي للأندية المتطلعة لاحتلال موقع متقدم ولكسر احتكار القمة للبطولات في السنوات القادمة.
* والحقيقة أننا نظلم مأمون كثيراً إذا عدّدنا أن السبب الأساس لتكريمه هو السنين الطويلة التي قضاها في خدمة الخرطوم، لأن مأمون يستحق التكريم بإعطائه لرئاسة ناديه قيمة ومعنى بأدبه وأخلاقه وتهذيبه واحترامه لنفسه وللآخرين..
* ويستحق مأمون التكريم لأنه أحد الرؤساء القلائل على مستوى الوطن الذين يعملون بتجرد ونكران ذات بعيداً عن الأضواء والضوضاء ودون طمع في شهرة أو سعى لمكانة اجتماعية.
* ويستحق مأمون التكريم لأنه رئيس يؤمن باتخاذ القرارات ومعالجة الأخطاء على طاولة الاجتماعات وفي إطار المؤسسية وليس بالفردية والعنترية.
* ويستحق مأمون التكريم لأنه لم يدخل يوماً في معارك مع الاتحاد والأندية والحكام رغم كل ما تعرض له ناديه من ظلم وانحياز خسر بسببه بعض المباريات بل يصرّ على أخذ حقوق ناديه بالطرق الإجرائية المتبعة.
* ويستحق مأمون التكريم لأنه الرئيس الوحيد الذي لم يواجه أية معارضة في ناديه أو يتعرض للهجوم أو الإساءة لأن الجميع يحترمونه ويحبونه ويقدرون جهده وعطاءه في إدارة النادي والمحافظة على نسيجه الاجتماعي.
* ومأمون يستحق التكريم لأنه رئيس دفع لناديه مليارات الجنيهات عن رضى وطيب خاطر وسكب أطنان من العرق والدم والدموع من أجل تطوير ناديه والارتقاء به للمستوى الذي يمكنه من المنافسة بقوة على المراكز المتقدمة في بطولة الممتاز..
* ومأمون يستحق التكريم لأنه رجل اجتماعي يعود المرضى ويؤدي واجب العزاء ويشارك الناس أفراحهم ويقدم الدعم لكل محتاج دون أن تعلم يساره ماذا قدمت يمينه..
* ومأمون يستحق التكريم لأنه من الرؤساء القلائل الذين يؤمنون بأهلية وديمقراطية الحركة الرياضية ويسعون دائماً لترسيخ المؤسسية والنزاهة والشفافية في العمل الإداري بعيداً عن الديكتاتورية والفردية في اتخاذ القرارات كما يفعل الكثير من الرؤساء الذين يتحملون مشقة الصرف على الأندية.. ولذلك فإن مأمون لا يستحق التكريم بخدمته الطويلة للخرطوم الوطني ولكنه يستحقه بقدراته الإدارية الكبيرة وإنجازاته الباذخة وأخلاقياته العالية وروحه الرياضية في تشجيع فريقه بأدب واحترام دون أن يسمعه رواد المقصورة يوماً وهو يصرخ أو ينفعل ويخرج عن طوره بسبب أخطاء الحكام أو سلبية اللاعبين وتقصيرهم.
* أن سعادتي بتكريم مأمون لا تحدها حدود لأنه إنسان رائع تربطني به علاقة إخوة وصداقة منذ مطلع الثمانينيات عندما كنت أحضر مع أخي وصديقي صديق جبارة لمنزل والده المغفور له بشير النفيدي ولنادي الخرطوم ثلاثة الذي تعرفت فيه على إخوة أفاضل ما زالت حبال الودّ والتواصل بيننا ممدودة رغم ظروف الحياة التي شغلت الناس وحرمتهم التلاقى اليومي كما كان يحدث في زمن جميل وناضر كانت فيه النفوس صافية والقلوب عامرة بالحب والوفاء والضحكات من الأعماق لنكات كازا وطرائف الأمير وقفشات مجدي مأمون والاستمتاع بتجاذب أطراف الحديث مع الإداري المحنك يحيى مرسي وأحمد عبد الرازق وعبد المجيد وبقية العقد الفريد من أبناء الخرطوم ثلاثة الذين يشربون البيبسي بالخلاطة أو كما يقول مجدي مأمون نحن أولاد الخرطوم محل الرئيس بنوم والطيارة بتقوم.
* فالتحية لمأمون الذي يشرفنا أن نطلق عليه بمناسبة تكريمه لقب عميد رؤساء الأندية السودانية بعد أن قضى في رئاسة الخرطوم الوطني ثلاثة وثلاثين عاماً وهي أطول فترة لرئيس نادي منذ أن انطلقت مسيرة الكرة السودانية قبل أكثر من مئة عام والتحية له مرة أخرى والجميع يستعدون لتكريمه والذي هو في الحقيقة تكريم للقيم والمبادئ والأخلاقيات ولكل ما هو خير ونبيل وجميل.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    برير إسماعيل يوسف 01-13-2013 02:0
    طبعا شيء عظيم ان يكرم الإنسان أخيه الإنسان قبل أن يرحل من الفانية و لكن في نفس الوقت نقول ان عملية استمرار شخص ما مهما كانت مقدراته في رياسة عمل ما لفترة طويلة عمل يؤكد للناس بان الناس في السودان يحبون عملية احتكار العمل العام من المهد إلى اللحد و يؤكد أيضاً أن الناس القيادات في السودان مقتنعة بان الحياة بدونها لا يمكن ان تستمر .
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019