الوزير والبشير والسفير.. أزمة ثقة.!
{قبل شهور عديدة.. طرح عدد من كبار وأقطاب الهلال مبادرة عظيمة وفخيمة تحت مظلة «رأب الصدع الهلالي».. جاء على رأسها الأستاذ طه علي البشير رئيس نادي الهلال الاسبق وحكيمه ولن اقول السابق على طريقة الزميل «محمد الامين نور الدائم».. فدشنت اللجنة التي ضمت الى جانب البشير كل من الدكتور علي قاقرين والدكتور احمد عبد الله دولة والاستاذ احمد حسب الرسول بدر والعميد الركن ابراهيم محجوب سكرتير الهلال الذهبي.. عملها بملف الخلاف الأشهر في الهلال.. وأرادت التوصل لحل مرض لمشكلة الأمين البرير وقائد الفريق السابق الكابتن هيثم مصطفى، ويومها طفق بعض الحالمين في التبشير بحل الأزمة.. طالما أن اللجنة على رأسها طه علي البشير.. معدِّدين صفاته وألقابه الكثيرة، ومراهنين على حكمته التي صارت مضرب المثل في المجتمعات الهلالية والمجتمعات المجاورة.. هللوا لذلك دون ان يضعوا ادنى نسبة لفشل الطرح.. او رجوع البشير وجماعته منكسري الخاطر..
{شخصياً لم أكن أمتلك عيني زرقاء اليمامة ولم أكن ضارب رمل أو قاريء فنجان ـ عندما قلت إن طه علي البشير ومجموعته لن ينجحوا في حل الأزمة، وتذويب الخلاف بين المختصمين. وقلت ساعتها أن طه علي البشير نفسه لا يجد القبول الذي يمكنه من تغليب كلمته لأشياء يعلمها الكابتن السابق، ويستبطنها رئيس نادي الهلال الحالي، بعدها إنبرى لي أستاذي الكبير «محمد أحمد دسوقي» وتحداني في عموده المقروء «الشارع الرياضي» وقال إن طه سينجح في حل الأزمة، واسرف في التفاؤل عندما قال ما هي إلا ساعات قليلة وتتم إذاعة البيان التاريخي الذي يُجهض محاولات المتآمرين والساعين للوقيعة والفتنة والمستفيدين كذلك من إستمرار الخلاف في النادي السوداني الكبير.
{مضت الأيام ولم يستطع من بشَّر به دسوقي، تحقيق نسبة ١٪ من ما بشَّر به في عموده.. مضت الجهود إلى أقبية النسيان. وبالطبع لم يكشف لنا أحد عن الأسباب.. وقد يرمي بها الجميع في سلة مهملات «الأمين البرير» وحده بإعتبار أنه «لا يسمع الكلام.. ولا يحترم الكبار» ومفردات اخرى من هذا النوع، دون أن يتطرق البعض إلى أن الثقة أصلاً غير متوفرة بين جميع الأطراف في الهلال كبارهم وصغارهم.. وإذا أبعدنا البرنس من الحكاية بإعتبار أنه طرف غير مهم حالياً.. فلن نستثني الأمين البرير ولن نتغاضى عن نظرته للبشير بأنه مجرَّد طامع في حكم الهلال.. ينتظر الفرصة المناسبة للإجهاز عليه.. فيما أكدت أحداثيات ما يجري أن البشير أدرك أن رئيس الهلال ينظر إلى جيبه أكثر من عقله وحكمته، ويُعتبره مجرد حصَّالة. لذلك يمكن أن يقول لنفسه إن البرير يريد أن يحكم الهلال بالمجان ولا يتذكرنا إلا عندما يحين أجل الدعم والمساهمة في دفع الحوافز والذي منه.
{أعود وأقول إن لجنة رأب الصدع فشلت فشلاً كبيراً في حل الأزمة.. ووصلت إلى ما توقعته تماما في تلك الايام.. بينما إختار طه علي البشير الإنزواء متعالياً على الأزمات الهلالية العميقة التي تلت أزمة «البرنس ـ الأمين». ولم نشهد له أي دور بعدها.. علماً بأن طه البشير كان من أكبر الداعمين للمجلس الحالي والمساندين له بالمال والمشورة.. وما زلت أذكر كلماته التي أعقبت الإفطار الرمضاني بمنزل زعيم امة الهلال الراحل الطيب عبد الله، ويومها كانت عملية تجهيز «المشنقة» بمباركة كبار الهلال.. في بداياتها وكنت يومها أتحدث عن ما جرى بين البرنس وحسن محمد صالح في المران الذي سبق لقاءنا بالمريخ. فقال لي طه علي البشير بعظمة لسانه: (لكن إنت عارف الحصل بين هيثم وحسن شنو؟.. إن آفة الأخبار رواتها)!. ثم بدت منه نصف إبتسامة يعرفها معظم الذين يعرفون البشير. وكان بجانبه ناطق البرير الرسمي السابق يتمتم ويهمهم بكلمات لم نفكُ طلاسمها حتى الآن!.
{لن تنجح أي جهود جديدة لـ«رأب الصدع» إذا قادها البشير أو سعادة السفير أو وزير دار الرياضة والشئون الإنسانية، لأن الثقة غير متوفرة.. وغول التوجُّس يمسك بخناق الجميع بلا إستثناء.. وفِروا جهودكم للدوري.. والخطَّة (ب)!.
{اما اذا انبرى لي صاحب القلبين الكبيرين مرة اخرى فسأذكره بما خطه بطوع بنانه، عن الجلسة التي ضمت هيثم مصطفى والحكيم وروى تفاصيلها الزميل الصديق خالد ابوشيبة في هذه الصحيفة، وقال ان هيثم مصطفى هدد بالرحيل الى المريخ اذا قام البرير بشطبه.. فهل يذكر ابو الدوس ما كتب عن هذه الجلسة.. ولماذا قال ان البرنس لن يذهب الى المريخ ولو وزنوه ذهبا
{قبل شهور عديدة.. طرح عدد من كبار وأقطاب الهلال مبادرة عظيمة وفخيمة تحت مظلة «رأب الصدع الهلالي».. جاء على رأسها الأستاذ طه علي البشير رئيس نادي الهلال الاسبق وحكيمه ولن اقول السابق على طريقة الزميل «محمد الامين نور الدائم».. فدشنت اللجنة التي ضمت الى جانب البشير كل من الدكتور علي قاقرين والدكتور احمد عبد الله دولة والاستاذ احمد حسب الرسول بدر والعميد الركن ابراهيم محجوب سكرتير الهلال الذهبي.. عملها بملف الخلاف الأشهر في الهلال.. وأرادت التوصل لحل مرض لمشكلة الأمين البرير وقائد الفريق السابق الكابتن هيثم مصطفى، ويومها طفق بعض الحالمين في التبشير بحل الأزمة.. طالما أن اللجنة على رأسها طه علي البشير.. معدِّدين صفاته وألقابه الكثيرة، ومراهنين على حكمته التي صارت مضرب المثل في المجتمعات الهلالية والمجتمعات المجاورة.. هللوا لذلك دون ان يضعوا ادنى نسبة لفشل الطرح.. او رجوع البشير وجماعته منكسري الخاطر..
{شخصياً لم أكن أمتلك عيني زرقاء اليمامة ولم أكن ضارب رمل أو قاريء فنجان ـ عندما قلت إن طه علي البشير ومجموعته لن ينجحوا في حل الأزمة، وتذويب الخلاف بين المختصمين. وقلت ساعتها أن طه علي البشير نفسه لا يجد القبول الذي يمكنه من تغليب كلمته لأشياء يعلمها الكابتن السابق، ويستبطنها رئيس نادي الهلال الحالي، بعدها إنبرى لي أستاذي الكبير «محمد أحمد دسوقي» وتحداني في عموده المقروء «الشارع الرياضي» وقال إن طه سينجح في حل الأزمة، واسرف في التفاؤل عندما قال ما هي إلا ساعات قليلة وتتم إذاعة البيان التاريخي الذي يُجهض محاولات المتآمرين والساعين للوقيعة والفتنة والمستفيدين كذلك من إستمرار الخلاف في النادي السوداني الكبير.
{مضت الأيام ولم يستطع من بشَّر به دسوقي، تحقيق نسبة ١٪ من ما بشَّر به في عموده.. مضت الجهود إلى أقبية النسيان. وبالطبع لم يكشف لنا أحد عن الأسباب.. وقد يرمي بها الجميع في سلة مهملات «الأمين البرير» وحده بإعتبار أنه «لا يسمع الكلام.. ولا يحترم الكبار» ومفردات اخرى من هذا النوع، دون أن يتطرق البعض إلى أن الثقة أصلاً غير متوفرة بين جميع الأطراف في الهلال كبارهم وصغارهم.. وإذا أبعدنا البرنس من الحكاية بإعتبار أنه طرف غير مهم حالياً.. فلن نستثني الأمين البرير ولن نتغاضى عن نظرته للبشير بأنه مجرَّد طامع في حكم الهلال.. ينتظر الفرصة المناسبة للإجهاز عليه.. فيما أكدت أحداثيات ما يجري أن البشير أدرك أن رئيس الهلال ينظر إلى جيبه أكثر من عقله وحكمته، ويُعتبره مجرد حصَّالة. لذلك يمكن أن يقول لنفسه إن البرير يريد أن يحكم الهلال بالمجان ولا يتذكرنا إلا عندما يحين أجل الدعم والمساهمة في دفع الحوافز والذي منه.
{أعود وأقول إن لجنة رأب الصدع فشلت فشلاً كبيراً في حل الأزمة.. ووصلت إلى ما توقعته تماما في تلك الايام.. بينما إختار طه علي البشير الإنزواء متعالياً على الأزمات الهلالية العميقة التي تلت أزمة «البرنس ـ الأمين». ولم نشهد له أي دور بعدها.. علماً بأن طه البشير كان من أكبر الداعمين للمجلس الحالي والمساندين له بالمال والمشورة.. وما زلت أذكر كلماته التي أعقبت الإفطار الرمضاني بمنزل زعيم امة الهلال الراحل الطيب عبد الله، ويومها كانت عملية تجهيز «المشنقة» بمباركة كبار الهلال.. في بداياتها وكنت يومها أتحدث عن ما جرى بين البرنس وحسن محمد صالح في المران الذي سبق لقاءنا بالمريخ. فقال لي طه علي البشير بعظمة لسانه: (لكن إنت عارف الحصل بين هيثم وحسن شنو؟.. إن آفة الأخبار رواتها)!. ثم بدت منه نصف إبتسامة يعرفها معظم الذين يعرفون البشير. وكان بجانبه ناطق البرير الرسمي السابق يتمتم ويهمهم بكلمات لم نفكُ طلاسمها حتى الآن!.
{لن تنجح أي جهود جديدة لـ«رأب الصدع» إذا قادها البشير أو سعادة السفير أو وزير دار الرياضة والشئون الإنسانية، لأن الثقة غير متوفرة.. وغول التوجُّس يمسك بخناق الجميع بلا إستثناء.. وفِروا جهودكم للدوري.. والخطَّة (ب)!.
{اما اذا انبرى لي صاحب القلبين الكبيرين مرة اخرى فسأذكره بما خطه بطوع بنانه، عن الجلسة التي ضمت هيثم مصطفى والحكيم وروى تفاصيلها الزميل الصديق خالد ابوشيبة في هذه الصحيفة، وقال ان هيثم مصطفى هدد بالرحيل الى المريخ اذا قام البرير بشطبه.. فهل يذكر ابو الدوس ما كتب عن هذه الجلسة.. ولماذا قال ان البرنس لن يذهب الى المريخ ولو وزنوه ذهبا
