• ×
الجمعة 17 مايو 2024 | 05-16-2024
سيف الدين خواجة

نحو المدى

سيف الدين خواجة

 0  0  1104
سيف الدين خواجة
نحو المدي

الاهلي القاهري ...اوروبا في محيط الفوضي!!!
اذا كنا نحن حملة الاقلام والقلم امانة مقدسة نسال عن حرفه يمينا ويسارا من الكاتبين - اذا كنا نتقلب هكذا ولا نثبت علي قناعتنا فكيف نقدم النصح ومن يسمع لنا اذا كنا نتلون حسب المواقف والمصالح كيف نطالب الاندية بالمؤسسية ونحن نعود ونوافق علي ما فعلت وهو ضد المؤسسية وكيف نطالب مثلا مجلس المريخ ان يتماسك وقد انهدت اركان المؤسسية وخير للمريخ مجلس تسيير منسجم من مجلس به قنابل موقوته وان كان من شئ نضيفه في هذا التمهيد اشيد بثبات الاستاذ الصديق عبد المجيد عبد الرازق صححه الله وعافاه وكذلك الاخ ابو عاقلة لثباتهما دوما علي قناعاتهما واعود واقول ان من اكبر الافات التي تعصف بالرياضة عندنا وبانديتنا اضافة الي افات الرياضة البنيوية بنخاعها الشوكي هما افات :
1/ عدم المؤسسية
2/ عدم التخطيط
3/ استعجال النتائج والجري وراء سراب الانجازات بالاماني فقط
اما عدم المؤسسية فهو محنة النخب السودانية التي جمعت المسالب الآفروعربية ومما زاد الطين بلة محاولة الحفاظ علي مكاسبها دائما باستحلاب عواطفنا الجياشة من السياسة الي الرياضة والنتيجة ماثلة للعيان (حصاد الهشسيم )لذلك لم نتعود علي الصبر جريا وراء الاماني العذاب التي تذروها رياح العجلة ومن ثم عدم التخطيط الي اخر المسميات في هذا المجال لذلك سنضرب مثلا بالاهلي القاهري بشئ من التفاصيل علنا نستفيد من درسه ونتجمل بصبره حتي صار ارض اوروبية في محيط من الفوضي في العالمين العربي والافريقي فقصة الاهلي قصة كفاح اكل منه الشهد وشرب صافي الزلال فخرا ومناره وكانت البداية في بدايات سبعينيات القرن الماضي حين ترشح المايسترو صالح سليم في قائمة وهو ابن الباشا مؤسس النادي الاهلي واول مقر للنادي تم بناؤه علي ارضهم ولكن ابن الباشا لم تكن مؤهلاته هذه وحسب كما سنري اما القائمة الاخري فقد كانت برئاسة الفريق مرتجي الذي يذكرني بالرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران الذي ظل يترشح ضد الديغولية الي ان ظفر بالرئاسة وهكذا الفريق مرتجي ظل لاكثر من اربعة دورات ينازل صالح سليم ولا يفوز ولكنه يبارك ويمارس معارضته بارقي اسلوب كما في اوروبا وليس كمايحدث عندنا يتحول المهزوم لخميرة عكننه وقد اطر الفريق باسلوبه هذا للديمقراطية ومصر تغض في ثياب الشمولية حتي 2012بمخاض عسير ومن ناحية اخري اطر لكيفية المعارضة ومن ناحية اعطي درسا في كيفية الانتماء للكيان واورث الاجيال ممارسة سارية حتي الان مضربا للامثال في المبادئ والاسس
اما المايسترو صالح من اول فوز له وضع الاهلي علي الطريق بالمؤسسية اولا حيث حدد الادارات وحدد اختصاصاتها بدقة وبدا العمل باسترتيجية وخطط مرحلية ففي مجال كرة القدم استقدم المدرب المجري هيدوكيتو وسجل له فريقين من الناشئين والشباب واعطاه كافة الصلاحيات وكان من بين الشباب الذي صعد للفريق الاول رئيس النادي الحالي حسن حمدي ومصطفي يونس وطاهر الشيخ وزيزو ومصطفي عبده واكرامي قابلهم عندنا فوزي وحافظ عبيد وقاقارين ويشارة وشرف وبشير عباس ولك ان تنظر اين اصبح اؤلئك واين صار من عندنا ويومها كان الاسماعيلي والمحلة قد فازا بالبطولات الافريقية فلم نسمع ان للاهلي صفر دولي وعندما سالت الصحافة صالح سليم عن متي يشارك بافريقيا رد عليهم (عندما يخطرني الجهاز الفني بانه جاهز للمشاركة وانه سينافس لاننا حين نشارك لابد ان نفوز)فاشترك الاهلي بعد 11سنة من اشتراك الهلال و9سنوات من المريخ وفي اقل من ربع قرن اصبح فريق القرن رقيا ومجداونحن ما زلنا نتسكع في شوارع الفوضي وتاتينا الانجازات مصادفة والصدف لا تتكرر كثيرا وبسبب من ازدياد عضوية جماهيره الان للاهلي اكثر من ثلاثة مقار في مختلف انحاء القاهرة وهي عضوية مؤثرة وفاعله وليس كما عندنا مستجلبة ومزورة كما في المجلس الاخير حيث صوت بعض المريخاب في الاحتياطي المركزي للبرير ليفوز اما علي صعيد المحترفين فهناك جهاز يراقب اللاعبين ويختار بعناية لاعبا واحدا دون ضوضاء او جلبةوحين دخلوا في وارغو كان دهاء منهم حتي يشغلوه وهويخرج من المباريات التنافسية معهم واذكر ان صالح سليم اجتمع مع طاهر ابو زيد وعلاء مهيوب ورابع لا اذكره مبينا انهم سوف يشطبون فقالوا نحن ما زلنا قادرين علي العطاء فكان ردة لم اجتمع للمشاورة فقط تقديرا مني لكم ولتاريخكم وانني لا استطيع ان اخالف الجهاز الفني لانه المسئول عن نجاح وفشل الموسم وحقوقكم كاملة جاهزة )
وما موقفهم من عصام الحضري ببعيد عن الاذهان فقد خسروا بسببه اكثر من بطولة ولكنهم صبروا وعبروا الا يعود الحضري حفاظا علي المبادئ والاسس والمؤسسية ولعل موقفهم مع ابو تريكة كتاب مفتوح لمن يريد ان يتعلم ولكن هيهات هيهات نحن في سراب بقيعة يحسبهم الظمآن ماء !!
بقي ان اقول حاولت منذ العام 1971ادخال تجربة الاهلي في الهلال مع مجلس الادارة برئاسة الراحل المقيم احمد عبد الرحمن الشيخ وشاهدي علي ذلك استاذ الاجيال صالح الكبيدة نائب السكرتير ولكن انتصرت محنة النخب المستمرة حتي الان فهل نعي الدرس ام علي رؤسنا الطير !!1
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : سيف الدين خواجة
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019