عبد المنعم إبراهيم خضر
جرد الحساب
عوداً على بدء فيما يتعلق بقضية اللاعب هيثم مصطفى كرار "القائد السابق" لنادي الهلال مع رئيس النادي السيد الأمين البرير والمدرب غارزيتو ودائرة الكرة الممثلة في اللاعبين القدامى للهلال حمد كمال وخالد بخيت ومحمد عبد القيوم أبو شامة .. منذ بداية الموسم الرياضي وبدء التنافس المحلي والإفريقي وحتى شطب اللاعب هيثم من كشوفات النادي كنت واحداً من كثيرين تعاطفوا مع هيثم باعتباره مستهدفاً بالشطب وقد ظللت طوال الموسم أكتب ضمن ما أكتب أن لهيثم قضية وتطرقت كثيراً للمضايقات والاستفزاز الذي يتعرض له من دائرة الكرة والمدرب والمعاملة غير اللائقة به كقائد وفيها عدم احترام لتاريخه الممتد لــ 17 عاما ذاخرة بالعطاء الوافر والإخلاص والتفاني - وهذا شيء لا ينكره إلا مكابر - .. وقد كتبت في هذا الخصوص مطالباً السيد رئيس النادي أن يتعامل بالحكمة والتحلي بسعة الصدر وبمرونة غير مخلة ولا مضيعة لهيبته كرئيس لنادي الهلال وأن يفصل بين هيثم والمدرب من جهة وبين هيثم ودائرة الكرة من جهة أخرى ..كما طالبت هيثم أن يجتهد ويتفرغ للإعداد البدني والنفسي له كلاعب كرة فقط وأن يترك ما دون ذلك لأصحاب الشأن ..
ولكن للأسف ومن خلال متابعتنا لما يدور في الهلال تأكدنا تماماً أن النية كانت مبيتة لشطب هيثم وأن ما كان يحدث لهيثم من مضايقات ثبت أن البرير كان راضياً عنه - وصمته أبلغ دليل على ذلك - ..كثيرا ما خاض البرير في المشكلة وتحدث عنها لوسائل الإعلام المختلفة وتبعه في ذلك المدرب وثلاثي دائرة الكرة .. إلا هيثم فقد ظل صامتاً طوال الموسم رافضاً الحديث في هذا الشان نظراً للمصلحة العليا للهلال - حسب قوله وحمدنا له ذلك كثيراً -.
انتهى الموسم الرياضي وخرج الهلال صفر اليدين وهيثم يحمل صك البراءة بأنه لم يكن له أي دور في الخروج المر من الكونفدرالية .. احتار البرير في الكيفية التي يتخلص بها من هيثم فأرسل له الكابتن أحمد آدم لعله يقنعه بتحرير خطاب اعتزال مقابل تكريمه التكريم اللائق - وكلنا يعلم أن هيثم رفض الفكرة تماماً ..إلى هذا الحين وحسب رأيي أخطأ البرير وصحبه وأصاب هيثم.
وجاء الحوار الضجة لهيثم مع الزميلة حبيب البلد وهو ما زال لاعباً رسميا في كشوفات الهلال فكان قاصمة الظهر ولكنه نزل برداً وسلاماً على البرير الذي اتخذه ذريعة لشطب هيثم باعتباره تطاولاً عليه كرئيس للنادي - وهو محق في ذلك - .. وكم كنت أتمنى من الكابتن هيثم وبعد صبره طيلة الموسم أن يصبر قليلاً ويؤجل حواره حتى يرى ماذا يفعل البرير وصحبه وتتضح الرؤية ويعرف هيثم هل هو مشطوب أم باقٍ في الهلال؟ .. وكما يقول المثل الشهير "كان غلبك الصبر .. اصبر شوية".. لكن هيثم تعجل في نشر الحوار فعجل برحيله من الهلال.
انتهت قضية الموسم بذهاب هيثم للمريخ بمحض إرادته واختياره ..
كنا سنقول إن الأمر عادي طالما أن اللاعب محترف ونحن في عصر الاحتراف .. ولكن لأنه هيثم قائد الهلال ولاعبه لمدة 17 عاماً أثمرت ارتباطاً وجدانياً وحباً كبيراً بينه وجماهير الهلال وأقطابه وإعلامييه ومن هذا المنطلق أرى أن الأمر مختلف تمام الاختلاف وأن الوضع استثنائي .
لاشك أن هيثم منذ أن قرر البرير شطبه كان يعلم أن هناك ردة فعل قوية وغير مسبوقة في التاريخ الرياضي السوداني تمثلت في فئة من جماهير الهلال عبروا عن سخطهم من المجلس بالاعتصام في دار النادي .. كما لم يقصر الإعلام الهلالي وقام بواجبه على الوجه الأكمل .. كل ما ذكرته كان من أجل هيثم وكان ماثلاً للعيان أمامه .. ولأنه أي هيثم كان يشعر بالغبن ويريد أن يثبت وجوده وأنه ما زال قادراً على العطاء .. وتقديرا لهذا الحب الكبير والتعاطف الذي وجده كنت أرى من الأنسب لهيثم أن يحترف في نادي الخرطوم الوطني أو الأهلي شندي حيث أنهما يمثلان السودان في الكونفدرالية والفرصة مواتية أمامه لتحقيق بطولة خارجية .. وبذلك يكون محتفظاً بمحبة جماهير الهلال كاملة من غير نقصان وسيجد منها التشجيع الداوي في كل مباراة يلعبها.
** قضي الأمر وذهبت ياهيثم للند المريخ وهذا شأنك .. وعليك أن تعلم جيداً :
** أنك فقدت محبة 17 عاما لجماهير الموج الأزرق لك ولن تعوضك جماهير المريخ ذلك ولن تجده منها قطعاً ..
** ولن تكون في نظرنا بعد اليوم هيثم سيدا .. ولن تكون البرنس ..
** لقد عرفنا الهلال وأحببناه قبل أن تولد أنت يا هيثم وعرفنا فيه لاعبين أفذاذاً مثلك وتعرضوا للظلم لكنهم لم يختموا تاريخهم بمثلما ختمته أنت.
** كل ما قدمته للهلال خلال أعوامك الـ 17 كلاعب سنحتفظ به ويظل ذكرى حلوة وجميلة في قلوبنا.
** وجاء دور البرير ..
**أخي البرير لقد فرطت في قائد الفريق وسيبقى هذا الأمر غصة في حلوقنا وخطأً كبيراً يحسب عليك ..
**وضعت نفسك أمام تحدٍ كبير وأصبحت الآن - وأكثر من أي وقت مضى - مطالباً بتحقيق بطولة خارجية عسى ولعل أن تشفع لك.
** نحمد لك أنك عملت برأي المدرب في الشطب والتسجيل وسننتظر لنرى ..
** مع احترامي الكبير للاعب علاء الدين يوسف لكن وضعه يختلف عن هيثم .. فسنوات عمره في الهلال قليلة .. ثم أنه قد أتى للهلال من المريخ وبذلك يكون قد ذهب من حيث أتى مشكوراً على ما قدمه .. فقط عاتب عليه في الطريقة التي اتخذها للعودة مجددا للمريخ فما كان الأمر يستدعي أن تذرف دموع التماسيح يا علاء..
** لقد بذل الأستاذ عصام الحاج سكرتير نادي المريخ مجهوداً كبيراً لتسجيل هيثم مصطفى للمريخ بل هو رأس الرمح في ذلك .. وما زلت أذكر حديث عصام الحاج قبل فترة من الزمن عن أن هيثم عندما كان صغيراً وقبل التوقيع للهلال أتي به إليه في مكتبه من أجل التوقيع للمريخ ولكنه - أي عصام - رفض في ذلك الوقت ليذهب بعدها هيثم للهلال..
** هيثم اليوم ليس هيثم الأمس يا ابن الحاج.
** انتقل هيثم وعلاء الدين للمريخ ما بين مؤدين قليلين ومعارضين أكثر في الديار الحمراء .. وبالرغم من محاولة الإعلام الأحمر في الدعوة للتماسك لكن حمى الخلافات بدأت تدب في أوصال النادي الأحمر ..
** إني أرى تحت الرماد وميض نارٍ ,,, وأخشى أن يكون لها ضرام
للتواصل alwadaby@hotmail.com
جرد الحساب
عوداً على بدء فيما يتعلق بقضية اللاعب هيثم مصطفى كرار "القائد السابق" لنادي الهلال مع رئيس النادي السيد الأمين البرير والمدرب غارزيتو ودائرة الكرة الممثلة في اللاعبين القدامى للهلال حمد كمال وخالد بخيت ومحمد عبد القيوم أبو شامة .. منذ بداية الموسم الرياضي وبدء التنافس المحلي والإفريقي وحتى شطب اللاعب هيثم من كشوفات النادي كنت واحداً من كثيرين تعاطفوا مع هيثم باعتباره مستهدفاً بالشطب وقد ظللت طوال الموسم أكتب ضمن ما أكتب أن لهيثم قضية وتطرقت كثيراً للمضايقات والاستفزاز الذي يتعرض له من دائرة الكرة والمدرب والمعاملة غير اللائقة به كقائد وفيها عدم احترام لتاريخه الممتد لــ 17 عاما ذاخرة بالعطاء الوافر والإخلاص والتفاني - وهذا شيء لا ينكره إلا مكابر - .. وقد كتبت في هذا الخصوص مطالباً السيد رئيس النادي أن يتعامل بالحكمة والتحلي بسعة الصدر وبمرونة غير مخلة ولا مضيعة لهيبته كرئيس لنادي الهلال وأن يفصل بين هيثم والمدرب من جهة وبين هيثم ودائرة الكرة من جهة أخرى ..كما طالبت هيثم أن يجتهد ويتفرغ للإعداد البدني والنفسي له كلاعب كرة فقط وأن يترك ما دون ذلك لأصحاب الشأن ..
ولكن للأسف ومن خلال متابعتنا لما يدور في الهلال تأكدنا تماماً أن النية كانت مبيتة لشطب هيثم وأن ما كان يحدث لهيثم من مضايقات ثبت أن البرير كان راضياً عنه - وصمته أبلغ دليل على ذلك - ..كثيرا ما خاض البرير في المشكلة وتحدث عنها لوسائل الإعلام المختلفة وتبعه في ذلك المدرب وثلاثي دائرة الكرة .. إلا هيثم فقد ظل صامتاً طوال الموسم رافضاً الحديث في هذا الشان نظراً للمصلحة العليا للهلال - حسب قوله وحمدنا له ذلك كثيراً -.
انتهى الموسم الرياضي وخرج الهلال صفر اليدين وهيثم يحمل صك البراءة بأنه لم يكن له أي دور في الخروج المر من الكونفدرالية .. احتار البرير في الكيفية التي يتخلص بها من هيثم فأرسل له الكابتن أحمد آدم لعله يقنعه بتحرير خطاب اعتزال مقابل تكريمه التكريم اللائق - وكلنا يعلم أن هيثم رفض الفكرة تماماً ..إلى هذا الحين وحسب رأيي أخطأ البرير وصحبه وأصاب هيثم.
وجاء الحوار الضجة لهيثم مع الزميلة حبيب البلد وهو ما زال لاعباً رسميا في كشوفات الهلال فكان قاصمة الظهر ولكنه نزل برداً وسلاماً على البرير الذي اتخذه ذريعة لشطب هيثم باعتباره تطاولاً عليه كرئيس للنادي - وهو محق في ذلك - .. وكم كنت أتمنى من الكابتن هيثم وبعد صبره طيلة الموسم أن يصبر قليلاً ويؤجل حواره حتى يرى ماذا يفعل البرير وصحبه وتتضح الرؤية ويعرف هيثم هل هو مشطوب أم باقٍ في الهلال؟ .. وكما يقول المثل الشهير "كان غلبك الصبر .. اصبر شوية".. لكن هيثم تعجل في نشر الحوار فعجل برحيله من الهلال.
انتهت قضية الموسم بذهاب هيثم للمريخ بمحض إرادته واختياره ..
كنا سنقول إن الأمر عادي طالما أن اللاعب محترف ونحن في عصر الاحتراف .. ولكن لأنه هيثم قائد الهلال ولاعبه لمدة 17 عاماً أثمرت ارتباطاً وجدانياً وحباً كبيراً بينه وجماهير الهلال وأقطابه وإعلامييه ومن هذا المنطلق أرى أن الأمر مختلف تمام الاختلاف وأن الوضع استثنائي .
لاشك أن هيثم منذ أن قرر البرير شطبه كان يعلم أن هناك ردة فعل قوية وغير مسبوقة في التاريخ الرياضي السوداني تمثلت في فئة من جماهير الهلال عبروا عن سخطهم من المجلس بالاعتصام في دار النادي .. كما لم يقصر الإعلام الهلالي وقام بواجبه على الوجه الأكمل .. كل ما ذكرته كان من أجل هيثم وكان ماثلاً للعيان أمامه .. ولأنه أي هيثم كان يشعر بالغبن ويريد أن يثبت وجوده وأنه ما زال قادراً على العطاء .. وتقديرا لهذا الحب الكبير والتعاطف الذي وجده كنت أرى من الأنسب لهيثم أن يحترف في نادي الخرطوم الوطني أو الأهلي شندي حيث أنهما يمثلان السودان في الكونفدرالية والفرصة مواتية أمامه لتحقيق بطولة خارجية .. وبذلك يكون محتفظاً بمحبة جماهير الهلال كاملة من غير نقصان وسيجد منها التشجيع الداوي في كل مباراة يلعبها.
** قضي الأمر وذهبت ياهيثم للند المريخ وهذا شأنك .. وعليك أن تعلم جيداً :
** أنك فقدت محبة 17 عاما لجماهير الموج الأزرق لك ولن تعوضك جماهير المريخ ذلك ولن تجده منها قطعاً ..
** ولن تكون في نظرنا بعد اليوم هيثم سيدا .. ولن تكون البرنس ..
** لقد عرفنا الهلال وأحببناه قبل أن تولد أنت يا هيثم وعرفنا فيه لاعبين أفذاذاً مثلك وتعرضوا للظلم لكنهم لم يختموا تاريخهم بمثلما ختمته أنت.
** كل ما قدمته للهلال خلال أعوامك الـ 17 كلاعب سنحتفظ به ويظل ذكرى حلوة وجميلة في قلوبنا.
** وجاء دور البرير ..
**أخي البرير لقد فرطت في قائد الفريق وسيبقى هذا الأمر غصة في حلوقنا وخطأً كبيراً يحسب عليك ..
**وضعت نفسك أمام تحدٍ كبير وأصبحت الآن - وأكثر من أي وقت مضى - مطالباً بتحقيق بطولة خارجية عسى ولعل أن تشفع لك.
** نحمد لك أنك عملت برأي المدرب في الشطب والتسجيل وسننتظر لنرى ..
** مع احترامي الكبير للاعب علاء الدين يوسف لكن وضعه يختلف عن هيثم .. فسنوات عمره في الهلال قليلة .. ثم أنه قد أتى للهلال من المريخ وبذلك يكون قد ذهب من حيث أتى مشكوراً على ما قدمه .. فقط عاتب عليه في الطريقة التي اتخذها للعودة مجددا للمريخ فما كان الأمر يستدعي أن تذرف دموع التماسيح يا علاء..
** لقد بذل الأستاذ عصام الحاج سكرتير نادي المريخ مجهوداً كبيراً لتسجيل هيثم مصطفى للمريخ بل هو رأس الرمح في ذلك .. وما زلت أذكر حديث عصام الحاج قبل فترة من الزمن عن أن هيثم عندما كان صغيراً وقبل التوقيع للهلال أتي به إليه في مكتبه من أجل التوقيع للمريخ ولكنه - أي عصام - رفض في ذلك الوقت ليذهب بعدها هيثم للهلال..
** هيثم اليوم ليس هيثم الأمس يا ابن الحاج.
** انتقل هيثم وعلاء الدين للمريخ ما بين مؤدين قليلين ومعارضين أكثر في الديار الحمراء .. وبالرغم من محاولة الإعلام الأحمر في الدعوة للتماسك لكن حمى الخلافات بدأت تدب في أوصال النادي الأحمر ..
** إني أرى تحت الرماد وميض نارٍ ,,, وأخشى أن يكون لها ضرام
للتواصل alwadaby@hotmail.com
