جمعة الرحيل
{ لانها «المعلمة» التي تعطي الدروس المجانية لمن لا يعون.. ولأنها «الملهمة» التي أعطت ناديها وكيانها كل ذلك البريق والبهاء.. ها هي تقدم الدرس الأخير وتكتب تفاصيل الفصل الأخير في اكبر مسرحية هزلية تدور على مسرح اللا معقول بنادي الهلال .. رد الله غربته واصلح حاله.
{ قدمت الجماهير الدرس الأول عندما إنحازت للخيار السلمي ورفضت أسلوب الإغتيال الذي تتبعه أبواق مجلس الكساح.. ورهنت إرادة التغيير للإعتصام الذي يُعبر عن جماهير واعية وحريصة على إرسال صوتها بالطريقة التي يكفلها لها القانون.. بعيداً عن مظاهر التخريب وهدم الموروثات في الوقت الذي غاب فيه صوت العقل وتمددت فيه أهواء النفس للدرجة التي يجد فيها لاعب إستثنائي مثل هيثم مصطفى الذي أفني زهرة شبابه مدافعاً عن شعار النادي وحامل رسمي لأختام الإجادة في كل سوح التنافس، يجد نفسه بجرة قلم جهولة خارج كشوفات فريق النادي وكأنه معتز رابح أو جمعة علي أو الطاهر حماد واتوبونغ.
{ جماهير الهلال بدت زحفها المقدس نحو رحاب التغيير بالطريقة السلمية وبكل الوان التغيير التي تجعل صوتها القوي يصل إلى آفاق رحيبة تبشر بانضمام جدد كانوا في إنتظار إنطلاقة ركب الفتح العظيم لدحر الطواغيت وهزيمة جيوش الردة الهلالية.
{ أعلنت الجماهير ومن خلفها تجمع الروابط الهلالية عن جمعة الرحيل التي ستنطلق اليوم من مسجد النادي وعنوانها الأبرز هو إقتلاع الطاغية الي دمر كل ما هو جميل في الهلال وجعل أهله شيعاً يجترون الذكريات ويعيشون على صدى الماضي الجميل.. وقتها كانت للنادي الأجمل في البلاد أدبيات.. وكان للتعامل الاخوي والابوي أخلاقيات.. وللحوار والرأي أساسيات قبل أن يأتي حزب الفشل بقيادة «سباب الدين» ليرعى السقوط الأخلاقي ويفتت شمل أنصار الهلال دون أن يرف له جفن أو يرمش له رمش.
{ لو قرأ دكتور اللمين ما خطَّه يراع الأديب والشاعر سعد الدين إبراهيم في الزميلة الغراء آخر لحظة أمس الأول.. ولا أعتقد أنه يقرأ أو يمكن أن يجيد ذلك .. لما بقى هذا الرجل الاجوف يوماً إضافياً على كرسي الحكم في الهلال ضد إرادة شعبه الغلابة.. وضد ارادة الجماهير.
{ نتمنى أن يكون المحيطين بالدكتور اللمين قد «ترجموا» له ما كتبه الشاعر سعد الدين.. فقد كان مقاله قطعة أدبية باذخة تتقاصر أمامها مفاهيم الدكتور الديكتاتور.. مع عشمي بأن تكون سبباً في رحيله خاصة وأن الأديب الأريب قد أعلن رسمياً زهده في متابعة فريق الهلال في مقبل المواعيد محلياً وإفريقياً. ودعوني أزيد سعد الدين من الشعر بيتاً بأن الهلال ـ رد الله غربته ـ لن يكون هو ذات الهلال الذي أدهش افريقيا طوال السنوات الماضية بإبداعاته وإنتصاراته بعد أن إنتفت الأسباب وحل الخراب واليباب في الديار الهلالية التي لم تعد فيها قيمة للوفاء أو مكاناً للنقاء و الصفاء والبهاء بعد رحيل إثنين من النوارس خلسة.
{ لن يكون الهلال هو ذات الفريق الذي إستطاع على مدى سنوات طويلة أن يجمع الأنصار ويحشد «المريدين» كما يقول اللمين. لأن صاحب الموهبة العالية أُبُعد بصولجان رجل الأفكار الناقصة وتبعه زينة المقاتلين في حضرة الهلال علاء الدين، فلم تعد هناك وشيجة أو رابط يجعل «الدريم تيم» الذي دوَّخ الدنيا ودغدغ أحلام الناس قادراً على الركض بعد ان مضى هيثم وعلاء وفي الطريق عمر.. وفي البال معز ومساوي السيف الضاوي وبعض «أولاد الأرباب» فلم يعد هناك غير كايا وإيكانقا وكاريكا.. ودقي يا مزيكا!.
{ جمعة الغضب ـ أو جمعة الرحيل التي توافق الرابع عشر من ديسمبر هي البديل التاريخي الذي يؤكد غياب المسؤولية في الوزارة الولائية التي تمت مكافأتها بالتصعيد من مجلس أعلى إلى وزارة ذات صلاحيات وأهداف. إلا أن الرأي الصارم والقرار الحاسم ظل فيها ظل كما هو. . لا يُلبي حاجة الجماهير العاشقة للعبة واللاعبين ولا ينحاز للحق الجهير وذلك تحت مطية اسمها الديمقراطية، فهل كل من جاء محمولاً على أعناق الديمقراطية العرجاء الكسيحة يستحق البقاء ؟.. ولنا في الإنقلابات العسكرية التي أنقذت البلاد في الكثير من الفترات والمحكات أسوة حسنة.. أليس كذلك يا سعادة الوزير اسامة ونسي
{ لانها «المعلمة» التي تعطي الدروس المجانية لمن لا يعون.. ولأنها «الملهمة» التي أعطت ناديها وكيانها كل ذلك البريق والبهاء.. ها هي تقدم الدرس الأخير وتكتب تفاصيل الفصل الأخير في اكبر مسرحية هزلية تدور على مسرح اللا معقول بنادي الهلال .. رد الله غربته واصلح حاله.
{ قدمت الجماهير الدرس الأول عندما إنحازت للخيار السلمي ورفضت أسلوب الإغتيال الذي تتبعه أبواق مجلس الكساح.. ورهنت إرادة التغيير للإعتصام الذي يُعبر عن جماهير واعية وحريصة على إرسال صوتها بالطريقة التي يكفلها لها القانون.. بعيداً عن مظاهر التخريب وهدم الموروثات في الوقت الذي غاب فيه صوت العقل وتمددت فيه أهواء النفس للدرجة التي يجد فيها لاعب إستثنائي مثل هيثم مصطفى الذي أفني زهرة شبابه مدافعاً عن شعار النادي وحامل رسمي لأختام الإجادة في كل سوح التنافس، يجد نفسه بجرة قلم جهولة خارج كشوفات فريق النادي وكأنه معتز رابح أو جمعة علي أو الطاهر حماد واتوبونغ.
{ جماهير الهلال بدت زحفها المقدس نحو رحاب التغيير بالطريقة السلمية وبكل الوان التغيير التي تجعل صوتها القوي يصل إلى آفاق رحيبة تبشر بانضمام جدد كانوا في إنتظار إنطلاقة ركب الفتح العظيم لدحر الطواغيت وهزيمة جيوش الردة الهلالية.
{ أعلنت الجماهير ومن خلفها تجمع الروابط الهلالية عن جمعة الرحيل التي ستنطلق اليوم من مسجد النادي وعنوانها الأبرز هو إقتلاع الطاغية الي دمر كل ما هو جميل في الهلال وجعل أهله شيعاً يجترون الذكريات ويعيشون على صدى الماضي الجميل.. وقتها كانت للنادي الأجمل في البلاد أدبيات.. وكان للتعامل الاخوي والابوي أخلاقيات.. وللحوار والرأي أساسيات قبل أن يأتي حزب الفشل بقيادة «سباب الدين» ليرعى السقوط الأخلاقي ويفتت شمل أنصار الهلال دون أن يرف له جفن أو يرمش له رمش.
{ لو قرأ دكتور اللمين ما خطَّه يراع الأديب والشاعر سعد الدين إبراهيم في الزميلة الغراء آخر لحظة أمس الأول.. ولا أعتقد أنه يقرأ أو يمكن أن يجيد ذلك .. لما بقى هذا الرجل الاجوف يوماً إضافياً على كرسي الحكم في الهلال ضد إرادة شعبه الغلابة.. وضد ارادة الجماهير.
{ نتمنى أن يكون المحيطين بالدكتور اللمين قد «ترجموا» له ما كتبه الشاعر سعد الدين.. فقد كان مقاله قطعة أدبية باذخة تتقاصر أمامها مفاهيم الدكتور الديكتاتور.. مع عشمي بأن تكون سبباً في رحيله خاصة وأن الأديب الأريب قد أعلن رسمياً زهده في متابعة فريق الهلال في مقبل المواعيد محلياً وإفريقياً. ودعوني أزيد سعد الدين من الشعر بيتاً بأن الهلال ـ رد الله غربته ـ لن يكون هو ذات الهلال الذي أدهش افريقيا طوال السنوات الماضية بإبداعاته وإنتصاراته بعد أن إنتفت الأسباب وحل الخراب واليباب في الديار الهلالية التي لم تعد فيها قيمة للوفاء أو مكاناً للنقاء و الصفاء والبهاء بعد رحيل إثنين من النوارس خلسة.
{ لن يكون الهلال هو ذات الفريق الذي إستطاع على مدى سنوات طويلة أن يجمع الأنصار ويحشد «المريدين» كما يقول اللمين. لأن صاحب الموهبة العالية أُبُعد بصولجان رجل الأفكار الناقصة وتبعه زينة المقاتلين في حضرة الهلال علاء الدين، فلم تعد هناك وشيجة أو رابط يجعل «الدريم تيم» الذي دوَّخ الدنيا ودغدغ أحلام الناس قادراً على الركض بعد ان مضى هيثم وعلاء وفي الطريق عمر.. وفي البال معز ومساوي السيف الضاوي وبعض «أولاد الأرباب» فلم يعد هناك غير كايا وإيكانقا وكاريكا.. ودقي يا مزيكا!.
{ جمعة الغضب ـ أو جمعة الرحيل التي توافق الرابع عشر من ديسمبر هي البديل التاريخي الذي يؤكد غياب المسؤولية في الوزارة الولائية التي تمت مكافأتها بالتصعيد من مجلس أعلى إلى وزارة ذات صلاحيات وأهداف. إلا أن الرأي الصارم والقرار الحاسم ظل فيها ظل كما هو. . لا يُلبي حاجة الجماهير العاشقة للعبة واللاعبين ولا ينحاز للحق الجهير وذلك تحت مطية اسمها الديمقراطية، فهل كل من جاء محمولاً على أعناق الديمقراطية العرجاء الكسيحة يستحق البقاء ؟.. ولنا في الإنقلابات العسكرية التي أنقذت البلاد في الكثير من الفترات والمحكات أسوة حسنة.. أليس كذلك يا سعادة الوزير اسامة ونسي