سبَّاب الدِينْ.. والإنقاذ
}أشارت الزميلة «فاطمة الصادق» في عمودها المقروء «خط تماس» أمس بالغراء «المجهر السياسي» لدولة الإنقاذ وعلاقتها بالحركة الإسلامية وقرنت ذلك بالأحداث التي تدور رحاها بنادي الهلال، مشيرة إلى تجاهل الدولة وتقاعسها في التحرك نحو إيجاد حل يؤكد إحترامها لنادي الهلال وجماهيره المنتشرة التي لم تقصر في الوقوف مع قضايا الوطن وحماية حماه في الثغور والنجوع والأمصار.
}لم تشأ «فاطمة» في معرض مخاطبتها لبعض الرموز والكبار في دولة المشروع الحضاري والحركة الإسلامية ومعالم في الطريق وأدب الرسائل.. أن تقول إن «سبَّاب الدِينْ» الذي يقف على رأس الإدارة الهلالية الآن يجد الحماية والحصانة غير المسبوقة من بعض النافذين مع إنه لا يستحق البقاء ولو ليوم واحد في الديار الهلالية ويكفي ملفه العامر بالتجاوزات والسقوط.. من سبَّ للعقيدة والإعتداء على الزملاء إلى لكم الحكم الجزائري.. ولكن ماذا نقول طالما أن الرجل يجد الحماية الكاملة والوزارة المختصة ووزيرها لا يحركان ساكناً في بحر الأحداث المتفجرة في الهلال.
}لم تشأ «فاطمة الصادق» أن تقول إن طريقة دولة الإنقاذ في الإستوزار أحياناً كثيرة تأتي بالرجل غير المناسب في المكان المناسب، لذلك يضحى الولاء لمن يمنح الكرسي الوثير، أكبر من الولاء للوطن وشرف القسم والجماهير.. ولولا هذه الضغوط وإحساس الفرد منا بأنه لا يُعطي بريقاً لهذا الكرسي وأن الأخير هو الذي يزينه ويعطيه القبول عند الناس والمجتمعات.. لجاء الأداء مهنياً ووطنيا خالصا، خالياً من أهواء النفس وبعيدا عن إرضاء الكبار الذين جعلوا من المناصب مطيَّة لتحقيق الرغبات الخاصة والثراء، وكله مردود لفقه الإستوزار الذي جعل البعض يُقبلِون على المناصب بشراهة متناهية، خاصة اذا كانت هي المرة الأولى، لأنهم لا يعرفون أجل بقائهم في المكان المناسب طالما أنهم لا يحققون الشرط المقبول والحد الأدنى من القبول.
}ولم تشأ «فاطمة» كذلك أن ترد على الذين يقولون إن «دكتور اللمين» جاء عبر الجمعية العمومية، صاحبة السلطة والحاكمية، وهي دعوة حق يُراد بها كل الباطل.. وذلك يعيدني إلى مكالمة قصيرة جمعتني بالصديق المهندس أسامة بن الشيخ ونسي محمد خير الوزير السابق ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بولاية الخرطوم، اذ تحدثت مع الرجل الذي تفجرت في عهده الأحداث الهلالية، وعبر حديثنا نحو الإعتصامات المستمرة الآن في الهلال، وأذكر تماماً أن ونسي قال لي ما يقوله أنصار البرير الآن، وقد عذرته لأنه حتى عندما كان في الوزارة ذات الاختصاص.. كان يعمل بمنهج أن تُترك الرياضة لأهلها بأهليتها وديمقراطيتها، وهو منهج في إعتقادي سليماً إذا لم تُسمَّم الرياضة بوجد امثال «دكتور اللمين».
}قال لي ونسي أن البرير جاء بالجمعية العمومية، فلماذا لا يمضي بها ؟!. سألني الرجل وأردت أن أرد عليه بشيء من القياس ووزن الرأي، فقلت له أن حركة «٣٠ يونيو» التي جاءت بالإنقاذ التي حولت البلاد إلى دولة مؤسسات تُحكم بالديمقراطية والحرية كانت وليدة إنقلاب عسكري.. نعم إنقلاب عسكري وجد التأييد حيث خرج الشعب يومها في الشوارع وتقبل كل حيثيات البيان رقم واحد.. مع أن الإنقلاب نفسه كان على حكومة الديمقراطية الثالثة المنتخبة التي إختارها الشعب بإرادته وإنقلب عليها في «٣٠ يونيو».. تفتكر لماذا سيدي الوزير؟!. لم انتظر منه اجابة ثم قلت: لأن الحكومة المنتخبة أفقرت البلاد.. جوَّعت الشعب.. بدَّدت الأمن. والمولى عزَّ وجل ذكر الأمن بعد فك المسغبة. ولعلك تذكر أن أحد رموز الحكومة المنتخبة قال قولته الشهيرة عندما سقطت مدينة الناصر: «يعني شنو سقطت الناصر ما سقطت برلين»!.
}كان الجيش يذوّد بالزخيرة «الفشنك» وكانت البلاد غارقة في الديون الخارجية وصفوف الرغيف والبنزين والجازولين.. لذلك خرج الناس إلى الشوارع مؤيدين ومباركين إلى يومنا هذا.. وما فعلته الحكومة المنتخبة في الشعب قبل «٣٠ يونيو» يفعله الأمين البرير الآن في شعب الهلال.. وإنتظروا الإنقلاب عليه سيدي الوزير طالما أن المادة (٩) التي «تدوس» عليها الوزارة «معطلة.. معطلة.. معطلة». وطالما أن وزارة الشباب والرياضة الولائية نفسها تمثل الآن دور «قصر مشيد.. وبئر معطَّلة» لا تحض على الإبداع ولا تقود الشباب لما يرضينا ويرضيكم
}أشارت الزميلة «فاطمة الصادق» في عمودها المقروء «خط تماس» أمس بالغراء «المجهر السياسي» لدولة الإنقاذ وعلاقتها بالحركة الإسلامية وقرنت ذلك بالأحداث التي تدور رحاها بنادي الهلال، مشيرة إلى تجاهل الدولة وتقاعسها في التحرك نحو إيجاد حل يؤكد إحترامها لنادي الهلال وجماهيره المنتشرة التي لم تقصر في الوقوف مع قضايا الوطن وحماية حماه في الثغور والنجوع والأمصار.
}لم تشأ «فاطمة» في معرض مخاطبتها لبعض الرموز والكبار في دولة المشروع الحضاري والحركة الإسلامية ومعالم في الطريق وأدب الرسائل.. أن تقول إن «سبَّاب الدِينْ» الذي يقف على رأس الإدارة الهلالية الآن يجد الحماية والحصانة غير المسبوقة من بعض النافذين مع إنه لا يستحق البقاء ولو ليوم واحد في الديار الهلالية ويكفي ملفه العامر بالتجاوزات والسقوط.. من سبَّ للعقيدة والإعتداء على الزملاء إلى لكم الحكم الجزائري.. ولكن ماذا نقول طالما أن الرجل يجد الحماية الكاملة والوزارة المختصة ووزيرها لا يحركان ساكناً في بحر الأحداث المتفجرة في الهلال.
}لم تشأ «فاطمة الصادق» أن تقول إن طريقة دولة الإنقاذ في الإستوزار أحياناً كثيرة تأتي بالرجل غير المناسب في المكان المناسب، لذلك يضحى الولاء لمن يمنح الكرسي الوثير، أكبر من الولاء للوطن وشرف القسم والجماهير.. ولولا هذه الضغوط وإحساس الفرد منا بأنه لا يُعطي بريقاً لهذا الكرسي وأن الأخير هو الذي يزينه ويعطيه القبول عند الناس والمجتمعات.. لجاء الأداء مهنياً ووطنيا خالصا، خالياً من أهواء النفس وبعيدا عن إرضاء الكبار الذين جعلوا من المناصب مطيَّة لتحقيق الرغبات الخاصة والثراء، وكله مردود لفقه الإستوزار الذي جعل البعض يُقبلِون على المناصب بشراهة متناهية، خاصة اذا كانت هي المرة الأولى، لأنهم لا يعرفون أجل بقائهم في المكان المناسب طالما أنهم لا يحققون الشرط المقبول والحد الأدنى من القبول.
}ولم تشأ «فاطمة» كذلك أن ترد على الذين يقولون إن «دكتور اللمين» جاء عبر الجمعية العمومية، صاحبة السلطة والحاكمية، وهي دعوة حق يُراد بها كل الباطل.. وذلك يعيدني إلى مكالمة قصيرة جمعتني بالصديق المهندس أسامة بن الشيخ ونسي محمد خير الوزير السابق ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بولاية الخرطوم، اذ تحدثت مع الرجل الذي تفجرت في عهده الأحداث الهلالية، وعبر حديثنا نحو الإعتصامات المستمرة الآن في الهلال، وأذكر تماماً أن ونسي قال لي ما يقوله أنصار البرير الآن، وقد عذرته لأنه حتى عندما كان في الوزارة ذات الاختصاص.. كان يعمل بمنهج أن تُترك الرياضة لأهلها بأهليتها وديمقراطيتها، وهو منهج في إعتقادي سليماً إذا لم تُسمَّم الرياضة بوجد امثال «دكتور اللمين».
}قال لي ونسي أن البرير جاء بالجمعية العمومية، فلماذا لا يمضي بها ؟!. سألني الرجل وأردت أن أرد عليه بشيء من القياس ووزن الرأي، فقلت له أن حركة «٣٠ يونيو» التي جاءت بالإنقاذ التي حولت البلاد إلى دولة مؤسسات تُحكم بالديمقراطية والحرية كانت وليدة إنقلاب عسكري.. نعم إنقلاب عسكري وجد التأييد حيث خرج الشعب يومها في الشوارع وتقبل كل حيثيات البيان رقم واحد.. مع أن الإنقلاب نفسه كان على حكومة الديمقراطية الثالثة المنتخبة التي إختارها الشعب بإرادته وإنقلب عليها في «٣٠ يونيو».. تفتكر لماذا سيدي الوزير؟!. لم انتظر منه اجابة ثم قلت: لأن الحكومة المنتخبة أفقرت البلاد.. جوَّعت الشعب.. بدَّدت الأمن. والمولى عزَّ وجل ذكر الأمن بعد فك المسغبة. ولعلك تذكر أن أحد رموز الحكومة المنتخبة قال قولته الشهيرة عندما سقطت مدينة الناصر: «يعني شنو سقطت الناصر ما سقطت برلين»!.
}كان الجيش يذوّد بالزخيرة «الفشنك» وكانت البلاد غارقة في الديون الخارجية وصفوف الرغيف والبنزين والجازولين.. لذلك خرج الناس إلى الشوارع مؤيدين ومباركين إلى يومنا هذا.. وما فعلته الحكومة المنتخبة في الشعب قبل «٣٠ يونيو» يفعله الأمين البرير الآن في شعب الهلال.. وإنتظروا الإنقلاب عليه سيدي الوزير طالما أن المادة (٩) التي «تدوس» عليها الوزارة «معطلة.. معطلة.. معطلة». وطالما أن وزارة الشباب والرياضة الولائية نفسها تمثل الآن دور «قصر مشيد.. وبئر معطَّلة» لا تحض على الإبداع ولا تقود الشباب لما يرضينا ويرضيكم