• ×
الجمعة 17 مايو 2024 | 05-16-2024
سيف الدين خواجة

نحو المدى

سيف الدين خواجة

 1  0  1130
سيف الدين خواجة
نحو المدي
الحس الوطني ...مشروع قومي !!!
من خواتيم الطلب العام كان تفكيرنا مشغول بالهم الوطني ومن قراءات وتاملات خلصت وصحبي الي اننا لا نملك المشروع القومي لخلق الانسان القومي وهذا هو اس المشكلة السودانية سابقا ولاحقا ومستقبلا ذلك ان النخب السودانية تحاربت علي كرسي السلطة ولم تتفق علي نظرية وطن وهذا طبعا موضوع طويل وشائك ووعر ولكن ردني اليه تصريح اللاعب المخضرم وحارس المريخ عصام الحضري حين تساءل ( هي البلد دي ما فيها حس وطني ليه ) وقطعا هو اي الحضري ابن مشروع قومي مؤسس ومفعل منذ الاف السنين وتعض عليه النخب بالنواجذ كل شئ الا المحروسة وهذا هو الفرق ومن هنا جاء السفر العظيم للدكتور جمال حمدان عن شخصية مصر ولكن لا احد فينا يقول شخصية السودان ولكن شخصيات السودان وهذا دليل الفرقه والشتات والتمزق الذي نعانيه عمقت منه السياسة ولا شك خاصة فترتي مايو ويونيو الشموليتين وان كان اباء الاستقلال والرعيل الاول وشيوخ القبائل والعشائر كانوا بفطرتهم وسلوكهم وتربيتهم ونحن اقوام (بداه) ولكن في البداوة حسن غير مجلوب ومن هنا يبدو انهم كانوا اكثر وعيا من النخب المتعلمة تعليما عاليا بسبب ان بريق الكرسي والسلطة كان اكثر لأيا لديهم من منابع التربية ثم السلوك فرجال مثل عبد الرحمن المهدي والسيد علي الميرغني كانت تصرفاتهم ابوية السلوك لعلمهم بدقة ورقة قماشة المجتمع السوداني وانه في طور النمو ولو كان مثل بابو نمر ودينق ماجوك احياء ربما لما وقع الانفصال او علي اقل تقدير ما نبتت مشكلة ابيي ومن هنا بدانا للناظر من الخارج غير المنتمي اننا بلد يفتقد الحس الوطني وهذه حقيقة ضاعف من الازمة سواءات النخب والحكم بالايدولوجيات بعيدا عن اعتبارات واقع السيولة الاجتماعية من رعاة ومزارعين وتنمية صناعية ناشئة لذلك وكان حكامنا كالثور في مستودع الخزف يحطم الشئ ثم يندم عليه وما نعيشه حاليا من فوضي عارمة وخلخلة اجتماعية وفقدان لبوصلة الاتجاه انما مرده لضياع قيمة المشروع الوطني لخلق الشخصية القومية والتي هي حائط الصد لكل مشاكل الوطن كما في مصر تماما واكبر مظاهر ذلك تظهر في السياسة والرياضة بحكم استمرار النشاط والحركة التي تكاد تكون يومية فقبل الحضري كان الكابتن احمد شوبير عام 1987 حين قال وجدنا من يشجعنا علي هزيمة الهلال في السودان وشئ من ذلك يحدث في مبايات المريخ وقدضرب المدربان احمد رفعت ومصطفي يونس اروع الامثلة حين استضافهما الاستاذ كمال حامد يوم مباراة الزمالك والرجاء المغربي فقالا سوف ندرب الهلال والمريخ عصرا لمشاهدة ومساندة الزمالك ليلا فقال كمال حامد بحسب تفرقنا لمصطفي يونس ولكنك اهلاوي فكان رده مشروعا باكمله (لا دي مصر ) وللاسف كان رد الاستاذ كمال حامد مخيبا لآمالي حين قال ( مثل هذا ليس عندنا ) نعم ليس عندنا ونامل ان يكون عندنا ولكن لانتبرع بالقول الشنان في حق انفسنا...لذلك في احيان كثيرة نقدم خدمات للفرق الاجنبية ونسرب معلومات حتي لوجستية لهم نكاية في الفريق الاخر والان اصبحت في الاعلام علي عينك يا تاجر ولانها ملهاة وبؤس فكري السلطة تتفرج ويعجبها ذلك لانه ويا للبؤس انه يشغل الناس ويلهيهم وهذه هي الكارثة الكبري التي ظل يقدمها الاعلام للاجانب وللسلطة البائسة من ناحية اخري وهو للاسف يهدم اللبنة الاساسية في البنية الاجتماعية وهذا ما نراه واضحا في الاحتقان والازمات المتلاحقه في الوطن والمجتمع ....
حقيقة اكثر ما يشغلني في الرياضة واعلامها انها كان يمكن ان تكون من اكثر ادوات بناء الشخصية القومية السودانية بسبب من دينماكيتها السريعة ولكن للاسف نستعملها استعمالا ويلاته بائنة ولكن لا حياة لمن تنادي !!!
نعم هذه خواطر خطفا تعقيبا علي تصريح الحضري عله يوقظنا من ثباتنا العميق مع يقيني ان الموضوع يحتاج لمجلدات ربما ندلي بدلونا في سوانح قادمة بشئ من التفصيل مع امنياتنا للمريخ باداء ونتيجة تريحنا في لقاء الاياب !!!
*** اشرعة الهوي
لك الله يا وطني
من حزن يلفك ويلفني
يا الله من حياة في كفن
ماذا نرجو من حياة العفن
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : سيف الدين خواجة
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    محمد مصطفي 11-05-2012 06:0
    تحياتي ليك ياراقي كلام جميل جدا صحافة تفرق ولا تجمع ولا تعلم الوطنية وللاسف معظم الكتاب لم يدخلو مدارس اصلا ومن دخلو تخرجو بدون فهم انظر حال الاعمدة حاليا يشتم وينعل اليوم وغدا ينظم بيوت شعر اننا نفتقد اساسيات الصحافة بل بعضهم يملك الفريق القادم من الخارج معلومات لوجستية وادق تفاصيل الفريق الوطني ليساهم لهزيمته ليكتب غدا تريقة وهوس الحروف لكنه يجهل الوطن والوطنية
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019