• ×
الخميس 9 مايو 2024 | 05-07-2024
يعقوب حاج ادم

كلمات لوجه الله

يعقوب حاج ادم

 4  0  1996
يعقوب حاج ادم
النجوم المعتزلين لماذا هم بعيدين عن سلك التحكيم ؟

السؤال يفرض نفسه صراحة ويجعلنا نطرحه بكل شفافية من اجل الوصول لمكمن الداء وإيجاد الدواء الناجح لهذه المشكلة الازلية التي باتت تورق مضاجع الكثير من الرياضيين والمراقبين الحادبين على مستقبل التحكيم في بلادي الفيحاء الوارفة الظلال المخضرة والمشرئبة نحو السمؤ والسؤودد . وهو سؤال يفرض نفسه وبألحاح حيث يتمثل في عزوف اللاعبين المعتزلين الدوليين منهم وغير الدولين عن الانخراط في سلك التحكيم وغثراء الجهاز الحيوي الحساس بخبراتهم وتجاربهم التي أكتسبوها من داخل المستطيل الاخضر فقد تعارفنا على ان اي لاعب معتزل يتجه مباشرة او بعد حين إلى الانخراط في الكورسات التدريبية والأتجاه نحو السلك التدريبي أو الغتجاه نحو المقاعد الغدارية سوى أن كان ذلك في غدارة الكرة في النادي الذي كان ينضوي تحت لوائه أو في مقاعد مجلس الغدارة كعضو عامل وهو ام ر لم نجد له تفسير البته فهل العمل التدريبي أو العمل الغداري هو اكثر اهمية من العمل في جهاز التحكيم أم ان العائد المادي الذي يناله اللاعب المعتزل وهو يعمل في السلك التدريبي هو المؤشر الذي يقود كل اللاعبين المعتزلين أو فلنقل معظمهم للأتجاه نحو العمل في السلك التدريبي الذي يدر الاموال الطائلة بعكس العمل في جهاز التحكيم والذي لايجني النجم من ورائه سوى دراهم معدودة لايقمنا صلبه بل أنه علاوة على ذلك يتلقى صنوف من العذاب والسب والشتم وهو يمارس هوايته التحكيمية . إن هذه الظاهرة التي تفشت منذ فترة الستينيات الميلادية تحتاج إلى دراسة مستفيضة وهي تستحق وبكل صدق أن تعقد لها المؤتمرات وتقام لها السمنارات لكي تقتل بحثا حتى يكون هنالك دافع قوي للاعب المعتزل من أجل الإتجاه نحو السلك التحكيمي والأنخراط في صفوفه لكي يكون قدوة لباقي اللاعبين العتزلين خصوصا أولئك الذين يغادرون أسوار الملاعب في سن مبكرة في العقد الثالث من أعمارهم حيث يمكنه ان يثري جهاز التحكيم لفترة تصل إلى خمسة عشر عاما بحكم أن العمر الافتراضي للحكم العامل يتراوح بين سن الخامسة والاربعين والثالثة والأربعين وحتى اللاعب الذي يعتزل في سن الثلاثين فيمكنه أن يعمل في الجهاز ويثريه بخبراته لعهدة سنوات متى ماكانت الرغبة ملحة لخدمة هذا الجهاز الحيوي ولو ألقينا نظرة فاحصة على أسماء الحكام العاملين الآن في السلك التحكيمي على مستوى العاصمة والولايات لوجدنا ان سلك الجهاز يخلو تماما من اي اسم لامع من بين اللاعبين المعتزلين في الأندية الكبيرة سوى ان كان دولي أو لم يصل لسلك الدولية فيما ان نفس الاسماء ستجدها قد اخذت مواقعها وبكل قوة في السك التدريبي وهو السلك الذي يعتبر البقرة الحلوب للاعبين المعتزلين فمن يسعى إلى فك طلاسم هذه الفذورة التي حيرت عباقرة المراقبين والإداريين ويقيني أن أباطرة أتحاد الكرة مشاركين بصورة غير مباشرة في تطفيش النجوم المعتزلين من الإنخراط في السلك التحكيمي بعدم تقديم الحوافز المغرية للاعبين المعتزلين مثل أختصار بعض الدرجات في التدرج ضمن عتبات السلك التحكيمي إلى جانب عدم تخصيص حافز مشجع للحكم العامل يغري اللاعب المعتزل في الإتجاه نحو السلك التحكيمي والقضية حيوية ومصيرية وهي ترتبط ارتباط وثيق بتقدم الكرة وازدهارها في بلادي الفيحاء بحكم ان جهاز التحكيم يعتبر من الروافد المطورة لكرتنا السودانية مثله مثل النقد الرياضي والجهاز الغداري والدور الريادي للمشجع المثالي الذي يعتبر دوره مكملا لبقية المنظومة المساهمة في تطوير كرتنا السودانية وليت المهتمين بأمر التحكيم وتطوره وازدهاره يعملوا على مناقشة هذه الظاهرة بصورة مستفيضة من اجل الخروج منها بحلول ناجحة تجبر اللاعب المعتزل على الإتجاه نحو جهاز التحكيم لانه قطعا سيكون افضل مليون مرة من رجل الشارع العادي المحب لكرة القدم ولكنه لم يمارسها إلا لماما ولكم ان تتخيلوا لو ان المجموعة التي أعتزلت الكرة من اللاعبين المتميزين وأنزوت في ركن قصي دون أن تمارس دورها الريادجي في التطوير والازدهار لكرتنا السودانية لكم ان تتصوروا لو ان نجوم في قامة زاهر مركز وقلة الصغير وتنقا وأحمد النور وخالد المطصفى وابراهومة وحامد بريمة وعاطف القوز وجمال ابو عنجة والسر المصباح ووليد طاشين ومبارك سليمان وغيرهم من النجوم لكم ان تتخيلوا لو انهم جميعا قد انخرطوا في السلك التحكيمي ومارسوا دورهم بعد التاهيل والتدريب العلمي المدروس في إثراء الجهاز التحكيمي فكيف سيكون حال الجهاز يومها أحبتي الرياضيين دون شك سيكون الحال مشرفا والنتيجة إيجابيىة لابعد الحدود لأننا سنكون قد أعطينا القوس لباريئها فهل نلحق بالبعض من اللاعبين المعتزلين لكي يقودوا هذا الجهاز كحكام عاملين أم نغط في ثباتنا القديم ونترك الجهاز لكل من هب ودب لكي يقتحم اسواره ويلبس البزة السوداء ويقود المباريات من وسط الملعب كحكم ساحة وهو أبعد مايكون عن الكرة واسرارها وفنونها . القضية أحبتي قد تبدو غير منطقية في نظر البعض ولكنها أحقاقا للحق قضية شائكة وهامة وحيوية وتحتاج إلى أن تقتل بحثا من كل جوانبها لكي نصل في نهاية الامر إلى حل جذري لحالة الهروب القسري من الجهاز التحكيمي والكرة في ملعب المهتمين بأمر الجهاز من الحكام المعتزلين والغداريين المخضرمين لتبني الفكرة والعمل على سبر أغوارها واللهم إني قد بلغت اللهم فأشهد :

(( كوة القوة قال لمدربه شوقي أنا مضروب في مظاهرة ياكوتش!؟ ))

أتاح لي الأستاذ الكبير محمد محمود هساي رئيس القسم الرياضي لجريدة القوات المسلحة في حقبة السبعينيات الميلادية وتحديدا في العام الميلادي1979 مرافقة فريق الهلال الاعظم إلى مدينة كسلا الوريفة لتغطية لقاء الهلال والميرغني في ملحمة قوية من ملاحم كاس السودان وكنت قد رافقت بعثة الهلال في ذلك الوقت ونزلت مع البعثة في فندق واحد وفي عشية المباراة ذهبنا إلى استاد كسلا وكنا شهود عيان لذلك اللقاء الذي أنتهى بهدف هلالي يتم احرزه النجم الاسطوري مصطفى النقر وتأهل على إثره فريق الهلال للمباراة النهائية في البطولة امام المريخ وكان اللاعب كوة القوة القادم من فريق حي الضباط الامدرماني في ذلك الوقت قد أصيب أصابة بالغة في (( الركبة )) أبعد على اثرها من المباراة وجلس على دكة البدلاء وركبته متورمة ورم شديد واجريت لها الاسعافات الاولية ولكنه لم يقوى على العودة للمستطيل لاكمال المباراة وبعد خروج كوة القوة اصيب الكابتن المهول مصطفى النقر الأنشودة العذبة في أفواه جماهير الهلال في ذلك الوقت وغادر ملعب المباراة للعلاج من الكدمة التي تعرض لها ولكنه عاد لارض الملعب وواصل اللعب ومن ثم احرز هدف المباراة الوحيد وبعد نهاية المباراة أقامت أسرة الميرغني مآدبة عشاء لبعثة الهلال في أستراحة القاش وكنت اجلس بجوار الكوتش شوقي عبد العزيز وبجوارنا النجم كوة القوة وفي هذا الأثناء شهدنا عربة الإسعاف تطلق صافرات الإنذار وتتجه بسرعة مغادرة مبنى الإستراحة ولكننا لم نكن نعلم من بداخلها فما كان من النجم كوة القوة إلا أن سأل مدربه شوقي عبد العزيز عن سر عربة الإسعاف ومن هو بداخلها فكان رد الكوتش شوقي للاعبه كوة القوة بأن من بداخل عربة الإسعاف هو الكابتن مصطفى النقر فرد عليه كوة الكابتن مالو فجاءت إجابة الكوتش شوقي بأنه قد أصيب في المباراة فجاء رد النجم كوة القوة ساخرا قائلا لمدربه طيب ياكوتش أنا مضروب في مظاهرة ؟

كلمات .... لها معنى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا قلب لاتبكي الذي باع الهوى ... لملم جراحك لاتقل ماأضيعك
وإذا الحنين تأججت نيرانه ... وهفت بك الاشواق فأحبس أدمعك
وهما ظننت بأنه قد ضيعك .... ماضيعك ولكنه قد أضاع وجوده وعهوده
وأضاع معنى عمره لو يسمعك .

الكلمات للراحل المقيم محمد سعد دياب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : يعقوب حاج ادم
 4  0
التعليقات ( 4 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    محمد حامد ( أبو ضحى ) 03-16-2010 02:0
    بشرط ابعاد قدامى الهلال و المريخ ! .. الانتماء من على البعد فقط حيرنا !! .. فكيف يكون الحال بما تقول مؤكد مليون في المائة أسوأ للحد البعيد !!! .. و ذلك ليس بسبب اللاعبين القدامى و لكن بسبب الأعلاميين الرياضيين ناشري الفساد الحقيقيين !!!! .. قبل ذلك يجب تفعيل الجهات الرقابية و وضع عقوبات رادعة لكل من يخرج عن المباح !!!!! .. و يا ريت يكون ذلك في كل المجالات بلا استثناء .
  • #2
    ود عترة العباسية2010 03-16-2010 12:0
    والله السبب الرئيسي لابتعاد اللاعبين الدوليين عن التحكيم عن عاطفتنا نحن المشجعين والاداريين والكتاب والاعلاميين الرياضيين قال عضو مجلس إدارة المريخ ان وجود امين خزين الاتحاد العام يجعله يجامل ويحابي فريق الامل . مابالك لو كان هذا الحكم لعب في الامل ضد المريخ
  • #3
    ابو رغد 03-16-2010 11:0
    والله ياعمنا الفاضل
    ياريت المعتزلين يفكرو بهذا وممكن يضمنو مصدر دخل وتتطوير الكوره عندنا بتحكيم سليم
    ما حصل لى كوه حاصل الان لكثير من المواهب اصيب لاعب مشهور كل الدنيا وراه
    واذا اصيب حريف لا احد يسئل منه
  • #4
    محمد التهامى 03-16-2010 10:0
    وين كنت ياعمو نورت . نتمنى ان يستفيد شجرابى فى كيفية اختيار المواضيع التى تناسب العمر وده سنة الحياة للعمر احكام
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019