• ×
الخميس 16 مايو 2024 | 05-13-2024
النعمان حسن

لدغة عقرب

النعمان حسن

 0  0  1251
النعمان حسن
لدغة عقرب النعمان

ملعون ابوكى----كورة



اسبوع كاد ان ينقضى منذ ان لعبت مباراة القمة فى التصفيات الكونفدرالية والحمد لله ان الفريقين تاهلا لنصف النهائى ومع ان المباراة انتهت بصافرة الحكم حيث ان قانون اللعبة وله الحاكمية لا يعرف اى جدلية حول نتائج المباريات التى يعتبر الحكم هو الامر الناهى فيها مالم يرتكب ما يسمى بالخطأ الفنى وهو الخطا الذى يخالف قانون اللعبة كأ ن ينهى المباراة قبل زمنها الرسمى وغير هذا كثير ولكن كل ما يندرج تحت سلطة الحكم التقديرية فلا كلمة تعلو قرار الحكم حيث يصبح قراره واقعا لا جدوى من اهدار الوقت فيه لاى سبب كان لانه حرث فى البحر وضياع للوقت والجهد وانصراف عن الاهتمام بما هو اهم وبلغة التنافس المباراة القادمة لكلا الفريقين

ولكن منذ ان انتهت المباراة اصبح الشغل الشاغل لكل الشعب السودانى ماعدا القليل غير المهموم بكرة القدم الحديث عن ضربات الجزاء والجميع كما يقول المثل(غرقوا فى شبر موية) فطوال الايام الماضية وحتى اليوم لاشاغل للصحف الا الجدل فى ضربات الجزاء فى مباراة دخلت ملفات التاريخ كل يدلى برايه ولااحد تلمس فيه الموضعية فالكل يدلى برايه من زاوية انتمائه الضيق فكل هلالى عنده ضربات الجزاء غير صحيحة وضرية كاريكا هى الوحيدة تمثل ضرية جزاء صجيحة لم يحسبها الحكم وكل مريخابى عنده ضربات الجزاء لصالح المريخ صحيجة وكاريكا لا يستحق ضربة جزاء.

جدل بيزنطى لم ينقطع من لحظة اطلاق الحكم لصافرته فى كل وسائل المواصلات وفى غرف المحاضرات بين الطلبة والطالبات لا احد يتابع المحاضر هذا اذا لم يكن المحاضر مشارك فى الحوار العبثى ويمتد الحوار ىالقطارات وتحت ظلال الاشجار .

اما الصحافة فلقد وجدت لها صيدا ثمينا لهذا من المصلحة كلما تهدأ المعركة (الفالصو) يصبون عليها الزيت لتشتعل النيران رغبة فى التوزيع وبديهى ان يتسابق الكتاب كل يعمل على استغلال هذه الفرصة ليصبح رقما بعد ان يتدثر باللون الذى يتوافق معه

اما الاداريين والذين يفترض ان يلتفتوا لما هو قادم يتسابقون لتنصيب انفسهم ابطالا وحماة فى معركة لا ثمار فيها لاى جهة بل هى ضياع وقت وجهد .

هكذا اصبحت ضربات الجزاء قضية راى عام هيمنت ولا تزال على الساحة ويالها من حسرة ومفارقة كبيرة وبلدنا الحبيب يشهد فى ذات الوقت مرضى الكلى فى اكثر من منطقة بالعاصمىة يعانون من توفر غسيل الكلى مما يعرض حياتهم للخطر مما دفع بالمرضى ان يعتصموا بالطرق الرئيسية من اجل نظرة ترأف بهم يلاحقهم البمبان ليتم تفريقهمكما يتم تفريق دعاة الفوضى فى الملاعب وشتان ما بين بمبان وبمبان فمرضى الكلى يعتصمون انقاذا لحياتهم ومع ذلك لا تحظى قضيتهم لدى الراى العام باى اهتمام ولا تلمس اى حوار او تعاطف مع الذين يعانون من ضربات الكلى لتهيمن على الراى العام ضربات الجزاء فى زمن اللامبالاة وغير هذا كثيروليت الامر يقف عند هذه ضربات الجزاء التى انتهى اجلها ولايملك احد ان يعيد امرها ليمتد الجدل فى ثنائية جديدة حول قرار التحكيمية الخاص بالهلال وبالرغم من انه شان داخلى لنادى بعينه فالجدل يمتد ليصبح شانا عاما كل ينظر له بمنظار اجندته

وبلا شك قبل ان تنطفئ نيران هذا الجدل والتى لن تنطفئ الا ببروز ازمة تستحوذ على نفس الاهتمام وهكذا تدور الساقية اما مرضى الكلى لن تاخذ قضيتهم اى حيز من الاهتمام. حنتى لو انضمت اليهم قضية الصرف الصحى بالحاج يوسف فكلها قضايا لا ترقى لضربة جزاء واحدة

عفوا ليس لدى ما اقوله وملعون ابوكى ---كورة

خارج النص: ضحكت كثيرا وكل الطرقات يحاصرها الباعة للسواطير والسكاكين ضحكت عندما سمعت احدهم يقول للبائع المتجول (هو وين الخروف عشان اشترى الساطور) والغريب لاول مرة والبلد مقبلة على عيد الاضحية ومع ذلك لم تلتقط اذنى

(باع باع) فهل قررت خرفان الاضحية التعبير عن حالها بالكف عن امتعنا بهتافها المالوف(باع) ام انها ياترى تعانى من شح العلف وعاجزة عن الصراخ بسبب الجوع



وكل عام وانتم بخير وادعو الله ان يريحنا من الجدل حول ضربات الجزاء والله ياخد بيد امراض الكلى وكافة الامراض اللهم امين با رب العالمين
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019