• ×
الخميس 2 مايو 2024 | 05-01-2024
سيف الدين خواجة

نحو المدى

سيف الدين خواجة

 0  0  1188
سيف الدين خواجة
نحو المدي
درس الاحباش هل نتعلم منه !!!
في تسريب غير مؤسسي قال حاكم دولة عربية للرئيس البشير وبعد السلام لماذا كورتكم اصبحت خايسة وقدحزنت وكذلك ولي العهد وحكومتنا فانتم علمتونا الكرة وكان ذلك غداة هزيمة غانا لنا وبارضنا 2/صفر فكان رد الرئيس البشير المشكلة عندنا هي الاداريين وواضح من هذا التبرير مدي العجز الذي تعانيه السلطة تجاه معالجة مشاكل الرياضة وهو عجز عم البلد كلها وفي كل مناحي الحياة وحتي كتابة هذه السطور لا احد يعلم لماذا جاءت الانقاذ للسلطة ولماذا هي متمسكة بها وبلادنا في تدهور مريع والرياضة وجه آخر وليس اخير من وجوه التدهور فقد كنت مشاركا في ندوة المعهد العربي بخصوص السودان اجمعت فيه تقارير كل المنظمات الدوليةعلي فشل دولتنا وانه هناك 12 معيار في الفشل تنطبق كلها علينا اذن ما الذي يجعل الرياضة وكرة القدم علي وجه الخصوص واتحادها الذي عام غرق استنثاء من هذا الفشل فالدولةاي دولة هي مجموعة حلقات مترابطة في سلسلة توافقية وتؤثر علي بعضهاالبعض وان كان ذلك بنسب متفاوته وان كنت علي قناعة انه يمكن لبعض الحلقات ان تنهض ذاتيا ومنها الرياضة الا ان ذلك تبدد بسبب تدخل السلطةتدخلا مخلا بقيم الدولة فاموال كثيرة وطائلة تم صرفها في منشط كرة القدم خاصة فريقي القمة ولكنه انفاق خبط عشواء وللتمكين للسلطة وشق صف الرياضة واهملت السلطة مسئوليتها في الصرف علي المنتخبات القومية في كل المناشط ولذلك مانحرزه من نتائج هو نتيجة طبيعية للخرمجةالحكومية واهدار المال العام في غير مكانه لذلك لا اري فيما حدث لفريقنا بالحبشة سواء من اللاعبين او طاقم التدريب هو نتيجة وليس سببا هذه مظاهر واعراض المرض المزمن والذي لا يعيره الناس اي اهتمام ولذلك سيستمر الحال من سئ الي اسوا وذلك عكس ما قامت به دولة الحبشة حيث خططت وصرفت وصبرت علي هذا الفريق منذ عهد الناشئة الي الشباب الي الفريق الاول تدرجا وفهما وتخطيطا وهذا واضح من طريقة لعب الفريق من الخرطوم الذي احرزثلاثة اهداف في شوط المدربين بطريقة منهجية ومدروسة مقابل منهج العشوائية الذي نسير عليه والاعتماد علي استعدادات هلاريخ والتي بنيتها نفسها هشة حيث لا تدرج من الناشئة الي الشباب الي الفريق الاول وهذا يذكرني بقصة صديقنا محمد بله الذي بدا تكوين مدرسة االهلال للبراعم فجاءه رجل اعمال قال له ما تفعل انا انتظر هؤلاء الي سنة كم فماكان من صديقنا الا ان قال له تنتظرهم ليه ما تموت تروح وماتت معه تلك الفكرة وهذا يدل علي اننا شعب لا يحب التخطيط ولا يصبر علي نتائجه مع اننا في استعجالنا ذلك لم نحقق اي شئ يذكر مقارنة مع عمرنا الرياضي ومن هنا اقول لا يصح الا الصحيح وهو ان نعيد النظر في هياكلنا الرياضية ووضع استراتيجية لكل الانشطة وكيفية تمويلها وادارتها والجهات المسئولة عن ذلك وان تقسم تلك الاستراتيجية الي خطط ومناهج عمل قصيرة المدي ومتوسطة المدي وطويلة المدي وان تلتزم الدولة بما يقع في اختصاصها وتترك هذا العبث الذي تمارسه الان وان ما انفقته علي هلاريخ من اموال مهدره كان كافيا في يقيني ان يقيل الرياضة من عثرتها ويجعلها في مصاف الدول المتقدمة وهذا الذي اقوله قاله لي المدرب العراقي انور جسام اننا في السودان لن نحقق اي انجازات خارجية طالما نسير بهذه العشوائية والتخبط دون التدرج في الفئات السنية واذا حققنا شيئا فانه يكون بالصدفة وحسب والصدف لا تتكرر كثيرا
اخشي ما اخشاه من كارثة الحبشة الا يكون نهائي الكنفدرالية سوداني او حتي احد طرفيه بل احس احساسا عميقا ان الدوري الممتازلن يكتمل طالما اتحادنا بهذه الهشاشة التي لا يستطيع معها ان يكبح جماح احد اعضائه من تفلتاته التي صارت مصدر كراهية واحتقان ناهيك عن ان يدير منشط كرة القدم في بلادنا والنتائج الراهنة اكبر دليل
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : سيف الدين خواجة
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019