• ×
الأحد 12 مايو 2024 | 05-11-2024
كبوش

افياء

كبوش

 0  0  1117
كبوش
المتلاعبون باسم الوطن
}(3) الف دولار امركي تعني ببساطة (18) الف جنيه سوداني... وهي ارقام تشكل قيمة كبيرة بحسابات اليوم.. واذا اردنا الدقة وسألنا سؤالا منطقيا ماذا تعني ؟ سنقول ان هذا الرقم بالامكان ان يوفر حوالي (36) رأسا من خراف الاضاحي للفقراء والمساكين والمعدمين والذين يتهيأون الآن للاحتفال بعيد الفداء في الايام المقبلة.
}دعونا نتحاسب مع المتلاعبين باسم الوطن فقط بهذه الارقام.. طالما انهم لم يقدروا الشعار الذي ارتدوه اول امس.. ولم تكن في دواخلهم ادني مسحة او مساحة تقدير لاكثر من اربعين مليون سوداني.. لان الوطنية الموؤدة في قلوب الممثلين بشعار الوطن كانت لوحدها كافية لبث روح المسئولية.. وتأكيد السعي من اجل الانتصار.. وبما ان ذلك لم يحدث يجب ان نتحدث مع اللاعبين بلغتهم التي يفهمونها بعد ان اصبحوا مثل (تجار الكرين) و(جوكية الدلالات).. يحتلفون بالآت والمنصرم من موديلات العربات وآخر الصيحات.. ووصلت بهم التُخمة حد التلاعب بشعار الوطن.. دون ان يرف لهم جفن او تأخذهم رهبة للاثم والجرم القاتل.
}دعونا نعقد محكمة طرفها السودانيون ضد السودانيين.. لنحاسب المتلاعبين باسم الوطن ونحدثهم باللغة التي يفهمونها.. لغة المال والكسب وحساب الحقل والبيدر وقد قلنا في المبتدر ان (3) الف دولار تعني (18) الف جنيه سوداني.. فيا ترى ما الذي يمكن ان يحققه هذا الرقم الكبير للاسر المطحونة واغنياء التعفف والدنيا قبايل عيد..
}من منكم يا اثرياء العشق الكروي حدّثته نفسه بقيمة الايثار والبذل من اجل الآخرين.. ومن منكم حدّث نفسه بضرورة الانتصار كي يُقدم كهدية غالية لعيون الوطن.. ومواطني الوطن من حلفا الى كوستي.. ومن كسلا الى الجنينة..
}من منكم حدّث نفسه عن اهداء مبلغ الـ(3) الف دولار لدار ايتام.. او دار عجزة ومسنين.. بعد ان شبعتم من عطايا وهدايا الجماهير المسكينة التي تعشق الهلال والمريخ وسددت لاجلكم الفاتورة تلو الفاتورة من فقرها وقدرتها على احتمال غلاء الدواء وحليب الاطفال.. فصرتم اثرياء حتى على الشعب وضريبة الوطن.
}لم يكن مازدا وحده المخطئ.. وليس وحده الذي يستحق دفع الثمن وخروج السيوف من اغمادها ونصب المشنقة.. فهو المخدوع الاكبر في العملية التي تقاعس فيها 14 لاعبا عن اداء ضريبة الوطن.. 14 حسبناهم واعددناهم ليوم كريهة او يوم فرحة الوطن الكبير فتلاعبوا بالشعار في وضح النهار..
}مازدا تعرض للخديعة وكان ومازال مثلنا يُغطي وجهه لكي يداري الفضيحة ويداوي جراحه الخاصة والعامة بعد ان عانى من انهزام الثقة وتُمدد جيوش التواكل والاتكالية وجحيم الاستهتار.
}اللاعبون وحدهم.. يتحملون المسئولية.. لان المدرب لم يحرض الدفاع على ارتكاب الاخطاء.. ولم يطالب طرفيه بالتواضع والانهزامية امام الهجمات الحبشية.
}مازدا لم يطالب علاء الدين يوسف بذلك الاداء الذي يصل الى درجة الفضيحة الفاجعة.. ولم يقل لعمر البخيت (العب على الواقف حتى لا تتسخ فانلة الوطن)..
}لم يطالب مازدا احمد الباشا بالتخازل والتقهقر والتواري خلف اقبية الاداء الهزيل.. ولم يغرس في محمد احمد بشة ذاك التعالي الكذوب على المستديرة.. فصار المسكين كأنه محترفا في اتحاد جدة وليس الوحدة مكة..
}مازدا لم يحث العجب على (البرطعة) وقيادة الكرة بلا هدى.. ولم يعمل على اعادة مدثر كاريكا الى ايامه الاولى في الهلال مثل (درويش) او اطرش في الزفة.. مازدا لم يفعل كل ذلك ولا يتحمل جلطات (مساوي) او شرود (نجم الدين).. مازدا مدرب وضع ثقته في بعض الذين لا يستحقون سوى الاستقبال بالطماطم والبيض الفاسد.. ليس في المطار.. بل زنقة.. زنقة.. ودار.. دار...
فيء اخير
}(البهوات) مستعجلين اوي على لقاء (الغُمة) لذلك آثروا ركوب الطريق السهل فلم يكن هناك خيار اسهل من ابعاد الوطن من (الملمات الكبيرة) لاجل (احلامهم الصغيرة).
}وتركونا للجراح.
}اخيرا مازدا يستحق اكثر من تحية من باب الوفاء.. والصقور يستحقون اكثر من رسالة تقريع من باب الجفاء
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كبوش
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019