ﻭﻟﻠﺴﻼﻡ ﻣﺪﻭﺍ ﺍﻹﻳﺎﺩﻱ
}اذا كان اهلنا في جنوب الوادي يحبون شمال وادي النيل.. والجارة العزيزة مصر للدرجة التي اغرت احد الشعراء ليغني (مصر يا اخت بلادي يا شقيقة).. فان شعبنا الكريم يحب الجارة اثيوبيا ايضا بذات الدرجة التي تجعلنا نعشق «البن الحبشي».. ونغني لـ(الزهرة الجديدة) ونرقص ونبتهج على انغام (هايمونيت).. لان ما بيننا و«الحبشة» تواصل عميق وود مركوز منذ القدم يمكن ان تراه وتلمسه في كل الشوارع السودانية ومقاهيها وتلك الازياء المزركشة التي تمشي وتسير في الديوم الشرقية وحي العشرة والصحافات.. لذلك الشعب السوداني هو الاكثر سعادة لعودة التنافس الرياضي بين البلدين على مستوى المنتخبات وعقبال الاندية من سان جورج والكهرباء الى اواسا والتأمينات.
}يلتقي منتخبا اثيوبيا والسودان (كلاكيت ثاني مرة) ايابا في التصفيات المؤهلة لنهائيات الامم الافريقية.. واللقاء الذي تحتضنه الهضبة الاثيوبية.. بالتاكيد يستدعي اليوم عبق التاريخ والكثير من الذكريات المضمخة بعبق تاسيس الدولتين الجاراتين للـ(كاف).. قبل ان تغرب شمس العراقة ويتمدد صولجان المال والاحتراف.
}مواجهة ساخنة يدخلها السودان برصيد جيد من الامنيات قبل النقاط.. والعشم أن يتكرر لمنتخبنا المكافح والمنافح انجاز الصعود الى النهائيات بعد ان تحقق له ذلك في الدورة الماضية والتي سبقتها.. بعد ثلاثة عقود من الغياب والغربة.
}يدخلها منتخبنا بخماسية مقابل ثلاثية بجانب خبرة تراكمية تؤكد علو كعب منتخبنا الذي يمكن ان يتشبث ببطاقة الصعود وارادة الصمود حتى وان خسر النتيجة بهدف نظيف.. وهذا يجب ان يحفز لاعبينا ويحثهم الى ضرورة التسجيل وقيادة افراد المنتخب الاثيوبي الى ربُى الحلم المستحيل.
}منتخبنا اقام معسكرا قصيرا في العاصمة الكينية الساحرة نيروبي.. لن نستطيع ان نجزم بمدى فائدته الفنية.. ولكنه ازال الكثير من الغبار العالق الذي يظلل سماء الخرطوم ذات الاجواء الساخنة.. ومنح لاعبينا الكثير من العافية المعنوية التي ستمكنهم من تجاوز عقبة انعدام الاوكسجين.. وتخطي اثار الحرب النفسية التي اتخذها الاحباش كسلاح في مواجهة خصم جاء ليدافع عن النصر الذي حققه على ارضه.. وليؤكد بان تاهله السابق ووجوده بين عصبة الامم وصعوده لدورها الثاني لم يكن مصادفة او ضربة حظ.
}وضح من خلال التدريب الختامي بأن مدرب المنتخب محمد عبد الله مازدا سيدفع باصلب العناصر.. واصحاب الجاهزية البدنية والادوار الدفاعية.. وربما منح فرصة المشاركة للمعز محجوب في المرمى.. سيف الدين مساوي وسامي عبد الله وعبد اللطيف بوي ونجم الدين عبد الله في الدفاع.. عمر بخيت وسعيد السعودي وبدر الدين قلق واحمد الباشا ومهند الطاهر في وسط الملعب.. ومدثر كاريكا وحيدا في الخطوط الامامية.
}اعتماد الخبير الوطني مازدا على تنظيم 4/5/1 يؤكد ركونه الى بناء ساتر دفاعي كخيار اول ومنطقي.. الا انه لم يهمل اصحاب الحلول الفردية في الجانب الهجومي.. فاستعان باحمد الباشا ومهند الطاهر وبدر الدين قلق.. عطفا على تكليفهم بمهام دفاعية في لحظة فقدان الكرة.. ونظريا على الورق يبدو تشكيل مازدا سليما ولا غبار عليه.. وكلنا بعدها في انتظار توفيق اللاعبين وتعاملهم المسؤل مع المباراة وثباتهم الانفعالي الذي تتطلبه مثل هذه اللقاءات.
}هناك فوارق فنية ظاهرة لا يستطيع احد ان يكابر حولها.. ولكن هذا يجب ان لا يجرنا الى مربع الاستهتار.. واستسهال المنافس الذي يملك هو الآخر الكثير من الدوافع ويريد ان يعود عبر بوابتنا الى الواجهة الافريقية التي غاب عنها لاكثر من ثلاثة عقود..
}اخيرا اقول ان تحقيق نتيجة ايجابية اليوم والصعود الى النهائيات.. سيجعل قضية مساوي شيئا من الماضي الغابر .. او على الاقل سيخفف عنا الكثير من المرارات والاحزان التي خلفها ضياع النقاط.. ومن جانبنا لا نملك سوى الدعوات الصادقة والامنيات..
فيء اخير
}كتب الشاعر الجميل والمريخي الاصيل «عمر محمود خالد» الكثير من الاغنيات الخالدات والقصائد الزواهر.. ولكن في اعتقادي ان الرجل لو كتب «نحن في الوسط الرياضي لا بنخاصم لابنعادي» وحدها ودفع بها الى سوحنا ومدرجاتنا لكفته.. وكفتنا بالطبع مغبة الوقوع في حالات التلبس بالخروج عن نص السماحة الرياضية.. و....
ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ
ﻻ ﺑﻨﺨﺎﺻﻢ ﻻ ﺑﻨﻌﺎﺩﻱ
ﺭﺍﺱ ﺷﻌﺎﺭﺍﺗﻨﺎ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻭﺍﻟﺘﺼﺎﻟﺢ
ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺿﻲ
ﻧﺪﻋﻮ ﻟﻠﻘﻴﻢ ﺍﻟﻨﺒﻴﻠﺔ
ﻭﻧﻌﻠﻲ ﺭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ
ﻧﻨﺴﻰ ﻋﺼﺒﻴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ
ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻫﻴﺎ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ
ﻧﻤﻀﻲ ﻧﺘﻨﺎﻓﺲ ﺑﻘﻮﺓ
ﻓﻲ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﻭﻓﻲﺃﺧﻮﺓ
ﻭﻟﻠﺸﺮﻑ ﻧﻬﺘﻒ ﻧﻨﺎﺩﻱ
ﻳﻼﺻﻔﻘﻮا ﻟﻠﺮﻳﺎﺿﺔ ﻟﻠﻌﺰﻳﻤﺔ ﻭﺍﻹﺭﺍﺩﺓ
ﻭﻟﻠﻌﻠﻢ ﺭﻣﺰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ
ﻭﻟﻠﺴﻼﻡ ﻣﺪﻭﺍ ﺍﻹﻳﺎﺩﻱ
ﻧﺤﻦ ﺟﻨﺪﻙ ﻳﻮﻡ ﺗﻨﺎﺩي ﻨﺒﻨﻲ ﻣﺠﺪﻙ
ﻳﺎﺑﻼﺩﻱ
ﺑﺎﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻭﺍﻟﺘﺼﺎﻟﺢ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺿﻲ
ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ
ﻻ ﺑﻨﺨﺎﺻﻢ ﻻ ﺑﻨﻌﺎﺩﻱ
}اذا كان اهلنا في جنوب الوادي يحبون شمال وادي النيل.. والجارة العزيزة مصر للدرجة التي اغرت احد الشعراء ليغني (مصر يا اخت بلادي يا شقيقة).. فان شعبنا الكريم يحب الجارة اثيوبيا ايضا بذات الدرجة التي تجعلنا نعشق «البن الحبشي».. ونغني لـ(الزهرة الجديدة) ونرقص ونبتهج على انغام (هايمونيت).. لان ما بيننا و«الحبشة» تواصل عميق وود مركوز منذ القدم يمكن ان تراه وتلمسه في كل الشوارع السودانية ومقاهيها وتلك الازياء المزركشة التي تمشي وتسير في الديوم الشرقية وحي العشرة والصحافات.. لذلك الشعب السوداني هو الاكثر سعادة لعودة التنافس الرياضي بين البلدين على مستوى المنتخبات وعقبال الاندية من سان جورج والكهرباء الى اواسا والتأمينات.
}يلتقي منتخبا اثيوبيا والسودان (كلاكيت ثاني مرة) ايابا في التصفيات المؤهلة لنهائيات الامم الافريقية.. واللقاء الذي تحتضنه الهضبة الاثيوبية.. بالتاكيد يستدعي اليوم عبق التاريخ والكثير من الذكريات المضمخة بعبق تاسيس الدولتين الجاراتين للـ(كاف).. قبل ان تغرب شمس العراقة ويتمدد صولجان المال والاحتراف.
}مواجهة ساخنة يدخلها السودان برصيد جيد من الامنيات قبل النقاط.. والعشم أن يتكرر لمنتخبنا المكافح والمنافح انجاز الصعود الى النهائيات بعد ان تحقق له ذلك في الدورة الماضية والتي سبقتها.. بعد ثلاثة عقود من الغياب والغربة.
}يدخلها منتخبنا بخماسية مقابل ثلاثية بجانب خبرة تراكمية تؤكد علو كعب منتخبنا الذي يمكن ان يتشبث ببطاقة الصعود وارادة الصمود حتى وان خسر النتيجة بهدف نظيف.. وهذا يجب ان يحفز لاعبينا ويحثهم الى ضرورة التسجيل وقيادة افراد المنتخب الاثيوبي الى ربُى الحلم المستحيل.
}منتخبنا اقام معسكرا قصيرا في العاصمة الكينية الساحرة نيروبي.. لن نستطيع ان نجزم بمدى فائدته الفنية.. ولكنه ازال الكثير من الغبار العالق الذي يظلل سماء الخرطوم ذات الاجواء الساخنة.. ومنح لاعبينا الكثير من العافية المعنوية التي ستمكنهم من تجاوز عقبة انعدام الاوكسجين.. وتخطي اثار الحرب النفسية التي اتخذها الاحباش كسلاح في مواجهة خصم جاء ليدافع عن النصر الذي حققه على ارضه.. وليؤكد بان تاهله السابق ووجوده بين عصبة الامم وصعوده لدورها الثاني لم يكن مصادفة او ضربة حظ.
}وضح من خلال التدريب الختامي بأن مدرب المنتخب محمد عبد الله مازدا سيدفع باصلب العناصر.. واصحاب الجاهزية البدنية والادوار الدفاعية.. وربما منح فرصة المشاركة للمعز محجوب في المرمى.. سيف الدين مساوي وسامي عبد الله وعبد اللطيف بوي ونجم الدين عبد الله في الدفاع.. عمر بخيت وسعيد السعودي وبدر الدين قلق واحمد الباشا ومهند الطاهر في وسط الملعب.. ومدثر كاريكا وحيدا في الخطوط الامامية.
}اعتماد الخبير الوطني مازدا على تنظيم 4/5/1 يؤكد ركونه الى بناء ساتر دفاعي كخيار اول ومنطقي.. الا انه لم يهمل اصحاب الحلول الفردية في الجانب الهجومي.. فاستعان باحمد الباشا ومهند الطاهر وبدر الدين قلق.. عطفا على تكليفهم بمهام دفاعية في لحظة فقدان الكرة.. ونظريا على الورق يبدو تشكيل مازدا سليما ولا غبار عليه.. وكلنا بعدها في انتظار توفيق اللاعبين وتعاملهم المسؤل مع المباراة وثباتهم الانفعالي الذي تتطلبه مثل هذه اللقاءات.
}هناك فوارق فنية ظاهرة لا يستطيع احد ان يكابر حولها.. ولكن هذا يجب ان لا يجرنا الى مربع الاستهتار.. واستسهال المنافس الذي يملك هو الآخر الكثير من الدوافع ويريد ان يعود عبر بوابتنا الى الواجهة الافريقية التي غاب عنها لاكثر من ثلاثة عقود..
}اخيرا اقول ان تحقيق نتيجة ايجابية اليوم والصعود الى النهائيات.. سيجعل قضية مساوي شيئا من الماضي الغابر .. او على الاقل سيخفف عنا الكثير من المرارات والاحزان التي خلفها ضياع النقاط.. ومن جانبنا لا نملك سوى الدعوات الصادقة والامنيات..
فيء اخير
}كتب الشاعر الجميل والمريخي الاصيل «عمر محمود خالد» الكثير من الاغنيات الخالدات والقصائد الزواهر.. ولكن في اعتقادي ان الرجل لو كتب «نحن في الوسط الرياضي لا بنخاصم لابنعادي» وحدها ودفع بها الى سوحنا ومدرجاتنا لكفته.. وكفتنا بالطبع مغبة الوقوع في حالات التلبس بالخروج عن نص السماحة الرياضية.. و....
ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ
ﻻ ﺑﻨﺨﺎﺻﻢ ﻻ ﺑﻨﻌﺎﺩﻱ
ﺭﺍﺱ ﺷﻌﺎﺭﺍﺗﻨﺎ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻭﺍﻟﺘﺼﺎﻟﺢ
ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺿﻲ
ﻧﺪﻋﻮ ﻟﻠﻘﻴﻢ ﺍﻟﻨﺒﻴﻠﺔ
ﻭﻧﻌﻠﻲ ﺭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ
ﻧﻨﺴﻰ ﻋﺼﺒﻴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ
ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻫﻴﺎ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ
ﻧﻤﻀﻲ ﻧﺘﻨﺎﻓﺲ ﺑﻘﻮﺓ
ﻓﻲ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﻭﻓﻲﺃﺧﻮﺓ
ﻭﻟﻠﺸﺮﻑ ﻧﻬﺘﻒ ﻧﻨﺎﺩﻱ
ﻳﻼﺻﻔﻘﻮا ﻟﻠﺮﻳﺎﺿﺔ ﻟﻠﻌﺰﻳﻤﺔ ﻭﺍﻹﺭﺍﺩﺓ
ﻭﻟﻠﻌﻠﻢ ﺭﻣﺰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ
ﻭﻟﻠﺴﻼﻡ ﻣﺪﻭﺍ ﺍﻹﻳﺎﺩﻱ
ﻧﺤﻦ ﺟﻨﺪﻙ ﻳﻮﻡ ﺗﻨﺎﺩي ﻨﺒﻨﻲ ﻣﺠﺪﻙ
ﻳﺎﺑﻼﺩﻱ
ﺑﺎﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻭﺍﻟﺘﺼﺎﻟﺢ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺿﻲ
ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ
ﻻ ﺑﻨﺨﺎﺻﻢ ﻻ ﺑﻨﻌﺎﺩﻱ
