بالمرصاد
الصادق مصطفى الشيخ
سكرتارية الاولمبية
المعروف ان السكرتارية او الامانة العامة وفق المسميات الحديثة لفنون
الادارة والخبير الادارى محمود السر يعلم ذلك اكثر منا جميعا هى روح
المؤسسات ان ماتت صاحية وقائمة بدورها على اكبر وجه كان النجاح رفيق
المؤسسة وان كانت نائمة او هائمة او حتى مشغولة بارضاء جميع الاطراف فان
الفشل لا محالة سيكون مرافق المؤسسة حتى لو حازت على كل الاوسمة والانواط
فبعد فوات الاوان لن يلتفت احد للزعيق التالى
واظن ان اللجنة الاولمبية الحالية ينطبق عليها الشق الثانى من انواع
السكرتارية رغم تقلدها بواسطة رياضى مطبوع وادارى خطير له باع طويل
بالعمل ولكن ليس التنظير مثل العمل الذى يحتاج لفنون متنوعة بجانب
الاكاديمية والمكتسبة بالخبرة وقد كانت الدكتورة امال عوض رد الله غربتها
ومن خلال محاضراتها لنا فى الجامعة تصر دائما ان تضرب المثل ببرنامج
الدكتور عبد الله الطيب الاذاعى كل جمعة وتقول انه من افضل البرامج التى
تغذى المستمع بمعلومات ولكن الاستجابة ضعبفة لطريقة تقديم البروف لها
وكانت تطالب دائما المحرجين والمنتجين بالنظر لهذه الخاصية العلمية
بتحويل البرنامج لجرعات ولكنهم لم يستفيدوا النصح حتى اليوم والغريبة ان
احدا من الطلاب لم يجيب على السؤال الذى طرحته علينا فى الامتحان رغم
سهولته تحاشيا لايراد ما كانت تقوله عن برنامج البروف الاذاعى وهذه احد
عيوبنا كا علامين اخذنا ما نريده وتركنا ما يغضب الاخرين و ان الدكتورة
كتبت هذه الملحوظة فى تقرير اعدته لادارة الاكاديمية وما زلت احتفظ بنسخة
منه ،اللجنة الاولمبية وهى تعيش ايامها الاخيرة اعترف بانها ضمت رجالا ونساء
اخلاقهم عالية ومقاماتهم سامقة تشعر بادبهم من خلال التعامل معهم
والمقابلة التى لا تتوقع ان تحظى بها رغم الانتقادات والجفوة التى نشعر
بها من خلال حديثهم عن الاعلام والاعلاميين وهذا تقدير لدور الاعلام وفهم
لدوره وان كانت نقطة غائبة عنهم حتى اليوم وهى اعتبار النقد لاشخاصهم
وهذا غير صحيح فهم يحتلون مناصب جلس قبلهم فيها من سبقه النجاح بينهم من
ابتكر ولكنهم لم يسيروا فى ذات النهج بل تراجعوا وكان لزاما علينا ان
نكون فى الخط الموازى لهذا التراجع حتى لا يتواصل ولكنهم ظنونا نستهدف
فكانت الجفوة التى زادت منها الالة الاعلامية التى حاولوا استخدامها
بالاستعانة بخبرات فى قامة النعمان الذى للاسف لم يفرق بين الترويج
لانشطة اللجنة الفنية والادارية وحقوق الابطال وممثلى السودان الاولمبيون
وبين القانون والدفاع المستميت لدرجة ان اخلى السكرتير كل المهام الملقاة
على عاتقه ومن كونه الناطق الرسمى فكانت اللجنة الاعلامية هى الناطق
الاساسى بل نجحت حتى فى ادخال احدى عضواتها للقرية الاولمبية فى صورة
اغرب من الخيال
كنت اتحاشى الاتصال بالناطق الرسمى او السكرتير محمود السر طوال السنوات
الاربعة الماضية لاعرف اخبار اللجنة وذلك خوفا من احراجه ليس لان
المعلومة غائبة لديه بل لانه حتما سيحولنى للجنة الاعلامية ولذلك الجأ
الى اعمدة الاستاذ النعمان او اداخله مستفسرا وكنت احظى ببعض ما اريد لكن
ليس كله فظلت الصورة غبشاوية امام متابعى انشطة الاولمبية التى وصفها
احدهم وهو من انصار هاشم هارون عندما قال انها قلب بلا لسان فى اشارة الى
ان هاشم متحرك وله انجازات فشل السكرتير فى ترجمتها والغريبة ان هاشم
نفسه قال ذات الحديث فى برنامج اذاعى عندما سالوه عن هذه الانجازات قال
اعادة تاهيل مقر اللجنة بعد ان طار سقفه بسبب الرياح ومشروع اولمب افريكا
الذى لا يدرى انه مشروع اممى للجنة الدولية لدول العالم الثالث من اجل
المواكبة وايجاد ملاعب للصغار الذين لا يجدوا ملاعب وان اللجنة فقط عليها
تجهيز قطعة الارض وليس عليها حتى المتابعة ناهيك عن استقطاب الدعم
لم اريد ان اصل الى ان اللجنة ليس لها انجازات كما تصور للبعض لكنى وددت
ان اقول ان صوت السكرتير الذى كان خافتا خلال اربعة اعوام تنازل عن مهامه
بمحض ارادته لمراكز قوى ايا كان مسماها فهذا يعنى انه نسف المكتب
التنفيذى ومجلس الادارة ان وجد ولن يستطيع احد ان يدافع عنهم ولن يستطيع
مقترع ان يشير لاسماؤهم مجددا لان اللجنة فشلت حتى فى توزيع الاختصااصات
فكيف تنجح فى المهام
مرصد اخير
نحن نلوم محمود السر على عدم عقد مؤتمر صحفى يجعل اهل الوطن يلمون بما حدث قى لندن من تداعيات اخفاق كاكى ووجود سكرتير العاب القوى بالقرية
الاولمبية ممثلا للسباحة وحتى تداعيات طلبات اللجؤ التى لم نسمع السكرتير
تفوه بكلمة تجاهها .. دمتم والسلام