لنتحد
xy0568492308@hotmail.com
* فيكل يوم يؤكد الشعب السوداني انه شعب فريد ومتميز .. يقدم صورة في غاية الروعة والجمال يؤكد سمو خلقه ورفيع شأنه .. انه شعب تواق للتفرد وتأتي انفعالاته دون مقدمات تعبر عن شجونه وعن عواطفه المتدفقة المتقدة .. ربما دون غيرنا نتوسد التراحم الذي يشعل قناديل تماسكنا وتوحدنا عندما نتعامل مع المصائب بروج الجسد الواحد اذا اشتكي عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمى ..
* فجائية الموت التي اصابت القلوب برحيل النجم البارز ايداهور ورغم اختلاف المعايير في الشأن الرياضي الا انه اثار الشجون وعم الحزن جميع الرياضيين دون استثناء فرأينا كم هز الموقف المشاعر فتعامل الجميع مع الحدث كأنه فقيده وكان لوعة الفراق اكثر تعبيرا وهي ترسم لوحة الحزن في المآقي.. فاللاعب ايداهور شغف القلوب بادائه الرائع واخلاقه وتعامله مع الوسط الرياضي كأنه ابتذر فينا سمو الرياضة في ارفع معانيه .
* فليس غريبا على هذا الشعب الطيب المضياف ان يلملم اطرافه عند النوازل ويقف على قلب رجل واحد فقد كان المشهد مثيرا وهو يحتضن ايداهور في رحيله المر .. فقد اثرى اللاعب ساحاتنا الخضراء بفنه البديع وشكل حضورا لافتا استقطب به القلوب فأحبه اهل السودان قاطبه .. كما احبه اهل الهلال قبل اهل المريخ لانه كان يقدم انموذجا رائعا للاعب المحترف باخلاصه وتفانيه وهو يمهر عطائه بتلك الاهداف الرائعة التي كانت تدهش خصومه .
*رائع جدا ان تتقاطر جموع السودانيين نحو المريخ للمواساة والتقليل من صدمة الحزن فأهل الرياضة هم اهل محبة يتناسون نزاعاتهم في تلك اللحظات التي تتطلب وجودهم وتتلاشى ميولاتهم ويكونوا يدا واحدة واسرة واحدة يعمقون مفهوم الرياضة بانها رسالة انسانية قبل كل شيء وهذا ما تجسد في الواقع الاليم الذي اصاب اهل المريخ .. فكان اهل الهلال واهل الموردة واهل الامل وكل من ينتمي لهذا العالم في مقدمة الحضور والوقوف جنبا الي جنب مع المريخ في هذه المحنة العصيبة .
* افتى جمال الوالي هذا الرجل الوقور وقد كان على موقف الرجال العظماء ذاكرا بأن الحدث كان قضاء وقدرا نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية وهو قد فوت الفرصة للفتنة ان تطل برأسها وقد وأدها وهو يطمئن الجماهير الغاضبة بأن فريق الامل بريء من دم اللاعب والتي خرجت التأويلات تقول انه احتك بأحد لاعبي الامل . لكن ما ظهر وتبين ان اللاعب سقط على الارض نتيجة هبوط في الدم .
* تجريم الاخرين دون اثبات يزكي في النفوس الضيم ويولد الاحقاد ويشعل التنافس في غير معتركه . لذا فان على الصحافة الرياضية ان ترعى القيم والاخلاق الفاضلة للرياضة وعكس تلك الروح السائدة الان والتي توحدت عند فقدان الراحل ايداهور الذي كان اكثر اللاعبين عملا بأن الرياضة سلوك وممارسة تندحر من خلالها العصبية .
* لابد ان نستغل هذه الفرصة في تزكية النفوس والعمل على ما يدعو الي الترابط الاخوي والرياضي وتجسير هوة العصبية التي بدأت تظهر حاليا وان نتمثل بروح القيم المثلى لشعب اثبت انه معلم في تكاتفه الاجتماعي تستلهم منه الشعوب الاخرى هذه الموروثات الفاضلة .
* لابد من دعم هذا التمازج الرياضي بالكثير من ورش العمل والتوعية وعقد العديد من الندوات والمحاضرات واستغلال اجهزة الناشئين وتعليمهم القيم الرياضية وتربيتهم على السلوك الرياضي وغيرها من كل الادوات التي تؤدي ان نغرس فيها روخ الاخاء والمودة وان نستمد من موروثاتنا تماسك الانسان السوداني باصالته والتي هي جزء من قيمه الدينية .
* قناة الشروق التي استطاعت ان تبرم اتفاقا مع الاتحاد السوداني بالنقل الحصري للدوري السوداني استطاعت ان تنقل لنا احداث مباراة الهلال والاهلي بتقنية عالية لكن فات على هذه القناة ان تواكب احداث مباراة المريخ والامل والتي من المفترض ان يكون هناك تنسيق مابين القناتين في تبادل المعلومات .. لان لحظة الاحداث التي فقد فيها ايداهور لم يأت من القناة خبر يفيد بذلك وكذلك القناة السودانية التي قامت بنقل مباراة المريخ لم تستطع ايضا ان تواكب الحدث . زذ على ذلك لم يكن هناك تفاعل من القناتين بعد الحدث .. ويحمد لمقدمة البرامج الرياضية في قناة النيل الازرق الاستاذة ميرفت حسين التي خصصت حلقة كاملة من برنامجها (البحث عن هدف) والتي نقلت من خلالها الاحداث بصورة رائعة ازالت الكثير من الشكوك والاتهامات وهي تستضيف عدد من اقطاب المريخ الذين وضحوا الحقائق لجمهور المريخ المنفعل وكذلك تركيزها لحظة وقوع الحدث بالصورة التي بينت ان ايداهور قد قضى نحبه قضاء وقدرا .
* محتاج الي الكثير من المعينات والادوات حتى نواكب تقنية هذا العصر وحتى نطور قدراتنا ورياضتنا بعد التصنيف الذي بدأ يسلط الاضواء علينا ويجب ان نكون على قدر من المسئولية وان نتعامل بحس وطني بعيدا عن الانفعالات .. فصدقوني ان الرياضة اكثر الوسائل التي يمكن ان تمنحنا جواز السفر الي الشعوب الاخري ومعانقتها .. والله من وراء القصد .
xy0568492308@hotmail.com
* فيكل يوم يؤكد الشعب السوداني انه شعب فريد ومتميز .. يقدم صورة في غاية الروعة والجمال يؤكد سمو خلقه ورفيع شأنه .. انه شعب تواق للتفرد وتأتي انفعالاته دون مقدمات تعبر عن شجونه وعن عواطفه المتدفقة المتقدة .. ربما دون غيرنا نتوسد التراحم الذي يشعل قناديل تماسكنا وتوحدنا عندما نتعامل مع المصائب بروج الجسد الواحد اذا اشتكي عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمى ..
* فجائية الموت التي اصابت القلوب برحيل النجم البارز ايداهور ورغم اختلاف المعايير في الشأن الرياضي الا انه اثار الشجون وعم الحزن جميع الرياضيين دون استثناء فرأينا كم هز الموقف المشاعر فتعامل الجميع مع الحدث كأنه فقيده وكان لوعة الفراق اكثر تعبيرا وهي ترسم لوحة الحزن في المآقي.. فاللاعب ايداهور شغف القلوب بادائه الرائع واخلاقه وتعامله مع الوسط الرياضي كأنه ابتذر فينا سمو الرياضة في ارفع معانيه .
* فليس غريبا على هذا الشعب الطيب المضياف ان يلملم اطرافه عند النوازل ويقف على قلب رجل واحد فقد كان المشهد مثيرا وهو يحتضن ايداهور في رحيله المر .. فقد اثرى اللاعب ساحاتنا الخضراء بفنه البديع وشكل حضورا لافتا استقطب به القلوب فأحبه اهل السودان قاطبه .. كما احبه اهل الهلال قبل اهل المريخ لانه كان يقدم انموذجا رائعا للاعب المحترف باخلاصه وتفانيه وهو يمهر عطائه بتلك الاهداف الرائعة التي كانت تدهش خصومه .
*رائع جدا ان تتقاطر جموع السودانيين نحو المريخ للمواساة والتقليل من صدمة الحزن فأهل الرياضة هم اهل محبة يتناسون نزاعاتهم في تلك اللحظات التي تتطلب وجودهم وتتلاشى ميولاتهم ويكونوا يدا واحدة واسرة واحدة يعمقون مفهوم الرياضة بانها رسالة انسانية قبل كل شيء وهذا ما تجسد في الواقع الاليم الذي اصاب اهل المريخ .. فكان اهل الهلال واهل الموردة واهل الامل وكل من ينتمي لهذا العالم في مقدمة الحضور والوقوف جنبا الي جنب مع المريخ في هذه المحنة العصيبة .
* افتى جمال الوالي هذا الرجل الوقور وقد كان على موقف الرجال العظماء ذاكرا بأن الحدث كان قضاء وقدرا نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية وهو قد فوت الفرصة للفتنة ان تطل برأسها وقد وأدها وهو يطمئن الجماهير الغاضبة بأن فريق الامل بريء من دم اللاعب والتي خرجت التأويلات تقول انه احتك بأحد لاعبي الامل . لكن ما ظهر وتبين ان اللاعب سقط على الارض نتيجة هبوط في الدم .
* تجريم الاخرين دون اثبات يزكي في النفوس الضيم ويولد الاحقاد ويشعل التنافس في غير معتركه . لذا فان على الصحافة الرياضية ان ترعى القيم والاخلاق الفاضلة للرياضة وعكس تلك الروح السائدة الان والتي توحدت عند فقدان الراحل ايداهور الذي كان اكثر اللاعبين عملا بأن الرياضة سلوك وممارسة تندحر من خلالها العصبية .
* لابد ان نستغل هذه الفرصة في تزكية النفوس والعمل على ما يدعو الي الترابط الاخوي والرياضي وتجسير هوة العصبية التي بدأت تظهر حاليا وان نتمثل بروح القيم المثلى لشعب اثبت انه معلم في تكاتفه الاجتماعي تستلهم منه الشعوب الاخرى هذه الموروثات الفاضلة .
* لابد من دعم هذا التمازج الرياضي بالكثير من ورش العمل والتوعية وعقد العديد من الندوات والمحاضرات واستغلال اجهزة الناشئين وتعليمهم القيم الرياضية وتربيتهم على السلوك الرياضي وغيرها من كل الادوات التي تؤدي ان نغرس فيها روخ الاخاء والمودة وان نستمد من موروثاتنا تماسك الانسان السوداني باصالته والتي هي جزء من قيمه الدينية .
* قناة الشروق التي استطاعت ان تبرم اتفاقا مع الاتحاد السوداني بالنقل الحصري للدوري السوداني استطاعت ان تنقل لنا احداث مباراة الهلال والاهلي بتقنية عالية لكن فات على هذه القناة ان تواكب احداث مباراة المريخ والامل والتي من المفترض ان يكون هناك تنسيق مابين القناتين في تبادل المعلومات .. لان لحظة الاحداث التي فقد فيها ايداهور لم يأت من القناة خبر يفيد بذلك وكذلك القناة السودانية التي قامت بنقل مباراة المريخ لم تستطع ايضا ان تواكب الحدث . زذ على ذلك لم يكن هناك تفاعل من القناتين بعد الحدث .. ويحمد لمقدمة البرامج الرياضية في قناة النيل الازرق الاستاذة ميرفت حسين التي خصصت حلقة كاملة من برنامجها (البحث عن هدف) والتي نقلت من خلالها الاحداث بصورة رائعة ازالت الكثير من الشكوك والاتهامات وهي تستضيف عدد من اقطاب المريخ الذين وضحوا الحقائق لجمهور المريخ المنفعل وكذلك تركيزها لحظة وقوع الحدث بالصورة التي بينت ان ايداهور قد قضى نحبه قضاء وقدرا .
* محتاج الي الكثير من المعينات والادوات حتى نواكب تقنية هذا العصر وحتى نطور قدراتنا ورياضتنا بعد التصنيف الذي بدأ يسلط الاضواء علينا ويجب ان نكون على قدر من المسئولية وان نتعامل بحس وطني بعيدا عن الانفعالات .. فصدقوني ان الرياضة اكثر الوسائل التي يمكن ان تمنحنا جواز السفر الي الشعوب الاخري ومعانقتها .. والله من وراء القصد .
