كلام فى الممنوع
طارق أحمد المصطفى
شجاعة كاكى وجبن المسئولين
قبل إنطلاق دورة الألعاب الأولمبية بعشرة أيام وعبر الصحيفة الإلكترونية الأولى ( كفر ووتر ) أطلق البطل أبوبكر كاكى صرخته و تصريحاته القوية وأخرج كل الهواء الساخن من داخله عندما حكى معاناته للزميلة إيمان بدوى وأكد أنه محبط جدا بسبب الإهمال والتهميش ألذى يجده من قبل الدولة واللجنة الأولمبية السودانية وقال أنه من الناحية البدنية جاهز ولكنه نفسيا غير جاهز وأشار الى أنه ظل يصرف على إعداده من حسابه الخاص ووصل مجمل ماصرفه الى مبلغ ( 24 ) ألف دولار عبارة عن رواتب لمدربه وصرف على المعسكرات والمشاراكات الخارجية وأبان أن أكثر ما ألمه هو تجاهل المسئولين فى الدولة والإتحاد العام لمحادثاته الهاتفية وعدم الرد عليها وقال بصريح العبارة أنه يشارك فى الأولمبياد بإسم السودان وليس بإسم كاكى إنتهى حديث البطل ألذى من واجبنا أن نطلق عليه لقب ( الشجاع ) لأننا تعودنا كسودانين على المجاملة و( الطبطبة ) والتعامل بعواطفنا فى مثل هذه المواقف ولكن أبوبكر كاكى كسر هذه القاعدة وهو يتحدث بوضوح و كان حديثه بمثابة مفاجأة للجميع ألذين لم يتعودوا مثل هذه الصراحة والوضوح المهم فى الأمر أن حديث كاكى أحدث ضجة وأصبح قضية رأى عام ، وتم تخديره من قبل السيد الوزير بمكالمة هاتفية وبحسب ما علمنا فإن كاكى حتى نهاية الأولمبياد لم يستلم ( مليم أحمر ) ولكن كان الموقف الغريب والعجيب هو موقف اللجنة الأولمبية ألتى تصدت للموضوع بعدد من النشرات الصحفية والبيانات والأخبار ( المشتولة ) من قبل مقررة اللجنة الإعلامية وقالت اللجنة الأولمبية بلا خجل أنها أوفت بكل واجباتها تجاه أبوبكر كاكى ولكم أن تتخيلوا أن ( واجبات ) اللجنة الاولمبية تجاه كاكى هى ( أجر المناولة ) لمبلغ الألف دولار ألذى كان يصله شهريا كدعم من لجنة التضامن الأولمبى التابعة للجنة الأولمبية الدولية ولكم أن تتخيلوا أن بطل عالمى مثل كاكى ينتظره كل العالم يتم إعداده بمبلغ ألف دولار وكمتابعين كنا نعلم بمبلغ الألف دولار ولكن اللجنة الأولمبية ظلت فى كل مناسبة تتحدث عن أن اللاعب وبمجرد تأهله للأولمبياد يصبح تحت مسئولياتها وشخصيا بعد حديثهم هذا كنت أظن أن اللجنة إستطاعت بعلاقاتها أن توفر مبالغ ضخمة لإعداد هؤلاء اللاعبين ولكن حديث كاكى فضحهم وكنا نتوقع أن تخصص اللجنة جزء كبير من إستثماراتها ( ملاعب الخماسيات والصالة ) لإعداد اللاعبين المؤهلين الى لندن أو توفر لهم إعداد جيد بعلاقاتها ولكن هذا لم يحدث وهو مايثير التساؤلات حول دخول هذه الإستثمارات و أوجه صرفها وكنت أظن وإن بعض الظن وبعد حديث كاكى عن إحباطه النفسى أن تصطحب اللجنة والده أو والدته للوقوف بجانبه فى الأولمبياد وهذا بلاشك كان سيعطيه دفعة معنوية عالية وربما حقق أحد الميداليات الثلاثة ولكن إنشغال أعضاء اللجنة وبحسب المتابعات بسفرهم الشخصى حتى ولو على حساب السباحة .. وانانيتهم المفرطة التى دعتهم ودون خجل يضحون بمدرب كاكى وجعلوه يقيم خارج القرية الاولمبية ولم يدخلها إلا بعد بداية المنافسات كل هذا جعلهم لايفكرون فى إعادة التوازن النفسى للاعب ألذى كان يحتاجه فى ذلك الوقت .. مسكين أبوبكر كاكى ألذى تحمل مالم تستطيع الجبال أن تتحمله ولم يجد الإنصاف حتى من إتحاده بسبب تصريحات قادته ( المشاتره ) والغير مسئولة وإستمعوا لنائب الرئيس يوسف سعيد وهو يتهم كاكى بعد مطالبته بحقوقه بأنه خائف من البطل الكينى روديشا ومن قبل الحديث الذى يدور داخل أروقة الإتحاد عقب دورة الألعاب العربية حيث أكدوا أن عدم مشاركة كاكى فيها لتحريضه من قبل مدربه الصومالى جامع أدن بعدم المشاركة حتى تتاح الفرصة للاعبين القطرين الذين يشرف عليهم جامع للفوز بسباق ( 800 ) متر وهو ما نسفه اللاعب عندما أكد مخاطبته للإتحاد قبل فترة طويلة بعدم مشاركته فى قطر لعدم جاهزيته بسبب التوقف الطويل بسبب الإصابة وأنه ينوى التركيز على بطولة العالم داخل الصالات بتركيا للدفاع عن لقبه والأولمبياد ثم أخيرا تصريحات رئيس لجنة التدريب المركزية الكوتش عبد الله عصار عقب البطولة العربية وعدم مشاركة كاكى وقال لصحيفة الصحافة ( أن كاكى نال ما يستحقة من تكريم وتقييم من قبل الدولة والمؤسسات المختلفة ) وهو ما يعطى إيحاء بتقصير كاكى وإجحافه فى حق الوطن ويطالب عصار أيضا فى تصريحات جديدة بأن كاكى يتجاهلهم كلجنة تدريب وإذا إستمر حاله هكذا لن يتقدم الي الأمام عصار يتحدث وكأنما أبوبكر لاعب ناشئ ويا لسخرية القدر ففى الوقت ألذى يتبرع فيه كاكى بحوافزه للناشئين فى معسكرهم بسوبا يتعرض للإتهامات من قبل رئيس لجنة التدريب ألذى لاتاريخ ولابصمة له فى المنشط وفى الوقت الذى يدعم فيه كاكى زملائه يقوم عصار بطرد كبار النجوم من المعسكر وأسألوا البطل الأولمبى عبد الله نيالا والعالمية الأولمبية ونوال الجاك . ونقول لمن يتحدثون عن إخفاق كاكى فى أولمبياد لندن أن أبوبكر بكل الحسابات كسبان فهو يكفيه شرف المشاركة فى دورتين أولمبيتين متتاليتين وهو ما يتمناه كل رياضى أن يكون له شرف المشاركة فى هذا المحفل العالمى ويكفيه أنه حل سادسا على مستوى العالم فى سباق ال ( 800 ) متر وشارك فى نهائى وصف بأنه تاريخى ضم عمالقة العالم فى هذه المسافة كان هو الأقوى فى كل سباقات ألعاب القوى فى أولمبياد لندن وأحرز هذه النتيجة رغم ظروف إعداده ألتى يعلمها الجميع وتم فى هذا السباق تحطيم الرقم العالمى وكسر اللاعب كاكى رقمه الشخصى ومن حقه أن يفخر بهذه الإنجازات ونعتقد أنه يستحق التكريم ولو على شجاعته فى طرح قضيته على الرأى العام .
طارق أحمد المصطفى
شجاعة كاكى وجبن المسئولين
قبل إنطلاق دورة الألعاب الأولمبية بعشرة أيام وعبر الصحيفة الإلكترونية الأولى ( كفر ووتر ) أطلق البطل أبوبكر كاكى صرخته و تصريحاته القوية وأخرج كل الهواء الساخن من داخله عندما حكى معاناته للزميلة إيمان بدوى وأكد أنه محبط جدا بسبب الإهمال والتهميش ألذى يجده من قبل الدولة واللجنة الأولمبية السودانية وقال أنه من الناحية البدنية جاهز ولكنه نفسيا غير جاهز وأشار الى أنه ظل يصرف على إعداده من حسابه الخاص ووصل مجمل ماصرفه الى مبلغ ( 24 ) ألف دولار عبارة عن رواتب لمدربه وصرف على المعسكرات والمشاراكات الخارجية وأبان أن أكثر ما ألمه هو تجاهل المسئولين فى الدولة والإتحاد العام لمحادثاته الهاتفية وعدم الرد عليها وقال بصريح العبارة أنه يشارك فى الأولمبياد بإسم السودان وليس بإسم كاكى إنتهى حديث البطل ألذى من واجبنا أن نطلق عليه لقب ( الشجاع ) لأننا تعودنا كسودانين على المجاملة و( الطبطبة ) والتعامل بعواطفنا فى مثل هذه المواقف ولكن أبوبكر كاكى كسر هذه القاعدة وهو يتحدث بوضوح و كان حديثه بمثابة مفاجأة للجميع ألذين لم يتعودوا مثل هذه الصراحة والوضوح المهم فى الأمر أن حديث كاكى أحدث ضجة وأصبح قضية رأى عام ، وتم تخديره من قبل السيد الوزير بمكالمة هاتفية وبحسب ما علمنا فإن كاكى حتى نهاية الأولمبياد لم يستلم ( مليم أحمر ) ولكن كان الموقف الغريب والعجيب هو موقف اللجنة الأولمبية ألتى تصدت للموضوع بعدد من النشرات الصحفية والبيانات والأخبار ( المشتولة ) من قبل مقررة اللجنة الإعلامية وقالت اللجنة الأولمبية بلا خجل أنها أوفت بكل واجباتها تجاه أبوبكر كاكى ولكم أن تتخيلوا أن ( واجبات ) اللجنة الاولمبية تجاه كاكى هى ( أجر المناولة ) لمبلغ الألف دولار ألذى كان يصله شهريا كدعم من لجنة التضامن الأولمبى التابعة للجنة الأولمبية الدولية ولكم أن تتخيلوا أن بطل عالمى مثل كاكى ينتظره كل العالم يتم إعداده بمبلغ ألف دولار وكمتابعين كنا نعلم بمبلغ الألف دولار ولكن اللجنة الأولمبية ظلت فى كل مناسبة تتحدث عن أن اللاعب وبمجرد تأهله للأولمبياد يصبح تحت مسئولياتها وشخصيا بعد حديثهم هذا كنت أظن أن اللجنة إستطاعت بعلاقاتها أن توفر مبالغ ضخمة لإعداد هؤلاء اللاعبين ولكن حديث كاكى فضحهم وكنا نتوقع أن تخصص اللجنة جزء كبير من إستثماراتها ( ملاعب الخماسيات والصالة ) لإعداد اللاعبين المؤهلين الى لندن أو توفر لهم إعداد جيد بعلاقاتها ولكن هذا لم يحدث وهو مايثير التساؤلات حول دخول هذه الإستثمارات و أوجه صرفها وكنت أظن وإن بعض الظن وبعد حديث كاكى عن إحباطه النفسى أن تصطحب اللجنة والده أو والدته للوقوف بجانبه فى الأولمبياد وهذا بلاشك كان سيعطيه دفعة معنوية عالية وربما حقق أحد الميداليات الثلاثة ولكن إنشغال أعضاء اللجنة وبحسب المتابعات بسفرهم الشخصى حتى ولو على حساب السباحة .. وانانيتهم المفرطة التى دعتهم ودون خجل يضحون بمدرب كاكى وجعلوه يقيم خارج القرية الاولمبية ولم يدخلها إلا بعد بداية المنافسات كل هذا جعلهم لايفكرون فى إعادة التوازن النفسى للاعب ألذى كان يحتاجه فى ذلك الوقت .. مسكين أبوبكر كاكى ألذى تحمل مالم تستطيع الجبال أن تتحمله ولم يجد الإنصاف حتى من إتحاده بسبب تصريحات قادته ( المشاتره ) والغير مسئولة وإستمعوا لنائب الرئيس يوسف سعيد وهو يتهم كاكى بعد مطالبته بحقوقه بأنه خائف من البطل الكينى روديشا ومن قبل الحديث الذى يدور داخل أروقة الإتحاد عقب دورة الألعاب العربية حيث أكدوا أن عدم مشاركة كاكى فيها لتحريضه من قبل مدربه الصومالى جامع أدن بعدم المشاركة حتى تتاح الفرصة للاعبين القطرين الذين يشرف عليهم جامع للفوز بسباق ( 800 ) متر وهو ما نسفه اللاعب عندما أكد مخاطبته للإتحاد قبل فترة طويلة بعدم مشاركته فى قطر لعدم جاهزيته بسبب التوقف الطويل بسبب الإصابة وأنه ينوى التركيز على بطولة العالم داخل الصالات بتركيا للدفاع عن لقبه والأولمبياد ثم أخيرا تصريحات رئيس لجنة التدريب المركزية الكوتش عبد الله عصار عقب البطولة العربية وعدم مشاركة كاكى وقال لصحيفة الصحافة ( أن كاكى نال ما يستحقة من تكريم وتقييم من قبل الدولة والمؤسسات المختلفة ) وهو ما يعطى إيحاء بتقصير كاكى وإجحافه فى حق الوطن ويطالب عصار أيضا فى تصريحات جديدة بأن كاكى يتجاهلهم كلجنة تدريب وإذا إستمر حاله هكذا لن يتقدم الي الأمام عصار يتحدث وكأنما أبوبكر لاعب ناشئ ويا لسخرية القدر ففى الوقت ألذى يتبرع فيه كاكى بحوافزه للناشئين فى معسكرهم بسوبا يتعرض للإتهامات من قبل رئيس لجنة التدريب ألذى لاتاريخ ولابصمة له فى المنشط وفى الوقت الذى يدعم فيه كاكى زملائه يقوم عصار بطرد كبار النجوم من المعسكر وأسألوا البطل الأولمبى عبد الله نيالا والعالمية الأولمبية ونوال الجاك . ونقول لمن يتحدثون عن إخفاق كاكى فى أولمبياد لندن أن أبوبكر بكل الحسابات كسبان فهو يكفيه شرف المشاركة فى دورتين أولمبيتين متتاليتين وهو ما يتمناه كل رياضى أن يكون له شرف المشاركة فى هذا المحفل العالمى ويكفيه أنه حل سادسا على مستوى العالم فى سباق ال ( 800 ) متر وشارك فى نهائى وصف بأنه تاريخى ضم عمالقة العالم فى هذه المسافة كان هو الأقوى فى كل سباقات ألعاب القوى فى أولمبياد لندن وأحرز هذه النتيجة رغم ظروف إعداده ألتى يعلمها الجميع وتم فى هذا السباق تحطيم الرقم العالمى وكسر اللاعب كاكى رقمه الشخصى ومن حقه أن يفخر بهذه الإنجازات ونعتقد أنه يستحق التكريم ولو على شجاعته فى طرح قضيته على الرأى العام .