مباراة السوبر الإفريقي بالمريخ
دعوني اليوم لأصحبكم جميعاً لنحلم ونحن نتابع مباراة المريخ والأمل بقلعة الكؤوس وكأنها مباراة السوبر الإفريقي بين بطل دوري أبطال أفريقيا المريخ وبطل الكونفدرالية الأمل ولأنه حلم أرجو أن يعذرني الإخوة في الهلال والخرطوم واللذان أتوقع أن يأتي لقاؤهما المرتقب في الدوري بنفس نكهة وأهمية وقوة مباراة اليوم بين المريخ والأمل العطبراوي.
دعونا نوصل هذه الرسالة الى المدربين كاربوني ومحمد الطيب وللاعبي الفريقين، بل ولطاقم التحكيم والجمهور حتى يساهم الجميع كل من خلال وظيفته في الملعب والمدرجات بتقديم أقصى ما عنده حتى نحولها بالفعل الى مباراة قمة إفريقية في الأداء والقوة والإثارة وليؤكد لاعبو الفريقين أنهما قدر المسئولية وهما يتأهبان للدور الأول من البطولتين.
مستوى الفريقين في الأسبوع الماضي لم يكن مقنعاً بعد أن سقط الأمل على ملعبه وقتل الفرحة الإفريقية في قلوب جماهيره التي كانت تتوقع أن يؤدي مباراته أمام ضيفه أهلي مدني بنفس القوة التي خاض بها مباراة أتراكو وحتى يحافظ على مقعده الذي أهله للمشاركة في البطولة الكونفدرالية وخسارته بأرضه تهدد حظوظه وإذا خسر اليوم سيزيد من جراحه، خاصة وأنه تعادل في الأسبوع الأول وفي رصيده نقطة واحدة فقط.
والمريخ هو الآخر أغضب محبيه رغم انتصاره على ضيفه اتحاد مدني لأن جمهور المريخ لا يقنعه الانتصار الا مصحوب بالأداء الجيد وكثيراً ما يغفر للاعبين إذا خسروا وقدموا أداء جاداً ومقنعاً، ولهذا ليس أمام اللاعبين اليوم الا تغييرالصورة المهزوزة التي ظهروا بها أمام الاتحاد خاصة بعودة الغائبين الثلاثي وارغو وإيداهور وكلتشي وربما أكرم الهادي.
إنها دعوة للاعبي الفريقين من الجمهور لتقديم مباراة تليق بمكانتهما وسمعتهما تؤكد لنا أنهما برفقة الهلال والخرطوم في دور الستة عشر للبطولتين وهو أمر ليس مستحيلاً.
كاربوني (فيلة دايرة طبيقة)
هناك حكاية من الماضي يرددها أهلنا في الريف حتى أصبحت مثلاً يضرب في المواقف المشابهة
الحكاية تقول إن هناك عمدة في إحدى المناطق كان جباراً لا يستطيع أي مواطن أن يرفض له طلباً أو يحتج على قراراته، وكان هذا العمدة يملك فيلة (أي أنثى فيل) إن صح الاسم وكان يطلقها في مزارع المواطنين تأكل وتتلف الزرع ولا أحد يستطيع التحدث مع العمدة خوفاً من بطشه.
وبعد أن وصل الحال الى مرحلة لم يتحملها المواطنون اجتمعوا لمناقشة الأمر، فاقترح أحدهم مواجهة العمدة وقدم لهم فكرة جهنمية هي أن يذهبوا جميعاً لمقابلة العمدة ويتقدم أحدهم ويقول للعمدة الفيلة يا عمدة، وبعد أن يسأله العمدة عن ماذا فعلت؟ يردد الجميع: أكلت زرعنا وتضررنا منها.
أجاز المجتمعون الخطة وذهبوا الى العمدة، فتقدم صاحب الاقتراح وقال للعمدة: يا شيخنا الفيلة.. فرد العمدة بصوت قوي: (مالها) ؟؟ وانتظر صاحبنا بقية المواطنين ليقولوا الجملة المتفق عليها، ولكنهم خذلوه وصمتوا جميعاً، فردد العمدة السؤال لصحابنا، فرد بذكاء لمخارجة نفسه من الورطة: (والله شايفنها وحيدة وقلنا أحسن تجيب ليها طبيقة).
تذكرت هذه الحكاية أمس، وأنا أطلع على الخبر الذي جاء فيه أن مدرب المريخ كاربوني رفض تعيين مساعد مدرب وطني وطالب بتعيين ابنه مساعداً له.
يبدو أن أعضا ء مجلس المريخ اجتمعوا على طريقة أهل العمدة وقرروا أن يقول أحدهم لكاربوني: (دايرين) مساعد مدرب، ليردد الباقون: مساعد وطني، وبعد توقف العضو المكلف في كلمة (دايرين) مساعد مدرب صمت الباقون، وبعد أن ردد كاربوني السؤال قال العضو: (خايفين عليك من الوحدة قلنا أحسن تجيب مساعد برازيلي) فوجدها فرصة وطلب التعاقد مع ابنه.
قلنا ورددنا كثيراً أن وجود مساعد مدرب وطني مهم لأنه الأدرى بحالة وفكر اللاعب السوداني ويعرف جيداً الفرق المنافسة بجانب المحافظة على الاستقرار في حالة رحيل الطاقم الأجنبي كاملاً، وقد تجرع المريخ من هذا الكاس من قبل.
تعيين مساعد وطني قرار يجب أن لا يتراجع عنه المجلس حتى ولو أدى الأمر الى إنهاء عقد كاربوني الذي أخذ زمناً كافياً ولم تظهر بصماته حتى الآن وما زلنا نطالب باستمراره.
حروف خاصة
شكراً الأستاذ صلاح حسن سعيد على كلماتك الرائعة في حقي وهي قلادة شرف من رجل عظيم.
فاروق جبرة يؤكد في كل يوم أنه مدرب متميز وهو يقود جزيرة الفيل بكل نجاح بعد أن تفوق على الهلال وخسر بالتحكيم وأسقط الميرغني أمس بأرضه.
تهافت أجهزة الإعلام المختلفة في إجراء حوارات مع رئيس نادي الهلال السيد صلاح إدريس ومساعد الرئيس سعد العمدة يزيد من جراح الهلال ويؤزم الموقف أكثر.
بعد أن طالب بتعيين ابنه مساعداً له، أخاف أن يطالب كاربوني بتعيين زوجته مدرباً لبنات المريخ وابنته مساعداَ لها ليكون المريخ تعاقد مع كل الأسرة.
دعوني اليوم لأصحبكم جميعاً لنحلم ونحن نتابع مباراة المريخ والأمل بقلعة الكؤوس وكأنها مباراة السوبر الإفريقي بين بطل دوري أبطال أفريقيا المريخ وبطل الكونفدرالية الأمل ولأنه حلم أرجو أن يعذرني الإخوة في الهلال والخرطوم واللذان أتوقع أن يأتي لقاؤهما المرتقب في الدوري بنفس نكهة وأهمية وقوة مباراة اليوم بين المريخ والأمل العطبراوي.
دعونا نوصل هذه الرسالة الى المدربين كاربوني ومحمد الطيب وللاعبي الفريقين، بل ولطاقم التحكيم والجمهور حتى يساهم الجميع كل من خلال وظيفته في الملعب والمدرجات بتقديم أقصى ما عنده حتى نحولها بالفعل الى مباراة قمة إفريقية في الأداء والقوة والإثارة وليؤكد لاعبو الفريقين أنهما قدر المسئولية وهما يتأهبان للدور الأول من البطولتين.
مستوى الفريقين في الأسبوع الماضي لم يكن مقنعاً بعد أن سقط الأمل على ملعبه وقتل الفرحة الإفريقية في قلوب جماهيره التي كانت تتوقع أن يؤدي مباراته أمام ضيفه أهلي مدني بنفس القوة التي خاض بها مباراة أتراكو وحتى يحافظ على مقعده الذي أهله للمشاركة في البطولة الكونفدرالية وخسارته بأرضه تهدد حظوظه وإذا خسر اليوم سيزيد من جراحه، خاصة وأنه تعادل في الأسبوع الأول وفي رصيده نقطة واحدة فقط.
والمريخ هو الآخر أغضب محبيه رغم انتصاره على ضيفه اتحاد مدني لأن جمهور المريخ لا يقنعه الانتصار الا مصحوب بالأداء الجيد وكثيراً ما يغفر للاعبين إذا خسروا وقدموا أداء جاداً ومقنعاً، ولهذا ليس أمام اللاعبين اليوم الا تغييرالصورة المهزوزة التي ظهروا بها أمام الاتحاد خاصة بعودة الغائبين الثلاثي وارغو وإيداهور وكلتشي وربما أكرم الهادي.
إنها دعوة للاعبي الفريقين من الجمهور لتقديم مباراة تليق بمكانتهما وسمعتهما تؤكد لنا أنهما برفقة الهلال والخرطوم في دور الستة عشر للبطولتين وهو أمر ليس مستحيلاً.
كاربوني (فيلة دايرة طبيقة)
هناك حكاية من الماضي يرددها أهلنا في الريف حتى أصبحت مثلاً يضرب في المواقف المشابهة
الحكاية تقول إن هناك عمدة في إحدى المناطق كان جباراً لا يستطيع أي مواطن أن يرفض له طلباً أو يحتج على قراراته، وكان هذا العمدة يملك فيلة (أي أنثى فيل) إن صح الاسم وكان يطلقها في مزارع المواطنين تأكل وتتلف الزرع ولا أحد يستطيع التحدث مع العمدة خوفاً من بطشه.
وبعد أن وصل الحال الى مرحلة لم يتحملها المواطنون اجتمعوا لمناقشة الأمر، فاقترح أحدهم مواجهة العمدة وقدم لهم فكرة جهنمية هي أن يذهبوا جميعاً لمقابلة العمدة ويتقدم أحدهم ويقول للعمدة الفيلة يا عمدة، وبعد أن يسأله العمدة عن ماذا فعلت؟ يردد الجميع: أكلت زرعنا وتضررنا منها.
أجاز المجتمعون الخطة وذهبوا الى العمدة، فتقدم صاحب الاقتراح وقال للعمدة: يا شيخنا الفيلة.. فرد العمدة بصوت قوي: (مالها) ؟؟ وانتظر صاحبنا بقية المواطنين ليقولوا الجملة المتفق عليها، ولكنهم خذلوه وصمتوا جميعاً، فردد العمدة السؤال لصحابنا، فرد بذكاء لمخارجة نفسه من الورطة: (والله شايفنها وحيدة وقلنا أحسن تجيب ليها طبيقة).
تذكرت هذه الحكاية أمس، وأنا أطلع على الخبر الذي جاء فيه أن مدرب المريخ كاربوني رفض تعيين مساعد مدرب وطني وطالب بتعيين ابنه مساعداً له.
يبدو أن أعضا ء مجلس المريخ اجتمعوا على طريقة أهل العمدة وقرروا أن يقول أحدهم لكاربوني: (دايرين) مساعد مدرب، ليردد الباقون: مساعد وطني، وبعد توقف العضو المكلف في كلمة (دايرين) مساعد مدرب صمت الباقون، وبعد أن ردد كاربوني السؤال قال العضو: (خايفين عليك من الوحدة قلنا أحسن تجيب مساعد برازيلي) فوجدها فرصة وطلب التعاقد مع ابنه.
قلنا ورددنا كثيراً أن وجود مساعد مدرب وطني مهم لأنه الأدرى بحالة وفكر اللاعب السوداني ويعرف جيداً الفرق المنافسة بجانب المحافظة على الاستقرار في حالة رحيل الطاقم الأجنبي كاملاً، وقد تجرع المريخ من هذا الكاس من قبل.
تعيين مساعد وطني قرار يجب أن لا يتراجع عنه المجلس حتى ولو أدى الأمر الى إنهاء عقد كاربوني الذي أخذ زمناً كافياً ولم تظهر بصماته حتى الآن وما زلنا نطالب باستمراره.
حروف خاصة
شكراً الأستاذ صلاح حسن سعيد على كلماتك الرائعة في حقي وهي قلادة شرف من رجل عظيم.
فاروق جبرة يؤكد في كل يوم أنه مدرب متميز وهو يقود جزيرة الفيل بكل نجاح بعد أن تفوق على الهلال وخسر بالتحكيم وأسقط الميرغني أمس بأرضه.
تهافت أجهزة الإعلام المختلفة في إجراء حوارات مع رئيس نادي الهلال السيد صلاح إدريس ومساعد الرئيس سعد العمدة يزيد من جراح الهلال ويؤزم الموقف أكثر.
بعد أن طالب بتعيين ابنه مساعداً له، أخاف أن يطالب كاربوني بتعيين زوجته مدرباً لبنات المريخ وابنته مساعداَ لها ليكون المريخ تعاقد مع كل الأسرة.
