بالمرصاد
الصادق مصطفى الشيخ
التكنلوجيا والبساطة
ربما يكون هذا المقال هو الاخير من ارض الوطن الحنون حيث جهزت كامل
الشعور لاكون حضورا فى ملاعب لندن لاولمبياد اعتبر ان التواجد فيه مهم
لما تعرفه الرياضة عن بريطانيا التى تستضيف الالعاب للمرة الثالثة 1908 و
1948 وها هو عام 2012 يضعها اما تحدى من نوع اخر حيث كنا حضورا عندما
تسلم عمدة لندن شارة استضافة الاولمبياد فى بكين وقال حينها ان الصين
وضعت بلاده فى حرج شديد بروعة التنظيم وضخامة الافتتاح وقال انه لا يعتقد
ان لندن ستتفوق على بكين التى استخدمت التكنلوجيا ولندن اكدت قرائن
المتسرب من انباء حفل الافتتاح انه سيعتمد على البساطة المستمدة من الريف
البريطانى ورغم السرية المفروضة على ما سيشمله الحفل الا ان المخرج اكد
فى اكثر من مناسبة انه سيمنح الحيوانات التى سيستخدمها فى الحفل كامل
الحقوق المنصوص عليها فى مواثيق الرفق به وقال انها ستبعد عند استخدام
الاشارات الضوئية والالعاب النارية مما يعنى انه سيعمل على ابراز مكتسبات
الريف البريطانى خاصة ان بريطانيا عرفت بإنتاج الصوف وصناعته فيما بعد حيث
سيتحول الملعب الى ثمانية قطع منطقة زراعية وصناعية ورعوية بجانب مصانع
ومستشفيات وغيرها من اسباب نهضة انجلترا
والفرق بين اولمبياد لندن وبكين هو الفرق بين العراقة والحداثة التى
جسدتها الصين بكل ما تحمل الكلمة من معنى رغم الظروف العصيبة التى احاطت
بها انذاك المتمثلة فى احداث اقليم التبت التى المت الضمير العالمى وظلت
شوكة فى حلق الحكومة الصينية التى ناصبها النجاح فى تجربة الاولمبياد
ابهرت العالم واليوم لندن تمر بظروف مشابهة لكنها تتعلق بالامن وليس
بحقوق الانسان والفرق بالطبع كبير وهو ما سيجلب لها تبرع الجميع بالزود
عنها ولذلك تستخدم اليات دفاعية هى حديثة فى شئون الرياضة والاولمبياد
وحتى على المواطن البريطانى نفسه وسط تاكيدات بان كل ذلك للحيطة والحذر
الصحافة البريطانية غير ابهة بالتحوطات الامنية بقدر انشغالها عمن سيوقد
الشعلة الاولمبية الملكة ام الامير الاميرة ام الامير معوق ام لاعب شهير
بيكهام ام احد نجوم الاولمبياد ام مزارع او راع اغنام ام احد سائقى
القطارات
وعلى الجانب الفنى بدات ارهاصات بروز ابطال جدد من غياب بطل التنس
العالمى الاسبانى نادال الذى اعتزر عبر مؤتمر صحفى عن غيابه رغم انه كان
مرشح لحمل علم بلاده وذلك لاصابة مفاجئة المت به قبيل ختام بطولة
ويمبلدون الاخيرة
كذلك ابعدت اللجنة المنظمة المغربية مريم العلوى بطلة 1500 و5000 الف متر
وذلك بعد ثبوت تعاطيها لحبوب منشطة اثناء بطولة موناكو الاخيرة
كل هذه الارهاصات وغيرها تدور فى خلدى وانا احزم فى حقائبى هل سيكون
الاولمبياد باردا برود طقس انجلترا وانسانها ام سيكون مخالف للطبيعة
والانسان ويفرز ابطال جدد يكونوا امتدادا لارقام الصين التى تعمل فى صمت
لنيل عطف الجماهير واجبارها على تشجعيها فقد جاءت فى وفد كبير ضم عددا من
المتطوعين الذين تمت الاستعانة بهم فى الدورة التى استضافوها
مرصد اخير
قابلت البطلة السودانية محاسن النور وهى صغيرة السن وكلها امل فى
الاستفادة من الاحتكاك مع ابطال العالم وقالت انه تعمل فى صمت من اجل
السودان الذى تحسرت ان لا يكون له لاعبين فى غير منشط العاب القوى
الى ان القاكم فى سانحة اخرى استودعكم الله الذى لا تضيع ودائعه
والسلام
الصادق مصطفى الشيخ
التكنلوجيا والبساطة
ربما يكون هذا المقال هو الاخير من ارض الوطن الحنون حيث جهزت كامل
الشعور لاكون حضورا فى ملاعب لندن لاولمبياد اعتبر ان التواجد فيه مهم
لما تعرفه الرياضة عن بريطانيا التى تستضيف الالعاب للمرة الثالثة 1908 و
1948 وها هو عام 2012 يضعها اما تحدى من نوع اخر حيث كنا حضورا عندما
تسلم عمدة لندن شارة استضافة الاولمبياد فى بكين وقال حينها ان الصين
وضعت بلاده فى حرج شديد بروعة التنظيم وضخامة الافتتاح وقال انه لا يعتقد
ان لندن ستتفوق على بكين التى استخدمت التكنلوجيا ولندن اكدت قرائن
المتسرب من انباء حفل الافتتاح انه سيعتمد على البساطة المستمدة من الريف
البريطانى ورغم السرية المفروضة على ما سيشمله الحفل الا ان المخرج اكد
فى اكثر من مناسبة انه سيمنح الحيوانات التى سيستخدمها فى الحفل كامل
الحقوق المنصوص عليها فى مواثيق الرفق به وقال انها ستبعد عند استخدام
الاشارات الضوئية والالعاب النارية مما يعنى انه سيعمل على ابراز مكتسبات
الريف البريطانى خاصة ان بريطانيا عرفت بإنتاج الصوف وصناعته فيما بعد حيث
سيتحول الملعب الى ثمانية قطع منطقة زراعية وصناعية ورعوية بجانب مصانع
ومستشفيات وغيرها من اسباب نهضة انجلترا
والفرق بين اولمبياد لندن وبكين هو الفرق بين العراقة والحداثة التى
جسدتها الصين بكل ما تحمل الكلمة من معنى رغم الظروف العصيبة التى احاطت
بها انذاك المتمثلة فى احداث اقليم التبت التى المت الضمير العالمى وظلت
شوكة فى حلق الحكومة الصينية التى ناصبها النجاح فى تجربة الاولمبياد
ابهرت العالم واليوم لندن تمر بظروف مشابهة لكنها تتعلق بالامن وليس
بحقوق الانسان والفرق بالطبع كبير وهو ما سيجلب لها تبرع الجميع بالزود
عنها ولذلك تستخدم اليات دفاعية هى حديثة فى شئون الرياضة والاولمبياد
وحتى على المواطن البريطانى نفسه وسط تاكيدات بان كل ذلك للحيطة والحذر
الصحافة البريطانية غير ابهة بالتحوطات الامنية بقدر انشغالها عمن سيوقد
الشعلة الاولمبية الملكة ام الامير الاميرة ام الامير معوق ام لاعب شهير
بيكهام ام احد نجوم الاولمبياد ام مزارع او راع اغنام ام احد سائقى
القطارات
وعلى الجانب الفنى بدات ارهاصات بروز ابطال جدد من غياب بطل التنس
العالمى الاسبانى نادال الذى اعتزر عبر مؤتمر صحفى عن غيابه رغم انه كان
مرشح لحمل علم بلاده وذلك لاصابة مفاجئة المت به قبيل ختام بطولة
ويمبلدون الاخيرة
كذلك ابعدت اللجنة المنظمة المغربية مريم العلوى بطلة 1500 و5000 الف متر
وذلك بعد ثبوت تعاطيها لحبوب منشطة اثناء بطولة موناكو الاخيرة
كل هذه الارهاصات وغيرها تدور فى خلدى وانا احزم فى حقائبى هل سيكون
الاولمبياد باردا برود طقس انجلترا وانسانها ام سيكون مخالف للطبيعة
والانسان ويفرز ابطال جدد يكونوا امتدادا لارقام الصين التى تعمل فى صمت
لنيل عطف الجماهير واجبارها على تشجعيها فقد جاءت فى وفد كبير ضم عددا من
المتطوعين الذين تمت الاستعانة بهم فى الدورة التى استضافوها
مرصد اخير
قابلت البطلة السودانية محاسن النور وهى صغيرة السن وكلها امل فى
الاستفادة من الاحتكاك مع ابطال العالم وقالت انه تعمل فى صمت من اجل
السودان الذى تحسرت ان لا يكون له لاعبين فى غير منشط العاب القوى
الى ان القاكم فى سانحة اخرى استودعكم الله الذى لا تضيع ودائعه
والسلام
