دعوة مريخية على فنجان قهوة حبشية
تاريخ أنديتنا وعلى رأسها الهلال والمريخ في بطولتي الأندية الأفريقية أبطال الدوري والكونفدرالية رفع بلا شك طموح محبي الفريقين وكل الشعب السوداني الذي ظل ينتظر صعود فريق سوداني الى منصة التتويج القاري بعد أن نالها فقط المريخ عام 1989 حينما زين جيد الوطن ببطولة كاس الكؤوس الأفريقية وعاد بها من فوق السحاب ومن بلد السحر نيجيريا، وتجدد الأمل من خلال نتائج الهلال في دوري الأبطال في المواسم الثلاثة الأخيرة والمريخ في الكونفدرالية وأبطال الدوري في نفس السنوات.
هذا الطموح يجب أن يكون أيضاً عند اللاعبين بأن يتحلوا بروح الجدية وأن يرتفعوا للمسئولية خاصة وأن كل المقومات قد وفرت لهم من حوافز ومعسكرات على أعلى مستوى ودعم معنوي وأن يرفعوا شعار اللقب الأفريقي سوداني ويتبعوا ذلك بالعمل ببذل الجهد في كل المباريات.
وبالتالي أقول للاعبي المريخ وهم يخوضون اليوم بملعبهم مباراة الرد أمام فريق سان جورج الإثيوبي في دوري الأبطال، لا بد من التعامل مع المباراة بجدية دون نظرة لنتيجة مباراة الذهاب، لأن كرة القدم لم تعد تؤمن بعامل الأرض ولا الجمهور، ولم يعد هناك فريق صغير أو كبير وأن الروح هي الفيصل والطريق للانتصار.
صحيح أن الصعود للدور الأول ليس في مستوى الطموح لأن الذي يريد اللقب لا يعقل أن يخاف من التمهيدي وفي الطريق أقوى فرق القارة وأكثرها خبرة، ولكن الحذر واجب والتجارب كثيرة وعلى اللاعبين أن يجعلوا الملعب اليوم وكأنهم يلعبون النهائي، ولتكن هذه الروح في بقية المشوار.
فريق سان جورج لن يكون صيداً سهلاً كما يتوقع الناس، فقد شاهدنا من خلال مباراة الذهاب فريقاً جديداً في كل شئ وقد أحرج المريخ في كثير من الأوقات، وأتوقع أن يعمل الفريق اليوم على إحراج المريخ بالهجوم ومحاولة خطف هدف وإن لم يصل المريخ الى شباكه مبكراً ويحرز أكثر من هدف فإن الأمر لن يكون في صالح الفريق.
عموماً دور كبير ينتظر الجمهور ومسئولية كبيرة على عاتق اللاعبين والجهاز الفني واحذروا المفاجآت.
تخطي سان جورج يُكسِب الثقة بين اللاعبين والجمهور.. والمريخ الذي أنهى الدور الأول وحتى صعد الى دوري المجموعات دون أن يخسر أية مباراة في إنجاز غير مسبوق الموسم الماضي، نريده أن يكرر نفس الشريط ويستفيد من تجربة الموسم الماضي في دوري المجموعات ليكتب تاريخاً جديداً ويزحف بقوة حتى النهائي ليسعد الشعب السوداني بإنجاز جديد.

كوبر والرئيس
كان الرياضيون في مقدمة من بايعوا سعادة المشير عمر البشير ليبقى رمزاً للأمة وقائداً لمسيرتنا وفاءً لما قدمه لهذا الوطن، فكانت البداية من القلعة الحمراء استاد المريخ، مروراً باستاد الهلال وملعب العزة.. واليوم تكتمل لوحة المبايعة من حيث عرف الناس البشير الرياضي نادي كوبر الذي ترأس مجلسه وقدم فيه شبابه وفكره وما زالت بصمته واضحة بعد أن جعل منه النادي المثالي.
يتسابق الرياضيون اليوم مرة أخرى الى ملعب كوبر ليؤكدوا للرئيس البشير أن الرياضيين معه في أي موقع وأن ثقتهم فيه تتجدد يوماً بعد يوم.
أهلاً بك في دارك واطمئن أن الجميع معك بصدق دون رياء لأن الرياضيين أكثر المجتمعات صدقاً لا يعرفون المجاملة ويمارسون الديمقراطية في أبهى صورها.

الفلسفة أضاعت الفاضل أبوشنب
منذ أن انخرط في مجال التحكيم وتدرج فيه بسرعة توقعنا مستقبلاً باهراً للحكم الفاضل أبوشنب ونحن نتابع مشواره ونعرف قدراته الأكاديمية واهتمامه بنفسه ورغبته في تطوير نفسه وهو يحرص على التمارين ويتعامل مع التحكيم بعقلية المحترف وليس الهاوي لدرجة أن خصص لنفسه مدرب لياقة براتب كبير.
وبعد أن نال الشارة الدولية قلنا إنه سيكون خير سفير للتحكيم السوداني وسيعيد سيرة من سبقوه، وكنت أرى فيه شخصية علي أبوجسيم في ابتساماته وتعامله مع اللاعبين ودقة جمال الغندور، ولكن للأسف وضح أن الفاضل أبوشنب ما زال يحتاج الكثير خاصة في شجاعة اتخاذ القرار، وأضرب مثلاً فقط بإصراره على قيام مباراة المريخ وأهلي مدني الموسم الماضي رغم سوء الملعب المغمور بالمياه والذي يشكل خطورة على اللاعبين وهو المسئول الأول عن حمايتهم ولكنه أصر على قيام المباراة لأنه اطلع على تصريحات للدكتور كمال شداد والأستاذ مجدي شمس الدين وهما بعيدان عن المسرح بعد أن أدانا تأجيل المباراة ليوم، فجاء أبوشنب في اليوم الثاني بعد أن ازداد الملعب سوءاً وأصر على قيام المباراة وكان هو أول الضحايا.
وقدم له في تلك المباراة مدرب المريخ الألماني كروجر درساً في كيفية معرفة صلاحية الملعب بعد أن ركل الكرة بيده على الأرضية فلم تتحرك الكرة وقال له هذه هي الطريقة وليس بالجري في الأماكن الخالية من المياه؟ رغم أن قرار إقامة المباراة أو تأجيلها قرار يملكه هو وليس من حق شداد أو مجدي التدخل فيه، وجاء بعد بيوم زميله بدر الدين عبد القادر ورفض إقامة مباراة الاتحاد وعلى ما أظن هلال كادوقلي بسبب سوء الملعب رافضاً كل التدخلات.
وأمس كشف خبير التحكيم الطاهر محمد عثمان الأخطاء الكبيرة التي وقع فيها الفاضل أبوشنب في مباراة الهلال وجزيرة الفيل الأخيرة في الأسبوع الأول للدوري وظلم فيها فريق الجزيرة بعد أن احتسب هدفاً لسيف مساوي أحرزه بيده، وصرف ركلة جزاء لجزيرة الفيل وعكس المخالفة التي أحرز منها علاء الدين يوسف الهدف الثالث للهلال وصرف واحتسب ركلة جزاء غير صحيحة لجزيرة الفيل جاء منها الهدف الثاني.
راجع نفسك يا أبوشنب وبلاش فلسفة واملك الشجاعة إن كنت تريد الوصول الى القمة.
حروف خاصة
لا نريد أن نتدخل في التشكيل، ولكن الدفع بالثلاثي النيجيري كلتشي وإيداهو ووارغو من البداية ستكون له آثاره السلبية بعد أن ابتعدوا عن اللعب التنافسي.
بإذن الله نَزُفُّ المريخ اليوم للدور الأول لأبطال الدوري لترتفع الروح المعنوية للاعبي الأمل ليجددوا الأمل بتخطي أتراكو غداً بمدينة النضال عطبرة الحلوة.
للمرة الثانية تفشل قناة الجزيرة في نقل مباريات الدوري الممتاز دون أن يعرف المشاهد الأسباب الحقيقية رغم أن التلفزيون أكد أمس أنه رفع الإشارة، ولكنها كانت متأخرة.
يبدو أن هناك من له مصلحة في نسف الاتفاق.
لماذا لا تقوم وزارة الشباب والرياضة بنشر قانون الرياضة الجديد عبر الصحف حتى يقف الجميع عليه بعد أن تردد أن هناك أكثر من نسخة وتعديل؟
مولانا الطيب العباسي دخل قفص الزواج ويسعى لدخول قفص الزواج وقد نال الإجماع في الأولى ويسعى للفوز بالأغلبية في الثانية.