الخيانة !!!!

** حدثنى من أثق فى حديثه ثقة عمياء ومثل مايقول العامة من السودانين ( كلامو مابقع واطه ) أن محاولات يجريها أحدهم للإتصال بالبروفسير كمال شداد من أجل تقديمه للترشح لمنصب رئيس اللجنة الأولمبية السودانية فى الإنتخابات القادمة المحدد لها شهر نوفمبر من العام الجارى .

** من حق أى فرد ان يرشح من يريد ومن حق أى شخص إن رأى فى نفسه الكفاءة ان يقدم نفسه ، ولم نتناول هذا الموضوع فى هذه المساحة من أجل أن نحجر على أحد أو نغيير من قناعاته أو تحديد وجهته والبروفسير كمال شداد كفاءة رياضية ومفخرة على الصعيدين الداخلى والخارجى وأمثاله تتشرف بهم المناصب .

** ولكن الشئ المؤسف والمحزن أن المبادرة لهذا التحرك جاءت من أقرب المقربين للجنة الأولمبية السودانية ودعونى أقولها بكل صراحة أنه من أقرب الأقربين لرئيسها هاشم هارون وهو مايعنى أنها خيانة واضحة وغدر بالرجل الطيب وطعنه من الخلف ومن أقرب الأقربين إليه .

** لا أعتقد أن البروف شداد على علم بهذه الخطوة وبحسب علمنا فإن الخبيث الذى يقوم بها يحاول إيجاد المداخل للبروف لطرح الأمر علية وربما يكون المدخل أحد أصدقائه أو أحد أفراد أسرته أو أى مداخل أخرى لانعلمها لأن الذى يقوم بهذا التحرك عرف بالخبث فى مثل هذه المواقف ويمكن أن يبيعك فى دقيقة .

** مسكين هاشم هارون الرجل الطيب الذى كانت أياديه بيضاء مع الإتحادات المحلية والعامة عندما كان وزيرا للرياضة بولاية الخرطوم فقدم المعدات والدعومات والسلفيات المسترجعة والغير مسترجعة بل ذهب لأبعد من ذلك وهو يقدم المنح الشخصية لشراء الفارهات وتواصل عطاء الرجل حتى بعد رئاسته للجنة الأولمبية .

** وبما أن ( قريبى ) هاشم هارون ( طيبان جدا ) فإننى أقول له خذ حذرك من الذين من حولك فهاهى خيوط المؤامرة تتكشف والخيانة تتضح معالمها وأنت تتعامل بحسن نية مع وسط شيمته الغدر والخيانة ونكران الجميل وعلى مايبدو فإنهم يعتبرونك مرحلة وإنتهت من وجهة نظرهم القاصرة وبدأوا يبحثون عن البديل يضحكون معك نهارا وييخططون ضدك ليلا .

** وهذا ما ذكرنا بإنتخابات اللجنة الأولمبية السابقة فى العام 2008 وذلك عندما أطلق بعض أصحاب النفوس الضعيفة دعاية وسط أعضاء الإتحادات الرياضية بأن الفريق صلاح محمد محمد صالح رئيس اللجنة الأولمبية أنذاك لايرغب فى الترشيح وإستغرب الرجل بعد ذلك لهذا الحديث ونفى أن يكون قد أدلى به .

** بل تحدى أعضاء الإتحادات الرياضية بأن يكون أى واحد منهم قد إتصل به وناقشه فى موضوع ترشيحه لفترة جديدة فى اللجنة الأولمبية والأغرب من ذلك أن هذه الدعاية إنطلقت من أقرب الأقربين إليه ولنا أن نذكر فى هذه السانحة أن سكرتير إتحاد ألعاب القوى أنذاك صديق أحمد ابراهيم كان قد حمل مذكرة وتوجه بها مباشرة للفريق صلاح فى مقر عمله بفندق قصر الصداقة مؤكدا له أن المذكرة تحمل توقيعات ترفض عودته للرئاسة مجددا .

** هذا هو الفرق بين مجموعة الغدر والضرب تحت الحزام ومجموعة صديق التى ذهبت بالدرب العديل للفريق صلاح وطالبته بالتنحى ونعتقد أن سيناريو الغدر يتكرر مع الرئيس الحالى هاشم هارون الذى يجب عليه أن يأخذ حذره خاصة من الأقربين الذين أحسن إليهم فى يوم من الأيام .

** فرصة كمال شداد ضعيفة إذا ما حاول تقديم نفسه خاصة وأنه تعامل مع الإتحادات الرياضية بنوع من ( الفوقية والدونية ) فى الإنتخابات السابقة عندما كان رئيسا لإتحاد كرة القدم وممثلهم فى اللجنة الأولمبية طارق عطا وكان إتحاد كرة القدم مؤيدا لمجموعة محمد الشيخ ود. تونى وصديق ولكن بصورة مفاجئة إستبدل شداد طارق عطا بأسامة عطا المنان بل ذهب لأبعد من ذلك وأصدر إتحاد كرة القدم بيانا أعلن فيه مساندته لمحمد الشيخ مدنى ( فقط ) وأنهم لاعلاقة لة ببقية المرشحين فى المجموعة .

** بدون توضيح الأسباب أعلنت اللجنة الأولمبية أمس تأجيل المؤتمر الصحفى الذى كانت قد أعلنت عنه اليوم بواسطة السكرتير محمود السر ( الناطق الرسمى ) والغريب فى الأمر أن التأجيل جاء بعد إجتماع المكتب التنفيذى أمس وأخشى ما أخشى أن يكون مراكز القوى فى اللجنة قد تدخلوا وأجلوا المؤتمر وهو مايعد ضربة للسكرتير .

** فى إعتقادى الخاص أن موضوعات المؤتمر الثلاثة ضعيفة ولاترقى لمستوى إجراء مؤتمر صحفى فالإعداد لأولمبياد لندن ليس هذا وقت الحديث عنه وليس للجنة علاقة به فهى مجرد وسيط لتوصيل دعم اللجنة الدولية للاعبين المتأهلين ، أما أولمب أفريكا فكما ذكرنا من قبل مجرد حبر على ورق دون وجود نتائج ملموسة على أرض الواقع وهو متاجرة ومزايده خاصة عند الحديث عن المشروع فى دارفور الذى أنشئ بإسم رئيس اللجنة الدولية ولازلنا فى إنتظار زيارته لإفتتاحه .

** أما أسبوع الشباب الأولمبى فموعد الحديث عنه مبكرا فقد تبقى لإنطلاقته أكثر من شهر ثم أن هذا الأسبوع الشبابى الذى ظهر كالنبت الشيطانى يجعلنا نسأل اللجنة الأولمبية عن مصير اسبوع الناشئين الأولمبى الذى سلمت رايته لولاية النيل الأزرق فى ختام الأسبوع الأول بالخرطوم قبل أكثر من عام فهل صرفتم النظر عنه .