• ×
الثلاثاء 21 مايو 2024 | 05-20-2024
صحيفة كفر و وتر

بهدوء

صحيفة كفر و وتر

 0  0  1110
صحيفة كفر و وتر
قوووووووووووووووووون


تجاوزت العزيزة (قوون) عمر الزهور بقليل ودخلت منذ الامس عامها العشرين وهى اكثر نضجا بعد مسيرة حافلة بالعطاء المميز والعمل الدؤوب من ادارتها بقيادة الربان عمر طيفور وهيئة تحريرها برئاسة الزميل رمضان احمد السيد مع كوكبة من الزملاء الاعزاء كانت ( قوون ) ولازالت بالنسبة لهم البيت الكبير الذى يجمعهم من اجل تقديم خدمة اعلامية مميزة ترضى القراء على مختلف الوانهم وتشبع رغباتهم مهما كان الخلاف حول مضمون هذه الخدمة التى توفرها قوون كل صباح عبر اصداراتها المطبوعة او وسائطها الاخرى عبر اجهزة الموبايل ولكن يظل الاتفاق والاجماع حولها قائما ومتناميا ومستمرا طوال هذه السنوات التى طرقت ابواب العشرين الان ,, الحديث عن ( قوون ) على ايقاع هذه الذكرى العشرين يقودونى الى تجربة الصحافة فى السودان كصناعة لازالت تعانى من ضعف الامكانيات وعدم مواكبة سرعة التقنيات وتطورها مما افقدها ميزة المنافسة الخارجية رغم انها تصحو وتنام على رصيد هائل من الاحداث المحلية المتلاحقة وكم كبير من الكوادر الشابه التى تدفع بهم كليات الصحافة والاعلام مع نهاية كل موسم اكاديمى حتى بلغ عدد الذين يجلسون منهم لنيل القيد الصحفى رقما قياسيا مقارنة بعدد هؤلاء الخريجين قبل عقدين من الان ,, ولكن رغم هذه الظروف والمعاناة المستمرة هناك بعض الاشراقات فى الساحة التى استطاعت ان تحمل على عاتقها مسؤولية التطوير والمواكبة فى حدود الامكانيات المادية المتوفرة من العائد غير المجزى من التوزيع او الاعلان مقارنة بتكلفة الطباعة ومصروفات التحرير ,, واعتقد ان ( قوون )التى كنت شاهدا على مولدها قبل عشرين عاما ثم مواكبا لمسيرتها مع عدد من الزملاء تستحق ان تكون تجربتها مثالا لكيفية تطوير هذه الصناعة اعتمادا على الموارد الذاتية وكيفية تسخيرها لتغطية التكاليف وهى مهمة صعبة فى بلد مثل السودان يعتمد فى كل شيىء على سياسة السوق المفتوح التى لاترحم صغيرا او كبيرا ولاتعترف الا بمن يدفع اكثر واسرع !! فصحيفة ( قوون ) لم يكن ورائها عندما صدرت ( هوامير ) او ( حزب حاكم ) او ( مؤسسة ) خاصة لتغذيها بالمال وتحميها من الانهيار ,, كانت تملك فقط ارادة وعزيمة اصحابها الاخوين رمضان احمد السيد وعمر طيفور وكتيبة من المحررين والمراسلين والكتاب شاركوا جميعا فى عملية ( النحت على الصخر ) وخلقوا من الفسيخ شربات حتى قاربت هذه التجربة العظيمة فى ان تتحول الى مؤسسة صحفية واعلامية متكاملة بعدما بدأت صغيرة فى ركن قصى بالسوق العربى ,, ولهذا كثيرا ما اعذر الاخ رمضان على ردة فعله وحدته عندما يجد نفسه مضطرا للرد على كلمة صادرة من هنا او هناك تستهدف صحيفته او تحاول الطعن فى اهليتها وصدارتها للصحف او حتى التشكيك فى مصداقيتها من خلال بحثها عن الاخبار صباحا ومساء ,, فهو لم يرتقى بصحيفته لهذه المرحلة المتقدمة ولم تنعم بكل هذا الاستقرار الادارى والمهنى الذى اوصلها لسن العشرين الا من خلال مجهود كبير وتضحيات واجه فيها الكثير من التحديات والصعوبات ,, واعتقد ان عدد كبير من الزملاء الناشرين ورؤساء التحرير يمكنهم ان يقتدوا بتجربة ( قوون ) حتى يستطيعوا ان يحافظوا على وجودهم فى مواجهة الكثير من التقلبات والصعوبات الاقتصادية التى كانت سببا فى انهيار عدد من الصحف لم تقوى على البقاء طويلا تحت اضواء المنافسة .

ليس مهما ان تحصد ( قوون ) جوائز الصحافة والمطبوعات وغيرها من الجوائز التى تقدمها مؤسسات ذات صبغة اعلامية وغير اعلامية ,, فليست كل الجوائز يمكن ان تصلح كمعيار نزيه وعادل لقياس التفوق والتصنيف الحقيقى ,, ولكن الاهم من كل ذلك ان تنال ( قوون ) دائما ثقة القارىء فهى اعظم جائزة لكل صحفى وصحيفة ,, مع تحياتى لكل الزملاء فى ( قوون ) والتهنئة لهم وهم يحتفلون بهذه الذكرى الجميلة ,, وكل عام وانتم بخير .



قوون
امسح للحصول على الرابط
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019