انتصار الهلال يضاعف من الحسرة !
تفوق الهلال على مازيمبى وانتصر عليه فى معقله ووسط جمهوره ورد الاعتبار لنفسه وللكرة السودانية التى ذبحها مازيمبى من الوريد للوريد فى استاد الهلال واستفز جماهيرها بنتيجة ثقيلة لم تكن فى الحسبان ولم تخطر على بال اكثر المتشائمين حينها ,, لم يكن هلال الامس مثل سابقه ولعب بغيرة وحماس راهن عليها رئيس الهلال الارباب صلاح ادريس فى لقائه بالصحفيين فى زامبيا خاصة فى الشوط الاول الذى تقدم فيه الهلال بهدفي التفوق والانتصار اللذان اكدا من جديد ان ماحدث فى امدرمان كان بفعل فاعل وهو المدرب كامبوس الذى خلط الحابل بالنابل وغامر بتشكيلة لن يجرؤ ان يختارها من لاعلاقة له بعلم التدريب ناهيك ان يكون من دفع بها هو كامبوس الذى يحمل جنسية عظماء التدريب فى امريكا الجنوبية ماريو زاجالو وكارلوس البرتو !!وان كنا لن نظلمه فى مباراة الامس ولن نجحف حقه فى تحقيق هذا الانتصار الذى اسهم فيه باعادة حموده بشير وخليفه لخط الظهر فبرزت اهمية وجودهما فى هذه المباراة كاضافة حقيقية للهلال كان فى امس الحاجه لها فى مباراة الذهاب التى حرمت الهلال من التأهل الى النهائى قبل ان يتوجه الى زامبيا ,, عموما الانتصار بالتاكيد افضل من العودة بخيبة جديدة من زامبيا ولكنه لن يقلل من ألم الهزيمة الماضية ولن يزيل الحسرة من نفوس الاهله بقدر ما انه سيضاعف الحسرة ويعمق الجرح من جديد واعتقد ان هذا الاحساس هو الذى سيطر على كل انصار الازرق بالامس وهم يحتفلون بالهدف الاول ثم الثانى ثم بعد ذلك متابعة مسلسل اهدار الفرص الذهبية التى كانت كفيلة باسقاط مازيمبى على ارضه ووسط جمهوره وحرمانه من فرحة التأهل للنهائى وذلك بحسابات الربح والخسارة والمعادلة الرقمية التى كانت سترجح كفة الهلال رغم الخماسية التى هزت شباكه فى مباراة الذهاب !! لم يوفق هجوم الهلال فى استثمار نصف عدد الفرص التى تهيأت لنجومه وتبارى فى اهدارها كل من سادومبا وكاريكا الذى فاجأ الجميع وهو يطيح بالكرة فوق العارضة بدلا من ايداع الهدف الثالث فى الشوط الثانى ,, وحتى الذين استعان بهم كامبوس فى الشوط الثانى لم يستيطعوا ان يغيروا من النتيجة وشاركوا ايضا فى اهدار الفرص المضمونة رغم الكرم الحاتمى لدفاع مازيمبى الذى اجاد اللعب على الاجسام اكثر من القيام بالواجبات الدفاعية ,, وهنا اختلف مع كابتن الساده فى الاستديو التحليلى للمباراة الذى عزا تقدم الهلال بهدفين لعدم احترام مازيمبى لفرقة الهلال واستهانته به بعد انتصاره عليه فى امدرمان ,, وهذا ليس صحيحا فمازيمبى الذى لعب بالامس لم يختلف كثيرا عن مازيمبى الذى حقق الانتصار فى مباراة الذهاب ,, ولكن الاختلاف كان فى اداء الهلال بين مباراة الذهاب والاياب واستعادة لاعبيه لروح المنافسة التى منحتهم ميزة الفوز خارج الارض وهى ميزة افتقدها الهلال طويلا فى هذه البطولة !! وكان يحتاجها فى مباراة الامس حتى لو كان من اجل استعادة ثقة ورضاء جماهيره التى لم تقصر معه وقامت بواجبها كاملا فى اخراج اللاعبين من اثار الهزيمة القاسية ,, واظن ان هذا ماحصل عليه الهلال من خلال هذا الانتصار المعنوى قبل ان يغادرساحة المنافسة من نصف النهائى ,, مرة اخرى نؤكد ان اخطاء المدربين ليست فى كل المباريات مثل ( غلطة الشاطر ) بل هى اعمق بكثير رغم انها تحدث فى جزء من الثانية ولكن يصعب ازالتها وتصحيحها وهذا ماحدث للهلال من وراء ما اقترفه كامبوس فى مباراة الذهاب !! وخيرها فى غيرها يا ارباب !!
