بهدوء
تهور نجم الدين وانضباط اكرم !
نحمد للسيد ريكاردو انه اصدر سريعا العقوبة المناسبة ضد نجم الدين بسبب تهوره وسلوكه غير المسؤول بالاعتداء دون كره على احد لاعبى بلاتينيوم قبل نهاية المباراة بقليل مما كلف المريخ اللعب ناقصا فى الجزء الاخير من المباراة ويحرم مدربه الاستفادة من خبرة الملك فيصل العجب الذى كان مهيئا على خط التماس للدخول من اجل تجويد وتصحيح اداء وسط المريخ فى تلك الدقائق التى حاول فيها الفريق الضيف الضغط على مرمى اكرم الهادى ,, فاللاعب نجم الدين سيطرت عليه حالة من الانفعال والغضب لم تكن مبررة منذ الشوط الاول ورفض حديث زميله باسكال وحاول الاشتباك معه عندما اخطأ نجم الدين فى تنفيذ رمية التماس بل رفض حتى محاولة زميليه بله جابر واكرم الهادى بتهدئته ومطالبته بالتركيز فى اللعب ,, فكان من الطبيعى ان يتوج هذا السلوك الانفعالى بالطرد من الملعب , نحمد الله ان المريخ كان حينها متقدما بثلاثة اهداف على ضيفه ولولا ذلك لتعرض الفريق الى تجربة قاسية يمكن ان تفقده نتيجة المباراة واهدار فرصة التأهل للدور الثانى , ولهذا فان تصرف نجم الدين غير المسؤول كان يستحق ان يتصدى له ريكاردو على جناح السرعة باصدار العقوبة المالية التى نرجو ان تكون مغلظة دون رأفة او اى نوع من المجاملة كما حدث فى تصرفات سابقة للاعبين لم يجدوا العقوبة المناسبة رغم فداحة الجرم الذى يرتكبونه فى حق النادى وجماهيره , ولا اعتقد ان هناك جريمة اكبر من ان يخسر المريخ مدافعا اساسيا فى تشكيلة الفريق وبحجم نجم الدين عندما يواجه الاحمر مستضيفه مازيمبى الكنغولى فى مباراة يفترض ان يخوضها المريخ خارج ملعبه باسلوب دفاعى محكم وبعناصر تجيد الالتحام والضغط على لاعبى فريق مثل مازيمبى الذى لم يجد صعوبة بالامس فى ان يقصى منافسه باور ديناموز الزامبى بسداسية نظيفة بعدما تعادل معه فى مباراة الذهاب , صحيح ان المريخ يملك البديل المناسب لنجم الدين الا ان ذلك لايقلل من خطأ التصرف الاحمق والارعن الذى ارتكبه اللاعب ويستحق عليه العقاب الرادع من الجهاز الادارى بعدما نال الادانة الكاملة من الجماهير والاعلام الاحمر وفى ذلك مايكفى حتى يعود اللاعب الى رشده ويدرك انه يلعب فى ناد كبير يبحث عن البطولات والانجازات ولايحتمل مثل هذا التهور مهما كانت المبررات التى حاول نجم الدين ان يغطى بها على تصرفه عقب المباراة .
واذا كنا ننتقد نجم الدين على هذا السلوك غير الرياضى فى مباراة كبيرة ومصيرية فمن الواجب ايضا ان ننصف الحارس الامين اكرم الهادى على ادائه المسؤول وانضباطه خلال المباراة بعيدا عن اى استهتار كما حدث فى المباريات السابقة مما ساعده على الخروج بشباك نظيفة رغم الضغط الذى تعرض المريخ على مدار الشوطين من فريق بلاتينيوم الذى اكد من جديد انه لايعرف اليأس حتى وهو متأخر بثلاث اهداف من الشوط الاول وظل نجومه فى حركة دائبة وركض مستمر خلف الكرة وضغط عنيف على حامل الكرة اضافة الى تسديدات قوية على المرمى تصدى لها اكرم بفدائية واستبسال كفر به عن كل الاخطاء السابقة التى اثارت ضده غضب الجماهير ودفعت البعض للمطالبة بعودة الحضرى , فالمردود الذى قدمه اكرم امام بلاتينيوم لايقل عن مستوى زميله احمد الباشا وهو يصول ويجول فى وسط المريخ ويهدد دفاع بلاتينيوم بعشرات الفرص وكذلك لايقل عن مستوى زميله كليتشى الذى افتتح رصيد الاهداف وكان له الكلمة العليا فى ان يخرج المريخ بهذه النتيجة الكبيرة التى عبرت به الى دور ال 16 ,, اعتقد ان اكرم الهادى يستحق من الجماهير ان تسانده وتقف الى جانبه بالتشجيع والمؤازرة طالما انه يلعب ويؤدى بمسؤولية وجدية بعيدا عن اى استهتار او تلاعب باعصاب زملائه داخل الملعب ,, فالمريخ الان فى مواجهة قمة مصيرية ضد الهلال ستحدد نتيجتها بشكل مباشر مسار لقب الدورى ويحتاج ان يكون فيها حارسه اكرم فى كامل جاهزيته البدنية والمعنوية ياصفوة !
الامل والاهلى وانجاز التأهل
لحق الامل والاهلى شندى بالمريخ والهلال واكملا الانجاز المهم للكرة السودانية فى التواجد ضمن اندية ثمن النهائى فى بطولتى دورى الابطال والكنفدرالية ليؤكد الفريقان انهما يسيران على طريق الانجازات, صحيح ان الامل تعرض الى تجربة قاسية جدا على ملعبه ووسط جمهوره وكاد ان يخسر فرصة التأهل بسبب القوة التى لعب بها ضيفه هوانج الزيمبابوى الا ان بسالة حارسه وخبرة مدافعه سامى انقذت الفريق من شبح الخروج , وفى المقابل فان اهلى شندى الذى لم نشاهد مباراته مع ضيفه فاروفيارو الموزمبيقى لم يعجز عن تكرار التفوق على خصمه بنتيجة جيدة ليكتب اسمه ضمن اندية الدور الثانى فى اول تجربة له فى التمثيل الخارجى ,, فالتهنئة لكل الرياضيين بالسودان ولجماهير الامل والاهلى مع امنياتنا ان تتواصل هذه المكاسب الافريقية فى الدور الثانى .