• ×
الثلاثاء 7 مايو 2024 | 05-06-2024
نجيب عبدالرحيم

ان فوكس

نجيب عبدالرحيم

 0  0  1203
نجيب عبدالرحيم
ألعاب القوى وآفاق المستقبل
لماذ لا يفرد الاعلام مساحات للانجازات التي تحققها الألعاب الأخرى
المختلفة وهي تحظى باهتمام كبير من وسائل الإعلام الخارجي وكأن زامر الحي لا يطرب، وتجد التجاهل رغم أهميتها في مسيرة إنجازات الرياضة السودانية، حيث يركز الإعلام الرياضي على كرة القدم وأخبارها ونجومها فقط، والأنجازات الوهمية مثل (الحمل الكاذب) الذي لم يصمد في رحم أمه يومين فكان الاجهاض في ودية بني يأس الثانية !! ويغفل عن بعض الإنجازات للألعاب الأخرى وتحديداً ألعاب القوى التي حقق لاعبوها الذهب والفضة والبرونز وبفضلهم أصبحت راية السودان خفاقة في المحافل الدولية.
يجب أن تولي الدولة ووسائل الإعلام المختلفة أهتمام كبير لهؤلاء الأبطال الذي أسعدوا الشعب السوداني وافرحوه وما حققه أبوبكر كاكي، واسماعيل محمد علي، ورباح في ملتقى شتوتغارت أسعد كل الأمة السودانية الألعاب المختلفة تعاني بشكل عام من التجاهل الإعلامي ، ورياضة العاب القوى تحديداً رغم الدور الكبير الذي تقوم به تلك اللعبة في دفع عجلة التطور الرياضي في وطننا الحبيب ولا يقتصر التجاهل على القبيلة الإعلامية بل الشركات ورجال الأعمال والقطاع الخاص بشكل عام، حيث يحجمون عن دعم الألعاب المختلفة وأبطالها إلا فيما ندر، لكنهم يتسابقون في رعاية كرة القدم التي لم نجني منها غير الفشل ولا شيئ غيره مع أن المردود الإعلامي الذي تحققه الألعاب المختلفة وأبطالها أكبر من كرة القدم، لأن فرص الفوز والتتويج بالبطولات والميداليات المختلفة أكبر حيث تغطي كل المؤسسات الاعلامية العالمية الحدث، أما كرة القدم السودانية بتركبيتها الفنية والإدارية الحالية بلا جدال لا تستطيع أن تحقق أي أنجاز ونحتاج إلى وقت طويل لذلك والأسباب والمسببات والمعوقات كثيرة يجب ان تهتم الدولة وتدعم هذه الألعاب التي حققت لنا الإنتصارات الغائبة وسوف تحقق الكثير أن وجدت الدعم والإهتمام من الدولة والإعلام .
إستونيا احد جمهوريات البلطيق الثلاث والاتحاد السوفيتي السابق، الاولمبياد في أولمبياد أثينا، 2004 تجاوزت الدول العربية مجتمعة في حصيلة الميداليات الأولمبية ففي تلك الدورة إستطاع أبطالها حصد أكثر من 85 ميدالية (ذهب وفضة وبرونز) ، فيما لا نجد الدول العربية قد اقتربت من هذا الرقم الذي جمعه رياضيو دولة واحدة تعدادها السكاني مليون وأربعمائة وثمانية نسمة وإمكانياتها المادية محدودة غير أن فكر القائمين على شؤونها الرياضية حي ونابض ومتقد من عام إلى عام.
ولنكن صريحين، لا يمكن أن تكون تتطور الرياضة والدولة لا تزال تنظر للرياضة كمالية اجتماعية، ودعمها المادي شبه معدوم وينحصر في حضور المناسبات الرياضية الكبيرة ولكي تتطور الرياضة بصفة عامة نؤكد على فكرة قيام مؤتمر الرياضة الجامع الذي يكون نواة حقيقية لوضع استراتيجية متكاملة تنفذ بآليات محددة ومعروفة ومدروسة دراسة وافية تنفذ في فترات زمنية محددة ( قصيرة - متوسطة - طويلة ( وهذه الخطط التطويرية لا تخرج من معين مفكر واحد بل من تلاقح أفكار عديدة وتجارب محلية وأجنبي، ولا ننسى ان الاستراتجيات هي المحرك الرئيسي لجميع الرؤى والأفكار التي من شأنها تطبق بصورة علمية .
و يجب أن لا نتوخى النتائج السريعة وأن نلتزم بالصبر على النتائج
قد تكون الخطاوي بطيئة ولكنها حتماً ستكون أنيقة .
متى - سادتي - نفكر ثم نخطط ثم ننفذ كل هذه الخطوات تكون مصحوبة (بمجهودات الجميع ) لأن سياسة العقل الواحد لا تجدى خاصة في عصر التكتلات الفكرية.
ولنا عودة

najeebwm@yahoo.com
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : نجيب عبدالرحيم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019