نعود والعود احمد!
نعود لنواصل الحديث حول سلبيات لقاء الهلال امام زيسكو الزامبي والذي نعتقد انه قدم للازرق فائدة فنية لا تقدر بثمن حيث ظهر بمستوى اداء رفيع كشف الكثير من النقاط التي تستوجب وتتطلب الوقوف عندها ومعالجتها وقد شرع الجهاز الفني للازرق في معالجة تلك السلبيات صبيحة المران الذي اعقب المباراة وتحدث باسهاب للاعبين في منطقتى الوسط والدفاع وكرر مشاهد الخلل اكثر من مرة لاستيعاب الاخطاء والاجتهاد في معالجتها والابتعاد عنها مستقبلا.
نعم فالهلال محظوظ في مباراتي الحرس وزيسكو حيث قدم له الفريقان تجارب قوية عكس اداء الفريقين امام المريخ تماما خاصة وان الفريق المصري فقد اربعة لاعبين اساسيين بالسفر والانضمام الى توليفة منتخب الفراعنة عقب صافرة نهاية مباراة الهلال الى جانب وضع المدرب المصري طارق العشري لثلاثة لاعبين اخرين من الاساسيين في دكة البدلاء ليخوض مباراة اتلمريخ الثانية بالبدلاء واللاعبين الشباب وقالها في المؤتمر الذي اعقب المباراة بانه اطمان على ناشئو الفريق وتكرر المشهد في مباراة زيسكو الزامبي حيث وضع المدير الفني للفريق اربعة من اللاعبين الاساسيين في الدكة ودفع بالبدلاء منذ البداية وذلك نسبة للمجهود الكبير الذي بذله لاعبو زيسكو في مباراة الهلال الاولى حيث لم تكن هنالك مقارنة ابدا بين اداء فريقي الحرس وزيسكو في مباراتي الهلال ولقائي المريخ رغم الوان الغزل والمديح التي ينسجها اعلاميو المريخ هذه الايام حول جاهزية الفريق الاحمر وقوته وعنفوانه والغزل الاحمر ليس بغريب لان الاقلام تنظر من زاوية انطباعية واحدة ولا ترى الجانب الاخر.
نعود للمهم فالازرق كان محظوظا جدا في المباراتين وخاصة لقاء زيسكو الذي قدم مباراة افريقية من الطراز الاول كشفت الكثير من السلبيات في الخط الخلفي للهلال وتحدثنا في المساحة الماضية عنها واليوم نكمل الحديث حيث ان هنالك عيبا ظل يتوقع حوله مدافعو الفريق منذ العام الماضي ويتمثل في ترك مساحة معتبرة بينهم ومهاجم الفريق الخصم مما يتيح له تلقي التمريرة في راحة تامة والاستدارة نحو المرمى ومن ثم التحرك او تمرير الكرة لزميل في موقع اخر او احد اللاعبين المتقدمين من الخلف وقد نفذ لاعبو زيسكو الزامبي اكثر من مرة وواجهوا حارس مرمى الهلال وهنالك مشكلة اخرى تكمن في وجود مساحات شاسعة بين لاعبي المحور الدفاعي وخط الدفاع الازرق مما يسهل عملية البناء والتحضير في المنطقة التي تسبق حدود منطقة الجزاء وتسهل ايضا مهمة التسديد عن بعد لاصحاب الاقدام القوية وقد حاول لاعبو زيسكو الاستفادة من هذه الخاصية الا ان معظم تلك الكرات (طاشت) وضلت الطريق نحو مرمى الفريق الازرق.
اذا المهمة الثانية للفرنسي غارزيتو تتمثل في معالجة القصور الفني المتمثل في اجادة اسلوب اللعب الضاغط لمنظومة خط الوسط الهلالي رغم وجود الثنائي مهند الطاهر وابراهيما توريه وكلاهما لا يجيد هذا الاسلوب ولكن من الضروري ان يرتفع نسق الاداء لدى الثنائي حتى يرتقي لاجادة هذه الاستراتيجية التي تمثل الارضية الصلبة لصناعة فريق مهاب يجيد لاعبوه تضييق المساحات واغلاق المنطقة الدفاعية للازرق منذ وقت مبكر ويكفي ان المدرب الفرنسي نفسه نجح من قبل في الارتقاء بمستوى صانع العاب تبي مازيمبي الكنغولي مابي مابوتو احد افضل صانعي اللعب في القارة الافريقية واقدرهم على تطويع الكرة والتلاعب بالساحرة المستديرة وتقديم فواصل من الابداع والمتعة الكروية ولكننا شاهدنا جميعا كيف تطور اداء الساحر الكنغولي مابي مابوتو واصبح يطارد الكرة في اي مكان في منطقة الوسط والهجوم.
اجادة اسلوب اللعب الضاغط وتضييق المساحات امام الخصوم في منطقة التحضير والبناء في وسط الملعب يقلل كثيرا من الضغط على الجبهة الدفاعية للهلال ويحمي عرينه ولاعبيه من الاخطاء المتكررة ويمنع ايضا تقدم لاعبي الوسط والاطراف لمساعدة المهاجمين وخلق التفوق العددي في المنطقة الحساسة الخاصة بالهلال ويتيح في الوقت نفسه الفرصة امام مهاجمي الازرق للارتداد السريع والاستفادة من تقارب خطوط الفريق لضرب دفاعات الخصوم.
نعلم تماما بان هذا العمل الشاق لن يكتمل بين عشية وضحاها ويحتاج لسقف عال من اللياقة البدينة والحضور الذهني حتى يتبلور ذلك في عمل ملموس على ارض المستطيل الاخضر ولكن البدايات مهمة للغاية ووضع اللبنات الاولى تمثل البداية لصعود سلم الاجادة في الاداء الهلالي والذي نحلم بان يرتقي ويصل افضل معدلاته الفنية مع تصاعد المباريات المحلية والافريقية قبيل الدخول في معمعة دور الثمانية الكبار في خواتيم شهر مايو المقبل.
افتقاد الازرق لميزة اسلوب اللعب الضاغط واحدة من اهم عوامل غيابه عن النهائيات الافريقية رغم وصوله مربع الذهب ثلاث مرات في اخر اربع اعوام مما يعني ضرورة التركيز في هذه الناحية الفنية والتي تشكل اهم مقومات الفرق التي تحلم بمعانقة الذهب والتوشح بالالقاب علما بان اجادة اللعب الضاغط هي التي صنعت الفارق لصالح فرق النجم الساحلي التونسي ومواطنه الترجي وبينهما رجحت كفة فريق تبي مازيمبي الكنغولي وثلاثتهما فازوا بالالقاب وكسبوا الرهان في نهاية المطاف على حساب المارد الازرق الذي ارتضى الخروج من اعتاب النهائيات.. ونعود بحول الله.
اخر الرميات
ان كان هنالك حدث يستحق التعليق فهو فض الشراكة بين اتحاد الكرة السوداني وفضائية قوون التي رضع من ثديها اتحاد الكرة وجاء محمولا على اعناق صحيفته الاولى يوم ان انفض من حوله السامر وعادته جميع اجهزة الاعلام الاخرى!
اتحاد الكرة لم يراع وقفة فضائية قوون وانجاحها موسمه السابق بعد ان عزفت جميع الفضائيات وفي مقدمتها الجزيرة عن نقل فعاليات دورينا الكسيح!
الهلال واهلي وعشيرتي في دار جعل ملحمة من كوكب اخر يوم الاربعاء القادم بحول الله.
سلامات والف لا باس عليك الاخ الصديق احمد حسب الرسول لاعب السهم البحراوي السابق وربنا يجعل المرض كفارة لك في يوم لا ينفع مال ولا بنون، وان شاء الله اجر وعافية.
تعالوا بكرة!
نعود لنواصل الحديث حول سلبيات لقاء الهلال امام زيسكو الزامبي والذي نعتقد انه قدم للازرق فائدة فنية لا تقدر بثمن حيث ظهر بمستوى اداء رفيع كشف الكثير من النقاط التي تستوجب وتتطلب الوقوف عندها ومعالجتها وقد شرع الجهاز الفني للازرق في معالجة تلك السلبيات صبيحة المران الذي اعقب المباراة وتحدث باسهاب للاعبين في منطقتى الوسط والدفاع وكرر مشاهد الخلل اكثر من مرة لاستيعاب الاخطاء والاجتهاد في معالجتها والابتعاد عنها مستقبلا.
نعم فالهلال محظوظ في مباراتي الحرس وزيسكو حيث قدم له الفريقان تجارب قوية عكس اداء الفريقين امام المريخ تماما خاصة وان الفريق المصري فقد اربعة لاعبين اساسيين بالسفر والانضمام الى توليفة منتخب الفراعنة عقب صافرة نهاية مباراة الهلال الى جانب وضع المدرب المصري طارق العشري لثلاثة لاعبين اخرين من الاساسيين في دكة البدلاء ليخوض مباراة اتلمريخ الثانية بالبدلاء واللاعبين الشباب وقالها في المؤتمر الذي اعقب المباراة بانه اطمان على ناشئو الفريق وتكرر المشهد في مباراة زيسكو الزامبي حيث وضع المدير الفني للفريق اربعة من اللاعبين الاساسيين في الدكة ودفع بالبدلاء منذ البداية وذلك نسبة للمجهود الكبير الذي بذله لاعبو زيسكو في مباراة الهلال الاولى حيث لم تكن هنالك مقارنة ابدا بين اداء فريقي الحرس وزيسكو في مباراتي الهلال ولقائي المريخ رغم الوان الغزل والمديح التي ينسجها اعلاميو المريخ هذه الايام حول جاهزية الفريق الاحمر وقوته وعنفوانه والغزل الاحمر ليس بغريب لان الاقلام تنظر من زاوية انطباعية واحدة ولا ترى الجانب الاخر.
نعود للمهم فالازرق كان محظوظا جدا في المباراتين وخاصة لقاء زيسكو الذي قدم مباراة افريقية من الطراز الاول كشفت الكثير من السلبيات في الخط الخلفي للهلال وتحدثنا في المساحة الماضية عنها واليوم نكمل الحديث حيث ان هنالك عيبا ظل يتوقع حوله مدافعو الفريق منذ العام الماضي ويتمثل في ترك مساحة معتبرة بينهم ومهاجم الفريق الخصم مما يتيح له تلقي التمريرة في راحة تامة والاستدارة نحو المرمى ومن ثم التحرك او تمرير الكرة لزميل في موقع اخر او احد اللاعبين المتقدمين من الخلف وقد نفذ لاعبو زيسكو الزامبي اكثر من مرة وواجهوا حارس مرمى الهلال وهنالك مشكلة اخرى تكمن في وجود مساحات شاسعة بين لاعبي المحور الدفاعي وخط الدفاع الازرق مما يسهل عملية البناء والتحضير في المنطقة التي تسبق حدود منطقة الجزاء وتسهل ايضا مهمة التسديد عن بعد لاصحاب الاقدام القوية وقد حاول لاعبو زيسكو الاستفادة من هذه الخاصية الا ان معظم تلك الكرات (طاشت) وضلت الطريق نحو مرمى الفريق الازرق.
اذا المهمة الثانية للفرنسي غارزيتو تتمثل في معالجة القصور الفني المتمثل في اجادة اسلوب اللعب الضاغط لمنظومة خط الوسط الهلالي رغم وجود الثنائي مهند الطاهر وابراهيما توريه وكلاهما لا يجيد هذا الاسلوب ولكن من الضروري ان يرتفع نسق الاداء لدى الثنائي حتى يرتقي لاجادة هذه الاستراتيجية التي تمثل الارضية الصلبة لصناعة فريق مهاب يجيد لاعبوه تضييق المساحات واغلاق المنطقة الدفاعية للازرق منذ وقت مبكر ويكفي ان المدرب الفرنسي نفسه نجح من قبل في الارتقاء بمستوى صانع العاب تبي مازيمبي الكنغولي مابي مابوتو احد افضل صانعي اللعب في القارة الافريقية واقدرهم على تطويع الكرة والتلاعب بالساحرة المستديرة وتقديم فواصل من الابداع والمتعة الكروية ولكننا شاهدنا جميعا كيف تطور اداء الساحر الكنغولي مابي مابوتو واصبح يطارد الكرة في اي مكان في منطقة الوسط والهجوم.
اجادة اسلوب اللعب الضاغط وتضييق المساحات امام الخصوم في منطقة التحضير والبناء في وسط الملعب يقلل كثيرا من الضغط على الجبهة الدفاعية للهلال ويحمي عرينه ولاعبيه من الاخطاء المتكررة ويمنع ايضا تقدم لاعبي الوسط والاطراف لمساعدة المهاجمين وخلق التفوق العددي في المنطقة الحساسة الخاصة بالهلال ويتيح في الوقت نفسه الفرصة امام مهاجمي الازرق للارتداد السريع والاستفادة من تقارب خطوط الفريق لضرب دفاعات الخصوم.
نعلم تماما بان هذا العمل الشاق لن يكتمل بين عشية وضحاها ويحتاج لسقف عال من اللياقة البدينة والحضور الذهني حتى يتبلور ذلك في عمل ملموس على ارض المستطيل الاخضر ولكن البدايات مهمة للغاية ووضع اللبنات الاولى تمثل البداية لصعود سلم الاجادة في الاداء الهلالي والذي نحلم بان يرتقي ويصل افضل معدلاته الفنية مع تصاعد المباريات المحلية والافريقية قبيل الدخول في معمعة دور الثمانية الكبار في خواتيم شهر مايو المقبل.
افتقاد الازرق لميزة اسلوب اللعب الضاغط واحدة من اهم عوامل غيابه عن النهائيات الافريقية رغم وصوله مربع الذهب ثلاث مرات في اخر اربع اعوام مما يعني ضرورة التركيز في هذه الناحية الفنية والتي تشكل اهم مقومات الفرق التي تحلم بمعانقة الذهب والتوشح بالالقاب علما بان اجادة اللعب الضاغط هي التي صنعت الفارق لصالح فرق النجم الساحلي التونسي ومواطنه الترجي وبينهما رجحت كفة فريق تبي مازيمبي الكنغولي وثلاثتهما فازوا بالالقاب وكسبوا الرهان في نهاية المطاف على حساب المارد الازرق الذي ارتضى الخروج من اعتاب النهائيات.. ونعود بحول الله.
اخر الرميات
ان كان هنالك حدث يستحق التعليق فهو فض الشراكة بين اتحاد الكرة السوداني وفضائية قوون التي رضع من ثديها اتحاد الكرة وجاء محمولا على اعناق صحيفته الاولى يوم ان انفض من حوله السامر وعادته جميع اجهزة الاعلام الاخرى!
اتحاد الكرة لم يراع وقفة فضائية قوون وانجاحها موسمه السابق بعد ان عزفت جميع الفضائيات وفي مقدمتها الجزيرة عن نقل فعاليات دورينا الكسيح!
الهلال واهلي وعشيرتي في دار جعل ملحمة من كوكب اخر يوم الاربعاء القادم بحول الله.
سلامات والف لا باس عليك الاخ الصديق احمد حسب الرسول لاعب السهم البحراوي السابق وربنا يجعل المرض كفارة لك في يوم لا ينفع مال ولا بنون، وان شاء الله اجر وعافية.
تعالوا بكرة!
