بهدوء
بداية افريقية للزعيم
اعتقد ان قرعة الممتاز قد ابتسمت للمريخ وقدمت له خدمة ممتازة ودعما فنيا ومعنويا يحتاج اليه فى هذه المرحلة عندما تضعه فى مواجهة مبكرة مع فريق الامل احد الاندية التى يفترض ان يكون اعدادها وتحضيرها للدورى الممتاز يختلف عن بقية اندية الكمبارس بسبب استعداد فهود الامل للدفاع عن سمعة الكرة السودانية فى ادغال القارة السمراء وهى المرة الثانية التى يخوض فيها الامل هذه المهمة بعدما كان فى الموسم الماضى قاب قوسين او ادنى من الصعود الى الدور الثانى فى تصفيات الكونفدرالية ,, فالمريخ يمكنه ان يصطاد اكثر من عصفور من خلال هذه المواجهة فهى الى جانب انها مباراة تنافسية فى مشوار الدورى الممتاز واستهلال اول للمريخ لتحقيق الفوز وافتتاح رصيده من النقاط دفاعا عن لقبه المحلى فهى ايضا تأتى فى توقيت مبكر يضعها ايضا فى اطار المباريات التى سيخوضها المريخ ضمن برنامج الاعداد والتحضير للمشاركة فى دورى الابطال والتى لاتختلف كثيرا عن مباراته اليوم مع حرس الحدود متصدر الدورى المصرى او مع زيسكو الزامبى الذى يفترض ان يتبارى مع المريخ لاحقا فى هذا الاسبوع فى امدرمان وذلك فى اطار خطة المدرب ريكاردو الذى يسعى بكل السبل نحو الوصول الى التوليفة النهائية التى يمكن ان يخوض بها موسمه المحلى والافريقي ,, صحيح ان الامل يفقد ثلاثة من عناصر الخبرة وابرز اعمدته الرئيسة فى تشكيلته التى خاض بها موسمه المحلى والافريقي سابقا وهم نزار حامد وصالح الامين والطاهر حماد الذين يتوقع ان يكون لانتقالهم للهلال فى فترة التسجيلات الاخيرة الاثر السلبى على اداء وقوة الفهود اضافة الى ضعف اعداد الفريق هذا الموسم والذى لايتناسب مع مشاركته الافريقية مقارنة بماتوفر لرفيقه الاهلى شندى الذى نتوقع له ظهورا مشرفا على المستوى المحلى و الافريقي ولكن رغم ذلك من الصعب التكهن بما ستنتهى عليه مباراة المريخ والامل والتى دائما ماتكون فاصلا من الاثارة والقوة مصدرها الحضور الجماهيرى والاهتمام الاعلامى الذى يحاول ان يضعها فى مصاف ( مباريات القمة ) !
عموما الدورى الممتاز اصبح على الابواب بعد مراسم القرعة التى كشفت عن خارطة المنافسة وتبقى الانظار متجهة صوب المرحلة المتبقية من اعداد المريخ والتى تتواصل اليوم بلقاء حرس الحدود فى مباراة نأمل ان يتعامل معها الجمهور فى حدود الغرض والهدف الذى تقام من اجله بعيدا اى ضغوط على اللاعبين الذين لازالوا فى حاجة كبيرة الى المزيد من الجرعات المعنوية مثل حاجتهم للجرعات البدنية والفنية التى نخشى ان لايحصل عليها اللاعبون اذا ماخرجت المباراة عن اطارها الودى وتحولت الى مواجهة تنافسية , لاسيما وانها المرة الاولى التى سيظهر فيها المريخ بكامل عناصره الاساسية فى تشكيلة مختلطة تجمع بين الوجوه الجديده وقدامى النجوم مما يعنى ان المباراة هى اول اختبار حقيقى لمريخ 2012 تحت قيادة ريكاردو الذى يدعو هو الاخر الجماهير الى عدم الاستعجال والتحلى بالمزيد من الصبر على الفريق حتى يتجاوز هذه المرحلة من الاعداد نحو تثبيت العناصر التى يحتاجها املا فى الوصول الى التشكيلة المثالية من خلال مباراتى حرس الحدود وزيسكو الزامبى , بالتأكيد المريخ لن يواجه خصما سهلا فى مباراة اليوم بعدما ألمح طارق عشرى مدرب حرس الحدود بان فريقه لن يكرر الاخطاء التى استغلها الهلال وحقق بها فوزه السهل والسريع , وفى ذلك جرس انذار لدفاع المريخ فى التصدى للقوة الهجومية للفريق المصرى الذى كاد ان يفسد على الهلال فوزه لولا التسرع وعدم التركيز الذى اضاع على الحرس مجموعة من الفرص السهلة .