سيكولوجيا كأس بني ياس
* نهنئ الأهلة بفوزهم بكأس افتتاح منشآت بني ياس ونتمنى أن يكون فوزهم بهذا الكأس فاتحة خير للهلال والكرة السودانية.
* تعابير الفرح المبالغ فيه عقب مباراة بني ياس طبيعي لأن الأهلة تعبوا كثيراً في سبيل جلبهم لكأس من خارج الحدود كما أن مناكفة المريخاب المزمنة لهم بحكاية الكؤوس المحمولة جواً تسببت في ضغط نفسي شديد لأنصار الهلال ولهذا لم نستغرب مظاهر الهستريا التي اعقبت مباراة بني ياس.
* التعصب الشديد والمناكفات بين أنصار المريخ والهلال يبدو أنها أمر لا مفر منه، فمثلما كان الأهلة يبخسون انتصارات وكأسات المريخ بتعابير وتسميات ساخرة بدأ المريخاب يردون الصاع لهم.
* من قبل أطلق الأهلة اسم (كأس المجاعة) على كأس سيكافا عندما فاز به المريخ، واطلقوا اسم (كأس الليلة الواحدة) على كأس دبي الذهبي عندما فاز به المريخ في مواجهته الشهيرة مع الزمالك القاهري على شرف العيد الوطني لدولة الامارات، وحتى كأس أفريقيا أطلقوا عليه (كأس ضربات الجزاء)!!
* واليوم بدأ المريخاب يردون الصاع فالبعض أطلق على كأس بني ياس اسم (كأس نجوم الغد) وفي عبارة أخرى (كأس فهيمة)!!
* وقال أحد المريخاب إن الهلال ومنذ تأسيسه بلغ الثمانين من عمره يوم 13 فبراير هذا العام والذي تزامن مع كأس بني ياس.. وعلق على ذلك إن الديك عندما يطعن في السن يبيض بيضة صغيرة تعرف باسم (بيضة الديك)!! وقال آخر كأس بني ياس (لبني يأس)!!
* وهكذا يتناكف أنصار القبيلتين بكل اشكال المناكفات من الطريقة المهذبة إلى اللاذعة الشينة! وهذا ما يستنكره أهل السودان من المشبعين بروح الوطنية والذين يطالبون بأن تقتصر المناكفات على التنافس المحلي أما على المستوى الدولي فالمطلوب من كل جماهير القمة الوقوف مع كل ممثل للوطن فأي انتصار يحققه فريق سوداني على المستوى الدولي سيصب في مصلحة الوطن وكل الأندية المنافسة بالسودان.
* بمعنى على جماهير المريخ ألا تتخوف من فوز الهلال بكأس الأبطال الأفريقي لأن الهلال إذا فاز به فهذا يعكس قوة الكرة السودانية وتقدمها ويعني أيضاً ان المريخ أصبح قوياً لأن المريخ هو ند الهلال ولا يختلف عنه في شئ.
* وبنفس القدر على الأهلة ألا يتخوفوا من تحقيق المريخ لانجازات دولية لأن قوة المريخ دولياً تؤكد قوة الهلال على المستوى الدولي وبهذه المناسبة نشير للظاهرة القبيحة التي برزت في العامين الأخرين من تربص صحفي بالمريخ في مبارياته الدولية حيث دأب يرسل عبر الايميل للخصوم ليحذرهم من كذا وكذا.. ويزرع الفتنة حتى يتضرر المريخ!!
* نعلم إن الإعلام جنح كثيراً في السنوات الأخيرة في بحر التعصب الأعمى وإثارة الكراهية والحقد على النادي الخصم لدرجة ان بعض الإعلاميين باتوا يحرضون الجماهير بشكل مكشوف للضرب والاعتداء على أشخاص منتمين للنادي المنافس هذا بجانب التربص باللاعبين المحترفين بشكل قبيح وبصورة دخيلة على اخلاقياتنا السودانية في التعامل مع الضيوف.
* عندما فاز المريخ بكأس سيكافا في تنزانيا عام 1986 شهد مطار الخرطوم استقبالات خرافية لم يشهدها السودان حتى عند استقبال كبار الزعماء وذلك كان شيئاً طبيعياً لأن فوز نادٍ سوداني ببطولة دولية في ذلك الزمن لم يكن أمراً معهوداً ولكن اليوم تطور فريقا القمة تطوراً كبيراً خاصة بعد أن أصبح يقودهما أثنان من أثرياء البلد لندخل عهد التعاقد مع المحترفين المرموقين وأغلى المدربين الأجانب وبالتالي بدأ فريقا القمة ينافسان بقوة على بطولات القارة في السنوات الأخيرة ولم تعد أندية شمال وغرب أفريقيا تمثل بعبعاً لهماً مثلما كان في السابق وهذه محمدة كبيرة لنا كسودانيين.
* ومع هذه الطفرة ينبغي أن تكون انفعالاتنا بالانتصارات الحبية واحرازنا لكؤوس المناسبات في الخليج عادية جداً ولا نعبر عن الفرح بشكل هستيري إلا عندما نحرز بطولات القارة والبطولات الدولية الكبرى أو عند تحقيق منتخبنا الوطني للانتصارات على المنتخبات الكبيرة والعالمية.
* لا نريد هنا أن نبخس الهلال حقه بل على العكس فالهلال أصبح فريقاً كبيراً ومرموقاً وبالتالي يكون أجمل اذا جاء تعبير الفرح عنده عادياً تماماً مثل تعبير الفرح لدي الأندية الأوروبية عندما تفوز على أندية عربية وأفريقية في المناسبات الاحتفالية.

زمن إضافي
* بحمد الله خرج المريخ بنتيجة إيجابية في إثيوبيا وبدد المخاوف من نقص الأوكسجين وتمتع الإثيوبيين باللياقة البدنية الفطرية العالية هذا إلى جانب خوض المريخ للموسم الجديد بتشكيلة تضم عناصر جديدة لأول مرة في الدفاع والوسط.
* مباراة الإياب تحتاج لإعداد جاد وليكن في خاطر لاعبي المريخ مباراة كمبالا سيتي العام الفائت عندما فازوا في كمبالا بهدف ايداهو وخيبوا الآمال بالتعادل 1/1 في أمدرمان بعد أن وضعت جماهير المريخ أياديها على قلوبها فأي هدف آخر لكمبالا بأمدرمان كان سيطيح بالمريخ!
* وليكن في الخاطر أيضاً الفوز على اتراكو الرواندي في افتتاح سيكافا بأمدرمان 6/1 ثم الخسارة أمامه بهدف في النهائي كنتيجة لم يتوقعها أكثر المتشائمين.
* ننتظر مشاهدة شريط المباراة قبل التعليق على أداء المريخ ولاعبيه وتعامل المدرب مع مجريات اللعب.
* حدث ما توقعناه حيث غاب طمبل ولاسانا والحارس مصطفى جعفر عن إعداد اللاعبين السبعة الذين تمت إعادتهم للخرطوم وهذا خطأ من جانب هؤلاء اللاعبين.. فعلى كل لاعب الإذعان لقرارات وتوجيهات الجهاز الفني مهما كانت قاسية.
* أول خطوة أمام المريخ الآن استدعاء طمبل ولاسانا ومساءلتهما عن سبب التخلف عن التدريب الأول وتوبيخهما مع أسداء النصح لهما.. هذا إذا كان الحارس مصطفى قد أخذ الإذن بالسفر لذويه.
* هاردلك.. الأمل الذي يمثل أول مرة أفريقيا وصمد وخذله التحكيم الأفريقي.. ومع ذلك يمكن تعويض النتيجة أمام جمهور عطبرة الشرس مع العلم إن وفاق سطيف الجزائري بكل خبراته وتاريخه تعرض لخسارة كبيرة بالكنغو أمام الشياطين السود.. لا عليكم يا فهود وثقتنا فيكم كبيرة.