تأمُلات
بدون تكبير كوم يا عبد المجيد!
كمال الهدي
hosamkam@hotmail.com
· تتواصل حملة الزميل عبد المجيد عبد الرازق الناقدة للجنة الأولمبية السودانية التي تسببت في فضائح الدوحة المريرة.
· ولا خلاف على أن هؤلاء القوم يستحقون النقد القاسي الموجه لهم، وقد فعلنا جميعاً ذات الشيء الذي فعله عبد المجيد، لكن لا يحق لنا أن نحملهم أوزارهم وأوزار الآخرين كمان!
· فقد طالعت للأخ عبد المجيد اليوم مقالاً يؤكد فيه أن السودانيين المقيمين بقطر لم يتفاعلوا مع وجود منتخبنا الوطني الأول بينهم ولم يتحمسوا لحضور تدريباته نظراً لحالة الإحباط التي تسببت لهم فيها مشاركتنا الفاشلة بالألعاب العربية.
· واضح جداً - بالنسبة لي على الأقل - أن الأخ عبد المجيد حاول خلط الأوراق على القارئ المسكين بمثل هذا الحديث.
· فالحقيقة التي لا يمكن حجبها بغربال أن لكل وزره الذي لابد أن يتحمله.
· وغياب أبناء الجالية السودانية في قطر عن تدريبات المنتخب سببه حالة الإحباط نتيجة للفشل المستمر لهذا المنتخب نفسه وعجز ضباط اتحاد الكرة عن إقناع الناس بجديتهم في تأهيل كل المنتخبات الوطنية وليس الأول وحده.
· هل نسي الأخ عبد المجيد عدد البطولات التي شارك فيها منتخبنا الأول خلال الأشهر القليلة الماضية ليخرج منها جميعاً بخفي حنين.. فماذا ذنب اللجنة الأولمبية في ذلك؟!
· المنتخب كما نعلم جميعاً مسئولية الدولة واتحاد الكرة الذي يجوب ضباطه كل بلدان العالم ويقيمون في أفخم فنادقها وعندما يتعلق الأمر بهذا المنتخب يجأرون بالشكوى من عدم دعم الدولة له.
· والغريب في مقال عبد المجيد الأخير هو ذلك التناقض الكبير الذي وقع فيه، فقد قال في مقاله الذي حمل عنوان " رسالة من جالية قطر عبر المنتخب" ما يلي: " اتيحت لي العديد من فرص التواجد مع منتخبنا الوطني الاول في زياراته لدول الخليج من خلال مسيرتي الصحفية وعبر الاجيال المتعاقبة علي المنتخب من لاعبين واجهزة فنية وادارية حيث يحظي الفريق باهتمام كبير من ابناء الجالية السودانية الذين يستقبلون بعثته في المطار ويتواجدون بكثافة في موقع الاقامة والتمارين يشجعون اللاعبين ويحفزونهم علي بذل المزيد من العطاء ويرفعوون معنوياتهم. ولكنني لاول مرة احس بان منتخبنا الوطني الاول الذي يقيم معسكرا اعداديا هذه الايام بالعاصمة القطرية الدوحة يعش غريبا الا من عدد من اصدقاء ومعارف اعضاء البعثة."
· والشاهد أن عبد المجيد نفسه سبق أن انتقد جميع السودانيين المقيمين ببلدان الخليج تحديداً، وقال بالحرف الواحد أنه لا يحق لأي منهم أن يتعرض للمنتخب بالنقد لأنهم لم يقدموا له شيئاً ولم يساندوه في يوم.. حدث ذلك قبل مشاركة المنتخب في نهائيات غانا.
· ولا يمكن أن أنسى مقالته تلك لأنني شخصياً رديت عليه بصحيفة الكابتن التي كنت أكتب لها حينذاك، وأكدت له في مقال أنني كواحد من السودانيين المقيمين بالخليج قد دعمت المنتخب معنوياً قبل وبعد توجهه لغانا من خلال العديد من المقالات، وقلت له صراحة أن مشكلته افتراضه الدائم بأنه الداعم الأوحد لمنتخب الوطن ولهذا ربما يقف حائلاً أحياناً دون وصول دعم الآخرين المعنوي لهذا المنتخب!
· إذاً عبد المجيد ظل يردد في العام 2007 وعبر العديد من المقالات أن المقيمين بالخليج لا يدعموا المنتخب والآن عندما أراد أن يزيد من تحريض الناس على اللجنة الأولمبية قال أن نتائج مشاركتنا في البطولة العربية أبعدت السودانيين المقيمين بالخليج عن مساندة المنتخب الذي تعودوا أن يقفوا بجانبه دائماً.. تناقض غير مقبول من كاتب مخضرم مثل عبد المجيد.
· صحيح أن اللجنة الأولمبية استحقت نقدنا جميعاً وعلينا أن نعبر عن رفضنا للكثير من الممارسات التي تسببت في فضائح الدوحة، لكننا لابد أن نكون موضوعين ونحمل كل شخص ما يليه فقط، لا أن نحاول زيادة أكوام النقد بأي طريقة ووسيلة لأننا إن فعلنا ذلك سنفقد موضوعيتنا وسيتحول الأمر برمته من نقد هادف غرضه التصحيح إلى ما يشبه تصفية الحسابات أو أشياء من هذا القبيل!
· ضباط الاتحاد ومدرب المنتخب وبقية أجهزته المعاونة لم يكونوا أفضل حالاً من رجال اللجنة الأولمبية في يوم، إن لم يكونوا أسوأ منهم باعتبار أن كرة القدم تحظى باهتمام أكبر من الجماهير، ولهذا فإن الجالية بقطر عندما تقاطع تدريبات المنتخب فلابد أنها تفعل ذلك لأنها غير راضية عن نتائج المنتخب نفسه ولكونها تتابع الفوضى والتخبط في إدارته، وليس جالية قطر أو غيرها من الجماهير مما فعله الآخرون.
· ومعروف جداً أن لدى الجماهير السودانية عاطفة خاصة تجاه كرة القدم، ولو أن المنتخب حقق نتائج مقبولة خلال الفترة الماضية لما تردد أي سوداني في قطر في الوقوف بجانبه خلال معسكره الحالي رغماً عن نتائج الألعاب العربية الكارثية.
· عموماً لا يعني هذا الحديث أن تستمر جماهير الكرة في مقاطعة المنتخب، وعلينا أن نتفاءل خيراً رغم قلة المؤشرات التي تبعث على التفاؤل حيث لا تزال العشوائية هي ديدن القائمين على أمر هذا المنتخب ويكفي فقط حديثهم عن المباريات التجريبية التي فشلت أولاها ليقابل منتخبنا فريق إحدى الوحدات العسكرية بدلاً عن منتخب قطر.
· نتمنى من قلوبنا أن يتحسن الحال ويتمكن منتخبنا الوطني تقديم أداء مقبول خلال النهائيات القادمة وحينها سنصفق له ونشد من أزر مدربه ولاعبيه
بدون تكبير كوم يا عبد المجيد!
كمال الهدي
hosamkam@hotmail.com
· تتواصل حملة الزميل عبد المجيد عبد الرازق الناقدة للجنة الأولمبية السودانية التي تسببت في فضائح الدوحة المريرة.
· ولا خلاف على أن هؤلاء القوم يستحقون النقد القاسي الموجه لهم، وقد فعلنا جميعاً ذات الشيء الذي فعله عبد المجيد، لكن لا يحق لنا أن نحملهم أوزارهم وأوزار الآخرين كمان!
· فقد طالعت للأخ عبد المجيد اليوم مقالاً يؤكد فيه أن السودانيين المقيمين بقطر لم يتفاعلوا مع وجود منتخبنا الوطني الأول بينهم ولم يتحمسوا لحضور تدريباته نظراً لحالة الإحباط التي تسببت لهم فيها مشاركتنا الفاشلة بالألعاب العربية.
· واضح جداً - بالنسبة لي على الأقل - أن الأخ عبد المجيد حاول خلط الأوراق على القارئ المسكين بمثل هذا الحديث.
· فالحقيقة التي لا يمكن حجبها بغربال أن لكل وزره الذي لابد أن يتحمله.
· وغياب أبناء الجالية السودانية في قطر عن تدريبات المنتخب سببه حالة الإحباط نتيجة للفشل المستمر لهذا المنتخب نفسه وعجز ضباط اتحاد الكرة عن إقناع الناس بجديتهم في تأهيل كل المنتخبات الوطنية وليس الأول وحده.
· هل نسي الأخ عبد المجيد عدد البطولات التي شارك فيها منتخبنا الأول خلال الأشهر القليلة الماضية ليخرج منها جميعاً بخفي حنين.. فماذا ذنب اللجنة الأولمبية في ذلك؟!
· المنتخب كما نعلم جميعاً مسئولية الدولة واتحاد الكرة الذي يجوب ضباطه كل بلدان العالم ويقيمون في أفخم فنادقها وعندما يتعلق الأمر بهذا المنتخب يجأرون بالشكوى من عدم دعم الدولة له.
· والغريب في مقال عبد المجيد الأخير هو ذلك التناقض الكبير الذي وقع فيه، فقد قال في مقاله الذي حمل عنوان " رسالة من جالية قطر عبر المنتخب" ما يلي: " اتيحت لي العديد من فرص التواجد مع منتخبنا الوطني الاول في زياراته لدول الخليج من خلال مسيرتي الصحفية وعبر الاجيال المتعاقبة علي المنتخب من لاعبين واجهزة فنية وادارية حيث يحظي الفريق باهتمام كبير من ابناء الجالية السودانية الذين يستقبلون بعثته في المطار ويتواجدون بكثافة في موقع الاقامة والتمارين يشجعون اللاعبين ويحفزونهم علي بذل المزيد من العطاء ويرفعوون معنوياتهم. ولكنني لاول مرة احس بان منتخبنا الوطني الاول الذي يقيم معسكرا اعداديا هذه الايام بالعاصمة القطرية الدوحة يعش غريبا الا من عدد من اصدقاء ومعارف اعضاء البعثة."
· والشاهد أن عبد المجيد نفسه سبق أن انتقد جميع السودانيين المقيمين ببلدان الخليج تحديداً، وقال بالحرف الواحد أنه لا يحق لأي منهم أن يتعرض للمنتخب بالنقد لأنهم لم يقدموا له شيئاً ولم يساندوه في يوم.. حدث ذلك قبل مشاركة المنتخب في نهائيات غانا.
· ولا يمكن أن أنسى مقالته تلك لأنني شخصياً رديت عليه بصحيفة الكابتن التي كنت أكتب لها حينذاك، وأكدت له في مقال أنني كواحد من السودانيين المقيمين بالخليج قد دعمت المنتخب معنوياً قبل وبعد توجهه لغانا من خلال العديد من المقالات، وقلت له صراحة أن مشكلته افتراضه الدائم بأنه الداعم الأوحد لمنتخب الوطن ولهذا ربما يقف حائلاً أحياناً دون وصول دعم الآخرين المعنوي لهذا المنتخب!
· إذاً عبد المجيد ظل يردد في العام 2007 وعبر العديد من المقالات أن المقيمين بالخليج لا يدعموا المنتخب والآن عندما أراد أن يزيد من تحريض الناس على اللجنة الأولمبية قال أن نتائج مشاركتنا في البطولة العربية أبعدت السودانيين المقيمين بالخليج عن مساندة المنتخب الذي تعودوا أن يقفوا بجانبه دائماً.. تناقض غير مقبول من كاتب مخضرم مثل عبد المجيد.
· صحيح أن اللجنة الأولمبية استحقت نقدنا جميعاً وعلينا أن نعبر عن رفضنا للكثير من الممارسات التي تسببت في فضائح الدوحة، لكننا لابد أن نكون موضوعين ونحمل كل شخص ما يليه فقط، لا أن نحاول زيادة أكوام النقد بأي طريقة ووسيلة لأننا إن فعلنا ذلك سنفقد موضوعيتنا وسيتحول الأمر برمته من نقد هادف غرضه التصحيح إلى ما يشبه تصفية الحسابات أو أشياء من هذا القبيل!
· ضباط الاتحاد ومدرب المنتخب وبقية أجهزته المعاونة لم يكونوا أفضل حالاً من رجال اللجنة الأولمبية في يوم، إن لم يكونوا أسوأ منهم باعتبار أن كرة القدم تحظى باهتمام أكبر من الجماهير، ولهذا فإن الجالية بقطر عندما تقاطع تدريبات المنتخب فلابد أنها تفعل ذلك لأنها غير راضية عن نتائج المنتخب نفسه ولكونها تتابع الفوضى والتخبط في إدارته، وليس جالية قطر أو غيرها من الجماهير مما فعله الآخرون.
· ومعروف جداً أن لدى الجماهير السودانية عاطفة خاصة تجاه كرة القدم، ولو أن المنتخب حقق نتائج مقبولة خلال الفترة الماضية لما تردد أي سوداني في قطر في الوقوف بجانبه خلال معسكره الحالي رغماً عن نتائج الألعاب العربية الكارثية.
· عموماً لا يعني هذا الحديث أن تستمر جماهير الكرة في مقاطعة المنتخب، وعلينا أن نتفاءل خيراً رغم قلة المؤشرات التي تبعث على التفاؤل حيث لا تزال العشوائية هي ديدن القائمين على أمر هذا المنتخب ويكفي فقط حديثهم عن المباريات التجريبية التي فشلت أولاها ليقابل منتخبنا فريق إحدى الوحدات العسكرية بدلاً عن منتخب قطر.
· نتمنى من قلوبنا أن يتحسن الحال ويتمكن منتخبنا الوطني تقديم أداء مقبول خلال النهائيات القادمة وحينها سنصفق له ونشد من أزر مدربه ولاعبيه
