• ×
الأحد 19 مايو 2024 | 05-18-2024
كمال الهدى

تأملات

كمال الهدى

 0  0  1746
كمال الهدى
تأمُلات

اتحاد الترزية

كمال الهدي

hosamkam@hotmail.com



· انتو ضباط الاتحاد ديل مسئولي كرة ولا ( ترزية)؟

· رأيي الشخصي أنهم ترزية ، وكمان من النوع الذي يمكن أن تأتيه بمتر ونصف من القماش وتطلب منه أن يخيط لك جلابية وبدلاً من أن يقول لك أن قماشك لا يكفي يقوم على طول بعمل اللازم، وطبعاً لا يهمه كثيراً أن تكون النتيجة جلابية قصيرة أم طويلة فهو يتعامل معك على نهج ( صاحب الزبدة إن قال أشووها فلابد من شيها في التو واللحظة)!

· نفسي ومنى عيني أن يأتي يوم يملك فيه هؤلاء الرجال قرارهم ويتحلوا بالمسئولية في التعاطي مع مسألة إدارة الكرة في البلد.

· فما يجري حالياً يندى له الجبين خجلاً والله.

· عشوائية وتخبط ومجاملات في إدارة المنتخب.

· وتردد وخنوع مذل في التعامل مع كل ما يتعلق بالناديين الكبيرين.

· وانتهاك مستمر للوائح والنظم والقوانين.

· وتواطؤ مع الأطراف المخطئة دائماً، وموازنات لا تنتهي، حتى سئمنا وهرمنا وكرهنا الحديث عنها.

· في الأيام الفائتة خرج علينا هؤلاء الضباط غير المنضبطين بقرار لا قيمة له.

· القرار قُصد منه تهديد وتخويف اللاعبين الذين وقعوا إقرارات للعب لأندية بعينها.

· قال قرارهم أن أي لاعب لا يلتزم بإقراره لناد معين سوف يواجه عقوبات صارمة تصل إلى حد المنع عن ممارسة الكرة في السودان!

· طبعاً قرار ( هبوب ساكت) ، لم يؤسسه أصحابه على أي سند قانوني.

· فالإقرارات نفسها لم تكن أكثر من بدعة ربما قصدوا منها خدمة أطراف بعينها، كمان جايين تهددوا اللاعبين المساكين بالثبور وعظائم الأمور!

· مشكلة اللاعب السوداني أنه مغلوب على أمره وغير مجتهد ولا يسعى لتثقيف نفسه ولا يريد أن يعرف حقوقه كما أنه لا يستشير أهل الاختصاص.

· لو كلف أي واحد من اللاعبين - الذين تعنيهم مثل هذه القرارات فارغة المحتوى - نفسه عناء زيارة أي من معارفه القانونيين لأعلمه أن رجال الاتحاد كما أهل البوربون لم يتعلموا شيئاً ولم ينسوا شيئاً، ولنصحه بأن يتجاهل مثل هذه القرارات ويفعل ما يراه مناسباً.

· الغريب في الأمر أن ترزية الاتحاد توعدوا اللاعبين بالعقوبات الشديدة، لكنهم لم يقولوا لنا شيئاً عن الأندية التي تتجاهل الإقرارات التي وقعتها مع بعض اللاعبين ثم ارتد القائمون على هذه الأندية على أعقابهم كعادة البعض في عدم احترام العهود.

· فقد سمعنا بتوقيع إقرارات مع لاعبين بعينهم، لكن النادي عدل عن رأيه بعد ذلك وتجاهل إقراراته التي وقعها تماماً، فما هو مصير هؤلاء يا ترزية الاتحاد؟ !

· طبعاً الأندية تغير رأيها لأن القائمين عليها ليس لديهم أي رؤية فنية، ومجرد كلمة من هذا السمسار (تجيبهم) وأخرى من ذلك الصحفي (توديهم).

· وأبلغ دليل على ذلك ما يدور حول اللاعب معاوية فداسي، فمنذ لحظة تسجيله لذلك الهدف الرأسي الجميل مع المنتخب تأكدت أنه سيصبح أحد المطلوبين بشدة في الناديين الكبيرين.

· وقد كان بالفعل.. ففي صبيحة اليوم التالي سمعنا أن الحارس المعز طلب من رئيس ناديه تسجيل معاوية.

· وطبعاً صار معاوية ( حلواً ) فدخل مجلس المريخ طرفاً وسعى لتسجيله أيضاً ومعنى ذلك أن يرتفع سقف مطالب اللاعب وناديه الحالي.

· غريب أمر إداريي الكرة في الناديين الكبيرين تحديداً.. فهل كانت أول مرة يشاهدون فيها معاوية فداسي يوم أن سجل ذلك الهدف مع المنتخب؟!

· لماذا لم يكن اللاعب مرصوداً إن كانوا فعلاً يعتمدون على رؤية فنية في التسجيلات كما يتشدقون كل يوم؟!

· ناديان كبيران تتعامل إدارتيهما بانطباعية المشجعين العاديين وبرضو نتحدث عن التطور والاحتراف!

· يا ناس استحوا على وجوهكم فما يجري لا يشبه الكبار في شيء، وبهذه الطريقة لن تحققوا شيئاً على المستوى الخارجي مهما أنفقتم من أموال.

· للمرة المليون نقول أن الكبار الذين يواجهونكم أفريقياً يخططون لكل شيء منذ فترة كافية ويستعينون بالفنيين والمختصين فعلاً لا قولاً.

· كفوا عن أساليبكم البالية وعشوائيتكم المقيتة ولا تضحكوا الناس علينا أكثر من ذلك.

· كل هذا يحدث بمباركة من ترزية الاتحاد الذين يجارون الناديين الكبيرين في كل شيء ببلاهة عجيبة.

· ولو أن ترزية الاتحاد كفوا عن تخاذلهم الشديد أمام الناديين الكبيرين لربما أعانوا الإدارتين في التخلص من هذه العشوائية وهذا التخبط.

· إن ركز الناديان الكبيران على الصغار مع اختيار عدد محدود من المحترفين الأجانب وبعناية تامة لكان أفضل.

· لكن المؤسف أن إدارتي الناديين تشطبان الصغار أو تعيران هذا وذاك وبعد ذلك يركضون وراء لاعبين ربما أقل مهارة من الصغار المعارين أو المشطوبين.

· وأكثر ما يغيظ في الأمر أن اللاعب المشطوب اليوم تجد إدارتا الناديين تتصارعان حوله بعد عام أو اثنين.

· بالأمس القريب تخلص المريخ من حمد الشجرة والهلال من النعيم رغم صغر سنهما ليضما جمعة ومجدي أمبدة!

· بالله ده فهم ناس يمكن أن تطور الكرة في البلد!

· يمكنك أن تضم لاعباً كبيراً في السن بعقد قصير الأمد لو توفرت الخانة، أما أن تشطب له موهبة صغيرة فهذا شي لا يحدث إلا في السودان.

· بعض المشجعين العاديين يقولون أن النعيم مثلاً لم يثبت وجوده ولذلك طبيعي أن يتخلص منه الهلال، لكنهم لا يسألون أنفسهم كيف يثبت الفتى وجوده وهو يجلس معظم وقته على الدكة، وحتى عندما تتاح له الفرصة لا يجد الدعم لا من إدارة ناديه ولا من الصحافة الرياضية ولا من هذه الجماهير التي تقول أنه لم يثبت وجوده.

· اللاعب الصغير وغض التجربة يحتاج للدعم المعنوي أكثر من الكبار، لكن المؤسف عندنا أن الدعم المعنوي والجماهيري حاضر دائماً عندما يكون الحديث عن لاعب كبير، أما الصغار فمطلوب منهم أن يثبتوا جدارتهم هكذا دون أي عون.

· بالطبع لا أحد يلوم الجماهير ذات المفاهيم والخلفيات المختلفة على هذه الآراء الانطباعية لكن المحزن جداً أن الكثير من الإداريين يشتركون مع هذه الجماهير في هكذا آراء، ولا يتعلمون من أخطاء الماضي اطلاقاً.

· أكرم الهادي كمثال لعب في الهلال كناشيء صغير فتخلص منه النادي وحينما ظهر بشكل طيب في بعض مباريات المنتخب الأولمبي عاد لدائرة الضوء والصراع بين الناديين من جديد فوقع للمريخ، وبعد ذلك شطبه المريخ.. وهاهم الآن يتحدثون عن إعادته للكشف!

· بهاء الدين لعب في المريخ وشُطب بدون أي مبرر منطقي وها هو الآن على وشك التوقيع للهلال.

· يشطبون اللاعب في صغره ثم يركضون وراءه بعد أن يتقدم في السن.

· والمضحك أن الشطب غالباً ما يُبرر بأن اللاعب الصغير يحتاج لأن يقوى عوده قبل أن يعود للهلال والمريخ.. تقول خلاص الكبار( ياهم العودهم قوي!)

· الهلال يتخلص اليوم من النعيم والدعيع ونادر ويبقي على لاعبين دونهم مستوىً وأكبر منهم عمراً!

· طالما أنهم في الناديين الكبيرين يصرون على الحاضر بمعزل عن المستقبل فسوف يحصدون السراب حاضراً ومستقبلاً.

· الحل الوحيد هو في الصغار وهؤلاء لن يفيدوا ما لم تتغير عقلية من يديرون نشاطهم.

· سمعت رئيس نادي المريخ يقول أنهم سوف يدعمون الشباب في المريخ حتى يمزقوا فاتورة المحترفين والتسجيلات.

· وهو كلام للاستهلاك كالعادة، ولو أنكم حريصون فعلاً على المال وتريدون تمزيق الفواتير التي أشرتم لها لما ظللتم حتى اللحظة الأخيرة تزيدون كل عرض يقدمه الهلال بثلاثة إلى أربعة أضعاف في لاعبين لا يستحقون.

· أتمنى فعلاً أن تدعموا الشباب ، لكن ليس قبل أن تبعدوهم عن هذه الأجواء المسمومة وتكفوا كإداريين عن الحديث بلغة المال، لأنه أفسد الكبار وسوف يفسد الصغار أيضاً.

· كما أن طريقة تعاطي إعلامنا الرياضي مع الشأن الكروي في البلد ومع اللاعبين لن يعينكم على الاستفادة من قدرات هؤلاء الشباب، وعلينا جميعاً أن نسعى لفرض واقع مغاير.

· أما بالوضع الحالي فلا أتوقع أن يلتزم هؤلاء الشباب ويشبوا على مفاهيم الاحتراف الحقيقي، طالما أن الواحد منهم إن سجل هدفاً سيجد صورته واسمه على صدر إحدى صحفنا الرياضية في صبيحة اليوم التالي.

· نحتاج لتطوير وصقل مهارات الصغار نعم، لكننا قبل ذلك لابد أن نغير مفاهيمنا ونحدث ثورة شاملة في هذا المجال حاله حال سائر المجالات الأخرى التي تحتاج لثورات لا تبقي ولا تذر، وبدون ذلك سنكون كمن يحرث في
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كمال الهدى
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019