الصفوة يحققون حلم جمال
منذ ان تولي قيادة المريخ ظل السيد جمال الوالي يرفع شعار العمل الجماعي وهو يبتكر طريقة تجعل كل محبي هذا النادي العظيم يشعرون بأنهم شركاء في كل إنجاز من خلال النفرات التي نظمها وقصد بها كما قال أن يشعر كل مريخي بأنه ساهم في بناء الاستاد والنادي والفريق وأن لا ينسب العمل له أو لمجلس الإدارة.
وحققت النفرات كما شهدنا نجاحا كبيرا وآتت أكلها وساهم الجميع من أغنى رجل إلى أفقر مشجع وأذكر يوم أن قدم مشجع المريخ الراحل حسن حلة مبلغ خمسة آلاف جنيه قال جمال الوالي إنها تساوي عنده أكثر من مليار جنيه.
والآن حول الصفوة حلم جمال إلى واقع وهم يفعلون مبادرة الرابطة المركزية بإتاحة الفرصة لعشاق النادي من المهنيين لتقديم خدماتهم لمعشوقهم كل في مجاله فكانت البداية بالقانونيين وتبعهم الأطباء والمهندسون وبقية الفئات والتي نالت أولا عضوية النادي وباشتراك مقدم حتى تكون للمريخ عضوية تتناسب مع مكانته وتاريخه لينتهي هاجس العضوية المستجلبة التي أضرت بالنادي وهي تأتي باداريين لا يملكون المقومات التي تؤهلهم للجلوس على مقاعد المجلس.
المريخ يعيش هذه الأيام عهدا جديدا، فريق الكرة يواصل إعداده بطريقة علمية وثورة التعمير في الاستاد والملاعب تتواصل ومحبو النادي يتسابقون ويلتفون حول قياداتهم إلا من أبى ولن يسأل أحد عمن أبى ونسال الله ان يكفي المريخ العين ليحقق أحلام وطموحات محبيه بسيادة أفريقية ومحلية.
موسم الأحلام
بعد أن بدأت فرق الدرجة الممتازة إعدادها بحماس شديد وتعلم القائمون على أمرها ثقافة الإعداد التي فرضها اتحاد الكرة وهو يشترط على أي فريق أن يقدم برنامج إعداده مقابل استلام نصيبه من مال الرعاية وتابعنا خلال الأيام الماضية اخبار كل فريق وبعد ان شهدت فترة تنقلات اللاعبين أضا حركة تجديد في الفرق الاربع عشر.
تتجه أنظار الجميع اليوم نحو قرعة البطولة وهي تدخل نسختها الخامسة عشرة من خلال الحفل الذي يحتضنه نادي ضباط القوات المسلحة بالخرطوم وبطريقة علمية وعادلة كما يحدث في كل الاتحادات القارية والإقليمية والاتحاد الدولي وبحضور مناديب الفرق المشاركة.
وبلاشك يدخل كل فريق بأحلام حسب طموحه ما بين الفوز باللقب أو احتلال مركز متقدم يمنحه فرصة حمل راية الوطن في إحدى البطولات الخارجية وما بين من يحلم بموقع يؤمن له البقاء لموسم آخر وهو أقل طموح.. نأمل أن يكون حلم الجميع على الأقل المشاركة في البطولات الخارجية.
بطولة الدوري الممتاز أصبحت واقعا معاشا وساهمت في تغيير المفاهيم بعد أن جذبت كل أندية السودان التي أصبحت تسعى لبلوغها خاصة فرق الاقاليم التي تفوقت في السنوات الاخيرة على الخرطوم وهي تحتكر المقاعد الجديدة خلال السنوات الست الاخيرة ولم تجد الخرطوم فرصتها الا بعد أن تم رفع العدد إلى أربعة عشر فريقا بجانب أنها ساهمت في اكتشاف اللاعبين والمدربين والإداريين والحكام وغيرت مفاهيم مشجعي الأقاليم الذين اصبحوا يقفون مع فرقهم ضد الهلال والمريخ عكس ما كان يحدث في السابق.
وغير الدوري الممتاز نظرة الدولة نحو الرياضة من خلال اهتمام الولاة والمعتمدين بفرق مناطقهم بدعمها ماديا ومعنويا بجانب الاهتمام بالبنيات التحتية من ملاعب وجنت الفرق ثمارها المتمثلة في أموال الرعاية التي خففت الأعباء على الفرق في الترحيل والإقامة بجانب نشر اللعبة خارج السودان فأصبح العالم كله يشاهد الدوري خاصة أبناء السودان في المهجر.
وجنت الكرة السودانية ثمار الدوري الممتاز من خلال نتائج الهلال والمريخ في بطولتي الأندية الافريقية وأعادت منتخبنا الوطني إلى نهائيات أمم إفريقيا بعد ثلاثين عاما واسترد لقب سيكافا بعد اكثر من ربع قرن من الزمان وتطور فهم الإداريين بمواكبة الاحتراف وأصبحت كل فرق الممتاز توقع عقودات احتراف للاعبين الوطنيين وتستجلب لاعبين أجانب.
كل الأمنيات بموسم تتحقق فيه كل الأحلام بالتتويج الأفريقي على مستوى الاندية وأن تفرز المنافسة عناصر للمنتخب الوطني الذي ينتظره تحد كبير يتمثل في الفوز ببطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين التي تستضيفها بلادنا مطلع العام القادم ويكون نواة للصعود إلى نهائيات أمم إفريقيا 2012.
حروف خاصة
كما توقعنا (سيرة) رافقت الهلال إلى الإمارات من اداريين واقطاب وصحفيين ومشجعين وبالطبع لو كانت البطولة أو المعسكر في كينيا أو غانا أو يوغندا لسافر رئيس البعثة والفريق فقط.
متى نتعلم الانضباط؟ ومن المسئوول عن تحديد سفر البعثات؟.
ان كانت الوزارة فإن الوزارة نفسها تحتاج لمن يضبط بعثاتها.
أجمل تعليق على عودة امولادي كتبه الصديق العزيز حسن عمر خليفة الذي قال إنها المفاجأة التي بشر بها الأرباب جماهير الهلال.
الهلال اطاح يوسف من المونديال لأنه اصبح بلا فريق ولن يختاره المدرب الجديد بعد إقالة شعيبو.
مسكين يوسف لا طال بلح السودان ولا أضواء المونديال.
ماذا سيفعل الهلال لو حضر كواريزما؟ سؤال تردد كثيرا.
ليست مجاملة ولكن تأكد أن الزميل مزمل ابو القاسم كان على حق وهو يؤكد أن إعارة أمولادي وكواريزما كانت وهمية.