رأي حر
كتب: صلاح الأحمدي
إنهم يكرهون النقد
أصحاب المناصب الإدارية والرياضية بالأندية والمؤسسات نوعان , نوع يكره النقد ونوع تزداد كراهيته له ومن الصعب أن نميز بين النوعين إذا تحدثت اليهم أو سمعتهم في الاذاعة أو شاهدتهما في التلفزيون لأنه في كافة الأحوال يتكلم كلاهما كأن النقد مشكلة في حياته , وإن الرياضيين يجب أن لا يشتمون أو ينتقدون .
ولكن الامر يختلف إذا حدث نقد أحدهما بالفعل فهنا يظهر الفرق واضحاً بين الذي يكره النقد والذي يكرهه جداً , كراهية النقد تصل بالاداري بما يلي من الترتيب :-
1- يتصل بالصحيفة التي نشرت النقد ويشكرها على اهتمامها بالمصلحة العامة وهو تصرف يربك الصحيفة ويجعلها تقف منه وتعجز عن مواصله حملتها بنفس الحرارة .
2- يدعو المحرر الذي كتب الموضوع إلى زيارته ليضع تحت يده كافة المستندات اللازمة لتنويره .
3- يكتب تصحيح مهذب لما نشر ويؤيد في مقدمته أنه يرحب بالنقد بشرط أن يكون بناءً لاهداما أي يشترط أن لا يذكر كل الحقيقة .
4- يرفق بالتصحيح نسخة من أية جريدة داخلية داخل مؤسسته فهنالك عنوان يقول هذه أخطاؤنا وآخر يقول ها نقد أنفسنا وثالثا يتمادى في الجراءة ويصرخ أننا نضحي بحياتنا في سبيل المصلحة الرياضية العامة , يفعل المنتقد إن كان رئيس مؤسسة أو نادي رياضي , وهو يعلم أنه لن يفلح أحداً في تأليب الرأي العام في أية قضية بإتجاهه دون نقض إيجابي .
أما الذي يكره النقد جداً فإن أعصابه لا تسمح بكل المداولة والمناورة وإنه يكاد أن يقرأ الصحيفة حتى يزار كالأسد ويرفع جام غضبه على من حوله من الإداريين لتسريب اي الأخبار ثم يدفع بشكوى ضد المحرر الذي كتب الموضوع أو للجهة المسئولة عنه , وهكذا الفرق بين الإداريين كما ترى ليس في الموقف العام عن النقد ولكن في الاسلوب أحدهما يواجه النقد بحرب استنزاف والثاني يثمن عليها حرباً شاملة .
وحرب الاستنزاف هي الأخطر لانها تجهض حملات النقد أولا بأول ولا سمح لها بأن تتكامل حتى تؤدي دورها في دفع عجلة التطور الرياضي بينما الحرب الشاملة تضع رؤوس أصحابها تحت هذه العجلة وتعجل بالتخلص منهم فيا أيها الإداريون في بلادنا العزيزة نتوسل لكم إذا كرهتم النقد أن تكرهوه جداً .
إن الذين يحبون النقد منكم فسنكتب عنهم إنشاء الله في المستقبل يوم نعثر على واحد منهم .
كتب: صلاح الأحمدي
إنهم يكرهون النقد
أصحاب المناصب الإدارية والرياضية بالأندية والمؤسسات نوعان , نوع يكره النقد ونوع تزداد كراهيته له ومن الصعب أن نميز بين النوعين إذا تحدثت اليهم أو سمعتهم في الاذاعة أو شاهدتهما في التلفزيون لأنه في كافة الأحوال يتكلم كلاهما كأن النقد مشكلة في حياته , وإن الرياضيين يجب أن لا يشتمون أو ينتقدون .
ولكن الامر يختلف إذا حدث نقد أحدهما بالفعل فهنا يظهر الفرق واضحاً بين الذي يكره النقد والذي يكرهه جداً , كراهية النقد تصل بالاداري بما يلي من الترتيب :-
1- يتصل بالصحيفة التي نشرت النقد ويشكرها على اهتمامها بالمصلحة العامة وهو تصرف يربك الصحيفة ويجعلها تقف منه وتعجز عن مواصله حملتها بنفس الحرارة .
2- يدعو المحرر الذي كتب الموضوع إلى زيارته ليضع تحت يده كافة المستندات اللازمة لتنويره .
3- يكتب تصحيح مهذب لما نشر ويؤيد في مقدمته أنه يرحب بالنقد بشرط أن يكون بناءً لاهداما أي يشترط أن لا يذكر كل الحقيقة .
4- يرفق بالتصحيح نسخة من أية جريدة داخلية داخل مؤسسته فهنالك عنوان يقول هذه أخطاؤنا وآخر يقول ها نقد أنفسنا وثالثا يتمادى في الجراءة ويصرخ أننا نضحي بحياتنا في سبيل المصلحة الرياضية العامة , يفعل المنتقد إن كان رئيس مؤسسة أو نادي رياضي , وهو يعلم أنه لن يفلح أحداً في تأليب الرأي العام في أية قضية بإتجاهه دون نقض إيجابي .
أما الذي يكره النقد جداً فإن أعصابه لا تسمح بكل المداولة والمناورة وإنه يكاد أن يقرأ الصحيفة حتى يزار كالأسد ويرفع جام غضبه على من حوله من الإداريين لتسريب اي الأخبار ثم يدفع بشكوى ضد المحرر الذي كتب الموضوع أو للجهة المسئولة عنه , وهكذا الفرق بين الإداريين كما ترى ليس في الموقف العام عن النقد ولكن في الاسلوب أحدهما يواجه النقد بحرب استنزاف والثاني يثمن عليها حرباً شاملة .
وحرب الاستنزاف هي الأخطر لانها تجهض حملات النقد أولا بأول ولا سمح لها بأن تتكامل حتى تؤدي دورها في دفع عجلة التطور الرياضي بينما الحرب الشاملة تضع رؤوس أصحابها تحت هذه العجلة وتعجل بالتخلص منهم فيا أيها الإداريون في بلادنا العزيزة نتوسل لكم إذا كرهتم النقد أن تكرهوه جداً .
إن الذين يحبون النقد منكم فسنكتب عنهم إنشاء الله في المستقبل يوم نعثر على واحد منهم .