• ×
الثلاثاء 7 مايو 2024 | 05-06-2024
رأي حر

رأي حر

رأي حر

 0  0  1670
رأي حر
وضاعوا في زحام إدارات الأندية الرياضية

رأي حر . . .

كتب/ صلاح الأحمدي . . .

لماذا يوقد الحظ الشموع لإداري دون إداري آخر؟ لا جواب فمعاشر الإداريين تتحكم فيها ظروف وملابسات وأسباب ولا أحد يستطيع أن يحدد الأسباب أو يكشف السر ولذلك تبقى كل الأسئلة في هذا المجال الإداري بلا أجوبة، وتكون النتيجة إداري يشتهر وإداري يختفي وربما كانت موهبة الاثنين من نفس قدراتهم من نفس المستوى.

وهذا القانون صنعته الحياة الإداري الرياضية على إداريي الأندية الأخرى، والبعض لمع والبعض انطفئ، والبعض ذاع وشاع أمره بين الرياضيين والبعض ضاع في الزحام، ومن بين إداريي القمة اثنين من أبرز هذا النوع من الإداريين وقف الحظ في مسيرتهم الإدارية وحال بينهم وبين الاستمرار، والاثنين هم:-

الحكيم طه علي البشير. .

لم أراه متحمساً لشيء قدر حماسته لمجلس الهلال وكان يرى أن الحياة الإدارية بالنادي غاية وأن السلاح الوحيد المعتدل هو العلم، وقد بدأ سعيداً في بدايته ضد كل المخاطر والأهوال ولكن حنينه إلى الحكمة والرأي والرأي الآخر دفع به إلى مجاراة الأحداث الرياضية ما بين مهللاً وساخطاً حتى ترك الدفة وهو أحد أبرز رؤساء الهلال وأحكمهم، وكان ناشطاً في تلك الأيام سعيداً وفخوراً بما قدمه للرياضة والهلال من أعمال جليله لا يمحوه الزمن الرياضي الجائر وفجأة وبلا أسباب الأسباب لا ندريها خفض صوته وشجب نوره وانسحب إلى الظلام وإلى الظل ولم أعد اسمع عنه شيئاً ورحل بحكمته المعروفة التي لقب بها ويبقى السؤال لماذا سكت طه على البشير؟ ولماذا انتهت الحياة الرياضية بهذا الرجل كبير القلب المتفائل دائماً الهادئ الأعصاب في كل الأوقات، لا اعتقد أنني أستطيع الإجابة على هذه الأسئلة ولا اعتقد أن أحداً آخر يستطيعها الإجابة ولكن النتيجة أن طه على البشير كف عن مواصلة الرياضة الذي أحبها وعف عن الشهرة ولزم مكانه في الظل لعله عثر على

أي السعادة التي كان يبحث عنها بعيداً عن صخب الشهرة الرياضية مزاحمة الأضواء السياسية، أما الرجل الثاني فهو. . .

حسن عبد السلام (صاعقة النجم). . .

فهو الذي لقبه أهل المريخ العظام بالصاعقة، كان يروي أن الشر الرياضي ينبع في نفس الإداري قليل الخبرة وليست لظروف حوله وأن الإخفاق حلقة متصلة من فشل الإداريين وعدم إيمانهم ولذلك كان ينادي بتحضير الإداري المبكر وضرورة الإنسياب الإداري والحذر من الحاسدين اللئام وكان يرى الحياة الإدارية وردية وسهلة ذات طباع متسامحة لولا قليل الخبرة من الإداريين وأن الظروف كلها متاحة ولولا الأحقاد والبغضاء كانت أقواله تقابل أحياناً بثورة عارمة من جانب الإداريين ولكنه لم يكن يقيم وزناً لمثل هذه الأصوات وكان يفرض في نفس الوقت لو أتيحت فرصة المؤسسة الإدارية.

من المؤكد أن الأحوال ستنصلح في الحركة الرياضية الإدارية بالبلاد والأندية لكنه أيضاً اختفت ولا أحد يستطيع أن يجيب على هذا السؤال ولكن النتيجة خسرنا إدارياً صالحاً طبياً بينما اشتهر غيره من الإداريين ولم تكن لهم موهبة ولا نفس وجهة نظرته في الحياة الرياضية فقادرها مجبراً مفرقاً موهبته الادارية للإتحاد المحلي بعد أن حظى بتأيد كبير من الوسط الرياضي حتى يرثي ما يتحدث عنه من تكوين الاداري الناجح المستقبل القريب ووضع لبنات تمهد الطريق للإداريين القادمين للإتحاد المحلي بعد أن ظهرت بصماته في مدة وجيزة للإتحاد المحلي .



خـاتمة:

يبقى سؤال هام تطرحه هذه النهايات التي انتهى إليها كل من طه على البشير حكيم الأمة الهلالية وحسن عبد السلام صاعقة المريخ الرجل الحديدي.

سادتي، ، ، لماذا تجف بعض الأعواد الخضراء وتموت قبل الأوان؟

ولما يشجب ضوء بعض المصابيح مع أن الزيت موجود فيها والفتيلة لا تزال رافعة رأسها وأن كانت بلا ضوء أنها مسألة عجيبة، تحتاج إلى دراسة ليس لهؤلاء الإداريين ولكن للمجتمع الذي عاشوا فيه وللظروف التي أحاطت بهم وهي دراسة طويلة وتحتاج إلى جهد شديد ولكننا في أشد الحوجة إليه ومهما كلفنا من وقت وجهد ومال لأن مضمونها سيكون مجزياً إذا استطعنا أن نحافظ على تلك العيدان الرقيقة التي انسحقت بلا هوادة تحت أقدام الزمن الرياضي الذي طل عليه البعض دون دراية ومعرفة ، وهي نهاية غير عادلة لهؤلاء الذين كانت لديهم الموهبة والاستعداد والرغبة الشديدة في الابداع ولكن خارت قواهم فجأة على طريق الرياضة مع أنهم كانوا أصحاب مواهب حقيقة وربما تقدمتهم مواهب مزيفة ونفوس شريرة لا تعرف الخجل وتجيد لعبة النفاق ومسح الأحزان ولكن هكذا الحياة الرياضية في بلادي.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : رأي حر
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019