عبد المنعم إبراهيم خضر
إنها فوبيا الهلال
بعد خروج الهلال من البطولة الإفريقية لهذا العام توقع البعض "المشفقون" أن يتعثر الفريق متأثرا بالأحداث التي صاحبت ذلك الخروج .. وهم معذورون عطفاً على حبهم للهلال .. أما المتربصون من أعدائه فبنوا آمالهم على ذلك وكانوا يمنون أنفسهم بانهيار للهلال يبدأ بخروجه من كأس السودان أمام الأمل عطبرة ومن ثم هزائم متوالية له في الدوري الممتاز .. والحمد لله قد خاب فألهم وها هي الأيام تثبت قوة شكيمة لاعبي الهلال وتجاوزهم السريع لمربع الأحزان والقفز العالي بالزانة فوق حواجز الآثار النفسية التي تترتب عادة في مثل هذه المواقف وتلقي بظلالها على اللاعبين فتنعكس سلباً على أدائهم .. وليس أدل على ذلك من النتائج الطيبة التي حققها الهلال في مبارياته الدورية مصحوبة بأداء متطور من مباراة لأخرى .
وبقدر ما كان ذلك مبعثاً للطمأنينة وبشرى لنا نحن أنصار الهلال "سيد البلد" .. كان ذلك وبذات القدر مصدر قلق كبير في ديار المريخ الذي فشل فشلاً ذريعاً في المنافسات الإفريقية بالرغم من جيش المحترفين الأجانب أصحاب التكلفة العالية مادياً والذين يملؤون كشفه فلم يغنوا عنه شيئاً في النزالات الإفريقية التي خاضها وخرج منها خالي الوفاض ومن الأدوار الأولية .. فلم يبق أمامه أي "الوصيف" إلا بطولتا الدوري الممتاز والكأس فيكفيه أن يحصل على واحدة منهما ليحفظ ماء وجهه .. ولكن مستوى الهلال المتطور هذه الأيام أدخل الرعب في نفوسهم وأطار صوابهم لأن ختام كأس السودان هذا العام سيكون قبل ختام الدوري الممتاز .. ومباراته ستقام بإذن الله يوم الجمعة الرابع من نوفمبر الحالي كما هو معلن .. والجمعة "قبايل عيد" - كما يقولون - عيد الأضحى المبارك .. والهزيمة المتوقعة أمام الهلال إنشاء الله ستترك جرحاً غائراً في النفوس سيكون له أثره الكبير في بقية مباريات المريخ في الدوري الممتاز .. وخسارة أي منها يعني فقدان بطولة الدوري الممتاز أيضا لأن نتيجة مباراة الهلال في ختام الدوري كذلك مضمونة للهلال .. وإذا حدث ذلك فعلا وخسر المريخ "الكأسين" كما هو متوقع بمشيئة الله حينها سيكون " الرماد قد كال حماد و الوصيفاب بأكملهم".
ما ذكرناه تعيه إدارة المريخ جيداً فأتت ردة فعلها أوضح من الشمس في رابعة النهار فأصدرت بياناً هزيلا مضمونه يدل على الحالة النفسية السيئة التي كتب تحت تأثيرها .. فإذا كان من حق المريخ أن يحتج ويطالب الاتحاد العام بالتأجيل لأسباب يراها هو فقط موضوعية .. كان يجب على من صاغ وكتب البيان الهزيل أن يكتب بلغة رصينة تشبه المريخ كنادٍ قمة وكبير وبعيدا عن التجريح والإساءة للاتحاد العام والنادي المنافس "النادي المدلل" على حد تعبيرهم.. أما أن يهدد المريخ في بيانه بالانسحاب وعدم أداء المباراة والمعلن عنها ووقتها المحدد منذ فترة ليست بالقصيرة فهذه سقطة كبيرة لا تغتفر لا سيما لنادٍ بحجم المريخ يفترض في إدارييه أن يكونوا بنفس المستوى من المكانة .. ويجب عليهم أن يعلموا قبل غيرهم أن المريخ هو الخاسر لأنه ببساطة سيعتبر مهزوماً .. والتاريخ يحفظ موقفاً مماثلاً للمريخ في كأس السودان في حادثة ليست ببعيدة عن الأذهان وقبل سنوات قريبة.
** أخيراً
يا ناس المريخ كاس السودان السنة دي ما تعشموا فيه ..
ختو الرحمن في قلبكم و العبو المباراة ..
والنصيحة ليك يا الله .. كاس الممتاز أقرب ليكم مننا..
كفاية علينا كاس السودان وهزيمتكم في المباراتين ..
nafafeer@yahoo.com
إنها فوبيا الهلال
بعد خروج الهلال من البطولة الإفريقية لهذا العام توقع البعض "المشفقون" أن يتعثر الفريق متأثرا بالأحداث التي صاحبت ذلك الخروج .. وهم معذورون عطفاً على حبهم للهلال .. أما المتربصون من أعدائه فبنوا آمالهم على ذلك وكانوا يمنون أنفسهم بانهيار للهلال يبدأ بخروجه من كأس السودان أمام الأمل عطبرة ومن ثم هزائم متوالية له في الدوري الممتاز .. والحمد لله قد خاب فألهم وها هي الأيام تثبت قوة شكيمة لاعبي الهلال وتجاوزهم السريع لمربع الأحزان والقفز العالي بالزانة فوق حواجز الآثار النفسية التي تترتب عادة في مثل هذه المواقف وتلقي بظلالها على اللاعبين فتنعكس سلباً على أدائهم .. وليس أدل على ذلك من النتائج الطيبة التي حققها الهلال في مبارياته الدورية مصحوبة بأداء متطور من مباراة لأخرى .
وبقدر ما كان ذلك مبعثاً للطمأنينة وبشرى لنا نحن أنصار الهلال "سيد البلد" .. كان ذلك وبذات القدر مصدر قلق كبير في ديار المريخ الذي فشل فشلاً ذريعاً في المنافسات الإفريقية بالرغم من جيش المحترفين الأجانب أصحاب التكلفة العالية مادياً والذين يملؤون كشفه فلم يغنوا عنه شيئاً في النزالات الإفريقية التي خاضها وخرج منها خالي الوفاض ومن الأدوار الأولية .. فلم يبق أمامه أي "الوصيف" إلا بطولتا الدوري الممتاز والكأس فيكفيه أن يحصل على واحدة منهما ليحفظ ماء وجهه .. ولكن مستوى الهلال المتطور هذه الأيام أدخل الرعب في نفوسهم وأطار صوابهم لأن ختام كأس السودان هذا العام سيكون قبل ختام الدوري الممتاز .. ومباراته ستقام بإذن الله يوم الجمعة الرابع من نوفمبر الحالي كما هو معلن .. والجمعة "قبايل عيد" - كما يقولون - عيد الأضحى المبارك .. والهزيمة المتوقعة أمام الهلال إنشاء الله ستترك جرحاً غائراً في النفوس سيكون له أثره الكبير في بقية مباريات المريخ في الدوري الممتاز .. وخسارة أي منها يعني فقدان بطولة الدوري الممتاز أيضا لأن نتيجة مباراة الهلال في ختام الدوري كذلك مضمونة للهلال .. وإذا حدث ذلك فعلا وخسر المريخ "الكأسين" كما هو متوقع بمشيئة الله حينها سيكون " الرماد قد كال حماد و الوصيفاب بأكملهم".
ما ذكرناه تعيه إدارة المريخ جيداً فأتت ردة فعلها أوضح من الشمس في رابعة النهار فأصدرت بياناً هزيلا مضمونه يدل على الحالة النفسية السيئة التي كتب تحت تأثيرها .. فإذا كان من حق المريخ أن يحتج ويطالب الاتحاد العام بالتأجيل لأسباب يراها هو فقط موضوعية .. كان يجب على من صاغ وكتب البيان الهزيل أن يكتب بلغة رصينة تشبه المريخ كنادٍ قمة وكبير وبعيدا عن التجريح والإساءة للاتحاد العام والنادي المنافس "النادي المدلل" على حد تعبيرهم.. أما أن يهدد المريخ في بيانه بالانسحاب وعدم أداء المباراة والمعلن عنها ووقتها المحدد منذ فترة ليست بالقصيرة فهذه سقطة كبيرة لا تغتفر لا سيما لنادٍ بحجم المريخ يفترض في إدارييه أن يكونوا بنفس المستوى من المكانة .. ويجب عليهم أن يعلموا قبل غيرهم أن المريخ هو الخاسر لأنه ببساطة سيعتبر مهزوماً .. والتاريخ يحفظ موقفاً مماثلاً للمريخ في كأس السودان في حادثة ليست ببعيدة عن الأذهان وقبل سنوات قريبة.
** أخيراً
يا ناس المريخ كاس السودان السنة دي ما تعشموا فيه ..
ختو الرحمن في قلبكم و العبو المباراة ..
والنصيحة ليك يا الله .. كاس الممتاز أقرب ليكم مننا..
كفاية علينا كاس السودان وهزيمتكم في المباراتين ..
nafafeer@yahoo.com
