عبد المنعم إبراهيم خضر
المنتخب في أيدٍ غير أمينة
الساحة الرياضية حبلى بأنباء لا تسر ولا تبشر بخير كلها تدل على أننا ما زلنا ندور في حلقة فارغة .. وأنا هنا أعني ما يتعلق بكرة القدم وأقصد تلك الأخبار التي تتحدث عن الإداريين سواء في الاتحاد العام أو ناديي القمة .. لأن بصلاحهم ينصلح حال من يديرون شؤونهم .
فإذا تتبعنا مسيرة مجلس إدارة الاتحاد الحالي منذ انتخابه وقد مرت عليه الكثير من المواقف التي وضعته في المحك نجد أنهم قد فشلوا فشلا ذريعا في معالجتها فبان ضعفهم وأسلوبهم العقيم "أسلوب الجودية" .. وعند مساءلتهم من قبل وسائل الإعلام نراهم يدافعون عن أنفسهم بمبررات واهية لا تقنع أحداً .. وأجزم أنهم هم أنفسهم غير مقتنعين بها .. ونحن في غنى عن ذكر تلك المواقف لأنها ما تزال متقدة في ذاكرة الناس .. ولأن التكرار ممل .. ودونكم "مذكرة العشرة" الشهيرة والتي كانت مخاضاً للخطل الإداري الذي استشرى وتمدد داخل أروقة الاتحاد العام .. فأذابت الجليد الذي غطى على الاستحواذ الرباعي لضباط المجلس دون بقية أعضائه وحركت المياه الراكدة ومعها البساط وكادت أن تسحبه من تحت أقدام الضباط الأربعة و يا ليتها فعلت وأراحتنا .. والآن نستطيع أن نقول وبالصوت العالي إن هذا المجلس هو أضعف وأسوأ مجلس إدارة مر على الاتحاد العام لكرة القدم في السودان .
** قيل إن معرفتك للآخرين تزداد أكثر وتتجلى بوضوح عندما تفقدهم .. فإذا نظرنا للدكتور معتصم جعفر رئيس الاتحاد العام الحالي نتذكر البروفيسور كمال حامد شداد الرئيس السابق للاتحاد العام ونتحسر على أيامه .. شتان ما بين الرجلين .. لقد كان شداد يتمتع بقوة الشخصية والعلم الغزير بينما المعتصم يفقدهما الاثنين .. ففي عهد شداد على الأقل كانت الهيبة موجودة .. ووجود الهيبة يعني الانضباط واختفاء الظواهر السلبية.
** لاشك أن مدرب المنتخب الوطني أو الجهاز الفني هو من يقع عليه اختيار اللاعبين وهو من صميم عمله .. وهذا أمر متفق عليه ولا خلاف حوله .. ففي مباراة منتخبنا الوطني ضد منتخب غانا تم استبعاد الكابتن هيثم مصطفى من المشاركة من قبل المدرب مازدا .. فإذا كان مازدا قد اكتفى بالاستبعاد فقط ولم يعلل له لكان الأمر مقبولاً .. ولكنه برر الاستبعاد بعدم سفر هيثم مع زملائه إلى الكنغو بغير عذر فإذا كان هذا الأمر صحيحاً لماذا لم يعاقب هيثم في حينه وتأخرت العقوبة حتى مباراة غانا؟.. ثم أن هيثم دافع عن نفسه وقالها بصراحة : إن من قام باستبعاده من المشاركة ضد غانا ليس مازدا إنما شخص آخر .. بل زاد هيثم قائلاً أنا ومازدا نعرف الكثير .. فيا ترى لماذا صمت السيد مازدا ولم يرد على هذا الاتهام الخطير؟ .. أقول هذا الكلام على خلفية استبعاد مازدا للاعبي الأمل العطبراوي "نزار حامد وصالح الأمين" بحجة أنهما من نجوم التسجيلات وسيؤثر ذلك على تركيزهما .. وبالطبع هي حجة واهية بل هي أوهى من خيط العنكبوت .. ومن المعروف أن اللاعبين المذكورين قد وقعا اتفاقاً للعب للهلال العاصمي الموسم المقبل .. أرجو ألا يكون هذا هو السبب الحقيقي للاستبعاد .. والآن يحق لنا أن نسأل السيد مازدا ونرجو أن يجيبنا بصراحة : ما ذا عن لاعبي الموردة "رمضان عجيب وأمير كمال" اللذين أكملا اتفاقهما مع المريخ للعب ضمن صفوفه الموسم القادم؟.
مرة أخرى أخطأ مازدا خطأً أضاع حقه الأصيل في اختيار اللاعبين وهو تبريره غير المقنع للاستبعاد "نزار وصالح".. فيا ليته استبعدهما أو فلنقل إنه لم يخترهما وصمت لكان ذلك أفضل ولما تعرض له أحد بالنقد و لنأى بنفسه عن الاتهام بأنه منحاز للمريخ وبأنه مطية في يد المسؤولين في الاتحاد يوجهونه وهو ينفذ .
إذا كان هذا هو الحال بالنسبة للمسؤولين في الاتحاد العام وبالنسبة أيضاً لمدرب المنتخب فحق لنا أن نقول بل نصرخ ونستنجد بكبار المسؤولين في الدولة : "أدركوا المنتخب الوطني لأنه في أيدٍ غير أمينة".
nafafeer@yahoo.com
المنتخب في أيدٍ غير أمينة
الساحة الرياضية حبلى بأنباء لا تسر ولا تبشر بخير كلها تدل على أننا ما زلنا ندور في حلقة فارغة .. وأنا هنا أعني ما يتعلق بكرة القدم وأقصد تلك الأخبار التي تتحدث عن الإداريين سواء في الاتحاد العام أو ناديي القمة .. لأن بصلاحهم ينصلح حال من يديرون شؤونهم .
فإذا تتبعنا مسيرة مجلس إدارة الاتحاد الحالي منذ انتخابه وقد مرت عليه الكثير من المواقف التي وضعته في المحك نجد أنهم قد فشلوا فشلا ذريعا في معالجتها فبان ضعفهم وأسلوبهم العقيم "أسلوب الجودية" .. وعند مساءلتهم من قبل وسائل الإعلام نراهم يدافعون عن أنفسهم بمبررات واهية لا تقنع أحداً .. وأجزم أنهم هم أنفسهم غير مقتنعين بها .. ونحن في غنى عن ذكر تلك المواقف لأنها ما تزال متقدة في ذاكرة الناس .. ولأن التكرار ممل .. ودونكم "مذكرة العشرة" الشهيرة والتي كانت مخاضاً للخطل الإداري الذي استشرى وتمدد داخل أروقة الاتحاد العام .. فأذابت الجليد الذي غطى على الاستحواذ الرباعي لضباط المجلس دون بقية أعضائه وحركت المياه الراكدة ومعها البساط وكادت أن تسحبه من تحت أقدام الضباط الأربعة و يا ليتها فعلت وأراحتنا .. والآن نستطيع أن نقول وبالصوت العالي إن هذا المجلس هو أضعف وأسوأ مجلس إدارة مر على الاتحاد العام لكرة القدم في السودان .
** قيل إن معرفتك للآخرين تزداد أكثر وتتجلى بوضوح عندما تفقدهم .. فإذا نظرنا للدكتور معتصم جعفر رئيس الاتحاد العام الحالي نتذكر البروفيسور كمال حامد شداد الرئيس السابق للاتحاد العام ونتحسر على أيامه .. شتان ما بين الرجلين .. لقد كان شداد يتمتع بقوة الشخصية والعلم الغزير بينما المعتصم يفقدهما الاثنين .. ففي عهد شداد على الأقل كانت الهيبة موجودة .. ووجود الهيبة يعني الانضباط واختفاء الظواهر السلبية.
** لاشك أن مدرب المنتخب الوطني أو الجهاز الفني هو من يقع عليه اختيار اللاعبين وهو من صميم عمله .. وهذا أمر متفق عليه ولا خلاف حوله .. ففي مباراة منتخبنا الوطني ضد منتخب غانا تم استبعاد الكابتن هيثم مصطفى من المشاركة من قبل المدرب مازدا .. فإذا كان مازدا قد اكتفى بالاستبعاد فقط ولم يعلل له لكان الأمر مقبولاً .. ولكنه برر الاستبعاد بعدم سفر هيثم مع زملائه إلى الكنغو بغير عذر فإذا كان هذا الأمر صحيحاً لماذا لم يعاقب هيثم في حينه وتأخرت العقوبة حتى مباراة غانا؟.. ثم أن هيثم دافع عن نفسه وقالها بصراحة : إن من قام باستبعاده من المشاركة ضد غانا ليس مازدا إنما شخص آخر .. بل زاد هيثم قائلاً أنا ومازدا نعرف الكثير .. فيا ترى لماذا صمت السيد مازدا ولم يرد على هذا الاتهام الخطير؟ .. أقول هذا الكلام على خلفية استبعاد مازدا للاعبي الأمل العطبراوي "نزار حامد وصالح الأمين" بحجة أنهما من نجوم التسجيلات وسيؤثر ذلك على تركيزهما .. وبالطبع هي حجة واهية بل هي أوهى من خيط العنكبوت .. ومن المعروف أن اللاعبين المذكورين قد وقعا اتفاقاً للعب للهلال العاصمي الموسم المقبل .. أرجو ألا يكون هذا هو السبب الحقيقي للاستبعاد .. والآن يحق لنا أن نسأل السيد مازدا ونرجو أن يجيبنا بصراحة : ما ذا عن لاعبي الموردة "رمضان عجيب وأمير كمال" اللذين أكملا اتفاقهما مع المريخ للعب ضمن صفوفه الموسم القادم؟.
مرة أخرى أخطأ مازدا خطأً أضاع حقه الأصيل في اختيار اللاعبين وهو تبريره غير المقنع للاستبعاد "نزار وصالح".. فيا ليته استبعدهما أو فلنقل إنه لم يخترهما وصمت لكان ذلك أفضل ولما تعرض له أحد بالنقد و لنأى بنفسه عن الاتهام بأنه منحاز للمريخ وبأنه مطية في يد المسؤولين في الاتحاد يوجهونه وهو ينفذ .
إذا كان هذا هو الحال بالنسبة للمسؤولين في الاتحاد العام وبالنسبة أيضاً لمدرب المنتخب فحق لنا أن نقول بل نصرخ ونستنجد بكبار المسؤولين في الدولة : "أدركوا المنتخب الوطني لأنه في أيدٍ غير أمينة".
nafafeer@yahoo.com
