عبد المنعم إبراهيم خضر
الغاية تبرر الوسيلة
مبروك لأهل المريخ الفوز ببطولة الدوري الممتاز هذا العام 2011م .. التهنئة لجماهير المريخ أصحاب المصلحة الحقيقية ثم اللاعبين الذين بذلوا الجهد حتى تحقق الفوز ثم مجلس الإدارة الذي عمل على توفير المعينات التي أسهمت في تحقيق هذا الإنجاز ولا شك إنه إنجاز متميز "72 نقطة" حتى كتابة هذه السطور .. فالواجب والمهنية تفرضان علينا ذلك .
نعم إن المريخ فاز ببطولة الدوري الممتاز وبعدد " 72 نقطة " وحق لأهل المريخ أن يفرحوا ويقرعوا الطبول ويضربوا النحاس ويكون ذلك مقبولا بقدر ما كان معقولا .. ولكن الفرح عند أهلنا المريخاب كان هذه المرة مفرطا ومبالغا فيه وأتي بصورة هستيرية تنم عن مدى حالة الإحباط التي وصلوا إليها هذا الموسم .. وكان ذلك مرده لحالات الفشل المتوالية التي مني بها فريق المريخ هذا الموسم .. وبالعودة للبداية وبعد تسجيل المريخ لحارس إفريقيا الأول "المتمرد الحضري" أسرف إعلام المريخ "السالب" في تصوير الفريق بأنه فريق الأحلام الذي لا يقهر وأنه سيظفر بكؤوس كل البطولات التي سيخوض غمارها محليا وخارجيا وأن مسألة إحراز تلك البطولات مسألة وقت ليس إلاّ .. وسرعان ما تبخرت تلك الأحلام على أرض الواقع فكان أولا السقوط المدوي في البطولة الإفريقية حيث الخروج المبكر ومن بعده ضياع بطولة سيكافا "الترضية" فضاعت سدى تلك الملايين التي صرفت على الحضري ورفاقه .. فانصبت كل الاهتمامات للتعويض محلياً .. وبعد خروج الهلال من البطولة الإفريقية للكبار ومن دور الأربعة كبر عشم المريخاب وتوسعت أحلام اليقظة عندهم بالفوز ببطولتي الكأس والدوري فتصوروا أن الهلال جريح ولن يصمد أمام الأمل فسينهزم ويخرج من بطولة كأس السودان ولا محالة أنه سيخسر بقية مباريات الدوري الممتاز .. ولكن تحطمت تلك الآمال تحت وطأة زئير الأسد الإفريقي الذي زمجر وكشر عن أنيابه واستعرض قوته في حلبات المنافسة المحلية فأقض مضاجع أهل القبيلة الحمراء وطار نومهم وصوابهم وارتعدت فرائصهم خوفاً وأيقنوا أنهم لن يصمدوا أمامه وخاسرون لا محالة فأصبح كل همهم الخروج بأقل الخسائر فقرروا أن يضحوا بكأس السودان في سبيل أن يظفروا ببطولة الدوري الممتاز .. ولأنهم كانوا يعلمون علم اليقين انهم مهزومون أمام الهلال إذ لعبوا ضده مباراة كأس السودان وهي هزيمة إذا تمت ستنسحب آثارها النفسية السيئة على بقية مباريات الدوري الممتاز حيث تعني خسارة أي منها فقدان بطولة الدوري أيضا وإذا حدث ذلك ستكون الكارثة بعينها على كل أهل المريخ .. وتحقيقاً لذلك آثر أهل المريخ الانسحاب أو بمعنى أصح الهروب من بطولة كأس السودان لا لشيء إلا ليحافظوا على معنوياتهم المتدنية حد الإحباط حتى يتمكنوا من الفوز في المباراتين الدوريتين اللتين تسبقان مباراة الهلال فيضمنوا بذلك البطولة مما يخفف عليهم وقع الهزيمة المتوقعة اليوم أمام الهلال بإذن الله في ختام الدوري الممتاز .. وبذلك يكون المريخاب قد عملوا بمبدأ الغاية تبرر الوسيلة " أي الهروب".
بدأ المريخ هذا الموسم بفشل في المنافسات الإفريقية واختتمه بهروب في المنافسات المحلية وبين الفشل والهروب ضاعت الفرحة بالفوز بالدوري وأصبحت غريبة تستجدي من يقتنع بها .
إذا صحت الأنباء التي تحدثت عن ترك حسام البدري لتدريب المريخ بنهاية مباراة المريخ ضد الأهلي الخرطوم وعدم توليه زمام التدريب أمام الهلال في ختام الدوري يكون البدري قد هرب من الهلال بمفرده هذه المرة بعد أن هرب مع الجماعة من مباراة كأس السودان .. وعلى قول المثل " الموت وسط الجماعة عرس" كذلك "الهروب مع الجماعة عرس" لأنك يا بدري لن تتحمل وزره وحدك .. لكن الهروب منفرداً " عيب يا راجل" لأن الذنب سيكون عليك وحدك .
** أجمل الأمنيات بمباراة "ديربي" يسودها التحكيم النظيف والمستوى الأدائي الجميل مستوى يليق بسمعة الفريقين ويكون ختاما مسكا للدوري الممتاز.
nafafeer@yahoo.com
الغاية تبرر الوسيلة
مبروك لأهل المريخ الفوز ببطولة الدوري الممتاز هذا العام 2011م .. التهنئة لجماهير المريخ أصحاب المصلحة الحقيقية ثم اللاعبين الذين بذلوا الجهد حتى تحقق الفوز ثم مجلس الإدارة الذي عمل على توفير المعينات التي أسهمت في تحقيق هذا الإنجاز ولا شك إنه إنجاز متميز "72 نقطة" حتى كتابة هذه السطور .. فالواجب والمهنية تفرضان علينا ذلك .
نعم إن المريخ فاز ببطولة الدوري الممتاز وبعدد " 72 نقطة " وحق لأهل المريخ أن يفرحوا ويقرعوا الطبول ويضربوا النحاس ويكون ذلك مقبولا بقدر ما كان معقولا .. ولكن الفرح عند أهلنا المريخاب كان هذه المرة مفرطا ومبالغا فيه وأتي بصورة هستيرية تنم عن مدى حالة الإحباط التي وصلوا إليها هذا الموسم .. وكان ذلك مرده لحالات الفشل المتوالية التي مني بها فريق المريخ هذا الموسم .. وبالعودة للبداية وبعد تسجيل المريخ لحارس إفريقيا الأول "المتمرد الحضري" أسرف إعلام المريخ "السالب" في تصوير الفريق بأنه فريق الأحلام الذي لا يقهر وأنه سيظفر بكؤوس كل البطولات التي سيخوض غمارها محليا وخارجيا وأن مسألة إحراز تلك البطولات مسألة وقت ليس إلاّ .. وسرعان ما تبخرت تلك الأحلام على أرض الواقع فكان أولا السقوط المدوي في البطولة الإفريقية حيث الخروج المبكر ومن بعده ضياع بطولة سيكافا "الترضية" فضاعت سدى تلك الملايين التي صرفت على الحضري ورفاقه .. فانصبت كل الاهتمامات للتعويض محلياً .. وبعد خروج الهلال من البطولة الإفريقية للكبار ومن دور الأربعة كبر عشم المريخاب وتوسعت أحلام اليقظة عندهم بالفوز ببطولتي الكأس والدوري فتصوروا أن الهلال جريح ولن يصمد أمام الأمل فسينهزم ويخرج من بطولة كأس السودان ولا محالة أنه سيخسر بقية مباريات الدوري الممتاز .. ولكن تحطمت تلك الآمال تحت وطأة زئير الأسد الإفريقي الذي زمجر وكشر عن أنيابه واستعرض قوته في حلبات المنافسة المحلية فأقض مضاجع أهل القبيلة الحمراء وطار نومهم وصوابهم وارتعدت فرائصهم خوفاً وأيقنوا أنهم لن يصمدوا أمامه وخاسرون لا محالة فأصبح كل همهم الخروج بأقل الخسائر فقرروا أن يضحوا بكأس السودان في سبيل أن يظفروا ببطولة الدوري الممتاز .. ولأنهم كانوا يعلمون علم اليقين انهم مهزومون أمام الهلال إذ لعبوا ضده مباراة كأس السودان وهي هزيمة إذا تمت ستنسحب آثارها النفسية السيئة على بقية مباريات الدوري الممتاز حيث تعني خسارة أي منها فقدان بطولة الدوري أيضا وإذا حدث ذلك ستكون الكارثة بعينها على كل أهل المريخ .. وتحقيقاً لذلك آثر أهل المريخ الانسحاب أو بمعنى أصح الهروب من بطولة كأس السودان لا لشيء إلا ليحافظوا على معنوياتهم المتدنية حد الإحباط حتى يتمكنوا من الفوز في المباراتين الدوريتين اللتين تسبقان مباراة الهلال فيضمنوا بذلك البطولة مما يخفف عليهم وقع الهزيمة المتوقعة اليوم أمام الهلال بإذن الله في ختام الدوري الممتاز .. وبذلك يكون المريخاب قد عملوا بمبدأ الغاية تبرر الوسيلة " أي الهروب".
بدأ المريخ هذا الموسم بفشل في المنافسات الإفريقية واختتمه بهروب في المنافسات المحلية وبين الفشل والهروب ضاعت الفرحة بالفوز بالدوري وأصبحت غريبة تستجدي من يقتنع بها .
إذا صحت الأنباء التي تحدثت عن ترك حسام البدري لتدريب المريخ بنهاية مباراة المريخ ضد الأهلي الخرطوم وعدم توليه زمام التدريب أمام الهلال في ختام الدوري يكون البدري قد هرب من الهلال بمفرده هذه المرة بعد أن هرب مع الجماعة من مباراة كأس السودان .. وعلى قول المثل " الموت وسط الجماعة عرس" كذلك "الهروب مع الجماعة عرس" لأنك يا بدري لن تتحمل وزره وحدك .. لكن الهروب منفرداً " عيب يا راجل" لأن الذنب سيكون عليك وحدك .
** أجمل الأمنيات بمباراة "ديربي" يسودها التحكيم النظيف والمستوى الأدائي الجميل مستوى يليق بسمعة الفريقين ويكون ختاما مسكا للدوري الممتاز.
nafafeer@yahoo.com
