الإخوة الزملاء بصحيفة كفر ووتر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أكثر من مرة أرسل لكم المقال ولم ينشر أو ينشر في اليوم الثاني وفي الأرشيف مباشرة حيث يفقد قيمته بذلك .. وقد نبهتكم مرار لهذا الخطأ غير المقصود بالتأكيد ولكن للأسف ما زال يحدث .. أخوكم وزميلكم عبد المنعم إبراهيم خضر - صحيفة البلاد السعودية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عبد المنعم إبراهيم خضر
شكراً سعادة الوزير
تأهل منتخبنا الوطني لنهائيات بطولة الأمم الإفريقية والتي ستقام في دولتي غينيا والجابون العام المقبل بمشيئة الله ولاشك أن هذا في حد ذاته يعتبر إنجازاً حيث يكفي جميع المنتخبات المتأهلة فخراً أن تكون حاضرة في العرس الإفريقي الكبير.
ويجدر بنا في هذا المقام أن نشكر سعادة وزير الشباب والرياضة الاتحادي الأستاذ حاج ماجد سوار الذي كان في الموعد وتحدث بلغة الأرقام عن دعم الدولة للمنتخب الوطني .. وفي رأيي المتواضع أحسب أنه حديث كان في الوقت المناسب تماماً وقطع الطريق على قادة الاتحاد العام لكرة القدم حتى لا يرموا باللوم على الدولة ويتهموها بالتقصير .
وأجزم أن السيد الوزير عندما قال ما قاله في هذا الشأن كان يستصحب في ذاكرته ذلك المخاض العسير الذي مرت به الانتخابات الأخيرة لمجلس الإدارة الحالي ومن ثم مسيرة هذا الاتحاد كواحد من المؤسسات الرياضية السودانية التي تتبع للوزارة .. ومن هذا المنطلق لابد أن يكون هو ومعاونوه في الوزارة متابعين وملمين بما يدور في الساحة الرياضية وعلى رأسها شؤون منتخبنا الوطني لكرة القدم .. فجاء حديثه واضحا شفافا و "دبلوماسيا" مدافعا عن موقف الدولة تجاه المنتخب وليس في حديثه تجريح لأحد .
ثم كانت البشرى باستقدام المدير الفني الأجنبي وبدعم من دولة قطر الشقيقة .. ومع كامل احترامنا للمدرب محمد عبد الله "مازدا" وكل المدربين الوطنيين .. لكننا نفضل المدرب الأجنبي لأنه إذا أتى بهذه الطريقة مؤكد سيكون مدرباً مقتدراً سيفيدنا كثيراً .. ثم أن المدرب الأجنبي لا يقبل التدخل في عمله ولا يعمل بمبدأ الموازنة بين الهلال والمريخ حيث تنتفي عنده الميول .. وفي قاموسه ستكون الاستعانة باللاعب الجاهز والأصلح بغض النظر عن الفريق الذي ينتمي له اللاعب.
** الهلال يودع بشرف
بالأمس وفي تونس الخضراء كان ملعب رادس المحطة الأخيرة للهلال في بطولة الأندية الإفريقية لهذا العام "2011م" .. حيث قدم الهلال مباراة جيدة خاصة في شوطها الأول .. ومعلوم أن هذه المباراة قد سبقتها ظروف عصيبة مر بها الهلال بعد الهزائم المتوالية من فرق القطن الكاميروني بالكاميرون وأنييمبا النيجيري ثم الترجي التونسي بأم درمان .. فكانت الجماهير صاحبة الكلمة الأولى في إقالة المدرب ميشو وهنالك قضية السيد رئيس النادي مع الحكم الجزائري جمال الحيمودي وما صاحبها من ضجة إعلامية واستدعاء من قبل الوزير الولائي بالخرطوم وكذلك لجنة الانضباط بالاتحاد الإفريقي بالقاهرة .. ولاشك أن كل ذلك كان له أثره النفسي السالب على اللاعبين .. وبحمد الله تمكنوا من تجاوزه فكانت مباراة الأمس والمستوى الذي قدمه اللاعبون أكبر دليل على ذلك.
** بالرغم من قصر المدة التي تولى فيها الفاتح النقر المهمة " 11 يوماً فقط" .. وتصدى للمسؤولية بشجاعة إلا أننا نحمد له أنه تمكن من إعادة التنظيم الدفاعي للفريق وهو شيء كنا نفتقده في كل المباريات السابقة .
** ونأخذ عليه - وهو المدرب الكبير - :
أولاً كان يجب عليه أن يبدأ المباراة بأتوبونج لتعزيز الهجوم وهو لاعب يمتاز بالرجوع للخلف في حالة فقدان الكرة ومعاونة زملائه في استردادها وبناء الهجمة كما أنه يتمتع بالقوة الجسمانية التي تفيد كثيرا في حالة الالتحام مع الخصم واستخلاص الكرات المشتركة بالإضافة لسرعته المعروفة.
ثانياً وبعد انتهاء الشوط الأول وضح تماماً أن أتير توماس وبكري المدينة لم يكونا في يومهما بل كانا عبئاً ثقيلا على زملائهما .. فكان يجب عليه ومنذ بداية الشوط الثاني أن يستبدل أتير وبكري ويدفع ببشة وأتوبونج ليحافظ على الخطة المتوازنة بين الدفاع والهجوم .. ومع مرور الوقت وبعد أن تتضح الرؤية أكثر بالنسبة لفريق الترجي على النقر أن يفاضل بين هيثم ومهند بخروج أحدهما ودخول إبراهيم توريه.
** كما نأخذ على الفاتح النقر أيضا إخراجه لساودومبا - ومثله يجب أن يبقى مهما كانت الظروف لأنه محط أنظار الخصوم ومحور اهتمامهم - خاصة وهو لم يشك من إصابة لقد كان تحت الرقابة وشغل دفاع الترجي كثيراً وهذا شيء مفيد لفريقه وبخروجه ارتاح التوانسة مدربا ولاعبين وتبقى لهم بكري الذي لم يعروه أي اهتمام وهو لاعب قليل الخبرة ينقصه حسن التصرف في اللحظات الحاسمة .
** أخيراً والحمد لله يمكننا القول إن الهلال قد ودع بشرف بعد أن وصل لدور الأربعة وأن الخروج كان أمام فريق ممتاز وله باع طويل في المنافسات القارية وفي هذه البطولة بالذات يعتبر الأفضل .. وفي مقبل الأيام إن شاء الله لنا حديث عن الشأن الهلالي عامة وعن كل ما نراه معيناً ومفيداً والله من وراء القصد.
nafafeer@yahoo.com
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عبد المنعم إبراهيم خضر
شكراً سعادة الوزير
تأهل منتخبنا الوطني لنهائيات بطولة الأمم الإفريقية والتي ستقام في دولتي غينيا والجابون العام المقبل بمشيئة الله ولاشك أن هذا في حد ذاته يعتبر إنجازاً حيث يكفي جميع المنتخبات المتأهلة فخراً أن تكون حاضرة في العرس الإفريقي الكبير.
ويجدر بنا في هذا المقام أن نشكر سعادة وزير الشباب والرياضة الاتحادي الأستاذ حاج ماجد سوار الذي كان في الموعد وتحدث بلغة الأرقام عن دعم الدولة للمنتخب الوطني .. وفي رأيي المتواضع أحسب أنه حديث كان في الوقت المناسب تماماً وقطع الطريق على قادة الاتحاد العام لكرة القدم حتى لا يرموا باللوم على الدولة ويتهموها بالتقصير .
وأجزم أن السيد الوزير عندما قال ما قاله في هذا الشأن كان يستصحب في ذاكرته ذلك المخاض العسير الذي مرت به الانتخابات الأخيرة لمجلس الإدارة الحالي ومن ثم مسيرة هذا الاتحاد كواحد من المؤسسات الرياضية السودانية التي تتبع للوزارة .. ومن هذا المنطلق لابد أن يكون هو ومعاونوه في الوزارة متابعين وملمين بما يدور في الساحة الرياضية وعلى رأسها شؤون منتخبنا الوطني لكرة القدم .. فجاء حديثه واضحا شفافا و "دبلوماسيا" مدافعا عن موقف الدولة تجاه المنتخب وليس في حديثه تجريح لأحد .
ثم كانت البشرى باستقدام المدير الفني الأجنبي وبدعم من دولة قطر الشقيقة .. ومع كامل احترامنا للمدرب محمد عبد الله "مازدا" وكل المدربين الوطنيين .. لكننا نفضل المدرب الأجنبي لأنه إذا أتى بهذه الطريقة مؤكد سيكون مدرباً مقتدراً سيفيدنا كثيراً .. ثم أن المدرب الأجنبي لا يقبل التدخل في عمله ولا يعمل بمبدأ الموازنة بين الهلال والمريخ حيث تنتفي عنده الميول .. وفي قاموسه ستكون الاستعانة باللاعب الجاهز والأصلح بغض النظر عن الفريق الذي ينتمي له اللاعب.
** الهلال يودع بشرف
بالأمس وفي تونس الخضراء كان ملعب رادس المحطة الأخيرة للهلال في بطولة الأندية الإفريقية لهذا العام "2011م" .. حيث قدم الهلال مباراة جيدة خاصة في شوطها الأول .. ومعلوم أن هذه المباراة قد سبقتها ظروف عصيبة مر بها الهلال بعد الهزائم المتوالية من فرق القطن الكاميروني بالكاميرون وأنييمبا النيجيري ثم الترجي التونسي بأم درمان .. فكانت الجماهير صاحبة الكلمة الأولى في إقالة المدرب ميشو وهنالك قضية السيد رئيس النادي مع الحكم الجزائري جمال الحيمودي وما صاحبها من ضجة إعلامية واستدعاء من قبل الوزير الولائي بالخرطوم وكذلك لجنة الانضباط بالاتحاد الإفريقي بالقاهرة .. ولاشك أن كل ذلك كان له أثره النفسي السالب على اللاعبين .. وبحمد الله تمكنوا من تجاوزه فكانت مباراة الأمس والمستوى الذي قدمه اللاعبون أكبر دليل على ذلك.
** بالرغم من قصر المدة التي تولى فيها الفاتح النقر المهمة " 11 يوماً فقط" .. وتصدى للمسؤولية بشجاعة إلا أننا نحمد له أنه تمكن من إعادة التنظيم الدفاعي للفريق وهو شيء كنا نفتقده في كل المباريات السابقة .
** ونأخذ عليه - وهو المدرب الكبير - :
أولاً كان يجب عليه أن يبدأ المباراة بأتوبونج لتعزيز الهجوم وهو لاعب يمتاز بالرجوع للخلف في حالة فقدان الكرة ومعاونة زملائه في استردادها وبناء الهجمة كما أنه يتمتع بالقوة الجسمانية التي تفيد كثيرا في حالة الالتحام مع الخصم واستخلاص الكرات المشتركة بالإضافة لسرعته المعروفة.
ثانياً وبعد انتهاء الشوط الأول وضح تماماً أن أتير توماس وبكري المدينة لم يكونا في يومهما بل كانا عبئاً ثقيلا على زملائهما .. فكان يجب عليه ومنذ بداية الشوط الثاني أن يستبدل أتير وبكري ويدفع ببشة وأتوبونج ليحافظ على الخطة المتوازنة بين الدفاع والهجوم .. ومع مرور الوقت وبعد أن تتضح الرؤية أكثر بالنسبة لفريق الترجي على النقر أن يفاضل بين هيثم ومهند بخروج أحدهما ودخول إبراهيم توريه.
** كما نأخذ على الفاتح النقر أيضا إخراجه لساودومبا - ومثله يجب أن يبقى مهما كانت الظروف لأنه محط أنظار الخصوم ومحور اهتمامهم - خاصة وهو لم يشك من إصابة لقد كان تحت الرقابة وشغل دفاع الترجي كثيراً وهذا شيء مفيد لفريقه وبخروجه ارتاح التوانسة مدربا ولاعبين وتبقى لهم بكري الذي لم يعروه أي اهتمام وهو لاعب قليل الخبرة ينقصه حسن التصرف في اللحظات الحاسمة .
** أخيراً والحمد لله يمكننا القول إن الهلال قد ودع بشرف بعد أن وصل لدور الأربعة وأن الخروج كان أمام فريق ممتاز وله باع طويل في المنافسات القارية وفي هذه البطولة بالذات يعتبر الأفضل .. وفي مقبل الأيام إن شاء الله لنا حديث عن الشأن الهلالي عامة وعن كل ما نراه معيناً ومفيداً والله من وراء القصد.
nafafeer@yahoo.com
