• ×
الإثنين 20 مايو 2024 | 05-18-2024
الواثق عبدالرحمن

همس الهتاف

الواثق عبدالرحمن

 1  0  1336
الواثق عبدالرحمن
عضوية الهلال...المخارج والمحفزات...وحاجات تانية حامياني
+ يستقيل بلا ادنى مقدمات اثنان من اعمدة الهيكل الاداري في اكبر الاندية السودانية ، وقبل ان تبرد حرارة الاسلاك الناقلة للخبر يتبعهم ثالثهم الثائر الشاذلي عبد المجيد، القطب الازرق الشاب، باستقالة اكثر صخباً، تخير لها واحدة من صالات الفنادق المكندشة في مؤتمر صحفي كان فيه الصحفيون ضيوفاً ربما غير مرغوب فيهم- وسط جحافل السابلة والهتيفة والشماشرجية (وهذه الاخيرة مصطلح من عندي ارجو تسجيل حقوق التأليف والاشتقاق له باسمي الشخصي) ،،،،،،،،
+ في الاندية الكبيرة من حولنا لا يحدث مثل هذا، يلتزم الاداريون المناقشة الداخلية والمواجهة الكاشفة وابداء الرأي داخل ردهات الكيان وفي اثناء الاجتماعات وسيلة انجع للتعبير، ويعتمدونها سبيلاً للتحاور المفيد، فيكون الاختلاف المسيج باحترام الآخر ورأي الاخر سمة تميز النادي وتؤكد علو كعبه ورقي وحضارة طاقمه الاداري .
+ الحديث عن دكتاتورية صلاح ادريس رئيس نادي الهلال كمسبب لاستقالة ثلاثي اضواء المسرح الازرق يضر بمقدمي الاستقالة ويضحك في وجوههم ، فهولاء الرجال الميامين عملوا مع الارباب لمدة طويلة فلماذا اثروا الصمت وركنوا للخنوع لسلطة الرجل الواحد طالما كان الرئيس يغيب ارائهم ويعدهم جوقة كومبارس تؤمر فتنفذ ، والامر يبدو اكثر انطباقاً في حالة الشاذلي قائد ثورة المضطهدين الزرق الذي اكتشف فيما يبدو- فجأة دكتاتورية الارباب الطاغية فحشد لها الناس في باحة دانداس ، واعلن من ثم، انطلاقة ثورته الكاسحة .
+ وقبل ان تبرد نيران حكاية الاستقالات ، وتتلاشى التكهنات حول دوافعها بين قائل بغضب الطاش مما حدث لصديقه الترمذي مدير صحيفة النادي التي نفض الارباب يده منها محيلاً لها الى مشروع استثماري محض لم يكتب له المولى النجاح ، وبين مشيع لحكاية استغلال العمدة لظروف الطاش الصحية وزجه في حكاية الاستقالة دون ارادته، وان الشاذلي وقع في الفخ، وانطلق في ثورته الادنداسية الظافرة تلك، قبل ان يتبين حقيقة موقف شركاء الموقف ، دعونا نقف ونتساءل لماذا يحدث كل هذا ؟ ولمصلحة من ؟
+ منذ ان جاء الارباب الى سدة الحكم في دولة بني الازرق المجيدة ناصبه معظم اقطاب النادي العداء وتكالبوا عليه ، وتقريراً للواقع ، نقول ان طريقة الرجل في ادارة معركته الانتخابية ، بثوريتها الزائدة عن الحد ، والاذن المرخية للمرضي عنهم ، الاحباب القراب ، والحرب الشرسة التي قادها الرجل على من يخالفه ، ويخالف اصحاب حظوته الرأي ، وانداحت شراراتها في وجه صديق الامس ومستشاره ، عدو اليوم اللدود ، طه علي البشير، الرئيس السابق، هي التي (جفلت) معظم الناس من الرجل وفريقه ، بحيث حيد الارباب ، العديد من الاقطاب، وكسب بعضهم، بيده لا بيد غيره ، اخصاماً الداء ، بينما اكتفى البعض بكف نفسه وماله، متخذاً موقف المتفرج على المليونير الواعد بالخير الازرق ، استاد وسينما ومسرح ومؤسسات ، وحاجات تانية حامياني .
+ بالتساوق مع هذا كله تصدمنا الحقيقة المزعجة التي حرنا وحار دليلنا في سبر اغوارها، لماذا يتواجد الهلال في كل بيت ، في دخيلة خمسة اسداس الشعب السوداني ، تتغزل الناس باسمه في شوارع جوبا ، وبرندات السوق العربي ، ورواكيب (قندهار) السودانية ،ومواقف البصات في المناقل والكاملين وقوز ابوكلاب ، لماذا ملايين الهلالاب العاشقين المدنفين ، يتقاسمون خريطة السودان وجغرافيته الشاسعة بينما كشف العضوية لا يتجاوز البضعة الاف ؟ لماذا؟ لماذا؟ لماذا؟
+ احاول هنا وضع بعض التصورات لاحجام الناس ونكوصهم عن اكتساب عضوية ناديهم الذي يعشقون ، واول الاسباب في رأيي ان عضو النادي لا يحس بفرق بينه وبين الآخرين غير حمله لبطاقة العضوية ، فليس هناك امتيازات معينة ، لا صالات العاب او كافتيريات او مكتبة او مسرح او سينما هلالية يحظى بها العضو ويتفرد بها ، وما دام النادي مفتوح للكافة وانه صحراء جرداء ، تتخللها طرابيز ونسة، لشلة هنا ، وشلة هناك ، فلماذا اسعى لكسب العضوية ، الجابرني شنو ؟؟؟
+ غياب دور النادي كمحضن اسري ، تهفو اليه الاسر الكريمة ، فتجد في ناديها البرنامج الشامل ، العاب الاطفال ، البرامج والبراحات المخصصة للنساء ، ضمان عدم تواجد من يعكرون صفو جلسات العوائل ، توفر خدمة الانترنت ، والوجبات معقولة الاسعار ، تنشيط المسرح بين مرة واختها ، وتزيينه بابداعات الفنانين الزرق ، وهم كثر ، لا يحصون ولا يعدون ، ابدأ بالعملاق الازرق امبراطور الطرب السوداني محمد وردي ، ولك يا سيدي ان تعد ،،، ان اسعفك الوقت ، وتكرمت الآلة الحاسبة .
+ من المهم في تقديري انشاء دور لنادي الهلال بجميع الولايات السودانية ، بل وفي كل مدينة ، ومستقبلاً في كل حارة ، فالهلال موجود في كل بيت سوداني ، يتنفسه السودانيون مع شهيقهم وزفيرهم ، ويحسونه كلما نبض فيهم القلب .
+ في الخلاصة ، هو قانون الدنيا ، غض النظر عن رأينا حوله ، من يدفع يحكم ، وعلى الشاذلي ، ان اراد الثورة في المرة القادمة، ان يحشد للنادي عضوية (كاربة) تدعمه ، واقطاب يرفدون الخزائن الزرقاء ، والاهم ، ان يتحسس مواقف رفاق الموقف جيداً ، قبل حشد الناس في باحة الفندق الجميلة .
هتاف اخير
+ التحية لفريق النجم الاحمر بالديوم الشرقية وهو ينظم دورة تنافسية رائعة في كرة الم ، يهفو اليها نجوم الكرة الخرطوميين ، وهاردلك لفريق الاصدقاء الذي قدم احلى العروض ولعب له اخطر النجوم، عز الدين الحمري ورفاقه الميامبن وخسر، بينما مؤيدوه غير راضون عن التحكيم ، نقول لمولانا سامي محجوب قطب فريق الاصدقاء ، خيرها في غيرها ، وتحية للديامة اجمعين .

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : الواثق عبدالرحمن
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019