• ×
الإثنين 20 مايو 2024 | 05-18-2024
الواثق عبدالرحمن

همس الهتاف

الواثق عبدالرحمن

 2  0  1357
الواثق عبدالرحمن
لقاء السحاب...والارهاب
+ حينما التقى بعد طول تنائي نجمي مصر ومحور كل جلسة في مقاهيها سيدة الطرب العربي كوكب الشرق ام كلثوم والموسيقار المهيب محمد عبد الوهاب احتارت الصحف في اجتراح تسمية تفي بمقام هذا اللقاء التاريخي فاسماه احد الصحفيين لقاء السحاب وكان المانشيت الابرز في تصوير حدث فني اجتماعي هام وضخم كلقاء هذا الثنائي المبدع .
+ واليوم ، ترفع كرة القدم سبابتها في وجه من جزموا بان مصر والجزائر لن تلتقيا في نهائيات افريقيا الجارية بانجولا ، هي اذن كرة القدم ، بجنونها ونزقها ، وادمانها المكير لعكس التوقعات ، واصطناع المفآجات ، هي الكرة، تمنح الجزائر بطاقة المرور الى لقاء مصر على حساب الكاميرون في الوقت الذي لم يكن يتوقع فيه أي شخص ، عاقل او مجنون، ان تفوز الجزائر على ساحل العاج المدججة بدروغبا ورفاقه مجانين الابداع الكروي المتوزعين على رقعة اوروبا وانديتها الكبرى، يغزون اوربا باقدامهم الغالية وهي التي غزتنا بالسلاح والمدافع والنيران الحارقة .
+ قذف عبد القادر كيتا صاروخه المدمر في حلق المرمى بالجزائري وقذف باليأس في قلوب الجزائريين وشوارعهم ، تجسدت الحالة في قمة تجليها في شهقة المذيع الجزائري على قناة الجزيرة ، كاد ان يدمينا الرجل من فرط التحسر والبكاء على ضياع صمود لاعبي منتخب بلاده ، لكن الكرة ، بجنونها الذي تقدم ذكره ، ربتت على كتف المذيع الجزائري ، ان يا أخي هون عليك ، ما زال في الخوابي بقية ، لدغ المدافع الجزائري مرمى الحارس العاجي ، ضاع صوت المذيع من الفرح ، غار في حلقه ، فالانتقالة من قمة الحزن الى قمة الفرح ، حالة انسانية صعبة التحمل ، انها تماثل تماماً ان تفجع بوفاة عزيز لا ترى الدنيا قائمة الا في وجوده قربك ، تبكي حد الاغماء ، ثم يفاجئك من يقول ان الرجل لم يقضي في الحادثة وان البقر قد تشابه على الراوي ، لكنها الكرة ، بجنها المجنون .
+ عبرت الجزائر ساحل العاج ، وهناك في الموقعة الكبرى بين مصر والكاميرون ، كانت الاحداثيات والقراءات تقول بتفوق الكاميرون ، فمصر ناقصة الصفوف ، ابو تريكة وعمرو زكي يغيبان ، واسم كل منهما له وقعه وصولاته وجولاته ، في المقابل ، بدت الكاميرون اقرب للفوز فدوافعها اكبر ، فمصر لدغتها مرتين ، والكاميرون لا يلدغ من جحر مرتين ، وعززت لغة صامويل ايتو العنيفة وتحديه السافر للمصريين من قناعة البعض باستحالة تفوق المصريون على الكاميرون لمرة ثالثة .
+ مصر والجزائر على سطح صفيح ساخن ، نسخة مكررة من لقاء ام درمان التاريخي ، وهنا دعوني اتوقف قليلاً للتحسر وسكب بعض الدمع على ما وصلنا اليه من مآل ، قنعنا من غنيمة افريقيا باستضافة لقاء فاصل ، الغريب ان المحبراتية الحمر هللوا لاستضافة استادهم للقاء ، ولا ادري حتى الآن ماهو مصدر الفخر في استضافة لقاء ، انه منتهى بؤس الاحلام وتواضعها ، ان يصبح استاد المريخ مثل صيوانات كزام ، للتأجير فقط .
+ كانو خمسة فجئنا الخامس ، حتى بنين سبقتنا وحجزت لها مقعداً في النهائيات ، ونحن ، ما زلنا نراوح بين هذا مع الارباب ، وذاك مع طه ، هذا عاشق مفتتن بالوالي ، وذاك لا يخجل من بث اشواقه لصاقعة النجم ، الحسن الحردان ، بعضهم يكتم حبه ، والبعض يتمثل قول المتنبيء مالي اكتم حباً قد برأ جسدي ، وتدعي حب (سبف الفلة) الامم .
+ لقاء مصر والجزائر هذه المرة ياتي في ظروف معقدة فلقاء ام درمان خلف ورائه الكثير من البغضاء ، ووصلت العداوة مداً لا يمكن معالجته في المدى القصير ، لدرجة جعلت الساسة يتدخلون بين مساير للنبض الجماهير المنفعل ، وآخر يتلفح الدبلوماسية ويتمنطقها ازاراً محاولاً لملمة الازمة قبل اندلاع نيران اكبر .
+ لقد تأزينا في السودان من تلك الاستضافة التي جلبت لنا الهزء من جيراننا الذين نحبهم ونشرب من النيل المشترك قبلهم ، تم شتمنا والاستخفاف بمقدراتنا ، وقد ذهب وفد من قبلنا عله يجلب لنا بعض المواساة ، فقدر الصغير ، في نظر الداعين ، ومن لبوا الدعوة ، ان يكون صغيراً .
هلاليات
+ بداية التمارين الهلالية لا تبشر بخير ، الاندية الكبرى لا تبدأ هكذا ، اين الجهاز الفني ، اين المدرب، اين باقي اللاعبين؟ النادي الاكبر في السودان، ينبغي ان يكون اعداده مساوياً لقيمته ومكانته ، من هؤلاء الذين يريدون الباس نادي الهلال لباس اندية الدافوري .
+ متحسر انا على الشاذلي ، مبلغ ظني ان الرجل يعض الآن بنان الندم على عنترياته (الادنداسية) تلك...نسبة لفندق ادنداس موقع المعركة الخطابية ...الشاذلي لم يحسبها صاح ...والارباب الذي بدا انه كان يتحين مثل هذه الهفوة لاقصاء خصمه العنيد استغل (غرارة) الاخير...وهاهو الشاذلي يخطو سريعاً خارج اسوار الادارة الزرقاء .
الامل والخرطوم
+ مساكين الامل والخرطوم ...فالهلال والمريخ لا يتركان متنفساً لاحد...المساحات الصحفية ممسوكة للعملاقين....والظروف غلابة .
+ الامل العطبراوي فريق عنيد...مشرب بمحبة اهل عطبرة وصمودهم وعزيمتهم الباسلة..عطبرة مدينة التحدي والجمال الانساني والارادة التي تفل الحديد ...الامل الجسور يمضي في طريق الاعداد بعزم قوي ...الحال بسيط...لكن الانتماء والعزم الصادق ...سينثلان خير الزاد لاولاد عطبرى الاشاوس .
+ غني يا خرطوم وغني...شدي اوتار المغني..يكفي فرقة الخرطوم اسمها النضاح ...خرطوم الابداع...خرطوم اللاءات الثلاث...خرطوم العزة والامجاد...الفاتح النقر الخبير المحنك وفرقته جاهزين للزود عن اسم الخرطوم ورفع رايتها المشرقة في مجاهل افريقيا
هتاف اخير
تتوشح الخرطوم بالامل...ويغنيان لحن الانتصار والمجد القادم .

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : الواثق عبدالرحمن
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    عبدو الشيخ الخليفه 01-28-2010 11:0
    اولا شكرا لهذه الصحيفة البديعه فى كل شى , ثم وهى تتيح لنا الرد على جميع (المحبراتيه) خصوصا المحبراتى الكبير الواثق بالله عبد الرحمن ..
    انا طبعا من المدوامين على قراءة صحيفة حبيب البلد منذ ميلادها فى 15/8/2008ونتصبح بيها يوميا ...
    تعليقى على مقالاتك اليوميه أراك دوما يا واثق تتفنن فى اختبار مشاعرنا حول الارباب ..فانى واثق فى حبك للرجل تجاه ماقدمه للهلال فالذى يجمعنا الهلال لا غيرة اذن بالتالى لابد ان نقف مع الرجل بجميع حواسنا حتى لا نمت القوم ( الحمر ) ..
    واخيرا همسه :-
    اختيارك اللغوى والنحوى الفروض يدرس فى دور العلم ..
    تحياتى :
    عبدو الشيخ الشايقى
  • #2
    عزالدين سيد وديدي 01-28-2010 10:0
    ما هو سبب الاحتلافات فأنت غير راضي عن بداية استعدادات الهلال وهذا منطق سليم لان الدوري على الابواب اما السيد المحترم ابراهيم يقول لان استعدادات الهلال لم تتأخر لأنه لم يشارك في الادوار الاولى من دوري الابطال .. اتفقوا على رأي واحد
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019