حروف كروية
ادكو نموذج للاحتراف الحقيقي
أثبت الايفواري ايدكو أنه بحق أكبر مكاسب المريخ في صفقات هذا الموسم وهو يتألق داخل الملعب وينصهر بسرعة مع زملائه ويظهر قدراته الكبيرة في التهديف والمهارة العالية وتميزه بالسرعة والقوة وأدائه لأكثر من مهمة بجانب أخلاقه العالية وانضباطه داخل وخارج الملعب كما علمت.
وقد حدثني الزميل والصديق احمد محمد احمد من خلال مرافقته لفريق المريخ في معسكر كينيا وبطولة سيكافا بتنزانيا عن سلوك هذا اللاعب وحرصه على التمارين وانضباطه داخل المعسكر وتعامله مع زملائه وأكد لي أن المريخ كسب لاعبا عظيما بل هو يمثل قدوة لزملائه وقد أجمع كل أعضاء البعثة على تميز ادكو.
ادكو فجر قدراته في الدورة الثانية للدوري وهو يحرز خمسة أهداف حتى الآن رغم مشاركته في خمس مباريات فقط مما يؤكد امتلاكه لحاسة التهديف بل كل هدف أحرزه يمثل محاضرة للهدافين خاصة التعامل مع الكرات العكسية واختيار الزاوية كما شاهدنا لهدفيه في مرمى فريق الأمل والتي أظهرت إمكانياته العالية والتي يجب ان تجتمع في اللاعب الهداف.
وضرب مثلا في السلوك وهو يبرئ حكم المباراة ومساعد الحكم الذي نقض له هدفا بحجة التسلل فرد ادكو على الذين انتقدوا مساعد الحكم وتحمل ادكو حالات الاعتداء التي تعرض لها من لاعبي الأمل دون أن يتجاوب معهم قناعة منه بأنهم يحاولون استدراجه ليخرج عن طوره ليفقد التركيز ويرد عليهم لينال العقاب من الحكم بالطرد او الانذار فيضر فريقه.
وحكى لي السيد جمال الوالي سيناريو التعاقد مع ادكو فقال إن الترشيح جاء من المدرب حسام البدري الذي أكد أنه واثق من قدراته وقد شاهده مع الزمالك وشاهده وعرف إمكانياته من خلال مباراة المريخ أمام الأخضر الليبي وبعد أن حضر وجلست معه للتفاوض طلب زيادة ولكنني لم أوافق فقال لي (مارأيك لو فزت بلقب هداف) فقلت له الدوري قطع نصفه فقال ولو.
يبدو أن ادكو بالفعل ناوي على الفوز باللقب وهذا الحديث لا يأتي إلا من لاعب واثق من قدراته ويملك فكر كروي وعقلية احترافية كبيرة وطموح ورغبة في التألق في علم كرة القدم.
الغريب أن التعاقد مع ادكو وجد معارضة كبيرة من إعلام المريخ وجمهور المريخ والذين طالبوا بتسجيل لاعب الايفواري كونو زومانا لاعب منتخب ساحل العاج للمحليين الذي أجرى اختبارات مع المريخ والغريب أن الأقلام التي اعترضت على تسجيله وسخرت منه هي اليوم تتغزل فيه وقد رد عليها عمليا.
ادكو وباسكال من مدرسة واحدة الكل فيها يجيد الاحتراف في أبهى صوره فهنيئا للمريخ بهما ولو بدأ مع بداية الموسم لكان المريخ اليوم في مقدمة الفرق المرشحة للفوز بدوري أبطال افريقيا بعد أن خرج بسبب ضياع عشرات الأهداف في كل مباراة.
رحم الله ام الرياضيين
فجع المجتمع السوداني برحيل واحدة من أعظم نساء السودان اللائي وهبن روحهن من أجل خدمة المجتمع السوداني في مختلف مناحي الحياة فكانت لهن بصمة وهمسة وعمل ملموس.
رحلت عن دنيانا امس المربية الجليلة الاستاذة سكينة الجزولي زوجة خبير التحكيم السيد عثمان احمد البشير والتي عملت بالتدريس والارشاد مروراً بنشاط الكشافة فخرجت العديد من الأجيال التي ساهمت في مسيرة الوطن فكانت نعم المربية.
وإيمانا منها بقيمة الرياضة والدور الذي تلعبه في حياة الشعوب بداية بالكشافة والإدارة؛ كانت أول امرأة تنال عضوية مجلس إدارة نادي الهلال في عهد الراحل المقيم الطيب عبد الله فأدت دورها بإنشاء رابطة المرأة وشجعت النساء على نيل عضوية النادي، وضربت المثل الأعلى في حسن الضيافة والكرم وخدمة الضيوف ودارها تستقبل كل جمعة الإفطار الذي درج على إقامته زوجها الخبير عثمان احمد البشير أطال الله عمره منذ الثمانينات وحتى الآن لكل الرياضيين حتى تحول الى ملتقى لكل الأجيال وأنواع الطيف الرياضي فكانت الراحلة تستقبل الجيمع وتقف على خدمتهم بجانب بناتها.
رحلت سكينة الجزولي بعد صراع طويل مع المرض وللأسف لم تجد من يقف بجوارها رغم ما قدمته لهذا الوطن ويعاني زوجها الخبير عثمان أيضا من المرض بعد أن فقد قدميه وباع كل ما ادخره لبناته لأنه لم يجد من يعينه ونسأل الله له عاجل الشفاء.
رحم الله سكينة الجزولي وأسكنها فسيح جناته مع الشهداء والصديقين بقدر ماقدمت في حياتها ونسأله أن يصبر زوجها وبناتها على هذا الفقد العظيم.
\\\\\\ عبد اللطيف
ادكو نموذج للاحتراف الحقيقي
أثبت الايفواري ايدكو أنه بحق أكبر مكاسب المريخ في صفقات هذا الموسم وهو يتألق داخل الملعب وينصهر بسرعة مع زملائه ويظهر قدراته الكبيرة في التهديف والمهارة العالية وتميزه بالسرعة والقوة وأدائه لأكثر من مهمة بجانب أخلاقه العالية وانضباطه داخل وخارج الملعب كما علمت.
وقد حدثني الزميل والصديق احمد محمد احمد من خلال مرافقته لفريق المريخ في معسكر كينيا وبطولة سيكافا بتنزانيا عن سلوك هذا اللاعب وحرصه على التمارين وانضباطه داخل المعسكر وتعامله مع زملائه وأكد لي أن المريخ كسب لاعبا عظيما بل هو يمثل قدوة لزملائه وقد أجمع كل أعضاء البعثة على تميز ادكو.
ادكو فجر قدراته في الدورة الثانية للدوري وهو يحرز خمسة أهداف حتى الآن رغم مشاركته في خمس مباريات فقط مما يؤكد امتلاكه لحاسة التهديف بل كل هدف أحرزه يمثل محاضرة للهدافين خاصة التعامل مع الكرات العكسية واختيار الزاوية كما شاهدنا لهدفيه في مرمى فريق الأمل والتي أظهرت إمكانياته العالية والتي يجب ان تجتمع في اللاعب الهداف.
وضرب مثلا في السلوك وهو يبرئ حكم المباراة ومساعد الحكم الذي نقض له هدفا بحجة التسلل فرد ادكو على الذين انتقدوا مساعد الحكم وتحمل ادكو حالات الاعتداء التي تعرض لها من لاعبي الأمل دون أن يتجاوب معهم قناعة منه بأنهم يحاولون استدراجه ليخرج عن طوره ليفقد التركيز ويرد عليهم لينال العقاب من الحكم بالطرد او الانذار فيضر فريقه.
وحكى لي السيد جمال الوالي سيناريو التعاقد مع ادكو فقال إن الترشيح جاء من المدرب حسام البدري الذي أكد أنه واثق من قدراته وقد شاهده مع الزمالك وشاهده وعرف إمكانياته من خلال مباراة المريخ أمام الأخضر الليبي وبعد أن حضر وجلست معه للتفاوض طلب زيادة ولكنني لم أوافق فقال لي (مارأيك لو فزت بلقب هداف) فقلت له الدوري قطع نصفه فقال ولو.
يبدو أن ادكو بالفعل ناوي على الفوز باللقب وهذا الحديث لا يأتي إلا من لاعب واثق من قدراته ويملك فكر كروي وعقلية احترافية كبيرة وطموح ورغبة في التألق في علم كرة القدم.
الغريب أن التعاقد مع ادكو وجد معارضة كبيرة من إعلام المريخ وجمهور المريخ والذين طالبوا بتسجيل لاعب الايفواري كونو زومانا لاعب منتخب ساحل العاج للمحليين الذي أجرى اختبارات مع المريخ والغريب أن الأقلام التي اعترضت على تسجيله وسخرت منه هي اليوم تتغزل فيه وقد رد عليها عمليا.
ادكو وباسكال من مدرسة واحدة الكل فيها يجيد الاحتراف في أبهى صوره فهنيئا للمريخ بهما ولو بدأ مع بداية الموسم لكان المريخ اليوم في مقدمة الفرق المرشحة للفوز بدوري أبطال افريقيا بعد أن خرج بسبب ضياع عشرات الأهداف في كل مباراة.
رحم الله ام الرياضيين
فجع المجتمع السوداني برحيل واحدة من أعظم نساء السودان اللائي وهبن روحهن من أجل خدمة المجتمع السوداني في مختلف مناحي الحياة فكانت لهن بصمة وهمسة وعمل ملموس.
رحلت عن دنيانا امس المربية الجليلة الاستاذة سكينة الجزولي زوجة خبير التحكيم السيد عثمان احمد البشير والتي عملت بالتدريس والارشاد مروراً بنشاط الكشافة فخرجت العديد من الأجيال التي ساهمت في مسيرة الوطن فكانت نعم المربية.
وإيمانا منها بقيمة الرياضة والدور الذي تلعبه في حياة الشعوب بداية بالكشافة والإدارة؛ كانت أول امرأة تنال عضوية مجلس إدارة نادي الهلال في عهد الراحل المقيم الطيب عبد الله فأدت دورها بإنشاء رابطة المرأة وشجعت النساء على نيل عضوية النادي، وضربت المثل الأعلى في حسن الضيافة والكرم وخدمة الضيوف ودارها تستقبل كل جمعة الإفطار الذي درج على إقامته زوجها الخبير عثمان احمد البشير أطال الله عمره منذ الثمانينات وحتى الآن لكل الرياضيين حتى تحول الى ملتقى لكل الأجيال وأنواع الطيف الرياضي فكانت الراحلة تستقبل الجيمع وتقف على خدمتهم بجانب بناتها.
رحلت سكينة الجزولي بعد صراع طويل مع المرض وللأسف لم تجد من يقف بجوارها رغم ما قدمته لهذا الوطن ويعاني زوجها الخبير عثمان أيضا من المرض بعد أن فقد قدميه وباع كل ما ادخره لبناته لأنه لم يجد من يعينه ونسأل الله له عاجل الشفاء.
رحم الله سكينة الجزولي وأسكنها فسيح جناته مع الشهداء والصديقين بقدر ماقدمت في حياتها ونسأله أن يصبر زوجها وبناتها على هذا الفقد العظيم.
\\\\\\ عبد اللطيف