زووم
قضية المريخ الأساسية..!
الفقراء والمعدمين فكرياً في المريخ جرفوا قضية النادي من حوار أفكار وتنافس قيم جليلة إلى أمور شخصية وملاسنات بأنفاس متلاحقة، وعبارات مستفزة خارجة عن الذوق واللباقة، حتى أننا نسينا السبب الأساسي لاختلاف الفرقاء في المريخ، أي القضية الأساسية التي كانت وراء انقسام أنصار نادي واحد ليشكل الفريق الاول مجلس إدارة وأنصاره، ويلوذ الثاني بالغابة حيث يعلن العصيان والتمرد، وأبطال هذا الفيلم في تقديري هم عضوية المجلس من كوادر النهضة، وعلى رأسهم نائب سكرتير النادي متوكل أحمد علي وهو من الذين اشتهروا بقدراتهم الجبارة على إثارة المشكلات والأزمات، علاوة على محدودية قدراته في التعامل مع الشأن العام، وبدلاً أن يتناقش الناس ويختلفوا حول مشكلات المريخ الأساسية وكيفية حلها من أجل الإرتقاء بناديهم إلى مصاف الأندية الكبيرة من خلال نظم ولوائح إدارية قوية، تحولت المعركة إلى ميدان آخر يشهد العراك والتلاسن بأمور موغلة في السطحية والشخصية وبعيدة في نفس الوقت عن المشكلة الأساسية التي أظنها ملخصة في ضعف الأداء الإداري بهذا النادي الكبير وكيفية العمل على إنقاذ وترقية تلك الأساليب والنظم وصولاً لمفهوم نادٍ كبير بحق.
بعض أعضاء المجلس تعاملوا مع قضية المريخ بنفسية الحزب الحاكم في ميادين السياسة.. فكثير من المواليين للحزب الحاكم يتعاملون مع القضايا الوطنية على أساس أنها تخصهم لوحدهم ولا تخص غيرهم، حتى أولئك الذين ينتمون فقط للوطن ولا يتبعون لأحزاب أخرى ومنافسة، وإذا تفوه أحدهم برأي خالفهم بشكل نسبي ينهالوا عليه بالإتهامات، فإما هو ضد مشروعهم الحضاري، ينتمي لحزب آخر مناويء أو أنه حاقد ولا يريد لهم النجاح، لذلك كان الخلاف في البداية بين مجلس المريخ وما سموه بالمعارضة رغبة في إيجاد شماعة ولو وهمية لتعليق الإخفاقات، وبحثاً عن أسباب تلهي الناس عندما يقع أي إخفاق.. كما أن وجود معارضة مهما كان مستواها يعني توفير كل وسائل التسلق للكوادر الضعيفة التي لا تستطيع فرض وجودها في الظروف الطبيعية وتعتمد عادة على الأزمات لكي تظهر وتبرز وتتميز.. وذلك ما يحدث بالضبط، حيث امتلأ النادي عن آخره الآن بقيادات ضعيفة أثارت الغبار الكثيف حول الرئيس الثري لتصطاد ثقته فيهم ومن بعد أصبحت هي نفسها عبئاً عليه.
أريد أن أثبت أن البعض أهمهم وجود المعارضة بغض النظر عما تفعل وهل كانت إيجابية في أفعالها أم سلبية.. وبهذه الحسابات نجد أن مجموعة خالد سيد أحمد وفتحي ابراهيم عيسى وخالد ليمونه قد حققت إنجازاً كبيراً للمريخ، لأنها أسمعت الأنصار أصوات عدد من أعضاء المجلس وخلاياه التي كانت نائمة لفترة ظننا فيها أنهم استقالوا.. مع أن النظام الأساسي لنادي المريخ يبعد خمسة من أعضاء مجلس المريخ على الأقل لأنهم متغيبين عن إجتماعات المجلس لأكثر من خمسة أشهر تزيد ولا تنقص.. أما مثل هذا الحديث في حق من سموا أنفسهم بالمعارضة فقد قلته بوجودهم في أكثر من موقع لأنهم يتواجدون أكثر من غيرهم في الوسط الرياضي.. وقد هاجمتهم في أكثر من مرة وقلت لهم أن جنوحهم للإساءات الشخصية ذوب قضيتهم الإصلاحية وحملها أكثر مما تطيق ومنح الطرف الآخر فرصة جرفوا فيها الموضوع الأساسي إلى ميدان ردود وأحاديث مضادة أنستنا الموضوع الأساسي وقضية المريخ، وبدلاً أن تكون هنالك حلقات حوارية وودية شبه يومية بين منتسبي النادي الواحد بات مجلس المريخ يقاطع أنشطة منتسبيه وما يقام باسم المريخ من فعاليات إجتماعية، والمعارضون يتحدثون عن المناسبات التي يشرف عليها المجلس وكأنهم سيطردون إذا حرصوا على الحضور.. والوضع برمته خاطيء ويدين الطرفين وطالما أن الإحساس العام لدى الفريقين لا يمهد لقبول الآخر والرأي المضاد لهم فإن الأجواء الصراعية سوف تستمر، وطالما أن البيئة العامة بنادي المريخ تسودها مثل هذه الخلافات والعدائيات الشخصية فإن المريخ سيبقى هكذا دون أن ينجح فيه أحد في تطوير الأداء حتى لو كان الرئيس هو أثرى أثرياء العالم وليس جمال الوالي، فالمسألة هنا تتعلق بالأدبيات وليس الماديات.. وقد أجرينا الحوار الأخير الذي نشر على صفحات صحيفة التيار السياسية حرصاً على إعادة الخلافات إلى أصلها، ومحاربة شخصنة القضايا المريخية على الطريقة التي تابعناها في الأيام القليلة الماضية، ونأمل أن تعود الصحف المريخية خاصة تلك التي يملكها رئيس النادي أو لديه نفوذ فيها على إتاحة الفرصة للآخرين من أجل التعبير عن آرائهم بصراحة شديدة من أجل السيطرة على الخلافات هذه في الغطار المفيد بالنسبة للكيان وعدم الخروج عن النص.
قضية المريخ الأساسية..!
الفقراء والمعدمين فكرياً في المريخ جرفوا قضية النادي من حوار أفكار وتنافس قيم جليلة إلى أمور شخصية وملاسنات بأنفاس متلاحقة، وعبارات مستفزة خارجة عن الذوق واللباقة، حتى أننا نسينا السبب الأساسي لاختلاف الفرقاء في المريخ، أي القضية الأساسية التي كانت وراء انقسام أنصار نادي واحد ليشكل الفريق الاول مجلس إدارة وأنصاره، ويلوذ الثاني بالغابة حيث يعلن العصيان والتمرد، وأبطال هذا الفيلم في تقديري هم عضوية المجلس من كوادر النهضة، وعلى رأسهم نائب سكرتير النادي متوكل أحمد علي وهو من الذين اشتهروا بقدراتهم الجبارة على إثارة المشكلات والأزمات، علاوة على محدودية قدراته في التعامل مع الشأن العام، وبدلاً أن يتناقش الناس ويختلفوا حول مشكلات المريخ الأساسية وكيفية حلها من أجل الإرتقاء بناديهم إلى مصاف الأندية الكبيرة من خلال نظم ولوائح إدارية قوية، تحولت المعركة إلى ميدان آخر يشهد العراك والتلاسن بأمور موغلة في السطحية والشخصية وبعيدة في نفس الوقت عن المشكلة الأساسية التي أظنها ملخصة في ضعف الأداء الإداري بهذا النادي الكبير وكيفية العمل على إنقاذ وترقية تلك الأساليب والنظم وصولاً لمفهوم نادٍ كبير بحق.
بعض أعضاء المجلس تعاملوا مع قضية المريخ بنفسية الحزب الحاكم في ميادين السياسة.. فكثير من المواليين للحزب الحاكم يتعاملون مع القضايا الوطنية على أساس أنها تخصهم لوحدهم ولا تخص غيرهم، حتى أولئك الذين ينتمون فقط للوطن ولا يتبعون لأحزاب أخرى ومنافسة، وإذا تفوه أحدهم برأي خالفهم بشكل نسبي ينهالوا عليه بالإتهامات، فإما هو ضد مشروعهم الحضاري، ينتمي لحزب آخر مناويء أو أنه حاقد ولا يريد لهم النجاح، لذلك كان الخلاف في البداية بين مجلس المريخ وما سموه بالمعارضة رغبة في إيجاد شماعة ولو وهمية لتعليق الإخفاقات، وبحثاً عن أسباب تلهي الناس عندما يقع أي إخفاق.. كما أن وجود معارضة مهما كان مستواها يعني توفير كل وسائل التسلق للكوادر الضعيفة التي لا تستطيع فرض وجودها في الظروف الطبيعية وتعتمد عادة على الأزمات لكي تظهر وتبرز وتتميز.. وذلك ما يحدث بالضبط، حيث امتلأ النادي عن آخره الآن بقيادات ضعيفة أثارت الغبار الكثيف حول الرئيس الثري لتصطاد ثقته فيهم ومن بعد أصبحت هي نفسها عبئاً عليه.
أريد أن أثبت أن البعض أهمهم وجود المعارضة بغض النظر عما تفعل وهل كانت إيجابية في أفعالها أم سلبية.. وبهذه الحسابات نجد أن مجموعة خالد سيد أحمد وفتحي ابراهيم عيسى وخالد ليمونه قد حققت إنجازاً كبيراً للمريخ، لأنها أسمعت الأنصار أصوات عدد من أعضاء المجلس وخلاياه التي كانت نائمة لفترة ظننا فيها أنهم استقالوا.. مع أن النظام الأساسي لنادي المريخ يبعد خمسة من أعضاء مجلس المريخ على الأقل لأنهم متغيبين عن إجتماعات المجلس لأكثر من خمسة أشهر تزيد ولا تنقص.. أما مثل هذا الحديث في حق من سموا أنفسهم بالمعارضة فقد قلته بوجودهم في أكثر من موقع لأنهم يتواجدون أكثر من غيرهم في الوسط الرياضي.. وقد هاجمتهم في أكثر من مرة وقلت لهم أن جنوحهم للإساءات الشخصية ذوب قضيتهم الإصلاحية وحملها أكثر مما تطيق ومنح الطرف الآخر فرصة جرفوا فيها الموضوع الأساسي إلى ميدان ردود وأحاديث مضادة أنستنا الموضوع الأساسي وقضية المريخ، وبدلاً أن تكون هنالك حلقات حوارية وودية شبه يومية بين منتسبي النادي الواحد بات مجلس المريخ يقاطع أنشطة منتسبيه وما يقام باسم المريخ من فعاليات إجتماعية، والمعارضون يتحدثون عن المناسبات التي يشرف عليها المجلس وكأنهم سيطردون إذا حرصوا على الحضور.. والوضع برمته خاطيء ويدين الطرفين وطالما أن الإحساس العام لدى الفريقين لا يمهد لقبول الآخر والرأي المضاد لهم فإن الأجواء الصراعية سوف تستمر، وطالما أن البيئة العامة بنادي المريخ تسودها مثل هذه الخلافات والعدائيات الشخصية فإن المريخ سيبقى هكذا دون أن ينجح فيه أحد في تطوير الأداء حتى لو كان الرئيس هو أثرى أثرياء العالم وليس جمال الوالي، فالمسألة هنا تتعلق بالأدبيات وليس الماديات.. وقد أجرينا الحوار الأخير الذي نشر على صفحات صحيفة التيار السياسية حرصاً على إعادة الخلافات إلى أصلها، ومحاربة شخصنة القضايا المريخية على الطريقة التي تابعناها في الأيام القليلة الماضية، ونأمل أن تعود الصحف المريخية خاصة تلك التي يملكها رئيس النادي أو لديه نفوذ فيها على إتاحة الفرصة للآخرين من أجل التعبير عن آرائهم بصراحة شديدة من أجل السيطرة على الخلافات هذه في الغطار المفيد بالنسبة للكيان وعدم الخروج عن النص.
