• ×
الجمعة 3 مايو 2024 | 05-02-2024
ابراهيم عبدالرحيم

في وجه الرياح

ابراهيم عبدالرحيم

 5  0  2302
ابراهيم عبدالرحيم
في وجه الرياح
إبراهيم عبدالرحيم
لماذا يفرّط المريخ بسهولة في تقدمه علي خصومه..!!؟
نجح المريخ في مباراته أمس أمام أولينزي الكيني في ربع نهائي بطولة سيكافا للأندية.. في الإجابة علي السؤال الذي طرحته في عنوان مقالي صبيحة الأمسهل يستمر المريخ في حرق أعصاب جماهيره أمام أولينزي).. حيث عاشت جماهير المريخ علي أعصابها مرتين.. الأولي بعد فشل قناة(الشروق) في إستقبال صورة المباراة من قناة(سوبرسبورت) الناقلة لسيكافا.. من إستديوهاتها من جنوب أفريقيا.. والثانية عندما إستمر فريقها في تأخير حسم المباريات الذي لازمه في الدور الأول في مباراتي الشباب التنزاني وبونوموايا الأوغندي.. رغم الحديث الذي كرره الأخ حاتم التاج معلق قناة(الشروق) عن الأداء القوي والجميل الذي لعب به المريخ طوال شوطي المباراة.. فالأداء القوي لا يمكن أن يكون شفيعاً لأي فريق ما لم يكن مصحوباً بأهداف.. وعدم إحراز الأهداف هو العلة التي عاني منها المريخ في مباريات الدور الأول.. وتكررت بصورة كربونية.. بل مزعجة في الدور الإقصائي(ربع النهائي) والذي لا يحتمل البتة الإفراط في إضاعة الفرصة السانحة.. ومن يراقب تيرمومتر إحراز المريخ لأول أهدافه في ثلاث مباريات من أصل أربع.. يجد الهبوط الحاد في مؤشر زمن إحرازها.. ففي مباراة الشباب التنزاني أحرز المريخ هدفه الأول في الدقيقة الأولي.. وفي مباراة بونوموايا الأوغندي جاء ذات الهدف في الدقيقة الثانية والثلاثين من عمر الشوط الأول.. وإستمر الهبوط في مباراة إيلمان الصومالي.. حيث أحرز ساكواها أول أهداف المريخ في الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الأول.. ليزداد المؤشر في هبوطه الحاد في مباراة الأمس أمام أولينزي والذي صام فيه المريخ عن إحراز الهدف الأول حتي قبل دقيقة من نهاية المباراة.. ولعمري أن هذه الملاحظات النابعة من مشاركة المريخ في البطولة.. تشير إلي الكثير من السلبيات.. إذ لا يعقل أن يستمر هذا الهبوط التدريجي الذي يزداد حدة من مباراة لأخري.. في الوقت الذي توقعنا فيه الإرتفاع التدريجي في كل شيء..!!
الأسوأ من ذلك.. سادتي.. أن مشاركة المريخ في سيكافا.. أشارت لأمر آخر في غاية الخطورة.. وهو عدم قدرة الفريق علي الحفاظ علي تقدمه.. ففي ثلاث مباريات أيضاً وهي ذات المباريات التي ذكرتها أعلاه(بإستثناء مباراة إيلمان الصومالي).. نجد أن المريخ فشل في الحفاظ علي تقدمه.. ففي مباراة الشباب فقد المريخ ذلك بعد ست دقائق فقط من إحراز كلتشي لهدف التقدم.. ثم تكرر الأمر في لقاء بونوموايا الذي فقد فيه المريخ تقدمه بعد ست دقائق أيضاً.. وإزداد الأمر سوءاً في لقاء الأمس.. حيث نجح أولينزي الكيني في تعديل هدف ساكواها بعد دقيقة واحدة فقط.. وفي كل مرة يتسبب تعديل الخصم للنتيجة في توتر أعصاب لاعبي المريخ لدرجة مخيفة.. ومن يتمعن جلياً في الظاهرة الثانية التي لفتت إنتباهي.. يتوصل لحقيقة واحدة.. وهي الهشاشة النفسية التي يدخل بها لاعبي المريخ لأرضية الملعب.. وأن التفريط الواضح في التقدم.. ومنح الخصم فرصة معادلة النتيجة في أسرع وقت.. يشير بصراحة إلي فقدان الفريق للثقة والتعامل النفسي الجيد.. ومن يلاحظ الجانب العكسي لظاهرة تفريط لاعبي المريخ في الحفاظ علي تقدمهم سواء كان ذلك في مباريات النصف الأول من الموسم.. أو في سيكافا تحديداً.. يجد أنهم دائماً ما يفشلون في العودة للمباراة في حالة تقدم الخصم.. حيث حدث هذا في مباراة الإياب أمام إنتركلوب الأنغولي.. ثم في مباراة الأهلي الخرطوم.. وحتي لا نظلم لاعبي المريخ فإنهم نجحوا نسبياً في العودة لمباراة الشباب التنزاني بإدارك التعادل.. ولكن في ذات الوقت عاني المريخ في سبيل إدراك هذا التعادل.. ولا أدري ماذا كان سيحدث للمريخ في مباراة الأمس أمام أولينزي الكيني لو إنقلب الحال بإحراز الخصم لهدف التقدم في ذات الدقيقة التي أحرز فيها ساكواها هدف السبق للمريخ(الدقيقة89).. وصراحة لن أرهق نفسي في الإجابة.. لقناعتي بعدم قدرة لاعبي المريخ علي العودة للمباراة في هذا التوقيت الحساس.. إستناداً علي فشلهم في العودة في مباريات سابقة كان الخصم سباقاً للتقدم في أوقات مبكرة من المباراة..!!
سيناريو صعود المريخ للدور نصف النهائي علي حساب أولينزي الكيني.. كان دراماتيكياً في كل شيء.. في إحراز المريخ للتقدم قبل دقيقة من نهاية الزمن الرسمي للمباراة.. ونجاح الخصم في تعديل النتيجة بعد دقيقة واحدة.. ثم السيناريو الأسوأ في كرة القدم والمسمي بركلات الترجيح الذي أعاد فيه لاعبي المريخ سيناريو الخروج الأفريقي أمام إنتركلوب الأنغولي بالإضاعة المتكررة للركلات حتي بعد فشل الخصم في الإستفادة منها.. لتصل الركلات إلي إثنتي عشر ركلة.. تصدي الحضري لثلاث منها.. وأحرز منها إثنتين.. واضاع قلق وبلة جابر ونجم الدين ثلاث ركلات.. والأسوأ من ذلك أن المريخ فشل في الإستفادة من إضاعة لاعب أولينزي للضربة الأولي(كانت له الأولوية في بداية ركلات الترجيح).. ليأتي قلق ويعيد الخصم للمباراة بإضاعته لركلة المريخ الأولي.. ليستمر التعادل بنهاية الركلات الخمس الأولي.. ليأتي بلة جابر ويضيع الركلة السابعة.. ولولا براعة الحضري في التصدي لركلتين ترجيحتين.. وتصديه لتنفيذ آخر ركلة.. لخرج المريخ من سيكافا بذات الطريقة التي ودّع بها دوري أبطال أفريقيا من دوره الأول.. وفي هذا تأكيد علي غياب التركيز عن لاعبي المريخ.. وغياب الدور التدريبي في الإحتياط لمثل هذه الظروف بالتدرب المكثف علي تنفيذ ركلات الترجيح.. وأتمني أن يسعي البدري لتفادي هذا الأمر في تدريب اليوم.. خاصة وأن كل شيء متوقع في لقاء الغد أمام سيمبا التنزاني في نصف النهائي.. ويمكن أن يصل المريخ لركلات الترجيح.. وحتي لا يتكرر سيناريو مباراة الأمس.. يتوجب علي البدري التركيز علي اللاعبين الأكثر هدوءاً في تنفيذ ركلات الترجيح.. والدفع بهم لتنفيذها في حالة الوصول إليها حتي لا يتكرر سيناريو مباراة الأمس..!!
إتجاه الرياح..!!
من العيب علي فريق كبير مثل المريخ.. التفريط في الحفاظ علي تقدمه في آخر دقيقة من عمر المباراة.. فهل يعقل أن يفشل نجوم المريخ في الإحتفاظ بالكرة و(تمويت) اللعب لثلاث أو أربع دقائق.. غريبة والله..!!
الفشل في ذلك كلّف المريخ كثيراً في مباراة الأمس.. وأتلف لاعبوه أعصابهم وأعصاب جماهيرهم.. وهم كانوا في غنيً عن ذلك تماماً..!!
كل مدربو فرق سيكافا تحدثوا عن خبرة لاعبي المريخ.. ولا أدري أين تذهب هذه الخبرة الموجودة علي الورق فقط..!!؟
سيمبا التنزاني فريق خطير للغاية.. وله سوابق كثيرة مع المريخ.. ومواجهته في نصف النهائي.. تجبرنا جميعاً علي إعادة حساباتنا جيداً.. فالصعود لنهائي سيكافا لن يكون سهلاً البتة..!!
فنياً.. سيمبا يلعب كرة سريعة.. ويمتاز بالقوة والفنيات العالية.. وبدأ إعداده لسيكافا مبكراً.. ولا أخفي خوفي من هذا الفريق من قدرته علي إقصاء المريخ من البطولة.. ولن ننسي بالطبع السند الجماهيري الرهيب الذي سيجده سيمبا من جماهيره.. حتي وإن ساندت جماهير خصمه اللدود الشباب.. المريخ..!!
رغم التأهل لنصف النهائي.. إلا أن المريخ يعاني في خطوطه الثلاثة.. والأسوأ من ذلك الفشل في الفوز في ثلاث مباريات من أصل أربع.. وبالطبع فإن المباراة الخامسة والحاسمة مع سيمبا ستختلف تماماً عن سابقاتها.. لذا يجب التقليل من حجم الأخطاء..!!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ابراهيم عبدالرحيم
 5  0
التعليقات ( 5 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    مونتي 07-06-2011 08:0
    كرهتونا المريخ والله كلكم فارغيين وعاطليين وما عندكم موضوع يوم بتشكر ويوم بتنبز ويوم معارضة ويوم مع المجلس
  • #2
    معاوية الجريف 07-06-2011 03:0
    [والله يا اخ ابراهيم وانت تكتب بكل جدية عن سيكافا ذكرتنى بالنظام المصرى السابق حيث انهم كانوا يعملون كل شىء لالهاء الشعب المصرى والتفكير في حالة الفقر المدقع الذى يعيشون فيه ومن ضمن هذه الاشياء هى المنتخب الوطنى المصرى لان البطولات التى فاز بها المنخب المصرى وبالتحديد كأس افريقيا لثلاثة مرات على التوالى جعلت الشعب المصرى مندمجا بكل احاسيسه مع هذه الانتصارات وينسوا الحالة الاقتصادية ونسبة البطالة العالية وسط الشباب المصرى , هذا مافعلته ادارة المريخ بالمشاركة في بطولة ضعيفة غير محترف بها للفوز بها وذلك لينسى جمهور المريخ الخروج المر من دورى ابطال افريقيا ولو كان جمهور المريخ يحب فريقه مهما يحدث لن ينسى هذا الخروج وطبعا المقارنة بين الحالتين صعبة جدا لانه مصر فازت كأس افريقيا التى يلعب اعتى منتخبات القارة ومريخنا الهمام يفوز بسيكافا دا لو فاز بيها اساسا والتى يشارك فيها اضعف فرق القارة والله اشفق على حال المريخ ومبروك عليكم المركز 262 عالميا .
       الرد على زائر
    • 2 - 1
      ابوادريس 07-06-2011 06:0
      وهل انت مصدق انو الهلال افضل من الاهلي المصري او الترجي التونسي او غيرها من الاندية صاحبة الانجازات لياتي علي راس تصنيف غير معلومة معاييره وما هي الاسس التي يبني عليها هذا التصنيف .
  • #3
    الحلفاوى 07-06-2011 01:0
    باختصار ... ياريت كل الذين يتشدقون بالصحافة الرياضية وانهم صحفيين وكده يكونوا فى نفس المستوى الراقى بتاعك ده .. كل يوم تزداد قناعتى فيك بانك افضل صحفى رياضى فى السودان ..
  • #4
    شوكة الحوت 07-06-2011 11:0
    الحمد لله بس الكوره عايزه شوية شيطنه وفهلوه يفتقدها لاعبي المريخ أجيب قون في الدقيقه كم وتمانين والله أقفلها إبره ما خليها تمر قال الباشا ونجم الدين عبد الله وبله جابر هههههالحمد لله بس الكوره عايزه شوية شيطنه وفهلوه يفتقدها لاعبي المريخ أجيب قون في الدقيقه كم وتمانين والله أقفلها إبره ما خليها تمر قال الباشا ونجم الدين عبد الله وبله جابر ههههه
  • #5
    عمر أبو علي 07-06-2011 10:0
    حقيقة يا أخ إبراهيم أنت تمثل الوجه السالب للإعلام المريخي الذي ذكره رئيس النادي مراراً... قلت: "ومن يتمعن جلياً في الظاهرة الثانية التي لفتت إنتباهي.. يتوصل لحقيقة واحدة.. وهي الهشاشة النفسية التي يدخل بها لاعبي المريخ لأرضية الملعب.. وأن التفريط الواضح في التقدم.. ومنح الخصم فرصة معادلة النتيجة في أسرع وقت.. يشير بصراحة إلي فقدان الفريق للثقة والتعامل النفسي الجيد.." ولو بحثت في الأسباب لوجدت ما تكتب أنت وأمثالك يأتي في مقدمتها... فأنت ومعك آخرون وبما تكتبون تعتبرون من أهم الأسباب في توتر اللاعبين.. فإن كنت لم تنتبه لذلك فالطامة كبيرة وإن كنت تدرك ذلك فالطامة أكبر لأنك بذلك تكون منافق وتظهر خلاف ما تبطن... لا أعني ولا أريدك أن تطنب في تجميل القبيح لكن تحدث عن الايجابيات كما تتحدث عن السلبيات وأبعد عن نفسك الأهواء الشخصية وأعلم أن الحضري لاعب للمريخ وليس صديق تمت الاستعانة به،، فإن كان قد أجاد فقد أجاد جزء من الفريق وإن كان أداء البعض لم يحالفه التوفيق فهذا عادي في كرة القدم ويجب السعي لتلافي الأخطاء. والله المستعان
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019